خبير عسكري: عمليات المقاومة ببيت حانون نوعية وتوقيتها مهم ومؤثر
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في بيت حانون شمال قطاع غزة تعد نوعية من حيث التخطيط والتنفيذ، وأكد أن توقيتها يحمل دلالات إستراتيجية مهمة.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت بمقتل 4 جنود من لواء ناحال وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة خلال معارك في شمال قطاع غزة.
فيما نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن منصات تابعة للمستوطنين قولها إن 7 جنود إسرائيليين قتلوا وأصيب نحو 30 آخرين بجراح، بينهم 11 إصاباتهم خطيرة وصعبة.
وأوضح حنا في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة أن هذه العمليات تُبرز قدرة المقاومة على إدارة معارك معقدة في بيئة جغرافية صعبة تحت سيطرة جيش الاحتلال.
وأشار إلى أن منطقة بيت حانون شهدت خلال الأيام الماضية معارك ضارية، وأن هذه العملية الأخيرة التي استهدفت دورية إسرائيلية وأدت إلى مقتل 4 جنود من لواء ناحال وإصابة آخرين، تعكس تكتيكا عسكريا دقيقًا يعتمد على استغلال نقاط الضعف في انتشار القوات الإسرائيلية.
وقت حساسوأضاف أن العملية جاءت في وقت حساس، حيث يستعد جيش الاحتلال لإعادة تقييم إستراتيجياته العسكرية في غزة وسط حديث عن انسحاب تدريجي من بعض المناطق.
إعلانوأوضح الخبير العسكري أن بيت حانون تمثل منطقة ذات أهمية جغرافية وإستراتيجية كبيرة في الشمال الشرقي لقطاع غزة، وأن العمليات التي تنفذها المقاومة هناك تسلط الضوء على تحديات قتال المدن التي تواجه الجيش الإسرائيلي.
وقال إن جيش الاحتلال عادة ما يعتقد أنه قام بتطهير المناطق من المقاومة، لكنه يواجه كمائن تعيد خلط الأوراق وتكبده خسائر بشرية ومادية.
وأكد حنا أن المعارك في غزة تتسم بطابع استنزافي، إذ إن المقاومة الفلسطينية تعتمد على تكتيكات قائمة على استغلال الفجوات الأمنية والميدانية.
ولفت إلى أن تكرار الهجمات الإسرائيلية على مناطق مثل جباليا وبيت حانون يعكس عدم قدرة الاحتلال على السيطرة الدائمة على تلك المناطق، مما يضطره للعودة إليها عدة مرات.
وحول الأساليب القتالية للمقاومة، قال حنا إن ما يحدث يعكس نمطا مدروسا من قتال المدن الذي يتطلب قدرات تخطيطية وتنفيذية عالية، والمقاومة تدخل إلى مناطق يعتقد الاحتلال أنها آمنة، وتنفذ عملياتها وتنسحب، ثم تعيد بناء قدراتها بشكل سريع.
تحد كبيروأوضح أن هذا الأسلوب يشكل تحديا كبيرا للجيش الإسرائيلي الذي يعتمد على تدمير البنية التحتية للمقاومة دون تحقيق تقدم إستراتيجي حاسم.
وأكد أن استخدام تكتيكات مثل الكمين المزدوج، الذي تضمّن تفجير لغم وإطلاق النار على القوة الإسرائيلية، يعكس احترافية المقاومة وقدرتها على الابتكار الميداني.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي والعسكري الحالي، أشار حنا إلى أن الحديث عن انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من مناطق في غزة يطرح تساؤلات حول كيفية تنفيذه وتأثيره على الطرفين.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديًا كبيرًا في الحفاظ على ما يصفه بالأمن الميداني، إذ إن عمليات المقاومة المستمرة تُظهر أن الاحتلال لا يستطيع فرض سيطرة دائمة على المناطق التي يدخلها.
إعلانوخلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أقر الاحتلال حتى اليوم بمقتل 835 ضابطا وعسكريا، إضافة إلى آلاف الجرحى والمعاقين جسديا ونفسيا جراء الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: الاحتلال الإسرائيلي يدمر المخيمات بالضفة الغربية لأنها الشاهد على جرائمه
قال اللواء سمير عباهرة، الخبير الاستراتيجي، إن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أطلق تهديدات بشأن استكمال العدوان على جنين وتوسيع الضربات لتشمل شمال الضفة الغربية بشكل كامل، مؤكدًا أن الدبابات الإسرائيلية دخلت اليوم إلى مخيم نور شمس واستولت قوات الاحتلال على منازل الفلسطينيين ودمرتها.
اقتحام مخيم نور شمس بالضفة الغربيةوأضاف «عباهرة» خلال مداخلة هاتفية على الهواء مباشرة مع الإعلامي «محمد عبيد»، عبر «نشرة الأخبار» على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن قوات الاحتلال قتلت أثناء اقتحام مخيم نور شمس امرأة في سن الـ23 عامًا وجنينها وهي حامل في شهرها الثامن وأصابت زوجها بجراح خطيرة ومنعت سيارات الإسعاف من الاقتراب، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي يهدم المنازل ويخرب الشوارع ويجبر السكان على الرحيل.
قوات الاحتلال تريد محو المخيمات من الذاكرة الإسرائيليةوأكد أن قوات الاحتلال تريد محو هذه المخيمات من الذاكرة الإسرائيلية لأنها الشاهد على جرائمهم في حق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن كاتس في تصريحاته ذكر إيران بالاسم واتهمها بأنها السبب في التخريب الواقع في الضفة الغربية وأنها هي من تتبنى الجماعات الإرهابية.