المهاجرون واليورو وتدمير الطواحين.. هذه خطة اليمين المتطرف لانتخابات ألمانيا
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
استعرض حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف الخطوط العريضة لـ"الخطّة المستقبلية" التي رسمها للبلد قبل 6 أسابيع من الانتخابات التشريعية المبكرة.
وفي افتتاح مؤتمر الحزب أمس السبت في ريزا بالشرق الألماني معقل اليمين المتطرّف، قالت أليس فايدل زعيمة "البديل من أجل ألمانيا" إن "غضب الأحزاب القائمة يتنامى يوما بعد يوم.
ويأتي "البديل من أجل ألمانيا" المعروف اختصارا بـ"إيه إف دي" في المرتبة الثانية في استطلاعات الآراء بشأن نيات التصويت في الانتخابات المزمع تنظيمها في 23 فبراير/شباط، مواصلا تقدّمه بحسب ما أظهر استطلاع نشر أمس منحه 22% من نيات التصويت، في نسبة أدنى من المحافظين (30%) لكنها أعلى من الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمستشار الألماني أولاف شولتس الذي حصد 16%.
وقالت أليس فايدل التي اختارها الحزب مرشّحة عنه لمنصب المستشار "فلنغلب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، حزب النصّابين هذا ولنقدّم لألمانيا سياسة!".
وقد استبعد كلّ من المعسكر اليميني واليساري في ألمانيا التحالف مع اليمين المتطرّف لتشكيل حكومة.
طرد على نطاق واسعوتنصّ سياسة "البديل من أجل ألمانيا" في مجال الهجرة على "إغلاق الحدود بالكامل وردّ كلّ المهاجرين غير النظاميين وغير الحائزين الوثائق اللازمة"، فضلا عن "الانسحاب من نظام اللجوء المعتمد في الاتحاد الأوروبي" و"تنفيذ عمليات طرد على نطاق واسع".
إعلانوقالت فايدل إن الخطة التي ستعمل على تنفيذها خلال 100 يوم من دخول الحكومة تتضمن إعلان "نهاية التحوّل في مجال الطاقة والتخلّي عن السياسة المناخية للاتحاد الأوروبي"، مستعرضة سلسلة من التدابير ينوي حزبها الدفع بها قدما، مثل الحفاظ على محطّات الفحم و"تدمير" الطواحين الهوائية وشراء الغاز مجدّدا من روسيا وإعادة العمل بأنبوب الغاز "نوردستريم" الذي يربط ألمانيا بروسيا والذي تضرّر جزئيا إثر انفجار وقع في أعقاب غزو أوكرانيا.
وتنص خارطة الطريق التي أعدها "البديل من أجل ألمانيا" أيضا على خروج البلد من الاتحاد الأوروبي وتخليه عن اليورو.
واحتشد حوالى 10 آلاف شخص، بحسب معطيات الشرطة، في ريزا السبت للتنديد بمشاريع "البديل من أجل ألمانيا".
ومنذ ساعات الصباح الأولى، توافد آلاف الأشخاص، إلى وسط هذه المدينة الواقعة في ولاية ساكسونيا بين لايبتسيغ ودريسدن، معرقلين النفاذ إلى مقرّ المؤتمر ومؤخّرين موعد انطلاقه.
ونددت فايدل بحشد "يساري وعنيف" و"نازيين مطليين بالأحمر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البدیل من أجل ألمانیا
إقرأ أيضاً:
شولتز يتعهد بعدم التعاون مع اليمين المتطرف قبل الانتخابات الألمانية
تعهد المستشار الألماني أولاف شولتز، بعدم التعاون مع اليمين المتطرف، وذلك قبل الانتخابات الوطنية المزمع إجراؤها في 23 فبراير الجاري، وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان الألماني، أكد شولتز، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الاجتماعي، أنه لن يتعاون أبدًا مع التيارات اليمينية المتطرفة، موجهًا انتقادات شديدة لمنافسه المحافظ فريدريش ميرز، متهمًا إياه بعدم الوفاء بوعده بعدم التعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وقال شولتز: "لن نسمح أبدا بوجود شراكة مع اليمين المتطرف في حكومتنا، وهو أمر يجب أن يكون واضحًا للجميع"، وتابع بأن ميرز، الذي يرأس الاتحاد الديمقراطي المسيحي، لم يلتزم بموقفه الرافض للتعاون مع هذا التيار السياسي، ما يثير قلقًا حول مستقبل التكتلات السياسية في ألمانيا بعد الانتخابات.
وفي سياق متصل، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي يعتبر من أبرز الأحزاب اليمينية المتطرفة في البلاد، يحتل المركز الثاني في نوايا التصويت، متفوقًا على الحزب الديمقراطي الاجتماعي، بينما أظهرت التوقعات أيضًا أن كتلة ميرز، المكونة من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، تتقدم نحو الفوز بأكبر حصة من الأصوات.
وبينما يستمر الجدل حول موقف الأحزاب من التعاون مع حزب "البديل"، استبعدت جميع الأحزاب الرئيسية في ألمانيا تشكيل ائتلاف مع هذا الحزب، مما يشير إلى أن المحادثات لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات قد تستمر لفترة طويلة.
وتعكس هذه التصريحات والصراعات السياسية التوترات الحالية في المشهد السياسي الألماني، حيث يتزايد القلق من الصعود المستمر لليمين المتطرف في ظل انتخابات حاسمة.
موسكالكوفا: أمل في حل إيجابي لقضية فتح ممر إنساني في كورسك
أفادت مفوضة حقوق الإنسان الروسية ، تاتيانا موسكالكوفا، اليوم ، بأن هناك إمكانية لحل إيجابي لقضية فتح ممر إنساني للسكان في الجزء الذي تحتله القوات الأوكرانية من مقاطعة كورسك، مشيرة إلى التعاون الوثيق مع أوكرانيا ومنظمات دولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقالت موسكالكوفا، في تصريحات للصحافيين، إن هناك أملًا كبيرًا في التوصل إلى حل لهذه القضية التي تهم حياة المدنيين في المنطقة.
وأضافت موسكالكوفا: "نحن نعمل بشكل وثيق مع أوكرانيا بشأن هذه القضية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهناك توقعات إيجابية حول إمكانية التوصل إلى حل قريب"، ويأتي هذا التصريح في وقت حساس، حيث تزداد الأوضاع الإنسانية سوءًا في المناطق التي تحتلها القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك، مما يثير القلق بشأن المدنيين الذين يعيشون في ظروف صعبة.
وكانت موسكالكوفا قد صرحت في وقت سابق من ديسمبر 2024 لوكالة "تاس" بأنها تقدمت بطلب إلى السلطات الأوكرانية لفتح ممر إنساني يسمح للمدنيين بمغادرة الأراضي التي تحتلها القوات الأوكرانية والانتقال إلى أماكن آمنة، وأشارت إلى أن العديد من المدنيين في تلك المناطق يضطرون إلى الاختباء في الأقبية أو في المنازل المدمرة، كما أن المساعدات الإنسانية لا تصل إليهم في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف.
وأوضحت موسكالكوفا أن الوصول إلى حل لهذه القضية يتطلب التنسيق بين الأطراف المعنية، إضافة إلى دعم من المنظمات الإنسانية الدولية لضمان حماية حقوق المدنيين وتقديم المساعدة الضرورية لهم في ظل الظروف القاسية التي يواجهونها.