مصيدة التسلل.. هل يواصل فليك الاعتماد عليها في الكلاسيكو ؟
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
يستضيف ملعب الملك عبدالله الدولي في جدة، المملكة العربية السعودية، نهائي كأس السوبر الإسباني المرتقب بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد.
يسعى كل طرف لإضافة لقب جديد إلى خزائنه، ويدخل برشلونة اللقاء بعد فوزه الكبير على ريال مدريد برباعية نظيفة في الدوري الإسباني بالدور الأول. من ناحية أخرى، يسعى ريال مدريد للثأر من تلك الهزيمة والتأكيد على قوته في المباريات النهائية.
هانزي فليك، المدير الفني لنادي برشلونة، يعتمد بشكل كبير على استراتيجية "مصيدة التسلل" في خطته الدفاعية.
ووفقًا لإحصائيات نشرتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، قام فليك بتطبيق مصيدة التسلل 93 مرة هذا الموسم، مما أدى إلى إلغاء 11 هدفًا للخصوم.
اعتمد المدرب الألماني على مصيدة التسلل في مباراة الكلاسيكو الماضية التي انتهت بفوز فليك برباعية نظيفة بعدما وقع لاعبو ريال مدريد في التسلل 12 مرة وكان لكيليان مبابي النصيب الأكبر في تلك المباراة.
في المؤتمر الصحفي الذي عقده فليك قبل نهائي السوبر الإسباني ضد ريال مدريد، أكد المدرب أنه لا يوجد مبرر لتغيير أسلوب "مصيدة التسلل"، مشيرًا إلى أن الفريق قدم أداءً رائعًا في الكلاسيكو الأخير وأنه لا يوجد ما يستدعي تغيير طريقة اللعب، لكن يبقى السؤال هل سيعول عليها بشكل كبير كالسابق أم سيحاول تطوير تنفيذ الفكرة؟
كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، تحدث عن خطة فليك "مصيدة التسلل" في تصريحات صحفية، حيث أكد على أهمية التعامل مع مصيدة التسلل قائلاً: "إنه جانب مهم نظرنا إليه وعلينا تقييمه ومواجهته. إنه جانب مهم".
وأكد أنشيلوتي، على ضرورة تجنب الأخطاء التي ارتكبت في المباراة السابقة ضد برشلونة، مشددًا على أهمية التركيز واللعب بحذر لضمان الفوز.
منذ تولي هانزي فليك مسؤولية تدريب برشلونة، عُرف أسلوبه الدفاعي بالاعتماد على توازن التكتيك وتنظيم الخطوط الخلفية بشكل محكم. فليك يميل إلى جعل خط الدفاع يتقدم لضغط اللاعبين المتقدمين في الفريق المنافس، وهو ما يعزز احتمالية الوقوع في مصيدة التسلل. في الوقت نفسه، يتحتم على المدافعين الحفاظ على التنسيق التام والتواصل المستمر لضمان فاعلية هذه الاستراتيجية، خاصة في مباراة من حجم الكلاسيكو، حيث يتطلب الأمر دقة وتنفيذًا مثاليًا، مثلما رأينا في أحد المباريات ضد ريال مايوركا بعدما نجحوا في تسجيل هدف رغم “مصيدة التسلل”.
هانزي فليك أكد مواصلة استخدام مصيدة التسلل في الكلاسيكو، مع الأخذ في الاعتبار أن ريال مدريد يمتلك مهارات هجومية عالية يمكن أن تشكل تهديدًا حقيقيًا.
ومع ذلك، سيكون من المهم أيضًا أن يكون البارسا مستعدًا للتعامل مع التغيرات السريعة في المباراة، حيث قد يحتاج فليك إلى تعديل إستراتيجيته بناءً على سير المباراة وأداء فريقه.
حال نجح برشلونة في ضبط توقيت الضغط والتنظيم الدفاعي، فإن مصيدة التسلل قد تكون سلاحًا فعالًا ضد ريال مدريد، ولكن إذا فشل الفريق في التنسيق السليم، فإن فليك قد يضطر إلى التفكير في خيارات أخرى لتعزيز الحماية الدفاعية خلال الكلاسيكو المرتقب اليوم.
لماذا يعتمد فليك على مصيدة التسلل؟يعتمد فليك على مصيدة التسلل لأسباب تكتيكية، حيث يعتمد برشلونة على ضغط عالٍ واستحواذ سريع، وهذا يؤدي إلى فتح مساحات خلف الدفاع.
كما أن اللاعبين مثل إينيجو مارتينيز وكوبارسي يواجهون صعوبة في التعامل مع هذه المساحات الكبيرة ضد مهاجمين سريعًا وذوي مهارة، وهو ما يعرضهم للمراوغة بسهولة، خاصة مارتينيز الذي يتعرض للضغط بسهولة على القدم الثابتة.
في مباراة ريال مدريد الأخيرة، كانت أبرز الهجمات الخطيرة على برشلونة من مبابي وفينيسيوس، حيث نجح فينيسيوس في مراوغة كوبارسي وكوندي بسهولة، بينما انطلق مبابي خلف دفاع برشلونة في هجمة خطيرة أخرى، لذا كانت حيلة فليك، بنصب مصيدة التسلل فخا مهما للبارسا نجح المدرب الألماني في إيقاع لاعبي ريال مدريد فيها.
هل مصيدة التسلل تقلص الأخطاء الدفاعية؟مصيدة التسلل لا تمنع بشكل كامل من حدوث المواقف الدفاعية الصعبة في 1 ضد 1، لكنها تقلل منها بشكل كبير، حيث في الكلاسيكو الأخير، لم تظهر لريال مدريد سوى كرتين خطيرتين طوال المباراة، ومع غياب ارتكاز دفاعي قوي وسريع، كانت هذه الخطة هي الحل الأنسب للحد من مشاكل الدفاع، وتقليص فرص الهجوم المباشر على الفريق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التسلل مصيدة التسلل فينيسيوس فليك ريال مدريد على مصیدة التسلل فی الکلاسیکو هانزی فلیک ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
5 من نجوم ريال مدريد وأنشيلوتي «تحت التهديد»!
معتز الشامي (أبوظبي)
يواجه عدد من لاعبي ريال مدريد المهمين، إضافة إلى المدرب كارلو أنشيلوتي خطر الغياب، عن مباراة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا المحتملة أمام أرسنال، وحجز فريق ميكيل أرتيتا تذكرة التأهل إلى دور الثمانية بشكل شبه نهائي، بعد فوزه 7-1 خارج أرضه على أيندهوفن، وما لم يتمكن الفريق الهولندي من تحقيق معجزة في ملعب الإمارات، فمن المؤكد أن أرسنال سيواجه فريقاً من مدريد.
ويلتقي أرسنال الفائز من ريال مدريد بقيادة كارلو أنشيلوتي أو أتليتكو مدريد بقيادة دييجو سيميوني، حيث يتقدم الفريق الملكي 2-1 قبل مباراة الإياب خارج ملعبه في ميتروبوليتانو، ومن المتوقع أن تكون مباراة مثيرة في العاصمة الإسبانية، وهو ما يصب في مصلحة أرسنال، حيث أصبح 5 من نجوم ريال مدريد على بعد بطاقة صفراء واحدة من الإيقاف.
وأحد هؤلاء اللاعبين هو قلب الدفاع أنطونيو روديجر، كان مدافع تشيلسي السابق قوة بارزة في دفاع ريال مدريد منذ انتقاله إلى إسبانيا في عام 2022، حيث سجل هدفين هذا الموسم وجاء الهدفان في أبطال أوروبا، ومن بين المنافسين السابقين لنادي لندن الذين ربما يغيبون عن مباراة الذهاب أمام أرسنال قائد ريال مدريد لوكا مودريتش، وستكون ضربة كبيرة لعملاق الدوري الإسباني، إذا غاب قائدهم عن المباراة الحاسمة.
وهناك 3 نجوم آخرين يواجهون خطر الإيقاف، إذا حصلوا على بطاقة صفراء ضد أتلتيكو مدريد وهم، أوريليان تشواميني، وإدواردو كامافينجا، وإندريك، ويؤدي هذا إلى خسارة ريال مدريد لخط وسط قوي ووجود هجومي.
كما يواجه كارلو أنشيلوتي خطر عدم التواجد على المقاعد الفنية خلال مباراة أرسنال المتوقعة، حال حصوله على بطاقة صفراء خلال مباراة «الديربي»، ويتمتع المدرب الأسطوري بحضور مهيمن على جانبي الملعب، ومن المؤكد أن غيابه يؤثر على الفريق بأكمله.
وحصل أرسنال على فرصة إجراء تغييرات كثيرة في تشكيلته، قبل مباراته على أرضه أمام أيندهوفن، ومن ناحية أخرى، يتعين على أنشيلوتي الدفع بتشكيلة قوية للتغلب على فريق سيميوني، ما يعني أن البطاقة الصفراء الثانية لأحد لاعبيه الخمسة المعرضين للخطر، هي بالتأكيد احتمالية واردة، تنتهي صلاحية جميع البطاقات الصفراء بنهاية ربع النهائي، ولا يتم ترحيلها إلى نصف النهائي، وفقاً لقواعد المسابقة.