متحدث التعليم: الثانوية العامة غير معترف بها .. والبكالوريا فرصة للاعتراف العالمي
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أكد شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أن النظام الحالي للثانوية العامة في مصر ليس معترفًا به دوليًا، موضحًا أنه تم تقديم مقترح لاعتماد نظام البكالوريا كبديل معترف به عالميًا، يتيح للخريجين فرصًا أكبر للدراسة والعمل في الخارج.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج “حديث القاهرة” على قناة “القاهرة والناس”، قال زلطة إن نظام البكالوريا يتضمن مسارات تعليمية متقدمة، تعادل في محتواها البرامج الدراسية العالمية، مما يمنح الطلاب ميزة تنافسية كبيرة.
أوضح أن النظام الجديد يتكون من مرحلتين: تمهيدية وأساسيات، مع التركيز على المواد الأكثر تقدمًا.
أشار زلطة إلى أن المسارات التعليمية تم تصميمها بناءً على دراسات ومشاورات مع وزارة التعليم العالي والمركز القومي للبحوث التربوية، بالتعاون مع خبراء في المجال، بهدف جعل الشهادة معترفًا بها دوليًا، كما سيسهم النظام في تقليل الأعباء المالية على أولياء الأمور.
وأكد أن هذا المقترح تم الموافقة عليه مبدئيًا من قبل مجلس الوزراء وسيُعرض على الرأي العام في حوار مجتمعي شامل.
وأضاف أن اعتماد نظام البكالوريا بدلاً من الثانوية العامة سيسهم في القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية.
التربية والتعليم: قرار تطبيق نظام البكالوريا العام المقبل لم يحسمقال الدكتور أيمن بهاء، نائب وزير التربية والتعليم، إن ما طرحته الوزارة في اجتماع مجلس الوزراء حول مشروع تطوير الثانوية العامة، وهي مرحلة إنهاء التعليم ما قبل الجامعي، لم يُقر بعد.
تابع خلال لقاء مع برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "قرار مجلس الوزراء هو السماح بطرحه للحوار المجتمعي وعرضه على المختصين والمجموعة الوزارية للتنمية البشرية، وليس الموافقة عليه"نهائياً .
وأشار نائب وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة لم تقرر تطبيق المشروع العام القادم، لكنها تستهدف ذلك، قائلاً: "نستهدف تطبيقه العام الدراسي 2025-2026 بعد طرحه على المختصين وإجراء الحوار المجتمعي".
قاطعته لميس الحديدي قائلة: "هل الدراسة من المفترض أن تكون سابقة أم لاحقة؟"، فأجاب قائلاً: “سابقة”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم الثانوية العامة التعليم الثانوية البكالوريا شادي زلطة متحدث التعليم المزيد التربیة والتعلیم نظام البکالوریا
إقرأ أيضاً:
رؤية حول نظام البكالوريا الجديد في التعليم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتار الناس في أنظمة التعليم المتغيرة بتغير كل وزير للتعليم، بعد أن باتت هذه الأنظمة التعليمية مرتبطة بوجود الوزير من عدمه، وآخر تعديل لنظام التعليم هو ما طرحه الوزير الحالي والمعروف بالبكالوريا، وهو المسمى القديم لشهادة التعليم الأساسي حتى مرحلة الثانوية العامة.
ونظام البكالوريا هو نموذج تعليمي مختلف عن النظام التقليدي القائم على امتحان الثانوية العامة الموحد. يعتمد على التقييم المستمر وتوسيع مجالات التعلم، ويهدف إلى إعداد الطلاب بمهارات تتجاوز الحفظ والتلقين.
ومن أهم ملامح نظام البكالوريا الجديد، التقييم المتعدد، وهو لا يعتمد فقط على امتحان نهائي، بل يشمل اختبارات دورية، مشاريع بحثية، أنشطة تطبيقية، وأعمال سنة. فضلا عن تنوع المواد والتخصصات، حيث يتيح للطالب اختيار مواد تتناسب مع ميوله، بدلا من التقسيم التقليدي (علمي/أدبي). ويركز النظام المطروح على مهارات التفكير النقدي، البحث، التحليل، وحل المشكلات.
ويساعد الطلاب على اكتساب مهارات عملية وعلمية تؤهلهم للحياة الجامعية وسوق العمل، بدلا من مجرد النجاح في امتحان واحد حاسم.
ويشبه أنظمة مثل البكالوريا الدولية (IB) أو نظام SAT الأمريكي، حيث يتم تقييم الطالب على مدار سنوات الدراسة وليس في امتحان واحد. ولكن السؤال هنا وهو هل المجتمع وأولياء الأمور مستعدون لتغيير ثقافة "المجموع"؟! وهل الجامعات ستتقبل هذا النظام في القبول؟وهل هناك إمكانيات لتدريب المعلمين وتأهيل المدارس لتطبيقه بنجاح؟!.
إجابة هذا السؤال تعتمد على كيفية تطبيق نظام البكالوريا الجديدة ومدى استعداد المجتمع التعليمي له. لكنه من حيث المبدأ يمكن أن يكون هذا النظام في صالح التعليم أكثر من كونه ضده، بشرط التنفيذ الصحيح له!.
والسؤال هنا هو كيف يمكن أن يكون في صالح التعليم؟ فلا بد من الانتقال من ثقافة الحفظ إلى الفهم والتطبيق، كما أن النظام التقليدي يركز على تحصيل الدرجات، بينما البكالوريا تشجع الفهم، التحليل، والبحث وتنمية مهارات التفكير النقدي والابتكار بدلًا من مجرد تكرار المعلومات، يتعلم الطلاب كيفية البحث عن المعلومة وتحليلها.وإتاحة فرص عادلة للطلاب، خاصة الذين لا يجيدون الحفظ قد يجدون فرصا للتفوق من خلال المشاريع والأنشطة التطبيقية وتخفيف الضغط النفسي عن الطلاب
وبدلا من أن يحدد امتحان واحد مصير الطالب، يصبح هناك تقييم مستمر يوزع الضغط على مدار العام، كما أن تأهيل الطالب لسوق العمل في ظل هذا النظام التعليمي يعتمد على مهارات عملية تجعل الطالب أكثر جاهزية للدراسة الجامعية والمجالات المهنية.
ولكن هناك تحديات تمنع نجاح هذا النظام برأيي ومن أبرزها عدم جاهزية البنية التحتية للمدارس ذات الأوضاع الفقيرة، كما أن تطبيقه يحتاج إلى تطوير المناهج، تدريب المعلمين، وتحديث طرق التقييم.فضلا عن أن الكثيرين معتادون على فكرة "المجموع" كمعيار وحيد لتقييم الطلاب، ما قد يسبب مقاومة للتغيير !
كما أن المدارس الخاصة قد تطبقه بكفاءة، بينما المدارس الحكومية قد تعاني من نقص الموارد. وهناك مخاوف من العدالة في التقييم، فضلا عن أن الاعتماد على التقييم المستمر قد يثير مخاوف حول النزاهة والموضوعية، خاصة إذا لم يكن هناك معايير واضحة.
لذلك فإذا تم تطبيقه بشكل مدروس مع توفير البنية التحتية والتوعية الكافية، سيكون في صالح التعليم. أما إذا تم فرضه دون استعداد كامل، فقد يواجه مشاكل تؤثر على جودته.. وتعود بنا الي المربع صفر في التعليم!