لبنان ٢٤:
2025-01-11@22:49:38 GMT

قريبة من لبنان.. ساحة جديدة تنشطُ فيها إيران

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ نفوذ إيران في المنطقة يتضاءل لكن التهديدات الإقليمية ما زالت قائمة، وأضاف: "رغم الانتكاسات الكبيرة التي تعرّض لها محور إيران، بما في ذلك إضعاف حزب الله وفقدان طرق التهريب السورية، فإن طهران تحتفظ بنفوذ خطير في الضفة الغربية".   واعتبر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أن المحور الإيراني أصبح ضعيفاً إلى حد كبير، وأضاف: "أولا، لقد ضعفت قوة حزب الله، الذراع الأقوى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بشكل كبير، بعد أن خسر قيادته بالكامل تقريباً والأغلبية العظمى من ترسانته الضخمة في لبنان.

الأسوأ من ذلك هو أن الطريق الأكثر ملاءمة لتهريب الأسلحة من إيران إلى حزب الله في لبنان، عبر سوريا، أصبح الآن مغلقاً".   وتابع: "بعد سيطرة هيئة تحرير الشام في سوريا على نظام الحُكم هناك، تحوّلت سوريا من ملعب إيراني إلى بلد يرفض السماح لإيران بالاحتفاظ بموطئ قدم لها في المنطقة".   وأكمل: "لقد أصبحت شبكة الأنفاق الضخمة التي تم اكتشافها على طول الحدود السورية اللبنانية، والتي استخدمتها إيران لتهريب الأسلحة إلى حزب الله، غير قابلة للوصول، كما تم إغلاق المجال الجوي فوق سوريا أمام إيران، الأمر الذي زاد من ذعر طهران، بسبب عدم وجود طرق بديلة لمواصلة تسليح حزب الله".   ويقول التقرير إن "الجماعات الشيعية في العراق أعلنت رفضها مواصلة القتال لصالح المحور الإيراني، وباتت حماس الآن في أدنى مستوى غير مسبوق من حيث قوتها في قطاع غزة. ورغم ذلك، لا تزال طهران تمتلك أساليب متلوية للتأثير سلباً على المنطقة".   وذكر التقرير أيضاً أنّ "نظام آية الله علي خامنئي في إيران لا يزال يتمتع بنفوذ في ساحة مهمة وهي الضفة الغربية"، وأضاف: "هناك، تُحافظ إيران على نفذوها من خلال حركتي حماس والجهاد الإسلامي والتي سلحتهما لسنوات لتقويض حكم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".   وتابع: "إن المناوشات الحالية بين مقاتلي فتح وحماس لا تتعلق بصراعات متفرقة على التنافس المحلي، بل هي النتائج المدروسة لجهود إيران الطويلة الأمد الرامية إلى استبدال نظام عباس والسلطة الفلسطينية بنظام حكم تسيطر عليه طهران بشكل فعال، وهذا من شأنه أن يمنح إيران القدرة على الوصول المباشر تقريباً إلى حدود إسرائيل".   وأردف: "إن الحوثيين في اليمن ليسوا مكتوفي الأيدي، بل إنهم يذكرون العالم بوجودهم وبأنهم قوة لا يستهان بها، لكن الارتباط بينهم وبين إيران يبدو أقل قوة مما قد ترغب طهران فيه".   وقال: "إن تسليح الحوثيين حتى الآن، إلى جانب التساهل الذي أظهرته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عندما أزالتهم من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية، أدى إلى تضخيم ثقة الجماعة بنفسها بشكل مصطنع، ومن الأهمية بمكان ما إعادتهم إلى حجمهم الطبيعي".   في المقابل، يقول التقرير إن "التدخل الإيراني الطويل الأمد في الساحة الأفريقية، على سبيل المثال في السودان، له أهمية كبيرة ولا ينبغي أن يتم نسيانه"، وتابع: "من خلال العمل هناك، مهدت طهران فعلياً الطريق لاستخدام هذه الدولة المدمرة والمتضررة كنقطة عبور لتهريب الأسلحة إلى الأهداف المرجوة".   وأكمل: "بالإضافة إلى هذه الساحات الـ3، تتسابق طهران لتحقيق هدفها النهائي وهو القدرة النووية، ومن شأن هذه القدرة أن تعزز بشكل هائل من قدرتها التفاوضية مع المنافسين الإقليميين مثل تركيا والقوى العالمية مثل الولايات المتحدة. ومن هنا، فمن الأهمية بمكان الحد من هذه القدرات الآن قبل أن تصل إيران إلى نقطة اللاعودة".   وأردف: "علاوة على ذلك، فإن الإيرانيين، الذين ينظرون إلى المتمردين السنة في سوريا باعتبارهم أعداء لدودين، بل وبدأوا مؤخرا يعلنون ذلك علناً. وبينما يدرس العالم عواقب الانتفاضة الجهادية في سوريا وكيفية التعامل معها، فمن الأهمية بمكان أن نفهم أن العدو المهزوم غالبا ما يكون أخطر العدو، ولا يزال التهديد الإيراني قائماً وحاضرًا في المنطقة ولا ينبغي لنا أن نتجاهله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل ينقذ اتفاق دفاعي بين إيران وروسيا وكلاء طهران؟

تناول الباحثان ديلاني سوليداي وشيفان أناند، المختصان في الأمن والشؤون الدولية، الآثار المترتبة على الأنباء عن وجود "معاهدة دفاعية" مقترحة بين إيران وروسيا، وكيف يمكن أن تؤدي شراكة معززة بين الدولتين الخاضعتين لعقوبات شديدة إلى تنشيط وكلاء طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإعادة تشكيل الديناميكيات الإقليمية وتصعيد التوترات العالمية.

مثل هذا التعاون يشجع وكلاء مثل حزب الله وحماس على تصعيد هجماتهم

وكان السقوط المفاجئ لنظام بشار الأسد مؤخراً بمنزلة تحول كبير في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط. وبرغم الإشارة إلى عجز روسيا عن مد يد المساعدة للأسد في سوريا بسبب حربها المستمرة في أوكرانيا. 

ويقول الكاتبان إن انخفاض دعم إيران للأسد وانشغال حزب الله في حربه مع إسرائيل كانا العاملين الرئيسيين في انهيار الحكومة السورية.

ولعب وكلاء طهران، دوراً مركزياً في دعم الأسد لعقود من الزمان، ومع ذلك، أدت انتكاساتهم الأخيرة إلى إضعاف نفوذ إيران الإقليمي.

الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا

وأضاف الكاتبان في مقالهما المشترك بموقع "بريكينغ ديفينس" الإلكتروني الأمريكي، أن مبادرة "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" المقترحة بين طهران وموسكو قد تعطي قبلة الحياة لوكلاء إيران، بحيث ستؤدي إلى زيادة التمويل الإيراني وإمدادات الأسلحة لجماعات مثل حزب الله وحماس والحوثيين والميليشيات العراقية.

كما أنها ستمكِّن روسيا من تجاوز العقوبات من خلال الاستفادة من شبكات الأسلحة في السوق السوداء التي يدعمها وكلاء إيران. 

⚠️BREAKING NEWS⚠️

Russia and China are ready to help Iran in defence system. Russia already helps Iran and now China will strengthen military relations with Iran pic.twitter.com/WMJhkW3XSw

— World Affairs (@naziakhan455) August 6, 2024

وأشار الكاتبان إلى أن مثل هذا التعاون ليس جديداً. فقد قام المسلحون المدعومون من إيران بالفعل بتهريب الأسلحة إلى روسيا أثناء الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك القنابل الصاروخية والصواريخ المضادة للدبابات.
وعلى نحو مماثل، تدفقت الأسلحة الروسية في الاتجاه المعاكس، مما زود وكلاء إيران بأسلحة متقدمة مثل نظام صواريخ SA-22.

وبحسب ما ورد تلقى حزب الله وحده كميات كبيرة من الأسلحة الروسية، حيث وصلت نسبة الأسلحة التي استولى عليها الجيش  الإسرائيلي خلال عمليته البرية في عام 2024 في جنوب لبنان إلى 70% من الإمدادات الروسية.

الفوائد المتبادلة والعدوان المتزايد

سلط الكاتبان الضوء على الطبيعة المفيدة بين إيران وروسيا من الشراكة الدفاعية المرتقبة، حيث ستوفر الاتفاقية لإيران إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا العسكرية الروسية المتقدمة، مما يمكّن وكلاء طهران بدورهم من الحصول على أسلحة متطورة وخبرة فنية.
وستحصل موسكو في المقابل على تدفق ثابت من الأموال من خلال مبيعات الأسلحة واستخدام القوات المدعومة من إيران لدعم جيشها المتوتر في أوكرانيا. كما سهلت الشراكة تبادل التدريب، حيث تفيد التقارير الواردة أن حزب الله والحرس الثوري الإيراني يدربان القوات الروسية على الطائرات دون طيار الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي. 

Iran was fully aware of the likely outcome and expected new sanctions in return. This was likely one of the reasons why they delayed agreeing to ballistic missile deliveries.

One can only speculate how Russia sweetened the deal to make it irresistible for Iran. I assume it… pic.twitter.com/N3FGoMv3CM

— Fabian Hoffmann (@FRHoffmann1) September 10, 2024

وتعزز هذه التطورات القدرات العسكرية لوكلاء طهران، مما يسمح لهم بالعمل بفعالية أكبر على جبهات مختلفة. على سبيل المثال، تلقى الحوثيون في اليمن بالفعل بيانات الاستهداف والأسلحة من روسيا، بما ساعدهم على شن هجمات أكثر دقة على سفن الشحن الدولي في البحر الأحمر.

ويمكن لمثل هذا التعاون أن يشجع وكلاء مثل حزب الله وحماس على تصعيد هجماتهم واختيار أهداف أكثر خطورة مثل الأصول الأمريكية أو المواقع الإسرائيلية.

الآثار المترتبة على إنتاج الأسلحة

وتابع الكاتبان "تكمن إحدى السمات الرئيسة لمعاهدة الدفاع المقترحة في إمكانية تصنيع الأسلحة المشتركة. يوضح مصنع الطائرات دون طيار الروسي في تتارستان، القادر على إنتاج آلاف الطائرات دون طيار الإيرانية من طراز شاهد سنوياً، إمكانية إنشاء مرافق مماثلة في إيران. تعمل مصانع الإنتاج هذه على تبسيط الخدمات اللوجستية، والحد من مخاطر التهريب، وتعزيز قدرة طهران على تسليح وكلائها".

ما مستقبل السياسة الخارجية لإيران بعد سقوط الأسد؟ - موقع 24تناول د. بهبودي نجاد، خبير مختص بالدراسات الشرق أوسطية والأوراسية، تداعيات سقوط نظام بشار الأسد على النفوذ الإقليمي لإيران، وكيف يعطل هذا التطور الاستراتيجيات الجيوسياسية لإيران، خاصة في سوريا، وتداعياته الأوسع على السياسة الخارجية الإيرانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وحذر الكاتبان من أن الإنتاج المحلي للأسلحة الروسية في إيران من شأنه أن يسمح لطهران بإعادة إمداد وكلائها بكفاءة أكبر مع الحفاظ على مخزوناتها الدفاعية الخاصة. وستؤدي هذه التطورات إلى تفاقم عدم الاستقرار في المنطقة، خاصة مع استمرار وكلاء إيران في الصراعات المباشرة مع إسرائيل وغيرها من الخصوم.

التهرب الاقتصادي والعقوبات

وتمتد الشراكة بين إيران وروسيا إلى ما هو أبعد من التعاون العسكري لتشمل التعاون الاقتصادي. فقد طورت الدولتان، اللتان تخضعان لعقوبات شديدة من الغرب، اقتصادات ظِل تتضمن سفناً وشبكات تهريب وتجارة غير مشروعة.

ومن المرجح أن تعمل معاهدة دفاعية متجددة على تكثيف هذه الأنشطة، مما يمكن الدولتين من التهرب من العقوبات بشكل أكثر فعالية.

التداعيات الأوسع

ولفت الكاتبان النظر إلى العواقب الأوسع نطاقاً للتحالف بين إيران وروسيا. فمن خلال إضفاء الطابع الرسمي على شراكتهما، تضمن إيران حليفاً قوياً في روسيا، أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقد يشجع هذا الدعم طهران على تبني استراتيجيات أكثر عدوانية، خاصة ضد إسرائيل.

وقد يحمي الدعم الدبلوماسي والعسكري الروسي وكلاء إيران من التداعيات الدولية، مما يسمح لهم بالتصرف بإفلات أكبر من العقاب.

وبالنسبة لموسكو، تعزز الشراكة قدرتها على دعم حربها في أوكرانيا من خلال الاستفادة من الموارد والقوى العاملة الإيرانية. وتسلط التقارير عن إرسال مسلحين حوثيين ومجندين يمنيين إلى أوكرانيا في مقابل رواتب عالية وجنسية روسية الضوء على الطبيعة العملية، وإن كانت مثيرة للجدل، لهذا التحالف.

مقالات مشابهة

  • إيران.. فيديو بمكان سري جديد وما يكشفه بعد زعم طهران تطوير صواريخ خاصة جديدة
  • رئيس CIA: إيران أصبحت في موقف ضعف
  • إيران تكشف قاعدة صواريخ تحت الأرض
  • عاجل.. فرنسا تستدعي سفير إيران احتجاجا على احتجاز رهائن لها في طهران
  • 3 دول عربية دعمت صعود عون بعد تراجع نفوذ إيران
  • إيران.. انطلاق مناورة “السائرون الى القدس” في طهران
  • تبقت ثلاث مناطق تتمركز فيها (نخبة مليشيا آل دقلو الارهابية)
  • العزاوي: السوداني أكد من طهران أن العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات
  • هل ينقذ اتفاق دفاعي بين إيران وروسيا وكلاء طهران؟