جامعة البحرين تقيم مؤتمر تحليل البيانات في نسخته الرابعة بأكتوبر
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تنظم جامعة البحرين، النسخة الرابعة من المؤتمر العالمي الافتراضي «تحليل البيانات من أجل الاقتصاد والصناعة»، بالتعاون مع مجموعة البحرين الدولية انفورمز (Informs Bahrain International Group) أواخر شهر أكتوبر المقبل. وأكد رئيس جامعة البحرين الدكتور فؤاد محمد الانصاري، تبني الجامعة لعلوم وتحليل البيانات في إستراتيجياتها كأداة فاعلة لخلق طرق مبتكرة للاستثمار، ومواكبة التحول الرقمي لتطوير الاقتصاد، مشيراً إلى أن الجامعة تعمل بشكل دؤوب - من خلال أنشطتها وفعالياتها - لدعم الرؤى الوطنية بشأن خلق اقتصاد معرفي قائم على الاستخدام الأمثل للبيانات.
ومن جهتها، أكدت عميدة الدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة عذراء سيد عباس الموسوي، سعي العمادة لإقامة أنشطة علمية مع شراكات محلية ودولية، لتعزيز الابتكارات، من خلال البحوث العلمية، لافتةً إلى أن المؤتمر الذي تنظمه عمادة البحث العلمي والدراسات العليا بالجامعة يبحث عدة موضوعات حيوية تتصل بالبيانات الضخمة، والتوجهات الحديثة فيها، مثل: التحسينات الطارئة على البيانات الضخمة، وذكاء الأعمال، وإدارة الإمدادات، ومراقبة الجودة والموثوقية، والذكاء الاصطناعي للأعمال والصناعة، وغيرها من الموضوعات. وتشارك في تنظيم المؤتمر - الذي يعقد يومي الأربعاء والخميس (25-26 أكتوبر 2023م) - كليات: العلوم، وتقنية المعلومات، وإدارة الأعمال، والهندسة، حيث يتسم بتنوع مساراته، التي تتقاطع مع علوم واختصاصات مختلفة. ويستضيف المؤتمر متحدثين رئيسيين هما: مسؤولة تطوير وتنفيذ مشاريع وتحولات علوم البيانات المعقدة والذكاء الاصطناعي في إرنست ويونغ (EY) الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الدكتورة إيفا ماري مولر ستولر، قائدة ممارسة البيانات والذكاء الاصطناعي، التي تم اختيارها كواحدة من أفضل علماء البيانات في العام 2021م. كما يستضيف المؤتمر الرئيس التنفيذي لنظام إدارة رأس المال البشري في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور عبدالله محمد الشمري، الذي تركزت جهوده البحثية على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، جنباً إلى جنب مع تقنيات تحليل البيانات، والإستراتيجيات المتعلقة بالقوى العاملة، من أجل الانتقال من اقتصاد طاقة النفط والغاز الطبيعي، إلى اقتصاد قائم على الطاقة المتجددة. ومن المقرر أن يناقش المشاركون أيضاً: تحليل البيانات، والعرض المرئي للمعلومات، وإحصاءات التأمين، والذكاء الاصطناعي للأعمال والصناعة، وبيانات التعدين، وعلم البيانات، والحوسبة السحابية، وتحليل الأعمال، والتعرف على الأنماط، والنساء في علم البيانات، وتطبيقات علوم البيانات، وتحليل الصور والتصوير المقطعي، والتجارة الإلكترونية، وتحليل المخاطر، وتحليل الأمن، والتحليلات المالية، وإدارة المشاريع، والإحصاء في صناعات تكنولوجيا المعلومات، ونظم الطاقة والكفاءة، والنمذجة الإحصائية والمالية، والمعلوماتية الحيوية واتخاذ قرارات السياسة الصحية. ولفتت د. الموسوي إلى أن النسخة الأولى للمؤتمر انطلقت في العام 2020م، وبحثت تحليل البيانات، «وقد لاقى الحدث إقبالاً واسعاً من الأكاديميين وطلبة الدراسات العليا، بالإضافة إلى اختصاصيي تحليل البيانات المحليين والعالميين، واستمر نجاح المؤتمر في نسختيه الثانية والثالثة على التوالي». وقالت: «لقد بات المؤتمر بمثابة منصة دولية بحثية قادرة على جذب الباحثين، وعلماء البيانات، ومديري الأعمال وممارسي الصناعة من جميع أنحاء العالم، ممن يتشاركون نفس الرؤى المستقبلية لبناء ما يعرف باسم الاقتصاد القائم على البيانات».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا والذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تحليل الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان: تداخل بين الماضي والحاضر
في عالم الفن المعاصر، تتكرر بشكل لافت الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان، حيث يتم استكشاف هذه القضايا ليس فقط من منظور نفسي ولكن أيضًا من خلال التفاعل مع التاريخ والثقافة والهويات الجماعية والفردية. من خلال هذه الأعمال، يُطرح جريدة وموقع الفجر في هذا المقال السؤال الأكثر إثارة للجدل: هل الفن قادر على "استرجاع" الذاكرة بشكل دقيق، أم أنه في الواقع يعيد تشكيل الماضي عبر الأبعاد الإبداعية للنسيان؟
الأعمال الفنية التي تتناول الذاكرة والنسيان تثير الجدل في العديد من الأوساط الثقافية والفكرية. فالبعض يرى أن الفن يستطيع أن يعيد الحياة للذكريات ويمنحها شكلاً ملموساً، في حين يرى آخرون أن هذه الأعمال لا تسعى إلا لإخفاء أو تشويه الحقيقة، خاصة عندما تكون الذاكرة الجماعية للثقافات مليئة بالصراعات السياسية أو التاريخية التي لم يتم حلها بعد. قد تثير بعض الأعمال الفنية غضب جمهورها لأنها تقدم سرديات بديلة عن تلك التي يتم تعليمها في المدارس أو تنقل روايات تاريخية مشوهة.
من الأمثلة البارزة على هذا الاتجاه، يمكن الإشارة إلى الأعمال التي تركز على أحداث الذاكرة الجماعية، مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية. هذه الأعمال لا تقتصر على مجرد إعادة سرد التاريخ، بل هي غالبًا ما تطرح تساؤلات حول كيفية تأثير الذاكرة على تشكيل الهويات الثقافية والسياسية، وكيف يمكن للأفراد والمجتمعات أن ينسوا أو يختاروا أن يتذكروا. الفن هنا يتحول إلى أداة لإعادة تقييم ما يتم "نيسانه" عمداً أو ما يتم "استعادته" من خلال الغموض والتلاعب البصري.
لكن السؤال الأكبر الذي يثيره هذا النوع من الفن هو: هل يُعد النسيان عملية ضرورية للحفاظ على الصحة النفسية، أم أنه مجرد آلية دفاعية تؤدي إلى مسح الأثر الفعلي للماضي؟ هذه الأسئلة تزداد تعقيداً في الأعمال التي تتلاعب بالزمن والذاكرة باستخدام التقنيات الحديثة مثل الفيديو والتركيب، حيث يتم عرض الماضي بطرق غير خطية وغير تقليدية. بهذه الطريقة، يطرح الفنانون معضلة فلسفية: هل الذاكرة تتحكم بنا، أم أننا نحن من نتحكم في كيفية تذكرنا للأشياء؟
وفي سياق آخر، يتعامل بعض الفنانين مع مفهوم النسيان كعملية من عمليات التطهير الثقافي أو الشخصي. ربما يكون النسيان في هذه الحالة نوعاً من الحرية، من دون التعلق بالذكريات السلبية أو المحزنة. ولكن، وعلى النقيض، يرى بعض النقاد أن هذه الفكرة قد تكون خطراً يهدد الذاكرة التاريخية للأمم والشعوب. في هذه النقاشات، نجد أن الفن لا يقدم إجابات، بل يفتح المجال لتساؤلات مستمرة حول ما يجب تذكره وما يجب نسيانه.
أحد الجوانب الأكثر إثارة للجدل في هذه الأعمال هو استخدام الذاكرة الجماعية في سياقات اجتماعية وسياسية. في بعض الأحيان، يتم تقديم أعمال فنية تحاول إعادة كتابة التاريخ عبر تفسيرات فنية خاصة، مثلما يحدث في بعض البلدان التي تشهد صراعات عرقية أو دينية. في هذا السياق، يمكن أن تكون الأعمال التي تتناول الذاكرة والنسيان مجالًا لتحدي السرديات الرسمية، ولكن قد تكون أيضًا ساحة للصراع الثقافي، حيث يتم تكريس أو تفكيك الهويات الجماعية.
في النهاية، تظل الأعمال الفنية التي تعالج موضوعات الذاكرة والنسيان محط اهتمام ونقاش طويل. بين من يرى أنها تؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية، ومن يعتبرها مجرد محاولة للتلاعب بالواقع والماضي، يبقى السؤال مفتوحاً حول حدود الذاكرة، وما إذا كان النسيان يعد حلاً أم خيانة لتاريخنا المشترك.