تصعيد العدو الصهيوني ومن معه مجرد محاولة يائسة لثني الشعب اليمني عن موقفه العظيم والمؤثر في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في معركته الفاصلة ضد كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب، هذا الشعب الذي لا ترهبه مثل هذه الغارات الجبانة، بل يراها استفزازًا وتصعيدًا يتطلب الصمود والمواجهة والرد على العدوان بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، حيث كشف تصعيد العدوان الأمريكي البريطاني بغاراته على عدة محافظات يمنية وبالقرب من ساحة الاحتشاد بالسبعين أن العدو الأمريكي ومن يقف في صفه من القوى الاستعمارية لم يستوعبوا بعد أن زمان الهيمنة والوصاية على الشعب اليمني قد ولى إلى غير رجعة، وأن يمن الإيمان والحكمة والصمود بات يعتبر أمريكا وإسرائيل مجرد قشة، كما وصفهما بذلك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.

«الثورة» تلتقي ناشطين ثقافيين أوصلوا رسائل صمود الشعب اليمني في وجه التصعيد الصهيوني الأمريكي الأخير:

الثورة / أحمد السعيدي

مبدأ ديني

البداية مع الناشط الثقافي علي الزنجبيلة -ثقافي أحياء الصافية الجنوبية والذي تحدث قائلاً:

«رغم الغارات والتصعيد لا بد أن يفهم العدو أن تصميم الشعب اليمني على مواصلة مساندة فلسطين، يؤكد مضيه على موقفه المبدئي والثابت وانطلاقاً من إيمانه بهذه القضية، طالما وهناك مظلومية، وجرائم يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وما يحصل في غزة من إبادة يجعل أبناء اليمن في حالة يقظة، بل لن يهدأ لهم بال ولن يرتاح لهم ضمير ولن يكونوا كحال بعض الشعوب، والمجتمعات التي مات ضميرها، فالشعب اليمني يستشعر مسؤوليته تجاه ما يجري على الشعب الفلسطيني من مذابح يومية لا مثيل لها في التاريخ المعاصر، لذلك فهو مستمرٌ طالما استمر العدو في غطرسته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وسيظل سباقاً كما عرفت عنه من مواقف في إغاثة الملهوفين ونصرة المستضعفين عبر التاريخ، ولن يتأثر بمواقف المتخاذلين والمطبعين مع العدو المستهينة بدماء أطفال ونساء وشيوخ غزة وكل فلسطين ممن تُسفك دماؤهم على مدار الساعة، دون أن تتحرك ضمائرهم أو مشاعرهم الإنسانية والأخوية والدينية ولذلك العمليات العسكرية ستستمر والشعب اليمني سيواصل الاحتشاد والثبات والمواجهة».

 

قائد حكيم

 

بدوره قال الأستاذ وليد الهادي- ناشط من مكتب الثقافة: «موقف الشعب اليمني لن يتأثر بأي تصعيد بسبب القيادة الحكيمة المتمثلة بالسيد عبدالملك الحوثي الذي لا يساوم على قضايا الأمة المركزية وهو الذي أكد للشعب ضرورة ثبات اليمن رسمياً وشعبياً على موقفه الإيماني الديني المبدئي الإنساني الأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه عسكرياً وبكل ما يُمكن وفي مختلف المجالات، ودعانا مع أبناء الأمة في البلدان العربية والإسلامية إلى الشعور بالمسؤولية والاهتمام بالقضية الفلسطينية والإسهام الفعلي في نصرة الشعب الفلسطيني والسعي العملي للتصدي للأعداء من واقع الوعي بطبيعة الصراع وميادين المواجهة، وحثنا على التحرك في نشر الوعي والمقاطعة للبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية وترسيخ العداء وفضح مؤامرات الأعداء والحذر منها، وهو الذي يجدد لنا الدعوة للخروج المليوني الواسع كل يوم جمعة في ساحات العاصمة صنعاء والمحافظات باعتباره جزءاً من جهاد الشعب اليمني وموقفه في نصرة الشعب الفلسطيني وبيّن مناسبة يوم القدس العالمي التي تعود أهميتها إلى أهمية القضية والموقف الذي هو يُعد جزءاً من التزاماتنا الدينية والإيمانية»

 

موقف تاريخي

 

من جانبها قالت الأخت ليلى السياني-ناشطة ثقافية: «كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه أثبت صدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- أن أبناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وأننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الأساس قضية الشعب اليمني، هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الإسلامية، وندافع عن إخواننا في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر، ويرتكب بحقهم شتى أنواع القتل والدمار، والإرهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دماؤهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي ولذلك لن يتأثر ذلك الموقف بأي تصعيد عدواني على الشعب اليمني تقوده أمريكا وإسرائيل وبريطانيا».

 

الاحتشاد في الساحات

 

الأستاذ علي المؤيد -مسؤول ثقافي بمركز شهيد القرآن هو الآخر أوصل رسالته قائلاً: «رغم التصعيد الصهيوني الأمريكي لا زال الشعب اليمني ثابتا في موقفه الأخلاقي والديني ويعبر عنه بمواصلة التظاهرات الشعبية بميدان السبعين نصرة لغزة والأقصى، بالإضافة إلى التظاهرات الشعبية في عموم المحافظات التي تأتي جميعها تأكيداً على ثبات الموقف المبدئي اليمني المساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وكأقل واجب لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة التي تآمرت عليها الأنظمة العربية أولاً ثم قوى الاستعمار في أوروبا وأمريكا ثانياً، وما يحز في النفس هو المواقف العربية المتخاذلة التي تخلت عن واجباتها القومية ودعمها لقضية كانت توصف بأنها قضية العرب المركزية؛ لقد بالغت عدة أنظمة عربية في الوقوف ضد القضية الفلسطينية، وذهبت أبعد من ذلك وارتمت في أحضان الكيان الصهيوني وأمريكا بتوقيعها على اتفاقيات تطبيع مذلة ومهينة في حقها كأنظمة، وسجلت موقفاً أسود سيخلده التاريخ العربي للأجيال القادمة كموقف عار.

 

مغامرة خاسرة

 

أما الأخ عبد الله النعمي -تربوي وناشط ثقافي فقال عن التصعيد الصهيوني الأخير:

 

«التصعيد الأمريكي والإسرائيلي في اليمن مغامرة خاسرة ومحاولات يائسة لإشعال الجبهات الداخلية، وتبدو حسب وصف قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بأنها محاولات «سخيفة وغبية»، وتعيد الأمل في استخدام المرتزقة للتعبئة ضد اليمن، التصعيد الأمريكي والإسرائيلي هذا سيحول اليمن من جبهة داعمة إلى ساحة معركة طويلة الأمد حيث ورط العدو الأمريكي نفسه في اليمن دون أن يدرك، أو أنه لا يريد أن يدرك أن عدوانه على شعب أبي يرفض الخنوع والاستسلام كالشعب اليمني، سيكون من أهم أسباب إنهاء حقبة الهيمنة الأمريكية، خصوصا وقد ظهرت الكثير من الأدلة والشواهد على ذلك، بسقوط هيبة أمريكا وبريطانيا، وتعرضهما لهزائم منكرة في البحر الأحمر ومناطق أخرى من العالم، وبشهادة محللين أن تصرفات أمريكا تجاه اليمن وفلسطين وغيرهما من دول العالم «تشبه تصرفات بريطانيا وفرنسا في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، عندما لم تستوعبا أن زمانهما قد انتهى، وأقدمتا حينها على التحالف مع إسرائيل لشن العدوان الثلاثي على مصر، فلم تمض سوى عشر سنوات بعد ذلك حتى كانت معظم مستعمراتهما في إفريقيا وآسيا قد تحررت من سيطرتهما».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قائد أنصار الله: سقف صنعاء عالٍ إذا استمر العدو في حصار غزة

الجديد برس|

توعد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، مساء اليوم الأربعاء، بأنهم سيتجهوا نحو خطوات تصعيدية ضد الاحتلال “الإسرائيلي”، في حال “استمر في تجويع الشعب الفلسطيني ولم يسمح بدخول المساعدات” إلى قطاع غزة.

وقال الحوثي في كلمة متلفزة إن سقف صنعاء عالٍ إذا استمر العدو في حصار غزة، مؤكدا أن قرار حظر ملاحة العدو عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ.

وشدد بأنه “سيتم استهداف أي سفينة إسرائيلية تعبر في منطقة العمليات المعلنة” معتبرا أن هذه “خطوة عملية وموقف ضروري”، مشيرا في ذات الوقت إلى أن “ما قام به العدو من منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر يهدف إلى التجويع للشعب الفلسطيني في القطاع”.

وانتقد قائد أنصار الله، الموقف العربي من ما يحدث في غزة قائلا: “الصمت والجمود في الموقف العربي تجاه هذه الخطوة التصعيدية وفرض التهجير القسري يعتبر خطيئة كبيرة وتنصلاً عن مسؤولية كبرى.

وأشار إلى أن “الموقف العربي والإسلامي لا يرقى إطلاقاً إلى مستوى المسؤولية الإنسانية والدينية والأخلاقية تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني”.

وأعلن متحدث القوات اليمنية، العميد يحيى سريع، مساء أمس الثلاثاء، بدء سريان “حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن”.

وأكد البيان أن “أي سفينة إسرائيلية تحاول كسر هذا الحظر سوف تتعرض للاستهداف في منطقة العمليات المعلن عنها”، مشددا على أن هذا الحظر سيستمر “حتى إعادة فتح المعابر إلى قطاع غزة ودخول المساعدات والاحتياجات من الغذاء والدواء”، موجها تحيته لـ”الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة والضفة الغربية” مؤكدا وقوفهم “إلى جانب المقاومة الفلسطينية الباسلة”.

مقالات مشابهة

  • نيويورك.. ناشطون يقتحمون “برج ترامب” احتجاجا على اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل / شاهد
  • المحاضرة الرمضانية الـ13 للسيد القائد (نص + فيديو)
  • القيادي في حماس “عبدالرحمن شديد”: موقف اليمن المتقدم هو نموذج بارز لإسناد شعبنا الفلسطيني في معركته
  • نص المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 1446هـ
  • “حماس”: إعلان القوات المسلحة اليمنية يعكس الموقف الأصيل للشعب اليمني وقيادته
  • قائد أنصار الله: سقف صنعاء عالٍ إذا استمر العدو في حصار غزة
  • العدو الصهيوني يبعد صحفيًّا مقدسيًّا عن الأقصى في تصعيد جديد ضد الإعلام الفلسطيني
  • نادي الاسير الفلسطيني: 51 صحفيا أسيرا في سجون العدو الصهيوني
  • الجبهة الشعبية تُثمّن الموقف اليمني باستئناف حظر عبور سفن العدو الصهيوني
  • التصعيد اليمني يفاقم القلق الإسرائيلي والتخبط الأمريكي