البلاد – حائل

حظيت مجموعة من السيارات- التي يعود تاريخ صنعها إلى أكثر من 60 عامًا مضت- بإقبال الكثير من الزوار والسياح والمهتمين بالسيارات القديمة من داخل المملكة وخارجها لمهرجان ” حرفة ” والمقام بقصر القشلة بحائل.

وتشكل منطقة السيارات القديمة إطلالة على الزمن القديم، وأصبحت قطعًا فنية تتطلب الكثير من الرعاية والاهتمام؛ حيث توافد عُشاقها لإلقاء نظرة على عدد من أقدم السيارات والتقاط الصور معها.

وأوضح نايف عميم الجنفاوي، أنه من عشاق وهواة اقتناء السيارات القديمة، لافتًا إلى أن عدد السيارات التراثية في المنطقة أكثر من 57 سيارة، يعرض منها 10 سيارات في المهرجان، من نوع ” جمس وشفر ” معربًا عن سعادة المشاركين في المهرجان، الذي يهدف إلى تعريف الزوار بحياة الأجداد في مأكلهم وملبسهم ومسكنهم وحياتهم العامة منذ القدم، بالإضافة إلى تقديم العديد من العروض والفنون الشعبية من المنطقة وخارجها.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: السیارات القدیمة

إقرأ أيضاً:

حصن البزيلي.. شاهد على تاريخ عُمان العريق في قلب صحراء ضنك

يُعد حصن البزيلي من أبرز المعالم التاريخية في ولاية ضنك بمحافظة الظاهرة، حيث يقع على تلة مرتفعة في الجهة الغربية للولاية، مما يمنحه موقعًا استراتيجيًا. تم بناء هذا الحصن في عهد دولة اليعاربة وتحديدًا في فترة حكم الإمام سيف بن سلطان اليعربي، الملقب بـ"قيد الأرض"، الذي عرف بحكمته وقوته العسكرية، ورغم مرور العصور، ما زال الحصن قائمًا بشموخه وقوته المعمارية، ليكون شاهدًا حيًا على عراقة التاريخ العماني ومرور الزمن.

الحصن يقع في منطقة صحراوية مفتوحة، بالقرب من فلج البزيلي الشهير الذي يمتد لمسافة تقدر بحوالي 50 كيلومترًا، حيث يعد هذا الفلج من الأفلاج الجوفية الفريدة التي كانت توفر المياه للزراعة في المنطقة، وما يميز فلج البزيلي هو تقلب درجات حرارة مياهه بين الصيف والشتاء، حيث تبقى المياه باردة في الصيف ودافئة في الشتاء، وهو ما أكسبه اسم "الداوودي" نظرًا لتلك الخصائص الطبيعية الفريدة.

في العصور القديمة، كان الفلج مصدرًا رئيسيًا للري في المنطقة، حيث كان يروي مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالمحاصيل الصيفية والشتوية مثل الشعير، والحنطة، والبصل، والحلبة، والحمص. وكان الفلج يساهم أيضًا في زراعة الخضراوات والحبوب، مما جعل المنطقة من المناطق الزراعية المهمة في تلك الفترة، وكانت السواقي المائية التي تنقل المياه تُبنى باستخدام مواد مثل الجص والحصى، ولا تزال بعض هذه السواقي شاهدة على الحضارة العمانية القديمة حتى اليوم.

ويُعتبر حصن البزيلي من أقدم الحصون في ولاية ضنك، وقد تم تشييده ليكون نقطة دفاعية استراتيجية في تلك الحقبة الزمنية، حيث كان يشكل معلمًا مهمًا في التصدي للغزاة، وبالقرب من الحصن، توجد العديد من الشواهد الأثرية، بما في ذلك بقايا الأدوات الخزفية والحجرية التي تعكس الأنشطة اليومية لسكان المنطقة في العصور الماضية.

أما اليوم، يُعد حصن البزيلي واحدًا من أهم المعالم السياحية في ولاية ضنك، حيث يتوافد الزوار على مدار العام للاستمتاع بمشاهدته واستكشاف آثار السواقي والحصون القديمة المحيطة به. كما يتميز الحصن بموقعه الفريد بالقرب من الرمال الناعمة وأشجار السمر، مما يضيف إليه طابعًا سياحيًا مميزًا. كما أن المنطقة المحيطة به تعد بيئة مثالية للتعرف على التراث العماني العريق، وتعد زيارة الحصن فرصة للتعرف على حضارة عُمان القديمة والتاريخ العسكري والدفاعي الذي شكل جزءًا من الهوية العمانية عبر الأزمان.

مقالات مشابهة

  • صنعت قبل 60 عامًا.. السيارات القديمة تجذب زوار مهرجان حرفة
  • مهرجان الحمضيات التاسع بالحريق يختتم فعالياته وسط إقبال كبير من الزوار
  • السيارات القديمة تثري فعاليات مهرجان “حرفة” بحائل
  • مهرجان “حرفة” بحائل يُعرف الزوار على أصناف عطرية بمستخلصات طبيعية
  • حائل.. مهرجان حرفة يُعرف الزوار على أصناف عطرية بمستخلصات طبيعية
  • انطلاق فعاليات مهرجان الوثبة للتمور في أبوظبي
  • حصن البزيلي.. شاهد على تاريخ عُمان العريق في قلب صحراء ضنك
  • حائل.. أشكال إبداعية وتصاميم فريدة بركن الريزن في مهرجان "حرفة"
  • مهرجان “شتاء الباحة” للتسوق يستقطب آلاف الزوار