انهيار كارثي للعملة المزيفة في المحافظات المحتلة.. وهم الوديعة السعودية
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
يمانيون../
أصبح الفساد ونهب المال العام والمضاربة بالعملة هو سيد الموقف داخل المحافظات المحتلة التي يعيش أبناءها موتاً بطيئاً جراء صعوبة الوضع المعيشي والاقتصادي وانعدام أبسط مقومات الحياة.
هذا الوضع المزري مغايراً لمعيشة العملاء والمرتزقة الذين يعيشون حياة الترف والرغد مع عائلاتهم خارج اليمن وحصولهم على مبالغ ضخمة تصرف لهم بالدولار شهرياً دون توقف مركزي عدن الذي كاد أن يشهر افلاسه وعجزه عن دفع رواتب الموظفين البسطاء في مناطق سيطرة العدوان.
وفي انهيار كارثي وخطير للاقتصاد يكشف حقيقة الوديعة السعودية، سجل الريال اليمني داخل مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، تدهوراً جديداً ومتسارعاً بعد أن تخطى قيمة الدولار الواحد، في تعاملات، السبت، حاجز الـ 2200 ريال.
وبحسب مصدر في البنك المركزي التابع لحكومة المرتزقة بعدن المحتلة، فإن العملة المحلية بمناطق سيطرة تحالف العدوان والاحتلال دخلت مرحلة جديدة وخطيرة، قد تصبح المسمار الأخير في نعش الاقتصاد.
دخول الاقتصاد في المحافظات الجنوبية، ناجم عن فشل وعجز حكومة المرتزقة عن اتخاذ أي إجراءات للحد من الانهيار الكارثي للعملة، بالرغم من إعلان الاحتلال قبل أيام، تقديم دعم جديد لأدواتها من أجل تحسين الوضعين الاقتصادي والمالي.
وعلى الرغم من اعلان الرياض عن تقديم وديعة جديدة لمرتزقتها مقدارها 500 مليون دولار، إلا أن ذلك لم يوقف الانهيار المتسارع للريال أمام العملات الأجنبية بعد أن تجاوز الدولار حاجز الـ 2200 ريال، بينما ظلت أسعار الصرف ثابتة بدون تغيير في مناطق حكومة صنعاء، حيث يستقر سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار عند 538 ريالاً، والريال السعودي عند 140,20ريال يمني.
وكانت السعودية قد أعلنت مطلع الأسبوع الماضي، تقديم دعم جديد لحكومة الفنادق مبلغ نصف مليار دولار كدفعة واحدة، حيث تتضمن وديعة بقيمة 300 مليون دولار لدى البنك المركزي في عدن، تحسيناً للوضعين الاقتصادي والمالي، و200 مليون دولار لمعالجة عجز الموازنة.
من جانبه قال رئيس حكومة المرتزقة أحمد بن مبارك، إن إطلاق السعودية، الدفعة الرابعة من دعم الموازنة العامة وكذلك الدعم الجديد للبنك المركزي في عدن، ستمكن مركزي عدن من دفع مرتبات موظفي الدولة المتوقفة منذ شهور، أما محافظ البنك المركزي في عدن المحتلة الخائن أحمد غالب المعبقي، فقد أكد أن الوديعة السعودية جاءت في ظروف اقتصادية حرجة واستثنائية ومن شأنها أن تسهم في تخفيف حدة الأزمة المالية.
ورغم التصريحات المبشرة للعملاء والخونة، إلا أن تواصل انهيار العملة المحلية في عدن والمحافظات المحتلة أمام العملات الأجنبية بشكل متسارع، تكشف عن زيف وكذب تلك التصريحات الجوفاء التي لم يستفيد سكان عدن والمحافظات الجنوبية، شيئاً منها، بل على العكس فقد أدى التدهور الحاصل للريال إلى ارتفاع مخيف لأسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، وضاعف من معاناة وأعباء الأهالي، ناهيك عن انعدام الخدمات الضرورية والأساسية للمواطن وعلى رأسها الكهرباء، التي تنقطع لأكثر من 16 ساعة في اليوم الواحد.
من جانبه اعتبر المحلل الاقتصادي ماجد الداعري، تجاوز الدولار حاجز الـ2200 ريال في المناطق المحتلة، مؤشراً خطيراً على بدء مسلسل الانهيار الكارثي، متوقعاً تدهور متسارع يلقي بثقله على شتى مناحي الحياة المعيشية والاقتصادية، وسط ارتفاع مخيف لنسبة المجاعة في صفوف المواطنين.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه عدن المحتلة منذ سنوات أزمة اقتصادية حادة بعد انهيار العملة المحلية أمام بقية العملات الأجنبية الأخرى، في ظل استمرار الفساد داخل حكومة الفنادق المتورطة في نهب المال العام والمضاربة بالعملة، وفشلها في احتواء الأزمة وإيجاد حلول جذرية للتدهور الاقتصادي.
يذكر أن انهيار الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغياب الخدمات وانقطاع المرتبات دفع إلى انتفاضة شعبية غاضبة في مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة، وسط تجاهل الاحتلال وادواته لمعاناة المواطنين وعدم الاكتراث بما يحدث نظراً لتواجد جميع الوزراء والمسئولين المرتزقة خارج اليمن برفقة عائلاتهم.
هاني أحمد علي المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المحافظات الجنوبیة فی عدن
إقرأ أيضاً:
توسع الاحتجاجات في المحافظات المحتلة.. واشتباكات بين مرتزقة العدوان في عدن
متابعات
اتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية الغاضبه المنددة بتدهور الاوضاع المعيشية في المناطق الجنوبية المحتلة الى ابين بعد عدن والضالع ولحج.
وشهدت مدينة زنجبار صباح امس، خروجا شعبيا للمئات من المواطنين في تظاهرة شعبية غاضبة منددة بما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية في أبين وجميع مديرياتها.
ورفع المتظاهرون ا شعارات ولافتات منددة ورافضة لجميع الممارسات التي تُمارس ضد أبناء المحافظة لا سيما تردي كافة الأوضاع الخدمية والحياتية.
وعبر المتظاهرون عن غضبهم واستيائهم الشديدين جراء انقطاع الكهرباء والمياه وتوقف التعليم وانهيار صحة دون أي تدخلات تذكرمن قبل المرتزقة لوضع حد لهذه المشاكل.
وقد جاب المحتجون خلال التظاهرة شوارع وسوق مديرية زنجبار رافعين اللافتات المنددة والشعارات والهتافات الغاضبة بتردي مختلف الأوضاع في المحافظة.
على صعيد متصل قالت مصادر إعلامية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مرتزقة العدوان فيما يسمى قوات (درع الوطن) الموالية للسعودية في مدينة عدن المحتلة.
وأضافت المصادر: إن قائد ما يسمى باللواء الرابع في الفرقة الثانية بـ (درع الوطن) المرتزق اسامة الردفاني حاول وبرفقته 25 فرداً من جنوده نهب عتاد اللواء من معسكر قعوة التابع لقواته في مفرق عمران غربي عدن.
وبعد توجيهات بمنعه ، اندلعت اشتباكات أسفرت عن سقوط جرحى من الطرفين قبل أن يتم القبض عليه.
وتاتي الحادثة في ظل استمرار الانهيار التام للحالة الأمنية والمعيشية في المناطق الجنوبية المحتلة نتيجة تردي الأوضاع وعجز المرتزقة عن إيجاد الحلول لمنع الكارثة المعيشية في تلك المناطق.
وفي هذا الصدد أكد محافظ عدن طارق سلام أن الوضع المعيشي للمواطنين في عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة وصل إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة من الانهيار والتدهور نتيجة سياسات الاحتلال التدميرية.
وأشار سلام إلى أن ما يقوم به الاحتلال السعودي الإماراتي من تجويع للمواطن يعكس الأهداف الخفية التي حاول المحتل تغييبها عن أبناء عدن وظل يوهمهم بأكاذيبه ووعوده الزائفة بتحويل عدن إلى دبي أخرى في الوقت تحولت فيه إلى جحيم لا يطاق بفعل سياسة المحتل وأدواته.
ولفت إلى أن حالة الغضب والاحتجاج السلمي للمواطنين يعكس الرغبة الشعبية الجامعة في طرد المحتل وأدواته التي عبثت بمقدرات الوطن وثرواته ودمرت كل مقومات الحياة ونهبت واستولت على أموال الشعب دون مراعاة لمعاناة المواطن وظروفه المتأزمة طيلة عشرة أعوام من الاحتلال.
واعتبر المحافظ سلام ما تشهده عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة اليوم نتاجا لسياسة المحتل التي أغرقتها في الفوضى وتسببت بالانهيار المعيشي والخدمي غير المسبوق وانقطاع الكهرباء والمياه وتوقف الخدمات الطبية في المستشفيات بالإضافة إلى الجرعات القاتلة التي فاقمت من معاناة المواطنين.
وشدد على أهمية التكاتف بين كافة القوى الوطنية ومختلف أطياف المجتمع من أجل الوقوف بحزم أمام سياسة المحتل التجويعية.. محذرا مليشيات الاحتلال من مصادرة حقوق المواطن في التظاهر والاحتجاج.
وأكد محافظ عدن أن ما تقوم به مليشيات الاحتلال من اعتداءات وقمع للمظاهرات السلمية لن يوقف الغضب الشعبي المتعاظم ضد المحتل وأدواته بل يزيدها قوة وإصرارا على مواصلة نضالها وتصديها لمشاريع المحتل التدميرية.