يمانيون:
2025-04-16@03:10:31 GMT

يمنُ القيادة والإرادَة

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

يمنُ القيادة والإرادَة

احترام عفيف المُشرّف

لمن يريد سقوطنا نقول إن وقوفنا أطول من أعماركم ومن تاريخ بلدانكم، فكيف لكم باليمن أن تطالوها؟! لمن يريد خيانة اليمن؛ نقول: إن مرادكم بعيد بُعْدَ الثرى من الثريا؛ فأرض اليمن تكشف الخونة ولا تقبل مشيَهم على ترابها الطاهر، ولو اجتمع على هذا العالم أجمع.

إن مُجَـرّد اللفظ أَو التخيل أن بمقدور الهيمنة الأمريكية أَو البريطانية والصهيونية ومن في فلكهم، إركاع اليمن يعد إفكًا تكاد تنفطر له السماوات دهشة وترتج له الأرض وحشة، ولا يصدقه إلا غير عاقل؛ فهم لم ولن يقدروا على ذلك ولو حشدوا كُـلّ جنود الأرض، إخضاع اليمن كلمة أكبر من أمريكا و”إسرائيل” وحلف الازدهار، بل هي أكبر من هذا العالم بأسره فلا تتلاعب بأحد الظنون في ذلك فهذا لن يكون إلا حينما تخضب اللحى بالدماء ولا يبقى على الأرض من تقل ولا تحت السماء من تظل.

إنه يمن القيادة والإرادَة والجيش والشعب الموحَّدة كلمتهم، يمن الإيمان الذي أعلنها صريحة وقال لفلسطين وأهلها: «لستم وحدكم» ولن يأمن عدوكم ما لم تأمنوا اليمن، ربط مصيره بمصير فلسطين وهو يعرف أن عدو فلسطين هو عدوه وعدو الإسلام والمسلمين، وإن كان هناك من يخدمهم من المسلمين الذين ليس لهم من الإسلام إلا اسمه.

اليمن لم ينظر إلى قوة العدوّ المادية مع علمه بها وأنه يملك في حوزته العسكرية F 15 وَF16 وF 18، والتايفون والرافال والميراج وأنظمة الرادارات المتقدمة والمتطورة وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت و400 S وصواريخ التوماهوك وغيرها مما يقال عنه فخر الصناعات العسكرية، ولكن اليمن يعرف أن عدوه مهما بلغت قوته وعتده وعتاده فَــإنَّ واهن مهزوم قد ضُربت عليه الذلة والمسكنة بشهادة القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

اليمن نظر إلى القضية بالمنظور الإيماني البحت والذي ينص أن الباطل إلى زوال وأن النصر من عند الله العزيز الجبار، فأبى إلا أن يكونَ في حزب الحق ومع الحق فلم يعد هناك اختلاط في الألوان أما أبيض أَو أسود، أما أن تكون مع فلسطين أَو أن تكون مع “إسرائيل”.

لقد حصحص الحق وظهر ولم يعد فيه لبس أَو شك فقد برز الإيمان كله أمام الشرك كله فلا مكان في الوسط أما اليمين أَو الشمال لا مجال ولإمْكَان لمن لا يحدّد مكانة الحرب فلم تعد الحرب بالوكالة فقد أصبحت واضحة مع العدوّ الحقيقي.

أما عن اليمن بكله قيادة وجيش وشعب؛ فقد اختار وأخذ موقعه ومكانه كما اختار ذَلك أسلافه من الأنصار أن يكون مع سيدنا محمد “صلوات الله عليه وعلى آله” وكانوا بأنصع صفحات التاريخ. والآن أحفادهم يعلنون موقفهم صريحًا لا مداهنة فيه ولا خوف وأمام العالم اجمع قالها اليمن لغزة لستم وحدكم وسنكون معكم نضرب من ضربكم ونحاصر من حاصركم ونخيف من اخافكم ولن نتراجع حتى لو أصابنا ما أصابكم فخير لنا أن نموت في ساحة الحق شرفاء مدافعين من أن نعيش أذلاء خانعين وهذا هو موقف اليمن الذي لا تراجع عنه ولا خلاف عليه من الجميع، إلا من شذ ولا كلام لنا عنهم فهم شرذمة لا مكَان لهم في تاريخ اليمن الناصع.

فلا تتلاعب بأحد الظنون أن توقف بعض جبهات الإسناد أَو ما حدث في سوريا أَو المخطّطات التي تحاك ضد اليمن سيجعلنا نتراجع عن هذا الطريق. اليمن يقاتل بقوة الله وقوة الله لا تغلب فلن تخيفنا قوة قوى فقد تترسنا منهم وضربناهم بقوة الله.

وسنواصل الوقوف مع غزة حتى لو لم يبقَ غيرنا وكما قال قائدنا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله: (العالم بكفة واليمن بكفة وكفة اليمن أرجح).

والله غالب على أمره.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

للأسبوع الخامس.. أمريكا تواصل غاراتها في اليمن مخلفة مئات القتلى والجرحى

للأسبوع الخامس على التوالي، تواصل أمريكا عمليات عسكرية ضد جماعة “أنصار الله- الحوثيين” في اليمن، مخلفة مئات القتلى والجرحى.

وأعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، “ارتفاع حصيلة ضحايا قصف جوي أمريكي على مصنع في ضواحي العاصمة صنعاء إلى 32 قتيلاً وجريحاً”.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة “أنصار الله” أنيس الأصبحي، عبر “إكس”، إن “ضحايا العدوان الأمريكي على مصنع السواري في منطقة مَتّنْة بمديرية بني مطر إلى 6 قتلى و26 جريحاً من المدنيين، بعضهم إصابتهم حرجة”.

وأضاف أن “الحصيلة غير نهائية، ومازالت فرق الدفاع المدني والإسعاف تعمل بكل جهد للبحث عن ضحايا”.

في السياق، أعلنت جماعة “أنصار الله”، أن “دفاعاتها الجوية أسقطت مسيرة أمريكية من طراز MQ9 في محافظة حجة”.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان: “في إطار التصدي للعدوان الأمريكي على بلدنا، ونصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني ومجاهديه، نجحت دفاعاتنا الجوية في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع MQ_9 أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء محافظة حجة”.

وأضاف: “تمت عملية إسقاط الطائرة بصاروخ أرض جو محلي الصنع وتعد هي الطائرة الرابعة التي تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاطها خلال أسبوعين والتاسعة عشرة خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لغزة”.

وتابع: “تجدد القوات المسلحة التأكيد على أن قدراتها العسكرية لم تتأثر وأن العدوان الأمريكي المستمر على بلدنا لن يحقق إلا المزيد من الخيبة والفشل”.

وختم قائلا: “إن القوات المسلحة وهي تتصدى بعون الله للعدوان المساند للعدو الإسرائيلي لن تتوقف عن عملياتها الإسنادية للشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.

ومساء امس الأحد، “أعلنت “أنصار الله”، مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين، إثر قصف مقاتلات أمريكية بثلاث غارات، مصنعاً للسراميك في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 5 قتلى و13 جريحاً، في حصيلة غير نهائية”.

في السياق، أكد عضو المكتب السياسي لجماعة “أنصار الله” اليمنية، علي القحوم، أن “العدوان الأمريكي على اليمن أثبت فشله بكل المقاييس بعد شهر من الغارات وما يُقارب ألف غارة جوية ومثلها صواريخ من البحر الأحمر، كل ذلك لم يغير من قدرات اليمن وصموده أو ينال من مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحرب الإجرامية على قطاع غزة”.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، “من الواض:أن ترامب اعتراه الفشل والخيبة والتخبط واليأس والإحباط والوهن النفسي والمعنوي منذ أن أعلن عدوانه على اليمن المصحوب بالحرب النفسية والدعاية الإعلامية الكاذبة والمضللة، ليمر شهرا من عدوانه الإجرامي وبأكثر من ألف غارة جوية ومثلها صواريخ من البحر من بوارجه و قطعه العسكرية، ليكون هذا العدوان مثلما سبقه فاشلا وغير مجد والاستمرارية فيه عبثا لا أقل ولا أكثر، لا سيما وهو غير مؤثر وفيه تكرار قصف المقصوف مسبقا منذ 2015 م إلى اليوم”.

وتابع القحوم: “الأهداف التي تقصفها أمريكا هي هي التي قصفت طوال السنوات العشر الماضية والقصف هو ذاته ولاجديد في ذلك، إلا ماهو من استهدافات للأحياء السكنية وارتكاب المجازر البشعة بحق المدنيين، واستهداف الأعيان المدنية والمنشآت والمقدرات اليمنية، ولهذا فليعلم الأمريكان أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم واليمن له من القوة والقدرة للدفاع عن سيادته واستقلاله وشعبه ومقدراته، وله من الخيارات الكثيرة وله اليد الطولى في إيلام المعتدين باذن الله، ولن يتردد في ذلك مطلقا ولن يقف مكتوف الأيدي بل سيواجه التصعيد بالتصعيد والقصف بالقصف والمثل بالمثل، وهي معادلة ثابتة في توازن الردع الإستراتيجي”.

وأضاف: “العدوان الأمريكي على اليمن والمدفوع الثمن مسبقا فاشل، ولم يحقق مآرب الأعداء والمتآمرين والمستعمرين، ولم يوفر الحماية للكيان الصهيوني الغاصب والمؤقت والزائل حتما، ولم يثن اليمن عن مساندة غزة فلسطين ومجاهديها الأبطال وشعبها المظلوم، وقضيتها العادلة حتى الانتصار وزوال اسرائيل”.

وأشار القحوم، إلى أن “الرهان من البعض على “ترامب” لا سيما ممن دفعوا له الأموال مسبقا في عدوانه على اليمن ليحقق لهم ما عجزوا هم عن تحقيقه في كسر إرادة الشعب اليمني، وأمام هذا نقول لهم هذه الأموال ستذهب عبثا دون تحقيق مآربكم الشيطانية والاستعمارية، ورهاناتكم حتما خاسرة وسيفشل ترامب وعدوانه على يمن القوة والبأس الشديد والإرادة الصلبة، وستنكسر غطرسة وجبروت أمريكا وإسرائيل”.

وأكد أن “اليمن قوي وعظيم بقائده وبمشروعه القرآني وبشعبه المعطاء ودولته الراسخة والإجماع الوطني وقواته المسلحة والأمن وصناعاته العسكرية المتطورة في شتى المجالات الحربية الدفاعية المختلفة، وكذلك بمواقفه المشرفه والفاعلة والمؤثرة في مساندة غزة فلسطين ومجاهديها الأبطال وشعبها المظلوم وقضيتها العادلة حتى الانتصار وزوال اسرائيل”.

وجزم القحوم أن “نشوة ترامب ونتنياهو، ستنتهي وتتلاشى والشرق الأوسط الجديد سيكون كذلك بزوال اسرائيل وسقوط القطبية الغربية الأحادية وسينتهي عصر أمريكا كدولة سائدة، وستسقط غطرستها وجبروتها وتثور وتنفجر وتتصدع من الداخل و يتشكل النظام العالمي الجديد بإرادة وقوة وعزم الدول والشعوب الحرة، وتتشكل معها موازين القوى العالمية والإقليمية والدولية، وفيها تثبيت معادلة الأقطاب المتعددة والدول الصاعدة واليمن”.

وأوضح أن “من يشكل خطورة على الملاحة البحرية الدولية وعلى طريق الحرير في باب المندب والبحر الأحمر ليست “أنصار الله”، بل هو التواجد العسكري الأمريكي المكثف وغير مبرر والمتجاوز والمخالف للقانون الدولي لأعالي البحار وتحويل البحر الأحمر إلى منطقة مشتعلة وساحة صراع ومعركة بحرية، وأمام ذلك الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل مسؤولية تبعات ذلك”.

وشدد القحوم على أن “الدول والأنظمة المحمية أمريكيا التي تتحرك في تقديم خدماتها الاستخباراتية والمالية وتسخير مقدراتها الاقتصادية تحت تصرفات المجرم ترامب في عدوانه على اليمن، ستندم وتخسر وستدفع الثمن حتما جراء ذلك، لاسيما وهذا العدوان الأمريكي فاشل ولن يحقق مآربهم الشيطانية والتآمرية”.

وأكد القحوم أن “اليمن دولة بحرية لديها صناعات حربية على مختلف تشكيلاتها، و لديها من القوة والقدرات والإمكانيات البحرية العسكرية الحديثة والمتطورة التي جعلت منها الدولة العربية والإسلامية الأكثر تسلحا وقدرة بحرية، ستفرض معادلتها الدفاعية وسيغرق المعتدون بإذن الله وقوته وعونه”.

هذا وكان كشف المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للجماعة، أنيس الأصبحي، أن “حصيلة العدوان الأمريكي على البلاد بلغت 338 شهيداً وجريحاً مدنياً بينهم نساء، منذ منتصف شهر مارس الماضي”، وقال الأصبحي: “إن العدوان الأمريكي أدى إلى ارتقاء 117 شهيداً وإصابة 221 آخرين، تحديداً من الـ16 من الشهر الماضي”.

مقالات مشابهة

  • بالصور | لقاء موسع لرابطة علماء اليمن بعنوان (لا عذر للجميع أمام الله في نصرة غزة وفلسطين) | 17 شوال 1446هـ 15 أبريل 2025م
  • لقاء لعلماء اليمن دعما لفلسطين
  • ماذا يعني هذا في اليمن ؟
  • بين النور والظلام: قراءةٌ في التأييد الإلهي لأنصار الله
  • مخاطر الانزلاق الأمريكي والمرتزقة في التحرك البري ضد اليمن
  • للأسبوع الخامس.. أمريكا تواصل غاراتها في اليمن مخلفة مئات القتلى والجرحى
  • رغم خروجهم المبكر.. “ناشئي اليمن ” يحصلون على فرصة المشاركة في كأس العالم بقطر
  • سقوط ضحايا وجرحي في تصاعد الهجمات الأمريكية علي اليمن
  • الجيش الأمريكي يشنّ غارات عنيفة على اليمن.. «أنصار الله» تتوّعد بمواجهة أي تحرك برّي
  • عبدالباري طاهر: الحرب في اليمن على علاقة بما يسميه بيريز ونتنياهو وترامب بالشرق الأوسط الجديد