الجابر: المشاركة العربية في "أستراليا المفتوحة للتنس" تاريخية
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أعرب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للتنس الشيخ أحمد الجابر العبدالله الصباح عن سعادته واعتزازه بالنتائج المشرفة التي يسجلها أبطال العرب في بطولات الغراند سلام، مؤكداً أن رياضة التنس العربية بدأت تفرض حضورها في عالم الكرة الصفراء.
جاء تصريح الشيخ أحمد الجابر عقب تأهل اللاعبين اللبناني هادي حبيب والتونسي عزيز دوقاز إلى الدور الأول من بطولة أستراليا المفتوحة التي تقام حالياً في ملبورن، إذ إنها المرة الأولى التي يبلغ فيها اللاعبان هذا الدور.
وأشاد الشيخ أحمد الجابر بإنجاز اللاعبين وبعطائهما طيلة الفترة الماضية، مضيفاً أن الوصول إلى هذه المرحلة من إحدى البطولات الأربع الكبرى يعتبر بحد ذاته إنجازاً كبيراً.
موضحاً أن الحضور العربي في أستراليا سيكون تاريخياً في ظل مشاركة لاعبتين هما التونسية أنس جابر والمصرية ميار شريف و3 لاعبين هم هادي ودوقاز والتونسي إسكندر المنصوري الذي يشارك في مسابقة الزوجي ونجح في دخول قائمة أفضل 50 لاعباً في العالم، آملاً لجميع اللاعبين واللاعبات النجاح والتقدم في أدوار البطولة وتقديم صورة مشرقة عن رياضة التنس العربي.
وأكد الشيخ أحمد الجابر أن الاتحاد العربي سيقدم كل الدعم لهؤلاء الأبطال الذين سجلوا مشاركات رائعة في بطولة النخبة العربية للتنس التي يحرص الاتحاد على تنظيمها سنوياً، مضيفاً أن من ثمرات تنظيم بطولة النخبة العربية للتنس توفير فرصة للاعبين العرب المصنفين دولياً للالتقاء في تجمع تنافسي عربي رفيع المستوى وتحقيق أقصى درجات الاستفادة الفنية والبدنية في الفترة التي تسبق خوض منافسات البطولات الكبرى.
جدير بالذكر أن هادي حبيب توج بلقب النسخة الأولى من بطولة النخبة العربية للتنس التي أقيمت في الكويت عام 2021، فيما نال دوقاز لقب نسختي 2023 في قطر و2024 في البحرين، في حين قدم المنصوري عروضاً رائعة في هذه البطولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد العربي للتنس أحمد الجابر أبطال العرب
إقرأ أيضاً:
مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «17»
فـي نفس السِّياق الذي كتبتُ عنه فـي الحلقة السابقة، عليَّ ملاحظة أن رواية هَلHull قد أسست لنوع فرعي (subgenre) من رواية الرومانس الذي يمكن أن يسميه المرء بلا تردد: «رواية الشَّيخ»، وهذا النوع من الروايات، بلا استثناء، كانت ولا تزال تكتبه إناث لجمهور مقصود يتكون فـي الغالب الأعظم من الإناث أيضاً. ومن دون أدنى صعوبة، تمكن قراءة مضمون هذه الرِّوايات واهتماماتها من عناوينها (1). وبينما يتعامل معظمهم مع شأن من شؤون شخصيَّة الشَّيخ العربي من باب المحسوم والمفروغ منه؛ أي أن «الشَّيخ» (فـي نسختيه الأدبيَّة والسينمائيَّة) قد أسس لما تمكن تسميته «المَس الشَّيخي» (Sheikmania) فـي الثقافة الغربيَّة، فإنني أتفق مع ما يورده ستيفن سي كانتن Steven C. Canton حول ان لورَنس العَرَب (تومَس إدوَرد لورَنس Thomas Edward Lawrence)، على النحو الذي صوَّره به الإعلامي الإخباري والكاتب الأمريكي لَوَلْ تومَس Lowell Thomas، كان، فـي الحقيقة، أول شيخ «ثقافـي» غربي. لقد «اكتشف» تومَس فـي الجبهة الشرقيَّة للحرب العالميَّة الأولى ضابطاً بريطانيَّاً غير معروف، ولا يتمتَّع بمزايا خارقة، لكنه سيصبح أسطورة لاحقاً، بمساعدة تومَس ومباركة المباشرة؛ فقد أنجز تومَس (تنظيماً وإنتاجاً) عرضاً لفـيلم وثائقي من أفلام الرِّحلات (travelogue) التي كانت شائعة فـي فترة السِّينما الصَّامتة بعنوان «مع ألنبي فـي فلسطين ولورَنس فـي بلاد العرب» [With Allenby in Palestine and Lawrence in Arabia] (والذي تغيَّر – أي ذلك الفـيلم الوثائقي – عدة مرَّات لاحقاً، بحيث أصبح حتى الدَّارسين لا يعلمون أية نسخة منه هي الأصليَّة والأصدق). وهذا العمل يعرض مآثر لورَنس وأفعاله الخارقة المزعومة على خطوط الجبهة، ويقدَّر عدد من شاهدوا ذلك الفـيلم خلال الفترة من العام 1919 إلى العام 1926 بأربعة ملايين شخص فـي الولايات المتحدة الأمريكيَّة، وبريطانيا بما فـي ذلك أجزاء من امبراطوريتها، وهذا عدد كبير بمقاييس تلك الأيام (2).
لكن حقاً، وبصورة تبعث على الاستغراب والدهشة، لا توجد أعمال بيوغرافـيَّة جديرة بالذِّكر والاعتداد عن السيدة إدِث هَل (3).
---------------------------------
(1): أمثلة من هذا النوع الفرعي من الرِّوايات التي نشرت خلال الفترة من العام 1994 وحتى العام 2004 تتضمن، على سبيل المثال لا الحصر: روايات سوزَن مالَري Susan Mallery «الشَّيخ والأميرة العذراء» [The Sheik and the Virgin Princess] (New York: Silhouette, 2002)، و»الشيخ والأميرة الهاربة» (New York: Silhouette, 2002)، و»عروس الشَّيخ السريَّة: أوغاد الصحراء» [Sheik›s Secret Bride: Desert Rogues] (New York: Silhouette, 2000)، و»عروس الشَّيخ المختطَفة» [The Sheik’s Kidnapped Bride] (New York: Silhouette, 2000)، ورواية شيرِن دي فـيتا Sharon De Vita «تزوجتُ شيخاً» [I Married a Sheik] (New York: Harlequin, 2001) ، ورواية لِندا ونستِد جونز Linda Winstead Jones «العميل السِّري شيخ: الغرام بالتَّاج» [Secret Agent Sheik: Romancing the Crown] (New York: Silhouette, 2000) ، وروايتا جاكلين دايمُند Jacqueline Diamond «أسَرَها شيخ» [Captured by a Sheikh] (New York: Harlequin, 2000) ، و»كيف تتزوجين شيخاً حقيقيَّاً» [How to Marry a Real-Live Sheikh] (New York: Harlequin, 1998)، ورواية تريسي سنكلير Tracy Sinclair «الشَّيخ المُغوي» [The Seductive Sheik] (New York: Harlequin, 1999) ، ورواية جودِث مكوليَمُز Judith McWilliams «سرُّ الشَّيخ» [The Sheik’s Secret] (New York: Silhouette, 1999)، وروايات كارُل غريس Carol Grace «تليق بشيخ» ] [Fit for a Sheik (New York: Silhouette, 2001)، و»ترويض الشَّيخ» [Taming the Sheik] (New York: Silhouette, 2001)، و»تزوَّجها الشَّيخ: عروسٌ عذراء» [Married to the Sheik: Virgin Bride] (New York: Silhouette, 1999) ، ورواية برِتَني ينغ Brittany Young «عشيقة الشَّيخ» [The Sheik’s Mistress] (New York: Silhouette, 1998)، ورواية أيما دارسي Emma Darcy «غواية شيخ» [Sheik’s Seduction] (New York: Harlequin, 1998)، ورواية كوني ميسن Connie Mason «شيخ» [Sheik] (New York: Dorchester Publishing, 1997)، وروايتا كيرل هاوي Carole Howey «مجدُ شيخ» [Sheik’s Glory] (New York: Dorchester Publishing Company, 1996)، و»وعدُ شيخ» [Sheik’s Promise] (New York: Dorchester Publishing Company, 1994)
(2): Steven C. Canton, “The Sheik: Instabilities of Race and Gender in Transatlantic Popular Culture,” in Holly Edward, ed., Nobel Dreams, Wicked Pleasures: Orientalism in America, 1870-1930 (Princeton: Princeton University Press, 2000), 100-1.
وللاطلاع على تبصُّرات وثيقة الصِّلة بالموضوع، انظر أيضاً:
Joel C. Hodson, Lawrence of Arabia and American Culture: The Making of a Transatlantic Legend (London: Greenwood, 1995), 28.
وفـي إطار البحث عن جذور «المَس الشَّيخي» فـي الثَّقافة الغربيَّة فإن المرء يستغرب من أنه، على عكس الأمر فـي حالة «ألف ليلة وليلة» التي حظيت ببحوث ودراسات كثيرة، فإنه لا نقاش يُذكر لغاية الآن قد جرى فـي حالة الترجمات الإنجليزية لكتاب الشيخ أبي عبدالله محمد بن محمد النفزاوي «الروض العاطر فـي نزهة الخاطر»، والتي كان أولها:
Richard Bruton, The Perfumed Garden of Cheikh Nefzaoui: A Manual of Arabian Erotology – XVI Century (London: Cosmopolitan, 1886).
ومردُّ الاستغراب هنا أن المؤلِّف شيخ والمؤلَّف «شيخي» بكل المعاني الغربيَّة للكلمة. بيد أن بحث هذه النقطة يقع وراء غرض هذه الدراسة.
(3): من المعلومات القليلة المعروفة إنها كانت معروفة بلقب «ملكة روايات رومانس الصحراء»، ولم تكن توقِّع أعمالها باسمها، بل بالحروف الأولى من مكوِّنات اسمها الكامل (E. M. H) وذلك، كما يبدو، حفاظاً على الغُفْليَّة العائليَّة والخصوصيَّة الشخصيَّة. وكانت زوجة مستولِدِ ومربي خنازير اسمه بيرسي Percy. وعندما كان بيرسي هذا بعيداً عن البلاد تأدية للخدمة العسكريَّة فـي الحرب العالميَّة الأولى كانت زوجته إِدِث تقيم بمنطقة ديربشاير فـي إنجلترا، وهناك كتبت روايتها «الشَّيخ» من أجل المساعدة فـي تأمين المصروفات العائليَّة. غير أن كانتن Canton يقترح أن هناك باعث أبعد من السبب المالي المباشر يكمن وراء كتابة الرِّواية فـي ظروف كتلك، وذلك الباعث هو «غياب الإشباع الجنسي، وهذا هو السَّبب الذي جعلها [لاحقاً] تسمي نفسها دايانا Diana كاسم بطلتها المغتصَبة» فـي الرِّواية. انظر Canton فـي Edward، 107. مصدر سابق الاقتباس.
عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني