الثورة نت:
2025-01-12@05:43:12 GMT

الطب الرياضي يا جامعة صنعاء!!

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

 

رغم أن بلادنا تعد من البلدان التي عرفت الرياضة منذ فترة طويلة، إلا أن حال الرياضة محلك سر، وماتزال تعاني من كل الجوانب الرئيسية ومقومات تطورها، فلا ملاعب وبنى تحتية مثل الناس ولا مدارس وأكاديميات لاكتشاف اللاعبين والموهوبين ولا أندية مكتملة الإدارة والأقسام كبقية نوادي خلق الله، ولا حتى مثل البلدان التي من مستوانا، وأما الاستثمار الرياضي يكاد يكون معدوما أو لا يوجد في الأساس.

الطب الرياضي في بلادنا مشكلة المشاكل وهو إحدى أهم الركائر للنشاط الرياضي، فرغم وجود مركز للطب الرياضي إلا أنه شبه معطل، تخيلوا أن نصل إلى هذه المواصيل وإلى هذا المستوى، تعطيل مقر الطب الرياضي الجامع لجميع اللاعبين والمصابين، فكيف الحال في الأندية الرياضية التي يفترض أن يكون لكل ناد فريق طبي متخصص في الطب الرياضي من طبيب عظام وآخر للأعصاب والأربطة وطبيب تدليك وآخر للتغذية والأمراض الشائعة وغيرهم من الأطباء والمتخصصين في الطب الرياضي، كل هؤلاء لا وجود لهم في الأندية اليمنية عموما عدا -حسب علمي- طبيب التدليك فقط لا غير.

المنتخبات الوطنية يوجد أطباء هم بعدد أصابع اليد يرافقون كل المنتخبات وعند مشاركة الأندية الرياضية تتم الاستعانة بهؤلاء الأطباء لمرافقتهم، إغفال مثل هذا الأمر المهم في العمل والنشاط الرياضي يدل دلالة قاطعة على أننا نعيش خارج عالم الرياضة تماما، هذا شيء معيب ومخجل لوزارة الشباب والرياضة أولا وثانيا لاتحاد كرة القدم والأندية الرياضية في بلادنا والله المستعان.

جامعة صنعاء كلية الطب بالتحديد، لم تفتح قسماً خاصاً بالطب الرياضي متخصصين في هذا المجال، وهو غائب تماما عن اهتماماتها، كما هي الرياضة غائبة تماما عن المعنيين وتوجهاتهم وبرامجهم التطويرية لهذا المجال الخصب والذي أصبح اليوم أهم ركائز الاقتصاد والاستثمار للدول.

الطب الرياضي أحد الاختصاصات في الطب، مثله مثل الطب العام والطب الشرعي الذي هو الأخر غير موجود في كلية طب صنعاء لسبب عدم إقبال الطلاب على هذا التخصص.

والطب الرياضي -كما يعرفه العالم وعلوم الطب- يعني بحث وعلاج التطورات والتغييرات الوظيفية والتشريحية والمرضية المختلفة في جسم الإنسان، ويعتبر إنتاج لنشاطه الحركي في الظروف العادية والمختلفة كمتلازمة الإفراط في التدريب أو الالتهابات الوترية.

أيضا يعرفه علوم الطب بأنه يبحث أيضاً في العلاقات التطبيقية الوثيقة لمختلف الفروع الطبية المتعلقة بأداء وممارسة النشاط العادي والرياضي للفرد ويعمل الطب الرياضي على تعزيز التمارين والصحة الجسدية، وفي التقييم العلمي ودراسة وفهم الأداء الرياضي.

أهمية الطب الرياضي ووجوده في العمل الرياضي يصب في الحرص على تطوير الأفكار المرتبطة بالعلاج الطبي في مجال الألعاب الرياضيّة ومتابعة اللياقة البدنية للرياضيين، والتأكد من حالاتهم الصحيّة، وخصوصاً للذين عانوا من إصاباتٍ سابقة، ووضع الدراسات الطبية التي تساهم في التعرفِ على تفاصيل الأمراض والإصابات الرياضية.

كل هذا ليس مفهوما لدى المعنيين بالرياضة اليمنية وأيضا لدى جامعة صنعاء، فلا طب رياضي ولا استثمار رياضي ولا مدارس لشباب الكشافة الرياضيين ولا ملاعب، والكارثة أن قيادات الرياضة ومسؤوليها لا يفهمون بالرياضة ومتطلبات الرياضة، وليسوا من الوسط الرياضي الذين ربما يكونون على دراية بهذه المتطلبات أو ببعضها على أقل تقدير، يعني رياضة بلادنا -كما يقول المثل -»منه العوض وعليه العوض»، ويأتي بعضهم يطالب بتطور الرياضة باليمن وهي بالأساس تفتقر إلى أبسط مقومات الرياضة ونهوضها.. والسؤال هو: أين الطب الرياضي يا جامعة صنعاء من خارطة التعليم وجودة المخرجات ومتطلبات سوق العمل وما تحتاجه البلاد من كوادر؟.

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية: العقوبات الجديدة ضد بلادنا تضع ترامب أمام أرض محروقة

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا لن تمر دون رد مناسب، موضحة أن بايدن يحرج ترامب بعدم رفعها دون موافقة الكونجرس ما يضعه في مواجهة مع أرض محروقة.

وأوضحت الخارجية الروسية في بيان: "إن تصرفات واشنطن العدائية لن تمر دون رد مناسب وستؤخذ في الاعتبار عند بناء استراتيجيتنا الاقتصادية الخارجية".

وأشارت الخارجية إلى أن "فرض عقوبات جديدة هو محاولة، تحسبا لنهاية فترة ولاية الرئيس جو بايدن المشؤومة في السلطة، لإلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي بطريقة أو بأخرى، حتى على حساب خطر زعزعة استقرار الأسواق العالمية، وفي الوقت نفسه، تتم التضحية بمصالح حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا والشعب الأمريكي الذي يعاني من الحرائق واسعة النطاق في كاليفورنيا، وارتفاع أسعار الوقود".

وأضافت: "الرئيس المستقبلي، الذي ليس له الحق في رفع هذه العقوبات دون موافقة الكونغرس، سيترك أمام الأرض المحروقة - بالمعنى الحرفي والمجازي".

وأكدت الخارجية الروسية أن "تنفيذ المشاريع المحلية الكبيرة لإنتاج النفط والغاز سوف يستمر، فضلا عن توفير جميع الخدمات، وبناء محطات الطاقة النووية، على الرغم من الاضطرابات في البيت الأبيض ومكائد جماعات الضغط المعادية لروسيا في الغرب، والتي تحاول جر صناعة الطاقة العالمية إلى الحرب الهجينة التي أطلقتها الولايات المتحدة ضد روسيا.. بلادنا كانت ولا تزال مصدرا رئيسيا للطاقة في العالم، ولاعبا موثوقا به في السوق العالمية".

وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، في وقت سابق، بأن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب بقرارها فرض عقوبات واسعة النطاق على قطاع الطاقة الروسي، فيما أشار البيت الأبيض إلى أن ترامب سيحتاج إلى موافقة الكونغرس لرفع العقوبات.

هذا واعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن العقوبات التي تم فرضها على قطاع الطاقة الروسي قد تلحق الضرر بقطاع الطاقة الأمريكي. 

مقالات مشابهة

  • انتهاء فعاليات المؤتمر الدولي الـ19 لقسم الطب الطبيعي والروماتيزم بطب عين شمس
  • الخارجية الروسية: العقوبات الجديدة ضد بلادنا تضع ترامب أمام أرض محروقة
  • رئيس جامعة أسيوط:الجودة الاعتماد اعترافًا بالبرامج التعليمية التي أظهرت التميز في تحقيق رسالتها
  • أخنوش: لنا الشرف كحكومة أن نكون جزءاً مساهماً في النجاحات التي حققتها بلادنا بقيادة جلالة الملك
  • الحوثيون يفرضون على طالبات جامعة صنعاء دورات عسكرية إلزامية تحت مسمى طوفان الأقصى.. عاجل
  • "طب الإسكندرية" تحتفل بتخريج الدفعة 83 من الطلاب الوافدين بالبرنامج العام 2023-2024
  • وزارة الخارجية تكشف النقاط التي تم تأكيدها للمبعوث الأممي الخاص لليمن
  • وزارة الخارجية تصدر بيانا حول ثوابت ومواقف اليمن التي تم تأكيدها للمبعوث الأممي أثناء زيارته صنعاء
  • أمسية الاستقلال