ينشر 4 الفجر // هل البسملة آية في سورة الفاتحة ؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
هل البسملة آية في سورة الفاتحة، عن هذه المسألة ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ما حكم قول بسم الله الرحمن الرحيم قبل الفاتحة؟.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن العلماء اختلفوا في البسملة وهل هي آية قبل كل سورة أم لا؟
هل البسملة آية في سورة الفاتحة؟وأضاف أن العلماء قالوا إن البسملة نزلت للفصل بين السور، وهي آية من سورة النمل، وسورة "براءة" ليس فيها بسملة.
وأشار إلى أن العلماء اختلفوا في اعتبار البسملة آية من سورة الفاتحة ، فمنهم من قال بأنها آية من سورة الفاتحة ومنهم من قال بأنها ليست آية من سورة الفاتحة.
حكم البسملة في الصلاةقال مجمع البحوث الإسلامية: إن أهل العلم اختلفوا في قراءة البسملة في الصلاة عند الشروع في القراءة على أقوال، الأول: المشهور من مذهب الإمام مالك أنها مكروهة مطلقًا سرًا كانت أو جهرًا.
وأضاف المجمع في فتوى له، أن الفقيه أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني المالكي قال في رسالته «صفة الصلاة»: «أن تقول الله أكبر، لا يجزئ غيره، وترفع يديك حذو منكبيك أو دون ذلك، ثم تقرأ، ولا تستفتح ببسم الله الرحمن الرحيم في أم القرآن، ولا في السورة التي بعدها.
وتابع: القول الثاني أن المشهور من مذهب الإمام الشافعي وطائفة من أهل الحديث، ورواية عند الحنابلة أنها واجبة في أول الفاتحة والسورة كوجوبهما بناء على أنها جزء منهما عندهم.
واستطرد: القول الثالث أن المشهور من مذهب الحنفية، أنها سنة مؤكدة، وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد، وعليه فنسيان البسملة، أو تعمد تركها عند قراءة الفاتحة في الصلاة، لا يبطل الصلاة، بل الصلاة صحيحة، لكن الأحوط قراءتها خروجا من خلاف أهل العلم.
حروف البسملةقال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية السابق، إن العلماء اختلفوا في حكم الجهر بالبسملة ، لأنهم اختلفوا كذلك في أنها آية من الفاتحة فمنهم من قال بانها آية ومن من قال بأنها ليست آية.
وأضاف عاشور، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، بأن دار الإفتاء المصرية، تفتي ان البسملة آية من الفاتحة، منوها أنها آية عجيبة وعظيمة ولها من الفضل والفوائد الكثير.
وتابع: البعض قال بأن حروف البسملة لا يخلو منها أي اسم عربي، فالبسملة هي مدخل النور ومدخل كتاب الله عزوجل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم البسملة في الصلاة المزيد سورة الفاتحة البسملة آیة دار الإفتاء آیة من سورة اختلفوا فی من قال
إقرأ أيضاً:
حكم قول زمزم بعد الوضوء.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية إن دعاء المسلم لأخيه بعد الوضوء بقوله "زمزم" هو من العادات المستحسنة؛ لأنه دعاء بالوضوء أو الشرب أو الاغتسال من ماء زمزم المبارك، ومراد الداعي بذلك هو الدعاء بأداء الحج أو العمرة اللذين يشتملان على الشرب من زمزم.
حكم قول زمزم بعد الوضوءوأوضحت الإفتاء أن الدعاء عقب الوضوء مستحب، والقول بأن ذلك بدعةٌ فهو قول باطل؛ لمخالفته لعموم أدلة الشرع، وتضييقه على الناس من غير حجة.
بيان فضل ماء زمزم وخصائصه
أضافت الإفتاء أن زمزم اسمٌ للبئر المعروفة بمكة المُكرَّمة عند بيت الله الحرام، وماؤه خيرُ ماءٍ على وجه الأرض، وأفضل أنواع المياه بعد الماء النابع من أصابع النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم، ويكفي هذا الماءَ شرفًا أن الله تعالى اختاره لتَغسل به الملائكة الكرام صدر النبي المصطفى عليه وعلى آله الصلاة والسلام، في حادثة "شقِّ الصدر الشريف" المشهورة.
وقد جُمِع لماء زمزم من الفضل والشرف ما لم يُعرف لغيره؛ ففيها معنى الطعام، والشراب، والشفاء:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ مَاءٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مَاءُ زَمْزَمَ فِيهِ طَعَامٌ مِنَ الطُّعْمِ وَشِفَاءٌ مِنَ السُّقْمِ» أخرجه الطبراني في معجميه "الأوسط" و"الكبير" من حديث ابن عبَّاس رضي الله عنهما.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوهَا بِمَاءِ زَمْزَمَ» أخرجه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
وعن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: "كُنَّا نُسَمِّي زَمْزَمَ شَبَّاعَةَ، وَنَزْعُمُ أَنَّهَا نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى الْعِيَالِ" أخرجه عبد الرزاق وابن أبي شيبة في "مصنفيهما"، والطبراني في "المعجم الكبير".
وكان سيدنا العباس رضي الله عنه يقول: "ما أُحِبُّ أنَّ لي بها جميعَ أموالِ أهلِ مكةَ" أخرجه ابن سعد في "الطبقات".
وتابعت الإفتاء قائلة: لذلك كان أهل مكة يُغسِّلون بها موتاهم؛ لبركتها وفضلها؛ فعن ابن أبي مليكة قال: "كنتُ أول من بشَّر أسماء رضي الله عنها بالإذن في إنزال عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، قال: فانطلقنا إليه، فما تَناوَلْنا منه شيئًا إلا جاء معنا، قال: وقد كانت أسماءُ رضي الله عنها وُضِعَ لها مِرْكَنٌ فيه ماءُ زمزم، وشَبٌّ يماني، فجعلنا نناولها عضوًا عضوًا فتغسله، ثم نأخذه منها فنضعه في الذي يليه، فلما فرغت منه أدرجناه في أكفانه، ثم قامت فصلت عليه، وكانت تدعو: "اللهم لا تُمِتْني حتى تُوليني جُثَّته"، فما أتت عليها جمعة حتى ماتت" أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"، وقال عقبه: "وأهل مكة على هذا إلى يومنا يغسلون موتاهم بماء زمزم، إذا فرغوا من غسل الميت وتنظيفه جعلوا آخر غسله بماء زمزم تبركًا به".
فضل دعاء المسلم لأخيه وبيان ثوابه
ورغَّب الشرع الشريف في دعاء المسلم لأخيه، وجعل ذلك من وجوه الخير ومظاهر البرِّ؛ تأليفًا للقلوب، وتوثيقًا لعُرى المحبة، وجعله أكثر الدعاء قبولًا وأسرعه إجابةً؛ حتى قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "إن دعاء الأخ لأخيه في الله عز وجل يستجاب" أخرجه ابن المبارك في "الجهاد"، والإمام البخاري في "الأدب المفرد"، والإمام أحمد في "الزهد"، والدولابي في "الكنى والأسماء"، والبيهقي في "شعب الإيمان".
استحباب الدعاء بعد الانتهاء من العبادات
قد بيَّن الشرع أنَّ هناك هيئاتٍ وأحوالًا وأمكنة وأزمنة يكون فيها الدعاء أقرب للقبول وأرجَى للإجابة، وأنها من نفحات الله تعالى على عباده؛ كهيئة السجود، ورفع اليدين، وكحال التلبس بالعبادات المختلفة، وعقب الانتهاء منها؛ من تطهر ووضوء، وصلاة وصوم، وزكاة وحج، ومن الأمكنة: كالبيت الحرام، والمسجد النبوي، والروضة الشريفة، والمسجد الأقصى، وطور سيناء، ومن الأزمنة: كشهر رمضان، والعشر الأُوَل من ذي الحجة، وليلة القدر، وثلث الليل الأخير، ونحو ذلك.
وقد جمع العلماء هذه الفضائل، وبينوا مالها من الميزات والفواضل، وخصوها بالشروح والتآليف، وأفردوها بالأجزاء والتصانيف؛ كـ "فضائل مكة" للإمام الحسن البصري، و"فضائل رمضان" لابن أبي الدنيا، و"الجمعة وفضلها" لأحمد بن علي المروزي، و"فضائل المدينة" لأبي سعيدٍ الجندي، و"فضل عشر ذي الحجة" للطبراني، ونحوها.
فمن ذلك: دعاء سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام عقب فراغه من بناء الكعبة؛ في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [البقرة: 127].
ودعاء امرأة عمران عليها السلام عقب نذرها ما في بطنها لله تعالى؛ في قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [آل عمران: 50].