مكرمة سامية بمبلغ 178 مليون ريال تشمل 100 ألف مواطن

«العُمانية»: أصدر ديوان البلاط السلطاني بيانًا، فـيما يأتي نصُّه:

« انطلاقًا من الحرص السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ــ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ــ على تهيئة السبل الكفـيلة لحياة هانئة كريمة لأبناء شعبه العزيز، وفـي إطار تلمّس جلالته لاحتياجاتهم المعيشية المختلفة، وابتهاجًا بالذكرى الخامسة المجيدة لتولّي جلالتِه مقاليد الحكم فـي البلاد التي تصادف الحادي عشر من يناير، فقد تفضّل جلالتُه ــ أبقاهُ الله ُــ وأنعم بمكرمة سامية لدعم بعض النواحي الاجتماعية والاقتصادية تشمل أكثر من«١٠٠٫٠٠٠» مائة ألف مواطن، وذلك بتخصيص مبلغ وقدره «١٧٨٫٠٠٠٫٠٠٠» ر.

ع مائة وثمانية وسبعون مليون ريال عُماني، وفقًا للآتي:

1. رفع المخصّصات المالية لبرنامج المساعدات السكنية لعام 2025م.

2. تعزيز محفظة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

3. قيام الحكومة بتحمل المبالغ المتبقية لبعض فئات القروض، وذلك على النحو الآتي:

أ. القروض الإسكانية لدى وزارة الإسكان والتخطيط العمراني وبنك الإسكان العُماني ووزارة الدفاع لمن يبلغ راتبهم أو معاشهم الشهري (٤٠٠ ر.ع) ريال عُماني أو أقل.

ب. القروض الإسكانية لدى وزارة الإسكان والتخطيط العمراني وبنك الإسكان العُماني للمنهية خدماتهم من القطاع الخاص والذين كان يبلغ راتبهم الشهري (٤٠٠ ر.ع) ريال عُماني أو أقل.

ج. قروض المشاريع المتعثرة والمغلقة التي تم تمويلها من صندوق الرفد (سابقًا).

د. عدد من قروض المشاريع المتعثرة والمغلقة التي تم تمويلها من محفظة القروض الحكومية لدى بنك التنمية.

4. مد الحماية الاجتماعية والتأمينية للمواطنين خلال عام ٢٠٢٥م من خلال استمرار صرف معاشات الضمان الاجتماعي (سابقًا) خلال هذا العام، بحيث تقوم الجهات الحكومية المعنية بدراسة واقع الحالات المستحقة منها لمنفعة دعم دخل الأسرة فـي منظومة الحماية الاجتماعية.

5. صرف معاش إضافـي للمستحقين للمعاش التقاعدي ممن تقلّ معاشاتهم عن (٣٥٠ ر.ع) ريالًا عُمانيًّا.

6. إنشاء صناديق للزواج فـي جميع المحافظات لمساعدة الراغبين فـي الزواج، ودعمها من قبل الحكومة، وفقًا للحوكمة التي سوف يتم الإعلان عنها من قبل الجهات المعنية.

حفظ اللهُ مولانا المعظم، وشمله بكرمه ورعايته، وأسبغ عليه آلاءه ونعمه الظاهرة والباطنة، وأدامه عزًّا وفخرًا، وسندًا وذخرًا لأبناء سلطنة عُمان، وأعاد على جلالتِه وأبناء الوطن العزيز هذه المناسبة الوطنيّة الجليلة أزمنةً عديدةً إنه سميعٌ مجيبٌ، وكل عام والجميع فـي خير وعافـية.

«المالية»: دعم معاشات الضمان الاجتماعي لـ 26 ألف أسرة -

«عمان»: أكدت وزارة المالية عبر حسابها الرسمي فـي منصة (X) أن المكرمة السامية التي تهدف إلى دعم بعض الجوانب الاجتماعية والاقتصادية سيستفـيد منها أكثر من 100 ألف مواطن، حيث تم تخصيص مبلغ قدره 178 مليون ريال عُماني لتغطية عدة مجالات، هي:

أولًا: مد الحماية الاجتماعية والتأمينية للمواطنين، حيث سيتم صرف معاشات الضمان الاجتماعي لأكثر من 26 ألف أسرة بمبلغ 27 مليون ريال عُماني هذا العام، مع قيام الجهات الحكومية المعنية بدراسة واقع الحالات المستحقة لتقديم الدعم اللازم للأسر ضمن منظومة الحماية الاجتماعية.

ثانيًا: صرف معاش إضافـي للمستحقين للمعاش التقاعدي، حيث سيتم منح معاش إضافـي للمستحقين للمعاش التقاعدي الذين تقل معاشاتهم عن 350 ريالًا عُمانيًا فـي يناير 2025، وذلك بمبلغ إجمالي قدره 13 مليون ريال عُماني.

ثالثًا: رفع المخصصات المالية لبرنامج المساعدات السكنية لعام، حيث ستتم زيادة مخصصات برنامج المساعدات السكنية لعام 2025 لتغطية أكثر من 1700 أسرة بمبلغ 50 مليون ريال عُماني، بزيادة قدرها 15 مليون ريال عُماني عن المخصصات السابقة. رابعًا: تحمل الحكومة للقروض المتبقية لبعض فئات المجتمع: ستتحمل الحكومة القروض المتبقية لبعض الفئات، بما فـي ذلك القروض الإسكانية لموظفـي الدولة الذين تبلغ رواتبهم 400 ريال عُماني أو أقل، سواء من وزارة الإسكان أو بنك الإسكان العُماني أو وزارة الدفاع، والقروض الإسكانية للمنهية خدماتهم من القطاع الخاص الذين كانوا يتقاضون راتبًا شهريًا 400 ريال عُماني أو أقل، وقروض المشروعات المتعثرة والمغلقة التي تم تمويلها من صندوق الرفد (سابقًا) ومن محفظة القروض الحكومية التي تدار من قبل بنك التنمية، البالغ عددها 1100 قرض. خامسًا: تعزيز محفظة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث سيتم تخصيص 15 مليون ريال عُماني لتعزيز محفظة الهيئة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

سادسًا: إنشاء صناديق لدعم الراغبين فـي الزواج، حيث سيتم إنشاء صناديق فـي جميع محافظات سلطنة عُمان لدعم الراغبين فـي الزواج، بحيث تخصص الحكومة مليون ريال عُماني لكل صندوق، مع الإعلان عن آلية الحوكمة من قبل الجهات المعنية.

وزير الإسكان: المكرمة تعزز الاستقرار الأسري والاجتماعي للمواطنين -

قال معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني: إن الرؤية السامية التي تفضل بها جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - في الذكرى الخامسة لتوليه مقاليد الحكم تمثل انطلاقة جديدة لمسيرة البناء والتنمية في سلطنة عُمان. لقد أكد جلالته، في خطابه التاريخي، على ضرورة تسريع الخطى نحو تحسين الخدمات، وتطوير المدن المتكاملة، وتعزيز البنية الأساسية لضمان حياة كريمة للمواطنين وترسيخ الشراكة الشاملة التي تلبي تطلعات المجتمع وتنافسية سلطنة عُمان إقليميًا وعالميًا.

وأشار إلى أنه في إطار هذه الرؤية السامية نعمل جميعنا اليوم كفريق واحد لتنفيذ مشروعات استراتيجية تسهم في بناء مدن مستقبلية متكاملة ومشروعات نوعية، كمشروع «مدينة السلطان هيثم»، التي ستكون أيقونة حضرية تعكس روح النهضة المتجددة. أيقونة معمارية ومركزًا حضريًا متكاملًا ومبتكرًا تلبي التطلعات وبيئة جاذبة للاستثمارات.

وأكد أنه لتحقيق مخرجات الاستراتيجية العمرانية ومستهدفات تنمية المحافظات، تعمل الوزارة بشراكة وثيقة مع جميع الشركاء على تنفيذ مشروعات المدن المستقبلية والأحياء السكنية المتكاملة في مختلف المحافظات وفق خطط مدروسة، وتشكل هذه الجهود جزءًا من المخططات الهيكلية التي وُضعت كإطار استراتيجي يوجه التنمية الحضرية ويضمن توزيعًا متوازنًا للمشروعات والخدمات، بما يسهم في تحقيق النمو المتكامل والمستدام. وأوضح معاليه قائلًا: «لا تقتصر هذه المخططات على إنشاء المدن فقط، بل تشمل أيضًا تعزيز الترابط بين المناطق، وتنمية المنطق ذات الطبيعة الخاصة، وتطوير البنية الأساسية بما يتماشى مع احتياجات ومستهدفات كل محافظة لضمان تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تلبي تطلعات المواطنين وتدعم رؤية عُمان المستقبلية».

وأشار إلى أن ما تفضل به جلالة السلطان في هذا اليوم المجيد يُجسّد رؤيته الثاقبة وحرصه الدائم على الاستقرار الأسري والمجتمعي وتعزيز جودة الحياة للمواطنين، زيادة المخصصات المالية لبرنامج المساعدات السكنية لعام 2025م، والإعفاء من المبالغ المتبقية لبعض فئات القروض الإسكانية، ليست مجرد مبادرات مالية، بل هي رسالة أبوية عميقة تهدف إلى بناء نسيج مجتمعي ممكن وأسر مستقرة، وتأخذ بيد الجميع نحو حياة كريمة ومستقبل مزدهر.

المصدر: لجريدة عمان