قال الشيخ سالم الهنداوي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن العلاقة الزوجية تسمى بالميثاق الغليظ، لأنها من أسمى العلاقات التي تجمع بين الرجل والمرأة، وعند تكوين هذه العلاقة فينبغي أن تكون وفقًا لمنهج الله عز وجل.
وأضاف «الهنداوي»، خلال حواره مع الإعلامية أميرة همام، برنامج «إنسانيات»، المذاع على فضائية «الشمس»، مساء السبت، أن ظاهرة تأجير الأرحام أمر وافد من الغرب، مشيرا إلى أن مجمع البحوث الإسلامية في عام 2001 أجمع على حرمة تأجير الأرحام، لأنه يؤدي إلى اختلاط الأنساب بين المرأة التي حملت بالطفل، وبين المرأة صاحبة البويضة.
وأشار إلى أن بعض النساء قمن بتأجير الارحام، للحفاظ على قوام الجسد وخلافه، وهذا ضد الفطرة البشرية السليمة، ومخالف للشريعة الإسلامية.
وأوضح أن تأجير الأرحام لا يعد زنا، لأن الزنا يتحقق حال وجود علاقة بين رجل ومرأة بدون وجود زواج، مشيرًا إلى أن تأجير الأرحام أمر محرم في الشريعة الإسلامية.
وتابع «الهنداوي»، أن المرأة التي لا تستطيع أن تنجب، عليها أن تؤمن بقضاء الله وقدره، ولا تلجأ إلى تأجير الأرحام الذي يعد أمر محرم في الشريعة الإسلامية، خاصة وأن أخذ النطفة من الرجل ووضعها في زوجة غير زوجته يؤدي إلى اختلاط في الانساب.
ولفت إلى أن المرأة التي تؤجر الرحم من أجل الحصول على بعض الأموال تقوم بفعل محرم في الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن أي شخص يقوم بأي عمل لكي ينجب، عليه أن يبحث عن كون هذا الأمر مباح أو غير مباح في الشريعة الإسلامية.
اقرأ أيضاًباحثة في شؤون المرأة: تأجير الأرحام يندرج تحت الاتجار بالبشر
مسلسل صلة رحم يناقش القضية.. ما حكم تأجير الأرحام في الإسلام؟
يسرا اللوزي لـ«الأسبوع»: «صلة رحم» لا يروج لتأجير الأرحام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العلاقة الزوجية تأجير الأرحام الأرحام اختلاط الأنساب فی الشریعة الإسلامیة تأجیر الأرحام إلى أن
إقرأ أيضاً:
داعية إسلامي: النبي محمد كان متواضعًا ويهتم بمشاعر من حوله
تحدث الداعية الإسلامي، الشيخ أحمد الطلحي، في تصريحات خاصة، عن نور سيدنا محمد رسول الله ﷺ قائلًا: "كان سيدنا الحسن بن علي، رضي الله عنهما، يسأل خاله هند بن أبي هالة عن وصف النبي ﷺ، وقد كان يتوق لأن يعرف تفاصيل تتعلق بحلية الحبيب صلى الله عليه وسلم، فحدثه خاله قائلاً: كان حضرة رسول الله ﷺ يضحك مما يضحك منه أصحابه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر على الجفوة في كلام الغريب ومسألته."
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلموأضاف الشيخ أحمد الطلحي"هذه صفات عظيمة تحمل في طياتها الكثير من الدروس لنا في حياتنا اليومية، فالنبي ﷺ كان يشارك أصحابه في ضحكاتهم وتعجبهم، ما يعكس تواضعه الكبير واهتمامه بمشاعر من حوله، كان ﷺ يحب أن يكون قريبًا من قلوبهم، يشاركهم أفراحهم وهمومهم، ويؤنسهم في مواقفهم، حتى لا يشعروا بالغرابة أو الوحدة في صحبته، هذا هو التواضع الذي لا مثيل له."
وتابع: "أما في ما يتعلق بالصبر على الأذى والجفوة، فقد كان ﷺ يعلمنا درسًا عظيمًا في الصبر، خصوصًا مع أولئك الذين كانوا يتعاملون معه بغلظة وسوء أدب، كانوا في بداية دعوتهم بحاجة إلى أن يتعلموا كيف يتعاملون بلطف واحترام، وقد كان ﷺ صبره معهم عظيماً، فيصبر على جفائهم حتى يتعلموا كيف يتعاملون مع الآخرين، وهذا هو الصبر الذي لا يتوفر إلا في أعظم الناس مقامًا."
وأكمل الطلحي حديثه قائلاً: "هذا بعضٌ من نور جماله ﷺ، الذي لا تكفي الكلمات لتوصيله، فلنصلِّ على النبي ﷺ ونسلم تسليمًا، لعلنا نقتدي به في تصرفاته وخصاله التي كانت سببًا في تحويل قلوب الناس ورفعهم إلى أعلى مراتب الفضيلة".
وكانت دار الإفتاء المصرية قد بينت فضل الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، موضحة أنها من أقرب القربات، وأعظم الطاعات، فمَن تمسّك بها فاز بالسعادة في الدنيا، وغُفر ذنبه في الآخرة.
وأكدت الإفتاء أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جالبة للخيرات، قاضية للحاجات، دافعة للنقمات، كما أنها بابٌ لرضاء الله، وجزيل ثوابه ومحبته لعباده؛ فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أصل كل خير في الدارين، وهو شفيع الخلائق في الآخرة؛ لذلك جاء الأمر الشرعي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنص الكتاب والسنة.