تعرضت طفلة عمرها 12 عاماً لتنمر قاسٍ بلغ ذروته، عندما شاركت معلمتها في التنمر عليها، ما دفعها إلى محاولة انتحار في لحظة يأس مؤلمة.

وورد هذا الادعاء في دعوى قضائية رفعها والدا الطفلة الأمريكية كيلايا تورنر، ضد المعلمة أوليفيا غريس بينيت، وعدد من زملائها بمدرسة الدكتور فينيز جيه فيشر المتوسطة في غرينفيل، ساوث كارولينا، وفقاً لتقرير نشرته "دايلي ميل".





وواجهت كيلايا، تنمراً لا يرحم من خمسة زملاء في الفصل، الذين أطلقوا عليها لقب "صرصور" و"رجل" وهاجموها جسدياً، كما تزعم الدعوى.

وبدلاً من إيقاف المتنمرين، زُعم أن المعلمة بينيت، 26 عاماً، كانت متواطئة، وشاركت بالإشارة إلى الطالبة المعنفة، بينما كان زملاؤها في الفصل يسخرون منها.
وفي عام 2023، حاولت الفتاة المعذبة الانتحار، وهي محاولة فشلت وتركتها تعاني من تلف في المخ وتتطلب رعاية على مدار الساعة.

ورفعت والدتها المدمرة، تاي تيرنر، وأفراد آخرون من الأسرة دعوى قضائية ضد منطقة المدرسة، وبينيت، وسبعة معلمين آخرين لفشلهم في الرد على نداءاتها المحمومة للمساعدة.
وتنفي المدرسة مسؤوليتها عما حدث.
وكانت كيلايا، التي تبلغ من العمر الآن 14 عاماً، طالبة واعدة تستمتع بتعلم البيانو والعزف في الحفلات الموسيقية، وتحملت أكثر من عام من الإساءة الجسدية واللفظية على أيدي زملائها في المدرسة التي تضم حوالي 1000 طالب، وفقاً للدعوى.
وتقول الدعوى، التي رفعت في المحكمة الجزئية الأمريكية في ساوث كارولينا الصيف الماضي، إن الاستهزاء بدأ في عام 2021، عندما بدأت كيلايا في الظهور بشعرها الطبيعي المظفر للمدرسة.
وتضيف الملفات: "كانت السيدة بينيت متواطئة في التنمر ولم تقل شيئًا للطلاب الآخرين لوقفه، وحين سأل أحد الطلاب، "أين الصرصور؟"، أشارت السيدة بينيت إلى كيلايا".

وكما تزعم الدعوى، تصاعدت التوترات في عام 2022، عندما دخلت كيلايا في شجار مع طالب آخر، وقرر المعلمون إيقافها هي عن الدراسة ولكن ليس المتنمر، كما تزعم الشكوى.
واستمر المتنمرون في سكب الماء على ملابس كيلايا، ثم ألقوها في سلة المهملات، كما تزعم الدعوى.

ونظراً لأنها رأت في الانتحار طريقها الوحيد للخروج، حاولت كيلايا الانتحار في منزلها في مارس 2023، وماتت لمدة ثماني دقائق قبل أن يتمكن المسعفون من إنعاشها.

وكانت كيلايا في غيبوبة لأسابيع وعانت من تلف شديد في المخ جعلها عاجزة.

ومن المثير للاستغراب، أنه بينما كانت كيلايا في غيبوبة، شق أحد المتنمرين طريقه إلى وحدة العناية المركزة في أبريل (نيسان) 2023 والتقط صوراً للفتاة التي تم إدخال أنبوب التنفس في رقبتها، ونشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي وتشارك المتنمرون شائعات عبر الإنترنت حول إصاباتها.

وتشير الدعوى إلى والدا الفتاة اشتكيا مراراً وتكراراً من التنمر إلى مسؤولي المدرسة.
وتتهم تاي المنطقة التعليمية بالفشل في التعامل مع ابنتها والسماح للتنمر بالاستمرار دون رادع لمدة عام ونصف، وتسعى الأسرة إلى محاكمة أمام هيئة محلفين وتعويضات من المنطقة التعليمية وأعضاء هيئة التدريس.
وستغطي الأموال فواتيرها الطبية والنفسية المصاريف، والتعليم الخاص، والأجور المفقودة للوالدين أثناء رعايتها، ونفقات رعاية الحياة، ورعاية الإعاقة، والتكاليف الأخرى.
و تقول المدرسة إنها لديها سياسة صارمة لمكافحة التنمر وأنها ستحارب القضية.

وأنشأت والدة الضحية تاي منظمة لمكافحة التنمر تكريماً لكيلايا، على صفحة Gofundme.com، ونشر المتبرعون تجاربهم الخاصة مع التنمر في المدارس.

انتحار 20 طفلاً أمريكياً سنوياً بسبب التنمر

ووفقاً لبيانات من جمعية المعلمين المتحدة، ينتحر حوالي 20 طفلاً أمريكياً كل عام بعد التنمر في الفصول الدراسية، وتأتي هذه الأرقام المخيفة في خضم أزمة الصحة العقلية للشباب مدفوعة جزئياً بضغوط الأقران ووسائل التواصل الاجتماعي على مدار الساعة.
وتقول مؤسسة ميغان ماير، وهي مؤسسة غير ربحية مقرها ولاية ميسوري، إن الأطفال الذين تعرضوا للتنمر أو التنمر الإلكتروني هم أكثر عرضة بمرتين لمحاولة إنهاء حياتهم من غيرهم.
ويقول المعلمون وضباط الشرطة الذين حققوا في حالات التنمر إنه من الصعب معالجتها، ويطلب الآباء والضحايا بشكل متكرر اتخاذ إجراءات ضد الجناة، ولكن غالباً ما لا يفي السلوك المبلغ عنه بمعايير العقوبات أو المقاضاة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمريكا

إقرأ أيضاً:

تصفية جريح بعد اختطافه.. مليشيا الحوثي تزعم مساندة أبناء حمة صرار لها

زعمت حسابات تابعة لإعلام مليشيا الحوثي الإرهابية، أن أبناء قرية حمة صرار في مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء، نظمت وقفة قبلية لدعمها ومساندتها ضد من وصفتهم بـ"العناصر التكفيرية".

وذكر حساب يدعى "الإعلام الأمني اليمني" على منصة إكس، أن قبائل حمة صرار أصدروا بياناً عقب لقاء موسع أعلنوا فيه وقوفهم مع الميليشيات وجهود التعبئة الشعبية لإسناد الشعب الفلسطيني.

هذه المزاعم جاءت عقب قيام الميليشيات الحوثية بتصفية جريح بعد اختطافه من أحد مستشفيات المحافظة، وفق مصادر محلية.

وذكرت المصادر، أن الميليشيات اختطفت، الأحد، الجريح مقبل علوي الصراري عندما كان يتلقى العلاج في أحد مستشفيات البيضاء عقب إصابته خلال المواجهات التي شهدتها قرية حمة صرار بمديرية ولد ربيع بين قبليين وميليشيا الحوثي، مشيرة إلى أن الميليشيات قامت عقب اختطافه بتصفيته على الفور.

مقالات مشابهة

  • طلاب جامعة أسيوط يبتكرون قطارا متحركا لتوليد الطاقة الكهربائية (فيديو)
  • أم غاضبة تقتحم مدرسة وتهدد طفلة تنمرت على ابنتها بالذبح
  • ملك أحمد زاهر: الدعم الأسرى هو الأساس في مواجهة التنمر
  • الأمم المتحدة توقع اتفاق شراكة مع مؤسسة تابعة لبيت هائل سعيد لدعم التحديات التي تواجه النازحين في اليمن
  • دفاع الطالبة كارما يكشف تفاصيل مفاجئة عن تحقيقات النيابة فى القضية.. فيديو
  • تصفية جريح بعد اختطافه.. مليشيا الحوثي تزعم مساندة أبناء حمة صرار لها
  • قمة عربية طارئة في مصر التحديات التي تواجه مستقبل الفلسطينيين في غزة بسبب خطة ترامب
  • قصة مواطن لم يقبل في الوظائف التي تقدم إليها فأصبح طيار .. فيديو
  • المشدد 10 سنوات لعاطل تزعم تشكيل عصابي بالمعصرة
  • طلاب يعبرون عن امتنانهم لمعلمهم بطريقة غير تقليدية .. فيديو