موقع النيلين:
2025-01-12@04:23:37 GMT

ود مدني.. بشارة الفرح والخلاص

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

ود مدني.. نرتشف حبها ويتردد اسمها مع أنفاسنا وتنثر أريجها على امتداد وجداننا.. المدن كالنساء لكل منهن سحرٌ يميزها، لكنّ مدني حسناءُ تختفي معها زينة كل النساء وإن سطعن كالقمر في ظلام الليل.. تُهديك من أنفاسها إكليلا وتبتسم لك مع انبلاج فجرها وقبلات شمسها.. تُؤنس روحك وأنت تدخلها بجموح عاشق ٍ التقى معشوقه بعد طول غياب.

.

مدينة الرجل الصالح مدني السني.. دخلها الجنجويد الأوباش قبل عام وهتكوا سترها وأسالوا دمعها، فتداعت لها كل مدن السودان بالسهر والحمى، لأنها بلاد الخير ومراقد الصلاح وقرائح الشعراء وحناجر الفنانين، ولأن أرض المحنة نفوسٌ طيبة تتمدد كبساطها الأخضر، وقلوبٌ بيضاء تماثل لوزات قطنها التي تعانق ندى الصباح..

مدني وكل حواضر وقرى الأرض المروية بالحب والحنان، أسرجت اليوم خيلها وقرعت طبول فرحها بيوم نصرها وتاريخ تحريرها.. نفضت عنها غبار سنابك الجنجا ومسحت دموع أحزانها.. تعطرت بمِسك حقولها وتزينت بسندسٍ واستبرق لعرسٍ طال انتظاره..

وبعد أن اكتحلت الفاتنة بمِرواد النصر دلقت عصارة حبها في شوارع وبيوت ومدن السودان، لأنها تعرف وجد ووله العشاق بها، وتدرك أن أكثر علاقات الحب صدقاً تلك التي تنشأ مع ويلات الحروب ومكابدة المِحن، وها هي اليوم تخرج من محنتها لتؤكد أنها مدينة للقلب..

هناك على المشارف والأفق المترامي.. بدأ تطويق المدينة أولا بالحب ومن ثم بدأ زحف الجنود البواسل بجباههم المتعرقة في عز الشتاء وعيونهم تلتمع بالنصر وقلوبهم تنبض بحب الوطن الذي يعانق الروح كنبض الحياة.. كانت المدينة تتلهف لاحتضانهم لأنها تحتضن فيهم الوطن الكبير..

بدأ الجيش بكل تشكيلاته زحفه المبارك وهدير أبطاله مثل سيل منحدر، وقلوب كل الشعب تخفق للحظة الفرح، والعيونُ طال سهادها لسماع الخبر.. هطلوا عليها مثل مطر الخريف.. مثل النسور التي لا ترضى إلا بالقمم، والأسود التي لا تعرف التراجع.. صادموا الرياح ليبلغوا قلبها وروحها… ما لانت لهم عزيمة ولم تنكسر لهم إرادة… بذلوا في سبيل تحريرها الأرواح.. ورووا بدمائهم الطاهرة أرضها الطيبة.. وسكبوا عرقهم لتشمخ سنابل قمحها..

وفي لحظة الفجر المنتظر، أشرقت شمس النصر على مدينة ود مدني.. تنفست من أعماقها، واستعادت روحها بفضل بسالة الأبطال…علتْ الهتافات في كل أرجائها، وبادلتها مدن السودان شهيقا بزفير، وفاحت رائحة التحرير العطرة وعمت القرى والحواضر والمدن ، وفاضت دموع المحبين بالفرح، ولهجت الألسنُ تمجيدا ودعاءً لمن سطروا بدمائهم الطاهرة ملحمة ًخالدة ً في سفر البطولة والفداء..
ود مدني.. أنت البداية لموسم الأفراح…
ود مدني.. كيف أوضح.. وهل في الحب إيضاح.

Alzubair Naiel

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ود مدنی

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني: أحرزنا تقدما في استعادة مدينة ود مدني من ميليشيا الدعم السريع

أعلن الجيش السوداني، أنهم أحرزوا  تقدما في استعادة مدينة ود مدني من ميليشيا الدعم السريع، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

السودان يحتفل بدخول الجيش مدينة ود مدني البرهان: فتح جميع معابر ومنافذ إدخال المساعدات في السودان

وفي إطار آخر،  سيطرت القوات المسلحة السودانية على أجزاء واسعة من أحياء جبرة جنوب الخرطوم بما فيها منزل محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع.

 

 وكشفت مصادر سودانية، أن القوات المسلحة السودانية سيطرت على كبري مدن حنتوب الواقع في ولاية الجزيرة، مما يعكس التقدم الذي تحرزه هذه القوات في المنطقة.

 وأشارت مصادر إلى أن القوات المسلحة السودانية، نجحت في السيطرة على كبرى الفعج، كما شهدت منطقة العريباب في ولاية الجزيرة التحامًا بين قوات درع السودان وقوات من الجيش.

 وتمكن الجيش من السيطرة على كبرى ود المهيدي الذي يبعُد حوالي 25 كلم عن مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة، وعلى جبال البكاش التي تبعُد حوالي 45 كلم عن مصفاة الجيلي وتواصل زحفها لتحرير مناطق استراتيجية جديدة.

 

 

 


 

مقالات مشابهة

  • الناطق الرسمي للحكومة يحيي المنتصرين في مدينة ود مدني وولاية الجزيرة
  • بعد سيطرة الجيش السوداني.. ماذا تعرف عن مدينة ود مدني؟
  • عودة (ود مدني) دُرة الازرق تعني عودة الروح للوطن وهي بلاشك قلب السودان
  • الجيش السوداني يسيطر على مدينة ود مدني.. واحتفالات عارمة (شاهد)
  • الحكومة السودانية: تمكنت القوات المسلحة والنظامية من تحرير مدينة ود مدني
  • الجيش السوداني: أحرزنا تقدما في استعادة مدينة ود مدني من ميليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يسيطر على مدينة ود مدني
  • السودان تحتفل بدخول الجيش مدينة ود مدني
  • الجيش السوداني ينجح في استعادة مدينة «ود مدني» من ميليشيا الدعم السريع