الغنامي: ظهور متزامن لرايات داعش وتصريحات أمريكية في اليمن يثير جدلًا واسعًا
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
مقالات مشابهة الفلكي زياد الجهني يكشف عن رصد ظاهرة نادرة بالفيديو: إعصار فيه نار بحرائق كاليفورنيا
8 ساعات مضت
منصة يمنية تكشف حقيقة فيديو متداول بشأن استهداف مسجد في البيضاء باليمن قالت اسرائيل انه مسجد معاويةيومين مضت
عاجل وردنا الآن.. مقتل قيادي كبير في البيضاء ومصادر تكشف آخر التطورات والكيان يدخل على الخطيومين مضت
تعز تنتفض للمطالبة بالقبض على قاتل والد الاعلامية غدير الشرعبي الحاج سيف3 أيام مضت
خبير تغذية يكشف أفضل الأعشاب لعلاج الكحة بعد نزلات البرد4 أيام مضت
وثائق تكشف تأسيس قيادي في الشرعية شركة بمليارات الدولارات من ثروات الشعب اليمني المنهوبة6 أيام مضت
ظهور داعش المتزامن في اليمن وسوريا والعراق يكشف لعبة استخباراتية مدروسة.
اليمن – السبت، 11 يناير 2025م.
تناول الكاتب والصحفي فهد الغنامي في مقالة تحليلية حديثة الأبعاد المتشابكة لظهور رايات تنظيمي داعش والقاعدة بشكل متزامن في عدة دول عربية، مشيرًا إلى أن هذا الحراك ليس عشوائيًا وإنما يأتي ضمن خطة استخباراتية مدروسة تخدم مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة.
ظهور متزامن وتصريحات مثيرة للجدل:
سلط الغنامي الضوء على التطورات الأخيرة في منطقة حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء وسط اليمن، حيث تزامن ظهور رايات داعش مع تصريحات للسفير الأمريكي لدى اليمن أدان فيها مواجهة هذه التنظيمات.
واعتبر الكاتب أن هذه التصريحات الغريبة تؤكد استغلال الولايات المتحدة للتحركات الإرهابية كأداة لإدارة الصراع في اليمن وتحقيق أهدافها الجيوسياسية.
تعليق السفير الامريكي لدى اليمن وادانته لاستهداف عناصر داعشوأشار إلى أن هذه التصريحات ترافقت مع حملة إعلامية إسرائيلية ادعت زيفًا استهداف “مسجد معاوية” في البيضاء، وهو اسم لا وجود له على أرض الواقع، معتمدين على مشاهد قديمة لقصف مساجد في جنوب لبنان.
تغريدة الاسرائيلي موشي عن استهداف مسجد في البيضاءالولايات المتحدة وتغذية الإرهاب
أكد الغنامي أن الاتهامات الموجهة للولايات المتحدة بدعم التنظيمات الإرهابية ليست جديدة، بل تعكس رؤية مشتركة بين عدة دول عربية وإسلامية.
واستشهد الكاتب بحوادث سابقة في أفغانستان والعراق، حيث ظهرت التنظيمات الإرهابية كعامل أساسي في زعزعة الاستقرار عقب الانسحاب الأمريكي أو انتهاء مهام المسؤولين الأمريكيين في تلك المناطق.
ظهور داعش في ثلاث دول عربية:
في مقاله، أشار الغنامي إلى أن ظهور داعش مؤخرًا في سوريا والعراق واليمن في يوم واحد، يؤكد وجود تحرك استخباراتي منظم.
في سوريا: أُحبطت عملية لتنظيم داعش كانت تستهدف مقام السيدة زينب.
في العراق : قُتل قيادي بارز في التنظيم خلال مواجهات أمنية.
في اليمن: فجّر أربعة عناصر من داعش أنفسهم بأحزمة ناسفة خلال المواجهات.
تحذير من الأهداف الخفية:
اعتبر الغنامي أن هذه التحركات تهدف إلى خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، تُستخدم مرتين: الأولى لضرب الخصوم، والثانية لتبرير التدخل العسكري الأمريكي المباشر.
وأكد أن هذه الاستراتيجية ليست جديدة بل تتكرر كلما سعت الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها أو ضمان مصالحها في المنطقة.
واختتم الكاتب مقاله بتأكيد أهمية بناء وعي شعبي عميق وإرادة سياسية وأمنية قوية لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد استقرار المنطقة. وأشار إلى أن مواجهة هذه التحركات الاستخباراتية تتطلب تكاتفًا شعبيًا ورسميًا لكشف الأجندات الخفية وإفشالها.
نص مقالة الكاتب:
ظهور متزامن لرايات داعش والسفير الأمريكي في اليمن.. ما القصة؟!
✍️ فهد الغنامي
ما أن ظهرت رايات تنظيمي داعش والقاعدة في منطقة حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء وسط اليمن -وبغض النظر عن الطرف الذي يواجه تلك التنظيمات- حتى ظهر بشكل متزامن السفير الأميركي لدى اليمن مدينًا مواجهة عناصر تلك التنظيمات، بتصريحات غبية ومكشوفة، أقل ما فيها أنها تثبت استغلال تحركات تنظيمي داعش والقاعدة كورقة في إدارة الصراع في اليمن والمنطقة، لتحقيق أهدافها الأمنية الجيوسياسية كوكيل رسمي للكيان في اليمن، مؤكدة بشكل قاطع أن الشعارات الأمريكية عن مواجهة الإرهاب ما هي إلا شماعة مفضوحة وأسطوانة مشروخة تستخدمها في التسويق الإعلامي لتحقيق الطموحات الإمبريالية في المنطقة.
التصريحات الأمريكية ترافقت مع حملة إعلامية مجنونة للإسرائيليين، تتبنى بوضوح تلميحًا وتصريحًا ما تقوم به تلك العناصر، لتضعها في مسار الحملة الإسرائيلية فيما تطلق عليه “تأديب الحوثيين”.
الغريب أن أكثر ما ركز عليه الناشطون الإسرائيليون هو إظهار حزنهم العميق على استهداف الحوثيين لما أسموه “مسجد معاوية” في حنكة آل مسعود، بالرغم من عدم وجود ذلك المسمى من الأساس، ليتضح لاحقًا أنهم استخدموا مشاهد لقصفهم مساجد في جنوب لبنان، ناسبين ذلك الاستهداف زورًا لقوات صنعاء في حنكة آل مسعود وسط اليمن، ليظهروا أكثر تمسكا بمبادئ داعش أكثر من داعش نفسها.
صنعاء التي توجه اتهامها للولايات المتحدة بتغذية وإدارة تلك العناصر لخدمة المصالح الأمريكية، وتنفيذ أجندتها ليس اتهامًا يتيمًا، فكثير من العواصم العربية والإسلامية تتبنى تلك الرؤية، وترى في التنظيمات الإرهابية ذراعًا سريًا للمخابرات الأمريكية، كما أنه ليس اتهامًا اعتباطيًا، وإنما يستند إلى معلومات استخباراتية وحقائق بات يعرفها الصغير والكبير مع مرور الوقت.
فعلى سبيل المثال، لم يكد الجيش الأمريكي ينهي انسحابه من أفغانستان حتى بدأت الولايات المتحدة بتحريك ورقة الإرهاب، وانطلقت التفجيرات في أفغانستان كجزء من العقاب الأمريكي للشعب الأفغاني، وقبل ذلك في العراق، شهدت الساحة مشهدًا مماثلًا عقب انتهاء ولاية الحاكم الأمريكي بول بريمر مباشرة، حيث أصبحت التفجيرات اليومية جزءًا من الواقع العراقي حينها، وظهرت التنظيمات الإرهابية في كل أنحاء العراق كظهور النمل الطائر بعد يوم مطير، لتكشف حقيقة المهمة التي كرس “بريمر” جهوده في صناعتها خلال فترة حكمه.
وهنا يتضح جليًا أن الاستراتيجية الأمريكية
تعتمد على خلق حالة من عدم الاستقرار في البيئات التي تستهدفها، وذلك عبر تغذية التنظيمات الإرهابية، لتستخدمها مرتين: الأولى ضد خصومها، والثانية لضمان نفوذها وكمبرر لتواجدها العسكري المباشر حين تصبح الظروف ناضجة.
لقد ظهرت داعش هذا اليوم ثلاث مرات في المنطقة العربية بدءًا من سوريا ومرورا بالعراق وصولا إلى اليمن، ما يؤكد أن الامر ليس موسما لتكاثر الصراصير مثلا، بل عمل استخباراتي نشط تديره جهة معينة وفق سياسة عسكرية وأمنية شاملة.
وتفصيلًا للأمر فقد أعلنت الإدارة الجديدة في سوريا إحباط عملية لتنظيم داعش كان يستهدف تفجير مقام السيدة زينب، بينما أعلن العراق عن مواجهة مع التنظيم أدت لمقتل قيادي في داعش، وفي اليمن مواجهات مع التنظيم أسفرت حتى اللحظة عن تفجير 4 انغماسيين في داعش لأنفسهم بأحزمة ناسفة.
هذا الظهور المتزامن للتنظيم في عدة دول يؤكد أنه ليس مجرد مصادفة أو تحركًا عشوائيًا، بل هو جزء من عمل استخباراتي مدروس يُدار بعناية لتحقيق أهداف محددة ضمن استراتيجية أمنية وسياسية شاملة.
وختامًا.. فإن ظهور التنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية والإسلامية من حين لآخر لم يعد يُنظر إليه كتحرك عشوائي أو نتيجة للفوضى مثلاً، بل كجزء من لعبة استخباراتية أمريكية إسرائيلية.
وبينما يستمر المشهد الإقليمي في الاشتعال، يبقى التحدي الأكبر أمام الدول العربية هو بناء وعي شعبي عميق وإرادة أمنية وسياسية قوية لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد استقرار المنطقة، ويخدم المشروع الأمريكي الإسرائيلي بشكل مباشر.
ذات صلة السابق الفلكي زياد الجهني يكشف عن رصد ظاهرة نادرة بالفيديو: إعصار فيه نار بحرائق كاليفورنيااترك تعليقاً إلغاء الرديجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار الغنامي: ظهور متزامن لرايات داعش وتصريحات أمريكية في اليمن يثير جدلًا واسعًا 3 دقائق مضت الفلكي زياد الجهني يكشف عن رصد ظاهرة نادرة بالفيديو: إعصار فيه نار بحرائق كاليفورنيا 8 ساعات مضت منصة يمنية تكشف حقيقة فيديو متداول بشأن استهداف مسجد في البيضاء باليمن قالت اسرائيل انه مسجد معاوية يومين مضت عاجل وردنا الآن.. مقتل قيادي كبير في البيضاء ومصادر تكشف آخر التطورات والكيان يدخل على الخط يومين مضت تعز تنتفض للمطالبة بالقبض على قاتل والد الاعلامية غدير الشرعبي الحاج سيف 3 أيام مضت خبير تغذية يكشف أفضل الأعشاب لعلاج الكحة بعد نزلات البرد 4 أيام مضت وثائق تكشف تأسيس قيادي في الشرعية شركة بمليارات الدولارات من ثروات الشعب اليمني المنهوبة 6 أيام مضت غليان شعبي في تعز على خلفية مقتل والد الصحفية غدير الشرعبي وفشل الأجهزة الأمنية في ضبط الجاني 6 أيام مضت غضب شعبي غير مسبوق يفاجئ المملكة والاحتجاجات تتوسع في العاصمة ومطالبات برحيل التحالف فورا أسبوع واحد مضت اكتشف الذهب.. تطبيق جديد يفوق الخيال للتعرف على المعادن والصخور والأحجار الكريمة بسهولة ودقة عالية أسبوع واحد مضت اعتداء مروع يهز المنطقة.. قوات طارق تقتحم منزل مواطن وتعتدي على امراءة مسنة بطريقة وحشية أسبوع واحد مضت المفتي العام أحمد الخليلي يدعو لدعم اليمن ونصرة قضيته العادلة أسبوع واحد مضت © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة | لموقع الميدان اليمنيالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: التنظیمات الإرهابیة الولایات المتحدة فی البیضاء فی المنطقة یومین مضت أیام مضت فی الیمن إلى أن أن هذه
إقرأ أيضاً:
9 فبراير خلال 9 أعوام.. 27 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
يمانيون../
واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، يوم التاسع من فبراير خلال الأعوام: 2016 م، و2017م، و2018م، و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية ضد الإنسانية، بغاراتِه الوحشية، ومخلفاته العنقودية، على المدنيين، في منازلهم ومزارعهم، وشاحنات نقل المساعدات الإنسانية، والمواد الغذائية، في محافظات صعدة، وصنعاء، والحديدة، وإب.
ما أسفر عن 11 شهيداً، و16 جريحاً، بينهم أطفال ونساء، وتدمير للممتلكات والمنازل، وتشريد عشرات الأسر، وزيادة المعاناة الإنسانية، وتفقم الأوضاع المعيشة، وتشديد الحصار، ومشاهد لجثث ممزقة ومتفحمة وجراحات نازفة من أجساد بريئة، تهز وجدان العالم.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
9 فبراير 2016..18 شهيداً وجريحاً في جريمة إبادة بغارات العدوان على منزل الإعلامي الحكيمي بصنعاء:
في التاسع من فبراير، عام 2016م، استيقظت صنعاء على جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل العدوان السعودي، الأمريكي، الذي استهدف منزل الإعلامي منير الحكيمي، في حي بيت معياد بمديرية السبعين، ولم يراع حرمة الآمنين.
في لحظة، تحول المنزل إلى كتلة من اللهب والدخان والدمار والشظايا، وصراخ الأبرياء امتزج بصوت الانفجارات، ودويّها هز أرجاء الحي، تحت الأنقاض كانت جثث الأبرياء تنتظر من يرفع عنها الركام، خمسة شهداء، بينهم الإعلامي منير الحكيمي وزوجته وأطفاله، ارتقوا إلى السماء، تاركين وراءهم حزنًا عميقًا في قلوب من عرفوهم، و13 جريحًا، من أهالي الحي، جروحهم كانت شاهدة على همجية العدوان، واستهدافه المتعمد للمدنيين الأبرياء.
لم يكن بيت الحكيمي وحده المدمر، بل امتدت آثار الدمار لتطال كل ما حوله، مدرسة شقائق النعمان، صرح تعليمي للأطفال، ومحلات ومستودعات تجارية، كانت مصدر رزق لأسر بأكملها، تضررت، معدات وسيارات، كانت تسهل حياة الناس، أصبحت حطامًا لا قيمة له.
فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إلى مكان الغارات إلا في اليوم التالي، حجم الدمار كان كبيرًا، والنيران كانت لا تزال مشتعلة.
يقول أحد المسعفين: “إلى الآن وجدنا الزوجة وأطفالها بين الأنقاض، جثث مقطعة، فيهم طفل رضيع، وباقي الأب تحت الدمار لم نصل إلى جثته، وما زال العمل جار، والدمار كبير في البيت، والصبيات هي التي تمنع المسعفين من الوصول إلى الجثة، ضربوا البيت بغارتين، المرأة والطفلة متفحمتين، وطفلان كانا خلف العمود يحتميان به”.
هذه الجريمة المروعة، ارتكبت بإشراف أمريكي وتنفيذ سعودي إماراتي، أثارت غضب واستنكار كل ذي قلب رحيم. استهداف المدنيين، نساءً وأطفالًا، عمل إجرامي لا يمكن السكوت عنه.
9 فبراير 2016..3 شهداء بغارات سعودية أمريكية استهدفت شاحنة محملة بالقمح في صعدة:
وفي اليوم والعام ذاته، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، مستهدفاً هذه المرة شاحنة محملة بالقمح، على الطريق العام في مديرية حيدان، محافظة صعدة، بغارة وحشية مباشرة، أسفرت عن 3 شهداء، واحتراق الشاحنة بحمولتها ومن عليها، في مشهد إجرامي يهز الإنسانية.
هذه الجريمة ليست مجرد غارة عسكرية، بقدر ما هي إبادة جماعية لثلاثة أبرياء كانوا على متن الشاحنة، كانوا يحملون أحلام أسرهم في الحصول على لقمة عيش، لكن طيران العدوان لم يرحمهم.
استهداف شاحنة القمح هو استهداف لقوت الشعب اليمن، وتكريس للحصار على ملايين اليمنيين، وتعميق سياسة التجويع واستهداف الغذاء جريمة حرب، ليست المرة الأولى، فمنذ بداية العدوان، قصفت المخازن والمزارع والشاحنات التي تحمل الغذاء، في محاولة لإخضاع الشعب اليمني، وتجويعه، بحلقة أخرى من حلقات الحصار الظالم، الذي تسبب في أزمة إنسانية خانقة، يعاني منها الملايين من اليمنيين.
يقول أحد الأهالي: “هذه أشلاء الشهداء، مقطعين، ومتفحمين، الساعة الثامنة ليلاً، كان الطيران التجسسي محلقاً فوق سماء المنطقة، ويلاحق حركة السيارة، وعندما وصلت إلى هذا المكان استهدفها العدوان، بغارة، وهناك ثلاثة على متن السيارة، وتقطعوا”.
هذه الجريمة النكراء، التي ارتكبت بإشراف أمريكي وتنفيذ سعودي إماراتي، أثارت غضب واستنكار كل ذي قلب رحيم. استهداف المدنيين، نساءً وأطفالًا، عمل إجرامي لا يمكن السكوت عنه.
9 فبراير 2016.. غارات سعودية أمريكية تستهدف مديرية السبراء بإب:
وفي التاسع من فبراير عام 2016م، ايضاً، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب ثالثة، بغاراته الجوية المباشرة، على ممتلكات المواطنين، بمديرية السبراء في محافظة إب، لم تراعِ هذه الغارات حرمة المدنيين، واستهدفت بشكل عشوائي المراعي والطرقات والمزارع، بشكل عشوائي، ما أثار الرعب والفزع في قلوب الأهالي.
كما تركت الغارات رعباً وفزعاً في قلوب النساء والأطفال، والرعاة والمزارعين الذين كانوا يعملون في أراضيهم، و أضرارًا كبيرة بالمراعي والطرقات والمزارع، ما أثر على حياة الناس وأرزاقهم، وشكلت صدمة نفسية على الأطفال الذين شاهدوا هذه الهجمات الوحشية.
يقول أحد الأهالي “لم نكن نتوقع أن يستهدفوا قريتنا الهادئة، لا فيها معسكرات، ولا منشآت حكومية، ولا يوجد فيها ما يستحق الاستهداف، كنا نعيش في سلام وأمان، ولكن فجأة تحول كل شيء إلى جحيم، لم نعد نشعر بالأمان حتى في منازلنا” مضيفاً “استهدفوا مزارعنا، والطريق العام والأشجار والمراعي، وتأثرت المنازل القريبة، وارتعب الأطفال والنساء، كيف سنعيش الآن؟ نحن أمام غارات تدمر كل شيء، المزارع لم تعد صالحة للزراعة حتى الآن”.
هذا الاستهداف الوحشي على مديرية السبراء هو مثال آخر على جرائم الحرب التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي في اليمن، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويتدخل لوقف هذه الحرب العبثية وهذا العدوان الذي يدمر ويبيد شعب أعزل.
9 فبراير 2017.. استشهاد 3 مواطنين على متن سيارة استهدفتها غارات العدوان بصعدة:
في العام 2017م، من اليوم ذاته، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إضافية، بغاراته الوحشية المباشرة، على سيارة أحد المواطنين، كانت تقل على متنها قمحاً قدم مساعدات إنسانية، للمحاصرين، والنازحين، في منطقة ذويب بمديرية حيدان، محافظة صعدة، أسفرت عن استشهاد 3 مواطنين، وتحولت السيارة وحمولتها إلى رماد، قضت على الأمل والغذاء والحياة في لحظة واحدة.
فيما كانت السيارة تمر على الطريق العام كعادتها، وعليها مواطنون ينتظرهم أهاليهم وأسرهم، وأطفالهم الجائعين، كان طيران العدوان محلقاً فوق سماء اليمن، يبحث له عند هدف مدني، وفي لحظة مشاهدته لحركة السيارة بدأ يلقي حمولة حقدة عليها، بصواريخ وقنابل مدمرة، حولتها إلى كتلة من اللهب والدخان، وتناثرت أشلاء الضحايا واختلطت بحبات القمح الذهبية، التي كانت تحمل الخير والبركة.
ثلاثة مواطنين أبرياء، كانوا يستقلون السيارة، استشهدوا في هذه الغارة الغادرة، كانوا يحلمون بيوم يعود فيه السلام إلى اليمن، ولكن أحلامهم تحطمت تحت قصف طائرات العدوان.
لماذا يستهدفون الغذاء؟
استهداف المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، ليس أمراً جديداً، بل حوله العدوان إلى مصدر لتوزيع أهدافه وغاراته، ورصد أهدافه العسكرية، فمن يجوع، يذهب لاستلام المساعدات، وما أن يخرج للعودة بها إلى دارة، باتت حياته مرصودة، وحياته معرضة للاستهداف، ذنبه الوحيد أنه جائع.
هذه الجريمة واحدة من مئات الجرائم المماثلة التي تستهدف المدنيين، وتوضع حولها علامات تعجب كثيرة، تشير عن وجود علاقة استخباراتية بين منظمات توزيع المساعدات، وبنك أهداف العدوان، وتحول الغذاء إلى سنارة بيد صياد ماهر ، وطعم خبيث لإبادة الشعب اليمني، قبل أن يلتهم حبة قمح واحدة مما تقدمة الأمم المتحدة.
رغم ذلك، صحيح أن القمح لم يصل إلى الأهالي في منطقة ذويب، ولكنهم لن يستسلموا، وسيظلون صامدين، وسيعملون جاهدين لإعادة بناء ما دمره العدوان، سيظلون يحلمون بيوم ينتصر فيه اليمن ويعم فيه السلام، والخير على كل بيت.
يقول أحد الأهالي: “كانت السيارة تحمل قمحاً للمواطنين، هذه جثة المواطن عبدالرحمن مرشد كان محمل بر وبضاعة للدكان ، قتل ظلماً وعدواناً، هو واثنين معه من الجماعة، عدوان غاشم حول جثثهم إلى أشلاء ممزقة وعظام متفحمة”.
9 فبراير 2018.. إصابة طفلين وامرأة إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان بالحديدة:
أما في التاسع من فبراير عام 2018م، فسجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب، جديدة، إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الغارات السابقة، على منطقة المتينة بمديرية التحيتا في الحديدة، أسفرت عن جرح طفلين وامرأة، حولت حياتهم إلى كابوس مرعب، دماء مسفوكة، وتهديد بسلب الأرواح.
طفلان وامرأة كانوا بجوار منزلهم، لا يدركون أن عنقودية محرمة، كانت مغمورة بعضها في الأرض، ولم تنفجر بعد ، وما إن اقتربوا منها لأخذها ظناً منهم أنها أنية، يمكنهم الاستفادة منها، وفي لحظة انفجرت بينهم، وتوزعت شظاياها المتطايرة على أجسادهم الضعيفة، ونفوسهم البريئة.
في تلك اللحظة، انتشرت رائحة البارود، وارتفع صراخ الطفلين الذي مزق سكون المكان، الأم التي كانت تراقب طفليها، أصيبت أيضاً، فنست جراحها وهمت بطفليها لتحضنهم مذعورة، رأت الدماء تسيل من جسديهما الصغيرين، وعرفت أن القنبلة العنقودية التي زرعها العدوان قد أصابت فلذات كبدها، دون أن تشاهد دماءها.
لم تتمالك الأم دموعها، وانخرطت في بكاء مرير، كانت خائفة على طفليها، وكانت تعلم أن القنابل العنقودية، التي يستخدمها العدوان، تسببت في إعاقات دائمة للكثير من الأطفال الأبرياء.
وصل الأهالي إلى مكان الانفجار والصراخ، وقاموا بنقل الطفلين والأم إلى المستشفى، كانت الأم تدعو الله أن يحفظ طفليها، وأن يشفيهما من آثار هذه الإصابة.
يقول والد الأطفال: “كنت عائداً إلى البيت من المحطة، وسمعنا دوي الانفجار، وصلت البيت، حصلت أطفالي معورين من القنبلة، وما في إلا الدم، وأخذناهم وأسعفناهم إلى المستشفى، والشظايا في أرجلهم، وبين وجه الطفل، ما ذنب أطفالنا؟”.
دكتور في المستشفى يتساءل: “أين هي الطفولة أين هي البراءة، كل هذا القصف على أطفال، عدوان من عدة دول يستهدف أطفالاً، أين هي الإنسانية؟ أين هي حقوق المدنيين؟ هذه جرائم حرب، يحاسب مرتكبيها عاجلاً.
القنابل العنقودية هي أسلحة محرمة دوليًا، ولكن العدوان يستخدمها بشكل متكرر في اليمن، هذه القنابل تتسبب في مقتل وجرح المدنيين، وتترك آثارًا مدمرة على البيئة، وتعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.
9 فبراير 2019.. غارات العدوان تستهدف سيارات وممتلكات الأهالي بصعدة:
وفي اليوم والعام ذاته، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، 3 سيارات للمواطنين كانت تسير في منطقة آل علي بمديرية رازح، بغارات مباشرة، أسفرت عن تدمير سيارتين وتضرر الثالثة، وأضرار في الممتلكات، وترويع الأهالي، وتقييد حركة التنقل، ودخول الامدادات الغذائية والدوائية، وإسعاف المرضى، ومضاعفة المعاناة.
الغارات العشوائية تسببت في خسائر مادية كبيرة للمدنيين، حيث فقدوا سياراتهم التي كانت مصدر رزقهم، وصدمة نفسية في نفوس الأطفال والنساء، والمشاهدين في المنطقة والمناطق المجاورة، وأهالي أصحاب السيارات.
يقول شاهد عيان: “قام طيران العدوان السعودي الأمريكي، أمس الليل، باستهداف سياراتنا، ومنازلنا، والبيت تضرر، وتدمرت السيارات، وتشرد السكان من المنطقة”.
استهداف المدنيين والأعيان المدنية بمنطقة آل علي هو مثال آخر على جرائم الحرب التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي في اليمن، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، لوقف العدوان ورفع الحصار المستهدف للشعب اليمني طوال 9 أعوام متواصلة.