مارك زوكربيرج يهاجم آبل: "لم تخترع شيئًا عظيمًا منذ الآيفون"
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
في مقابلة مطولة على بودكاست "تجربة جو روجان" يوم الجمعة، وجه مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، انتقادات حادة لشركة آبل بسبب افتقارها للإبداع في منتجاتها و"القواعد العشوائية" التي فرضتها.
وأشار زوكربيرج إلى أن الآيفون كان ابتكارًا رائعًا في البداية، حيث أصبح الهاتف الذكي متاحًا تقريبًا لكل شخص في العالم، مما فتح آفاقًا واسعة للابتكار.
وأوضح زوكربيرج أن آبل لم تقدم تحسينات كبيرة على الطرز الجديدة من الآيفون، مما دفع المستهلكين إلى تأجيل تحديث هواتفهم. وفي إشارة إلى أسلوب أبل في تحقيق الأرباح، قال زوكربيرج إن الشركة تعتمد على فرض ضرائب بنسبة 30٪ على المطورين، بالإضافة إلى بيع أجهزة ملحقة مثل Air Pods، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تحد من قدرة الشركات الأخرى على الابتكار.
كما انتقد زوكربيرج سياسات أمان آبل، حيث أشار إلى أن الشركة تدافع عن قيودها على الاتصال بين الأجهزة بذريعة الحفاظ على الخصوصية والأمن. وقال إن المشكلة يمكن حلها إذا قامت أبل بتحسين بروتوكولات الأمان، بما في ذلك تعزيز التشفير.
وفيما يتعلق بسماعة الرأس Vision Pro من آبل، التي شهدت مبيعات ضعيفة في الولايات المتحدة، انتقد زوكربيرج النموذج الأول من السماعة، قائلاً: "بالتأكيد لم تحقق نجاحًا كبيرًا"، رغم اعترافه بأنها قد تكون جيدة لمشاهدة الأفلام. وأضاف أنه لا يريد أن يوجه الانتقادات بشكل قاسي لآبل، ولكنه اعتبر أن المنتج في نسخته الأولى لم يحقق النجاح المتوقع.
وأشار زوكربيرج إلى أن أرباح ميتا كانت ستتضاعف إذا توقفت آبل عن فرض "قواعدها العشوائية" التي تعرقل الابتكار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: آبل الأيفون مارك زوكربيرج الأفلام إلى أن
إقرأ أيضاً:
"لوموند": على الاتحاد الأوروبي أن يقف في وجه إيلون ماسك ومارك زوكربيرج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشعر الأوروبيون بالفزع إزاء الهجوم الأيديولوجي المفاجئ القادم من الغرب، فمع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب في البيت الأبيض في العشرين من يناير، أصبحت القارة العجوز ومؤسستها السياسية ورؤيتها لشبكات التواصل الاجتماعي هدفًا لوابل من الهجمات والتهديدات الصادرة أحيانًا من الرئيس المنتخب نفسه، وأحيانا أصدقائه في قطاع التكنولوجيا.
وأشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية في افتتاحيتها إلى أن الأكثر ضراوة بلا شك هو إيلون ماسك، بطل الصناعة ومالك شبكة التواصل الاجتماعي إكس، تويتر سابقا، والتي استحوذ عليها مقابل 44 مليار دولار (44 مليار يورو)، حيث يهاجم من خلالها الحكومتين البريطانية والألمانية. وباستخدام قوة خوارزمياته، وجه الى رئيس الوزراء البريطاني العمالي كير ستارمر اتهامات كاذبة بأنه قام بحماية عصابات المهاجرين المتحرشين بالأطفال، ودعا إلى استقالته.
وفي ألمانيا، وفي خضم الحملة الانتخابية، دعا إلى التصويت لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف؛ ومنح إيلون ماسك الخميس الماضي ساعة وربع من المحادثة الترويجية على منصة اكس لأليس فايدل، زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا، وهو الحزب الذي قدمته فايدل بشكل مفاجئ باعتباره "ليبرالي ومحافظ".
كما واجه الزعماء الأوروبيون نوعًا آخر من الهجوم، ذو طابع إقليمي، عندما كرر دونالد ترامب رغبته في احتلال جرينلاند، وهي منطقة خاضعة للسيادة الدنماركية. ثم جاء مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، الذي يتحكم في فيسبوك وإنستجرام، ليهاجم ما أسماه بـ"الرقابة المؤسسية" التي تفرضها "القوانين الأوروبية" للحد من حرية التعبير.
ويبدو أن ما يحدث أصاب القادة الأوروبيين بالذهول ما حال دون اتخاذهم موقفا جماعيا تجاهه. لقد كانوا يتوقعون قيام إدارة ترامب المستقبلية بفرض سلسلة من الرسوم الجمركية، ولكن بدلا من ذلك تعرضوا لقصف أيديولوجي. ويعبر البيان الصحفي الذي نشرته رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، مساء الخميس على منصة اكس بوضوح عن حرجهما حيث كتبا "الولايات المتحدة هي واحدة من أقرب شركائنا ونحن ملتزمون بتعزيز الرابط عبر الأطلسي"، كما ذكرا بـ"القيم الديمقراطية الأساسية" الأوروبية.
ودعت الصحيفة الفرنسية في افتتاحيتها الى ضرورة التمييز بين العلاقة مع الرئيس المستقبلي للقوة العظمي التي تضمن أمن حلفائها الأوروبيين والرد الذي يجب ان يتم توجيهه لرئيسي مواقع التواصل الاجتماعي، مهما كانت درجة قربهم من الرئيس المذكور. وأكدت انه من الضروري اتخاذ موقف حازم ازائهما. يجب التذكير اولا بمبدأ السيادة الإقليمية الذي يمثل الحد الأدنى للتضامن الذي ينبغي إظهاره تجاه الدنمارك، العضو في الاتحاد الأوروبي.
ومن ثم، فإن تبني موقف اوروبي موحدا تجاه إيلون ماسك ومارك زوكربيرج سيكون بمثابة تحذير لدونالد ترامب مفاده بأن أوروبا ليست مستباحة. إن هجوم إيلون ماسك هو هجوم سياسي، كما أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو يعد تدخلا في عملياتنا الانتخابية. كما ان الاتحاد الأوروبي يمتلك أدوات تنظيمية تجعل من الممكن التوفيق، على أراضيه السيادية، مع الأخذ في الاعتبار تاريخه وثقافته، بين حرية التعبير والقيم الديمقراطية. لذا علينا أن نستخدمها بلا هوادة.