يمانيون:
2025-01-11@23:52:00 GMT

يمنُ القيادة والإرادَة

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

يمنُ القيادة والإرادَة

احترام عفيف المُشرّف

لمن يريد سقوطنا نقول إن وقوفنا أطول من أعماركم ومن تاريخ بلدانكم، فكيف لكم باليمن أن تطالوها؟! لمن يريد خيانة اليمن؛ نقول: إن مرادكم بعيد بُعْدَ الثرى من الثريا؛ فأرض اليمن تكشف الخونة ولا تقبل مشيَهم على ترابها الطاهر، ولو اجتمع على هذا العالم أجمع.

إن مُجَـرّد اللفظ أَو التخيل أن بمقدور الهيمنة الأمريكية أَو البريطانية والصهيونية ومن في فلكهم، إركاع اليمن يعد إفكًا تكاد تنفطر له السماوات دهشة وترتج له الأرض وحشة، ولا يصدقه إلا غير عاقل؛ فهم لم ولن يقدروا على ذلك ولو حشدوا كُـلّ جنود الأرض، إخضاع اليمن كلمة أكبر من أمريكا و”إسرائيل” وحلف الازدهار، بل هي أكبر من هذا العالم بأسره فلا تتلاعب بأحد الظنون في ذلك فهذا لن يكون إلا حينما تخضب اللحى بالدماء ولا يبقى على الأرض من تقل ولا تحت السماء من تظل.

إنه يمن القيادة والإرادَة والجيش والشعب الموحَّدة كلمتهم، يمن الإيمان الذي أعلنها صريحة وقال لفلسطين وأهلها: «لستم وحدكم» ولن يأمن عدوكم ما لم تأمنوا اليمن، ربط مصيره بمصير فلسطين وهو يعرف أن عدو فلسطين هو عدوه وعدو الإسلام والمسلمين، وإن كان هناك من يخدمهم من المسلمين الذين ليس لهم من الإسلام إلا اسمه.

اليمن لم ينظر إلى قوة العدوّ المادية مع علمه بها وأنه يملك في حوزته العسكرية F 15 وَF16 وF 18، والتايفون والرافال والميراج وأنظمة الرادارات المتقدمة والمتطورة وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت و400 S وصواريخ التوماهوك وغيرها مما يقال عنه فخر الصناعات العسكرية، ولكن اليمن يعرف أن عدوه مهما بلغت قوته وعتده وعتاده فَــإنَّ واهن مهزوم قد ضُربت عليه الذلة والمسكنة بشهادة القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

اليمن نظر إلى القضية بالمنظور الإيماني البحت والذي ينص أن الباطل إلى زوال وأن النصر من عند الله العزيز الجبار، فأبى إلا أن يكونَ في حزب الحق ومع الحق فلم يعد هناك اختلاط في الألوان أما أبيض أَو أسود، أما أن تكون مع فلسطين أَو أن تكون مع “إسرائيل”.

لقد حصحص الحق وظهر ولم يعد فيه لبس أَو شك فقد برز الإيمان كله أمام الشرك كله فلا مكان في الوسط أما اليمين أَو الشمال لا مجال ولإمْكَان لمن لا يحدّد مكانة الحرب فلم تعد الحرب بالوكالة فقد أصبحت واضحة مع العدوّ الحقيقي.

أما عن اليمن بكله قيادة وجيش وشعب؛ فقد اختار وأخذ موقعه ومكانه كما اختار ذَلك أسلافه من الأنصار أن يكون مع سيدنا محمد “صلوات الله عليه وعلى آله” وكانوا بأنصع صفحات التاريخ. والآن أحفادهم يعلنون موقفهم صريحًا لا مداهنة فيه ولا خوف وأمام العالم اجمع قالها اليمن لغزة لستم وحدكم وسنكون معكم نضرب من ضربكم ونحاصر من حاصركم ونخيف من اخافكم ولن نتراجع حتى لو أصابنا ما أصابكم فخير لنا أن نموت في ساحة الحق شرفاء مدافعين من أن نعيش أذلاء خانعين وهذا هو موقف اليمن الذي لا تراجع عنه ولا خلاف عليه من الجميع، إلا من شذ ولا كلام لنا عنهم فهم شرذمة لا مكَان لهم في تاريخ اليمن الناصع.

فلا تتلاعب بأحد الظنون أن توقف بعض جبهات الإسناد أَو ما حدث في سوريا أَو المخطّطات التي تحاك ضد اليمن سيجعلنا نتراجع عن هذا الطريق. اليمن يقاتل بقوة الله وقوة الله لا تغلب فلن تخيفنا قوة قوى فقد تترسنا منهم وضربناهم بقوة الله.

وسنواصل الوقوف مع غزة حتى لو لم يبقَ غيرنا وكما قال قائدنا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله: (العالم بكفة واليمن بكفة وكفة اليمن أرجح).

والله غالب على أمره.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

كيف تواجه الخوف من نهاية العالم؟ نصائح للتوازن النفسي والإيماني

تحدث الدكتور مختار عبد الله، الباحث بمرصد الأزهر، عن المخاوف المتزايدة التي يشعر بها الكثيرون تجاه فكرة نهاية العالم أو قرب قيام الساعة، وهي مخاوف تتفاقم مع وقوع أحداث عظيمة أو تغيرات كونية شديدة. 

جاء ذلك خلال استضافته في برنامج "فكر" الذي يُعرض على فضائية قناة “الناس”.

تأثير الخوف على حياة الإنسان

وأوضح عبد الله أن هذه المخاوف قد تصل إلى حد الهلع، ما يؤدي إلى تعطيل حياة الإنسان الطبيعية، سواء من خلال جلد الذات أو التوقف عن السعي والعمل. 

وقال إن مثل هذه المشاعر المفرطة يمكن أن تدفع بعض الأفراد إلى العزلة أو الانشغال بأفكار سوداوية تعيقهم عن أداء دورهم في الحياة.

استغلال المتطرفين لفكرة نهاية العالم

وأضاف أن بعض التنظيمات المتطرفة استغلت فكرة قرب نهاية العالم لإثارة الفوضى وتحريض الأفراد على القيام بأعمال عنف، حيث تقوم هذه التنظيمات بإقناع أتباعها بأن الموت أثناء القيام بما يسمى "عملًا عظيمًا" حسب زعمهم، وهو الأفضل، مستغلين بذلك مشاعر الخوف والقلق لتحقيق أجنداتهم.

التصدي للمخاوف بطريقة متوازنة

وشدد عبد الله على أهمية التصدي لهذه المخاوف غير الصحية بطريقة متوازنة وفعالة، من خلال التوعية العلمية والدينية السليمة التي تعيد للإنسان توازنه النفسي. 

وأكد أن الإيمان الحقيقي يدعو للعمل والسعي والاستفادة من كل لحظة بدلاً من الانشغال بما لا يمكن التنبؤ به أو التحكم فيه.

 

مقالات مشابهة

  • درعُ اليمن في مواجهة الحرب النفسية والدعائية
  • الحاج أبو آلاء الولائي: اليمن لن يكون لوحده كما لم تكن غزة لوحدها
  • الرئيس المشاط: العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن فشل وضرباتنا ستستمر إسناداً لغزة
  • الرئيس المشاط: العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن فشل وشهد خلال عام وقائع غير مسبوقة في تاريخ الحروب
  • القيادة العامة تهنيء الشعب السوداني على دخول القوات المسلحة مدينة ودمدني
  • كيف تواجه الخوف من نهاية العالم؟ نصائح للتوازن النفسي والإيماني
  • المصور الذي فقد عائلته ووثق الإبادة الإسرائيلية
  • القيادة المركزية الأميركية : نفذنا غارات على هذه المواقع في اليمن 
  • العالم الجديد وإنكار الذات في الزنزانة 54