حرائق لوس أنجلوس قد تكون ضمن الكوارث الأكثر تكلفة في التاريخ الأمريكي
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
الولايات المتحدة – لا تزال حرائق الغابات التي اندلعت هذا الأسبوع في مقاطعة لوس أنجلوس مستعرة، ومن المتوقع أن تكون من بين أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
وتسببت الحرائق المدمرة في مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا وأحرقت أكثر من 12 ألف هيكل منذ يوم الثلاثاء، ودمرت أحياء كاملة كانت موطنا لعقارات تقدر بملايين الدولارات.
وبالرغم من أنه من المبكر جدا تقديم حصيلة دقيقة للخسائر المالية، إلا أن التقديرات تشير إلى أن الخسائر حتى الآن تجعل هذه الحرائق من أكثر الحرائق تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
وأشار تقدير أولي من شركة “أكيوويذر” إلى أن الأضرار والخسائر الاقتصادية حتى الآن تتراوح بين 135 مليار دولار و150 مليارا.
وللمقارنة فقد قدرت “أكيوويذر” الأضرار والخسائر الاقتصادية التي تسبب بها إعصار هيلين، الذي اجتاح ست ولايات جنوبية شرقية في الخريف الماضي، بنحو 225 مليار دولار إلى 250 مليارا.
وظلت حرائق الغابات في مقاطعة لوس أنجلوس التي تأججت برياح سانتا آنا العاتية والجفاف الشديد، بعيدة عن نطاق السيطرة إلى حد كبير يوم السبت. وهذا يعني أن الحصيلة النهائية للخسائر الناجمة عن الحرائق من المرجح أن تزداد، وربما بشكل أوسع.
المصدر: وكالة “أسوشيتد برس”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ناشيونال انترست: واشنطن أنفقت 4.86 مليار دولار دون استعادة الردع
واضافت الصحيفة في المقال التحليلي الذي كتبه تشاد كونكل، إنه بالرغم من الإنفاق الأمريكي الضخم الذي بلغ نحو 4.86 مليار دولار، وفقدان طائرات بدون طيار متطورة مثل MQ-9 Reaper في مواجهة صواريخ وطائرات مسيرة منخفضة التكلفة، لم تنجح واشنطن حتى الآن في استعادة الردع المفقود.
وأضاف بالقول :”إن العمليات في البحر الأحمر تستنزف ذخائر باهظة الثمن ومحدودة الندرة، وهي ضرورية في مناطق أكثر أهمية للمصالح الأمريكية، وفي مقدمتها منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
وتابع “وبينما يستخدم اليمنيون طائرات مسيرة وصواريخ رخيصة الثمن لكنها فعّالة ، تُخاطر الولايات المتحدة بخسارة المزيدمن طائرات MQ-9 Reaper المسيرة بقيمة 30 مليون دولار مضيفا : لقد أثبت اليمنيون قدرتهم على الصمود بشكل خاص في الحملات الجوية طويلة الأمد”.
وقالت الصحيفة: ما لم يجد البنتاغون، بقيادة الرئيس ترامب، طريقةً لحل المشكلات التي أعاقت العمليات السابقة ضدهم، وهو أمرٌ يبدو مشكوكًا فيه بالنظر إلى التقارير الأخيرة لمسؤولي الدفاع، فقد تُواجه هذه الإدارة نتائج مماثلة قد تؤدي إلى مزيد من تآكل مصداقية الولايات المتحدة إذا لم يتحقق التأثير المنشود بسرعة
واكد الكاتب انه حتى لو نجحت هذه الحملة في إجبار اليمن على وقف هجماته على السفن الأمريكية في غضون ذلك، فقد لا تدوم، في إشارة إلى وفائهم بوعدهم في الإسناد العسكري للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
واعتبرت الصحيفة أن على واشنطن تشجيع حلفائها الأوروبيين على تقاسم الأعباء، والاضطلاع بدور أكبر في الشرق الأوسط، أسوة بما فعلته سابقًا أثناء أزمة السويس عام 1956.
وخلص المقال إلى أن استمرار الولايات المتحدة في هذا النمط من الانخراط العسكري في الشرق الأوسط، في منطقة لم تعد ذات أولوية استراتيجية لها، قد يُقوّض جهود تقليص نفوذها في النزاعات الإقليمية، ويُضعف قدرتها على التركيز في مسارح أكثر أهمية كمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ودعت الصحيفة إلى أن يكون “يوم التحرير” الحقيقي هو اليوم الذي تتحرر فيه أمريكا من حروب الاستنزاف، وتدفع حلفاءها لتولي زمام أمنهم بأنفسهم.