بالتيبوغرافي .. "محمد سامي" شرقاوى مبدع فى رسم البورتريه بـ "الخط العربي"
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
اللغة العربية هي لغة العلم والأدب والبلاغة والبيان، وتعتبر من أعظم اللغات وأكثرها انتشارا فى العالم، وبها أنزل القرآن الكريم، ويتحدث بها نحو ٤٥٠ مليون نسمة من سكان العالم، فبفضل حب تلك اللغة أصبح هناك العديد من الخطوط المختلفة التي تُكتب بها أهمها الخط العربي .
الخط العربي كان وما زال يصنف كأحد أفضل وأجمل خطوط لغات العالم، لقدرته على التشكيل والتكعيب، وأصبح عشاقه يبحثون عن استحداث الخط ليكون مصدر حب وإلهام ويحظى باهتمام كبير فى المجتمع، فى الوقت الذى يحاول خلاله البعض التخلي عن اللغة واستبدال كلماتها العربية بأخرى أجنبية أثناء الأحاديث فيما بينهم .
فلم يكن يعلم الشاب محمد سامى أن عشقه للخط العربي سيجعله يصنع تحف فنية وتابلوهات للرسم يبدع فيها مستخدمًا الخط العربى وتكعيبه برسوم تشكيلية وصناعة لوحات ليبهر بها متابعيه وأصدقائه .
محمد سامى سعد شاب يبلغ من العمر 34 عامًا من ابناء مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، استطاع محمد أن يبدع فى مهارات الرسم مستخدمًا إجادته فى الكتابة بالخط العربى، ليصنع لوحات فنية من "الخط الديواني والوسام " الذي يعتبرهم موسيقى العيون وروح الإبداع .
بدأ ابن مدينة الزقازيق عشقه فى حب الخط العربي وهو بعمر الثامنة عشر، فقرر أن يتعلم الخط واتقنه عن طريق الممارسات التعليمية التي بدأها، حتى أصبح فى وقت قصير يُجيد كتابة الخط العربي بأنواعه .
اتقن ذو ال ٣٤ عامًا الكتابة بالخط العربي لدرجة جعلته يحاول أن يفيد العديد من الأشخاص ونقل ما تعلمه لهم، فقرر تنظيم دورات تدريبية للشباب الراغبين فى تعلم الكتابة بالخط العربى بالوسام والديوانى، حتى أفاد العديد منهم فى تلك الدورات وأصبح من أهم المدربين للخطوط العربية فى الشرقية إن لم يكن أفضلهم .
ذاع صيت "محمد" حينما قرر البدء فى تكوين العديد من الأشكال والرسومات المبدئية على لوحات فنية من خلال دمج الخط الديواني والوسام لتكعيب اشكال اسلامية وحيوانات كالجياد وغيرها مستخدما اللون الأسود فقط، ونشرها لأصدقائه ومتابعيه فحظيت على إعجاب الكثيرين بينهم .
ولم يكتفى أبن الشرقية عند هذا الحد فحسب، بل أنه فكر في كيفية استحداث التشكيل والرسم بالخط العربى حتى استطاع أن يجعل منه لوحات فنية برسومات لمشاهير ومقولات تسر أعين متابعيه بخطوط تكعيبية للخط الديواني والخط الوسام، مستخدمًا الألوان، لا تقل أهمية عن رسم البورتريهات والتابلوهات الشخصية، جعلت من أعماله شكلًا جماليًا يجذب كل من يراه .
تعرف طريقة دمج الخط والرسم بإسم التايبوغرافي وهى مدرسة فنية غير تقليدية، والبورتريه التايبوغرافي فن جديد يجمع بين جمال الحروف العربية أو الأجنبية لخلق تابلوهات فنية.
الآن محمد سامى فنان تشكيلى نجح فى تطوير الرسم بالخطوط العربية التكعيبية وأصبح أحد رموز النجاح على ما قدمه من الخط العربى ومثال يحتذى به على تطوير الذات ومواجهة الصعاب .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخط العربي محمد سامي الرسم الوفد اللغة العربية الخط العربی الخط العربى العدید من
إقرأ أيضاً:
فيديو | سلطان يفتتح معرض حروف خالدة.. مخطوطات قرآنية من مجموعة عبد الرحمن العويس
الشارقة: «الخليج»
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم ، معرض «حروف خالدة: مخطوطات قرآنية من مجموعة عبد الرحمن العويس»، وذلك في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله كل من: صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، وعبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومحمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، وعدد من رؤساء ومديري عموم الدوائر المحلية في حكومة الشارقة، والمهتمين والمثقفين.
ويُقدم المعرض، رحلةً ثقافية تاريخية عبر 1300 عام من تاريخ المخطوطات القرآنية وفن الخط العربي، وهي جزء من المجموعة الخاصة لعبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والتي جُمعت بعناية على مدى عقدين من الزمان، حيث تعكس تنوع الأنماط والتقاليد الثقافية والفنية لفن الخط العربي والإسلامي وتأثّره وتأثيره، بدءًا من الصين ووصولًا إلى الأندلس.
وتجوّل صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة المعرض المتنوعة، والذي يتضمن 81 مخطوطةً قرآنية تُعرض للمرة الأولى، تحتفي بتراث فن الخط العربي وجماليات المخطوطات عبر العصور والدول المختلفة، وتمثّل أمثلةً بديعة على فنون انتاج المصاحف والاهتمام بتدوينها وحفظها وزخرفتها والعناية بأغلفتها وتجليدها وتلوينها.
وتعرّف صاحب السمو حاكم الشارقة خلال جولته على ما تعرضه أقسام المعرض السبعة التي تعكس فترات تاريخية مختلفة من مخطوطات وصفحات ومصاحف قرآنية متنوعة الأحجام والخطوط، والزخارف الإسلامية، وتعبّر عن تطور فن الخط العربي والإسلامي عبر العصور.
وتضمنت أقسام المعرض عدداً من العناوين منها: من النصّ إلى الفن: القرون الإسلامية الأولى، وفن الكتابة في عصر التغيير من القرن العاشر إلى القرن الثالث عشر، والأندلس وشمال إفريقيا: التقليد الغربي، وتصاميم امبراطورية: إيران والهند وتركيا، إلى جانب قسم سلسلة الخطاطين: تقاليد الخط العثماني.
واستمع سموه إلى شرحٍ مفصل عما يضمه المعرض من نماذج تُبيّن تطور المخطوطات القرآنية، بما في ذلك القرآن الأزرق المكتوب بالذهب على الرق المصبوغ باللون النيلي، وعدد آخر منها والتي أُعدت بتكليف من كبار الشخصيات آنذاك، كما اطلع سموه على مجموعة من المخطوطات التي أبرزت جمال فن الخطوط الاسلامية والطرق المتنوعة لإبداع كتابة المصاحف والتي عبّرت عن مجموعةً من السمات الإقليمية والأساس الثقافي المشترك، وتنوعت الخطوط التي كتبت بها المعروضات ما بين: خط المُحقّق، والتعليق، والخط المغربي بأنواعه المختلفة، والنسخ والرقعة والريحان والثُلث، وغيرها.
كما توقف سموه لدى نماذج متنوعة تتضمن صفحات من القرآن الكريم مكتوبة بالخط الحجازي والكوفي النادر من القرن السابع، وصفحات مُذهّبة من العصور الإسلامية المتأخرة، كالفترة العثمانية والفارسية والأندلسية.
في نهاية الافتتاح تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتسلم هدية تذكارية من عبد الرحمن بن محمد العويس، عبارة عن مخطوط عربي، قرآن كريم، نموذج صفوي من إيران، على الورق مكتوب بخط النسخ وبالمداد الأسود، كتبه مير محمد صالح محمد حسين الطبيب الموسوي في العام 1682م.