لوحات تروي قصة الرؤية العمانية والإنجازات المتحققة وتحتفي بالفنون والموروث الثقافي
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
مع رفع السلام السلطاني اجتاحت مشاعر الفرحة والسعادة ميدان الفتح بالوطية، في ليلة وطنية تشرفت بالحضور السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه. وقد تجسدت هذه الأجواء الاحتفالية في اللوحة الترحيبية التي استهلت بعبارات فخمة:
«سلاما سلاما .. سلاما سلام
أبي هيثم يا مليكي الهمام
ترفرف فوق الذرى والغمام».
من خلالها شكل الطلبة لوحة فنية رائعة تمثل شعار النهضة المتجددة، مستعرضة ما يحمله من دلالات تعكس الأعوام الخمسة التي رسخ فيها جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - خمسة مرتكزات أساسية، هي التنمية الاجتماعية، والشباب، والاقتصاد، واللامركزية، والحوكمة. وقد عبرت اللوحة عن المكتسبات الكبيرة التي حققتها النهضة المتجددة في مختلف المجالات. وكتب كلمات اللوحة الترحيبية الشاعر حمود العيسري، بينما تولى الألحان والتوزيع الموسيقي الفنان إدريس الرحبي.
لوحة «المعرفة»
جاءت لوحة «المعرفة» لتعبر عن القيم العميقة التي تمثلها مسيرة عمان التعليمية، وتضمنت أبياتًا شعرية تعكس روح العزيمة والإرادة:
«علمٌ .. عملٌ .. وعدٌ .. أملٌ
وبلادي أغلى الأوطان
تزهو فخرا، تحيا مجدا
لله .. الوطن .. السلطان
عهدٌ يبقى، وعدٌ يرقى
لعمان عبر الأزمان».
وقد تجسدت هذه الكلمات في اللوحة التي سلطت الضوء على التعليم العالي ذي الجودة العالية، المدمج بالتقنيات الحديثة والمتعدد المسارات. كما أبرزت دور المؤسسات الرائدة في بناء القدرات وتنمية المهارات، وتوفير بيئة محفزة تدعم التميز والابتكار والبحث العلمي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030 و«رؤية عمان 2040».
تضمنت اللوحة ثلاثة مشاهد رئيسية، حيث ركز المشهد الأول على منظومة العلم والثقافة والتقنية، بينما استعرض المشهد الثاني التعليم العالي وصروح العلم والشباب، في حين سلط المشهد الثالث الضوء على مراكز البحث والدراسات والعلوم وعصر الفضاء.
كتب كلمات هذه اللوحة الشاعر مسعود الحمداني، بينما تولى الألحان سيف الريسي والتوزيع الموسيقي كامل البلوشي.
لوحة «وعد تحقق»
جاءت لوحة «وعد تحقق» لتعكس إنجازات القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - في إطار رؤيته المستقبلية للمستقبل المشرق لعمان، حيث تضمن كلماتها الأبيات التالية:
«وعدت فأنجزتنا الموعدا
وتوجتنا العز والسؤودا
وعدت أيا هيثم المكرمات
فحققت وعدك والمقصدا».
وقد ترجمت هذه اللوحة رؤية جلالة السلطان المعظم للأربعين عامًا المقبلة، وما يفيض بها من تفاؤل وازدهار، والإنجازات التي تحققت على أرض عمان في مختلف المجالات. كما أبرزت ما حظي به الشباب العماني من عطايا ومكرمات، تجسد رؤية السلطان في تعزيز تمكينهم وبناء مستقبلهم.
كتب كلمات هذه اللوحة الشاعر جمال الصقري، بينما تولى الألحان حمود الحرش والتوزيع الموسيقي رائد الفارسي.
لوحة «عُمان أرض السلام»
تجسد هذه اللوحة حقيقة المجتمع العماني الذي يشع بالتمدن والتحضر، حيث يلتزم بأسمى القيم الإنسانية التي تحترم التنوع الثقافي وتعزز التآلف بين مختلف أفراد المجتمع. تظهر هذه اللوحة الأصالة العمانية التي تتمثل في العادات والتقاليد العريقة، فضلاً عن تأصيل مفهوم الشورى الذي يعكس عراقة الفكر العماني عبر الزمن، ويُظهر كيف أن هذه القيم تسهم في استقرار الوطن ورخائه.
تُسجل هذه الأبيات الشعرية في اللوحة أن عُمان كانت، وستظل، منارة للسلام في العالم، وطنًا تآلفت فيه القلوب واحتضنته نعمة الأمن والطمأنينة. ومن خلال هذه الكلمات، يُحتفى بمكانة عُمان العالية في سماء السلم والتسامح:
«أرضُ السلامِ عُمانُ أعلاكِ السُّنَى
وظفِرتِ بالسِّلمِ المكارمِ والمُنى»
وتمضي الأبيات لتُبرز كيف أن الوطن يمثل حالة فريدة من التكامل الاجتماعي والثقافي، محاطًا بالسلام الذي يسود فيه كافة جوانب الحياة:
«وطنٌ تاآفتِ القلوبُ بأرضهِ
فأظلَّهُ باليُمنِ والأمنِ الهَنا»
ويواصل النص بالثناء على نهج السلام الذي تتبناه عُمان في علاقاتها الداخلية والخارجية، مما جعلها تستحق بجدارة أن تكون رمزا للسلام:
«تأخذُ السلامَ شعارَهُ مُتجملاً
بِسَمَاحِهِ، حتى استحقَّ به الثَّناء»
«هذه عمانُ كواحةٍ بسلامِها
نهجُ ترفقَ بالأنامِ فأحسنّا»
وتُعتبر هذه الأبيات تمجيدًا لعُمان كواحة للسلام، حيث كانت دائمًا نهجًا للمحبة والتسامح.
سطر أحرف هذه القصيدة المكرم الدكتور صالح الفهدي، وقام بتلحينها وتوزيعها إدريس الرحبي.
وتعكس هذه اللوحة تاريخ عُمان العريق وحضارتها المتميزة التي أسهمت في تشكيل الإنسان العماني، حيث تعبر عن فنون عمانية أصيلة تم توارثها عبر الأجيال، مثل: فن التغرود، الفن البحري، الفن النسائي، فن الزامل، والعازي، وهي عناصر ثقافية تُظهر الهوية العمانية العميقة التي تعكس المواطنة الحضارية والتواصل بين الماضي والحاضر.
فن التغرود
خط القلم والعلم له طلابه
ولعمان تاريخ جميل كتابه
تكتب وتقرأ علومه وآدابه
وينبت نبات زاكي بأطيابه
هذا الفن يعكس عراقة الكتابة والعلم في عمان، حيث تاريخها مكتوب في سطور الأدب والعلم الذي نبت في أرضها، وهي كلمات خديم الريسي
وتطوير سيف الريسي، وتوزيع عبد العزيز العبري، وغناء سلطان الريسي. هذه المعلومات تعكس تكامل العمل الفني الذي جمع بين الكلمات المبدعة والتوزيع الموسيقي الرائع، والغناء الذي نقلها إلى جمهور أوسع بأسلوب مميز.
الفن البحري
جانا صوت المنادي من روابي بلادي
ينشد أحلى نشيدة في عمان الأبية
يُظهر الفن البحري الرابط العميق بين العمانيين والبحر، حيث يعبر عن قوة وعراقة الهوية البحرية العمانية، وقد خط كلمات هذه القصيدة فيصل الفارسي، وتوزيع وتطوير وغناء عبد العزيز العبري، مما يعكس إبداع الشاعر في صياغة الكلمات، واحترافية الفنان عبد العزيز العبري في تقديم العمل بتوزيع موسيقي وتطوير فني مميز، بالإضافة إلى غنائه الذي أضاف بعدًا فنيًا خاصًا للقصيدة.
الفن النسائي
بلادي عُمان يا زينها بلاد ..حاضر مرصع بالأمجاد
يسلم لنا السلطان هيثم
تاريخ دونها ورواها ..هذي عُمان عبر الأزمان
يتغنى هذا الفن بجمال عُمان وعراقتها، ويُبرز الدور الكبير للمرأة العمانية في الحفاظ على التراث والثقافة، إلى جانب الاحتفاء بالسلطان هيثم بن طارق وقيادته الحكيمة، وقد سطر كلمات هذه القصيدة الدكتور عبد الرحمن القاسمي، وتوزيع عبد العزيز العبري، وتطوير سيف الريسي، وغناء خولة السيابية.
هذه التشكيلة تجمع بين الكلمات المبدعة التي كتبها الشاعر مع التوزيع الفني المتقن، والتطوير الموسيقي المميز، إضافة إلى الأداء الصوتي الرائع.
فن الزامل
سلطاننا هيثم يا فخر الوطن
يا مجد حاضرنا والماضي التليد
هبت زواملنا على مر الزمن
تجدد النهضة مع العهد الجديد
يا سيدي نفديك انت المؤتمن
حب الوطن يجري في دم الوريد
يحتفل الزامل بعظمة الوطن وقيادته، ويُظهر حب العمانيين لوطنهم وولائهم للسلطان، وقد خط كلمات هذه القصيدة الشاعر حامد الحمر، وتوزيع وتطوير مستهيل الكلالي.
العازي
الحمد لك رب السماء
يا خالقا أرض وماء
رب كريم معــ تلي
خلقت كونا من عدم
يختتم العازي بالثناء على الله تعالى، مظهرة النعم التي منحها للإنسان، ودوره الفاعل في بناء الأمة.
هذه اللوحة تعكس التنوع الغني للتراث العماني وتُجسد الوحدة الوطنية التي تنبض بالأصالة والحداثة، موضحًا كيف أن هذه الفنون العمانية تساهم في تعزيز الهوية العمانية عبر العصور، وقد خط كلمات هذه القصيدة محمد المسروري، وأداء علي القطيطي.
اللوحة الختامية
تعبر اللوحة عن رسالة حب وإخلاص لقائد النهضة المتجددة، وعهد وولاء وانتماء للوطن والقائد المفدى، وفرحة شعب أبي. واستبشار مجتمع فتي في ظل قيادة حكيمة ملهمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه.
المجد مجدك والقلوب شواهد
فامضِ.. فهذا الشعب صف واحد
«ماضون» خلف خطاكم يا سيدي
فأمر فدتك نواظر وسواعد.
خط هذه القصيدة الشاعر مسعود الحمداني، وألحان وتوزيع إدريس الرحبي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السلطان هیثم بن طارق حفظه الله ورعاه هذه اللوحة
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. جلالة السلطان يشمل برعايته السامية الكريمة المهرجانُ الطلابيُّ "نهضة عُمان المتجدّدة"
مسقط - الرؤية
تحت الرّعايةِ السّاميةِ لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان #هيثم_بن_طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/، يُقام حاليا المهرجانُ الطلابيُّ "نهضة عُمان المتجدّدة" بميدان الفتح بمحافظة #مسقط تنفّذه الأمانة العامّة للاحتفالات الوطنية
وأكدت الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية على أن هذا المهرجان الذي يشارك فيه (۸۰۰۰) مشارك من مختلف محافظات سلطنة #عُمان يأتي احتفاءً بمرور خمس سنوات منذ تولّي جلالةِ السُّلطان المعظم/ حفظهُ اللهُ تعالى ورعاهُ/ مقاليد الحكم وبداية نهضة عُمان المتجدّدة.
ويتضمن المهرجان خمس لوحات؛ فتعبّر اللوحة الأولى الترحيبيّة عن مشاعر الفرحة والسّعادة التي تغمر أبناء عُمان بهذه المناسبة الجليلة، وبالتّشريف السّامي والرعاية الكريمة، وترمز اللوحة الثانية "المعْرِفة" إلى التعليم باعتباره مرتكزا أساسيًّا للتنمية المستدامة ولرؤية "#عُمان_2040" ، ومسارات التعليم المتعدّدة وأهمية الابتكار والبحث العلمي في إطار تنمية وتطوير قدرات أبناء الوطن.
بث مباشر | جلالة السلطان المعظم يشمل برعايته السامية الكريمة المهرجانُ الطلابيُّ "نهضة عُمان المتجدّدة" بميدان الفتح بمحافظة مسقط.#العُمانية https://t.co/RTdsgGQZY0
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) January 11, 2025