شولتس يهاجم ترامب بعد تصريحاته عن ضم غرينلاند ويتحدث عن “الفناء الخلفي” و”الخوف من الجار الكبير”
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
ألمانيا – ذكر المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب، بضرورة احترام مبدأ حرمة الحدود الدولية، في أعقاب تصريحات الأخير حول ضم غرينلاند إلى بلاده.
وقال شولتس خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الاتحادي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني في برلين، إن بعض تصريحات الولايات المتحدة تدعو إلى القلق، مشيرا إلى أنه “لهذا السبب يقول بكل وضوح: أن مبدأ حرمة الحدود ينطبق على كل دولة، بغض النظر عما إذا كانت شرقية أم غربية بالنسبة لألمانيا”، كما شدد على أن “هذا المبدأ يجب أن تلتزم به كل الدول، صغيرة أو كبيرة وقوية”.
وأضاف المستشار الألماني، أن الالتزام بحرمة الحدود هو مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي، كما تابع قائلا: “لا يوجد بلد يكون فناء خلفيا لبلد آخر، ولا ينبغي لأي بلد صغير أن يخاف من جار كبير، وهذا هو جوهر ما نسميه القيم الغربية.. قيمنا نحن”.
يشار إلى أن ترامب صرح في 7 يناير الجاري، أن جزيرة غرينلاند “يجب أن تصبح جزءا من الولايات المتحدة”، لضمان الأمن القومي لأمريكا وحمايتها من التهديدات الصينية والروسية المزعومة. وخلال ولايته الأولى في عام 2019، قال دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة يمكنها أن تشتري الجزيرة.
يذكر أن جزيرة غرينلاند هي إقليم دنماركي، وتتمتع بحقوق حكم ذاتي واسع النطاق.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
المعارضة في غرينلاند تفوز بالانتخابات وسط مساعي ترامب لشراء الجزيرة
فاز "الحزب الديمقراطي" المؤيد لاستقلال غرينلاند التدريجي عن الدنمارك في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد على وقع مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السيطرة على الجزيرة التي تعد الأكبر في العالم من حيث المساحة.
وحصل الحزب على أغلبية الأصوات بنسبة 29.9 بالمئة في الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي ليحتل بذلك المركز الأول متقدما على حزب "ناليراك" القومي الذي حل في المركز الثاني.
وقال زعيم حزب الديمقراطيين ووزير الصناعة والمعادن السابق، ينس فريدريك نيلسن، إن "الناس يريدون التغيير... نريد المزيد من الأعمال لتمويل رفاهيتنا"، مضيفا "لا نريد الاستقلال غدا، نريد أساسا جيدا"، وفقا لرويترز.
ويؤيد "الحزب الديمقراطي" وحزب "ناليراك" الاستقلال عن الدنمارك، لكنهما يختلفان حول وتيرة التغيير.
ودأب ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري على التصريح بشأن عزمه السيطرة على جزيرة غرينلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي ويبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة.
والاثنين، أعاد ترامب الحدث عن السيطرة على غرينلاند من خلال تدوينة نشرها عبر منصة التواصل الخاصة به "تروث سوشيال"، حيث قال: "سنستمر في الحفاظ على سلامتكم، كما فعلنا منذ الحرب العالمية الثانية. مستعدون لاستثمار مليارات الدولارات لخلق وظائف جديدة وجعلكم أثرياء".
وتعود رغبة ترامب في شراء الجزيرة من الدنمارك إلى فترة ولايته الأولى، حيث أبدى اهتمامه بالسيطرة على غرينلاند لكن رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن رفضت هذا العرض عام 2019 ووصفته بأنه "سخيف".
يشار إلى أن الجزيرة تُعتبر نقطة استراتيجية في المنطقة القطبية الشمالية، ويجعلها هذا الموقع مهمة للغاية من الناحية العسكرية؛ فهي تُعد بوابة إلى القطب الشمالي، حيث تتزايد المنافسة بين الدول الكبرى مثل روسيا والصين والولايات المتحدة.
وتمتلك الولايات المتحدة بالفعل قاعدة عسكرية كبيرة في غرينلاند تُعرف باسم قاعدة ثول الجوية (Thule Air Base)، وهي تُستخدم لرصد الصواريخ وتوفير أنظمة إنذار مبكر.
السيطرة على غرينلاند بالكامل ستمنح الولايات المتحدة نفوذًا أكبر في المنطقة القطبية الشمالية، نظرا لأن أقصر طريق من أوروبا إلى أمريكا الشمالية يمر عبر الجزيرة.
ولا يمكن إغفال الموارد الطبيعية والثروات المعدنية التي تحتوي عليها الجزيرة، وربما تكون سببا بارزا لرغبة ترامب في السيطرة عليها، خاصة مع الاعتقاد أن غرينلاند تحتوي على احتياطيات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي، ما يجعلها جذابة من الناحية الاقتصادية.