كيف أثر الذكاء الاصطناعي على سعر النحاس عالميا؟.. ارتفاع الطلب 7%
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
حذرت عدد من شركات التعدين حول العالم من اجتياح ونمو الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي من شأنه أن يؤدي لتفاقم ونقص في النحاس عالميا مع زيادة الطلب عليه، حيث يعد هذا المعدن أحد أهم المعادن الحيوية للتحول للطاقة النظيفة.
زيادة مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي سبب زيادة الضغط على النحاستقول فانديتا بانت، مديرة مالية لشركة بي إتش بي، لصحيفة «فاينانشال تايمز»، إن صعود مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي يتطلب حوسبة أكثر كثافة باستهلاك الطاقة، ما عزز الطلب العالمي على النحاس بمقدار 3.
وتوقعت أكبر شركة تعدين في العالم من حيث القيمة السوقية ارتفاع الطلب العالمي على النحاس لـ52.5 مليون طن سنويا وصولا لعام 2050، بالمقارنة بـ30.4 مليون طن في عام 2021، بزيادة 72%، إذ يعمل الذكاء الاصطناعي على إعادة تشكيل أنظمة الطاقة والطلب على السلع الأساسية بجميع أنحاء العالم.
وأدى الخوف من حدوث نقص بالنحاس عالميا لسباق نحو الوصول لأكبر عدد من المناجم، بما فيها محاولة شركة بي إتش بي السابقة بقيمة 39 مليار جنيه إسترليني، لشراء شركة أنجلو أمريكان، والمدرجة في بورصة لندن خلال العام الماضي.
يُستخدم النحاس في مجموعة من الصناعات والمنتجات اللازمة لتحقيق أهداف انبعاثات صفرية صافية، بما فيها كابلات الطاقة والمركبات الكهربائية ومزارع الطاقة الشمسية، إذ توقع عدد من المحللين حدوث نقص عالمي في النحاس على الأمد المتوسط والطويل، حيث إنه من المتوقع أن تؤدي مراكز البيانات لتفاقم النقص مع التحول لاستيعاب تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويتم استخدامه في أنظمة التبريد وتوصيل المعالجات بالمراكز.
ومع ضعف طلب الصين على النحاس لهذا العام، فيتم تداوله عند 9207 دولارات للطن، بانخفاض 15% عن مايو الماضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي انظمة التبريد قواعد البيانات النحاس سعر النحاس أسعار النحاس ارتفاع الطلب المناجم الذکاء الاصطناعی مراکز البیانات على النحاس ملیون طن
إقرأ أيضاً:
مستشار التحول الرقمي: قادة العالم يتعاونون في قمة باريس لرسم مستقبل الذكاء الاصطناعي
أكد إياد بركات، مستشار التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، أن انعقاد قمة باريس للذكاء الاصطناعي في هذا التوقيت يعد بالغ الأهمية، مشيرًا إلى أنها جاءت في لحظة محورية، خصوصًا في ظل التوترات السياسية في الولايات المتحدة والمنافسة الشرسة مع الصين، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القمة تهدف إلى وضع أجندة عالمية واضحة في ظل الصراع التكنولوجي بين أمريكا والصين، مع توفير مساحة لمشاركة فرنسا، الاتحاد الأوروبي، والهند في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي وحماية حقوق الدول النامية في هذا المجال.
وأشار إلى أن الهند تواجه تحديات كبيرة في قطاع الذكاء الاصطناعي، لكنها تمتلك فرصًا قوية لتصبح لاعبًا رياديًا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وفرنسا، معتبرًا أن القمة قد تساهم في وضع إطار عام لرسم مستقبل الذكاء الاصطناعي عالميًا.
وواصل، أن التنافس بين الصين والولايات المتحدة خرج عن السيطرة، مما يجعل من الضروري وضع قواعد تنظيمية لضبط هذه المنافسة، مؤكدًا الحاجة إلى رقابة دولية ومجتمعية تضمن حقوق الأفراد والدول الأقل تقدمًا في المجال التقني، مع ضرورة وجود صوت عالمي موحد يطالب بتحقيق العدالة التكنولوجية.