يمانيون../
مضى عام من العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن الذي بدأ في جمعة رجب 1445هـ الموافق 12 يناير كانون الثاني الموافق 2024م، بهدف حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، غير أن الفشل كان سيد الموقف.

كان الهدف من الدخول المباشر للأمريكيين والبريطانيين هو ردع اليمن، وإيقاف عملياته المساندة لغزة، لكن مع مرور الأشهر تحول العدوان إلى عبء كبير على واشنطن جراء الضربات العسكرية اليمنية المنكلة بالبوارج والقطع الحربية والسفن التجارية التابعة لأمريكا وبريطانيا في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.

ويمكن القول إن عاماً من العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، قد حول اليمن إلى قوة عسكرية كبرى، تمكنت من اذلال أمريكا في البحار، ما دفع حاملات الطائرات والبوارج والمدمرات للهروب والتواري بعيداً عن مياه البحر الأحمر، واستطاع اليمن أن يتسَّيد على أمواجه المتلاطمة ومياه الدافئة.

بدأت القوات المسلحة اليمنية مهاجمة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر في إطار المساندة لغزة التي تعرض سكانها لحرب إبادة جماعية إسرائيلية وحصار غاشم لا مثيل له في تاريخ الحروب، حيث وضعت شرطاً واحداً لإيقاف عملياتها والمتمثل بإيقاف العدوان والحصار على غزة.

وفي خطاب تاريخي للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في العاشر من أكتوبر تشرين الأول -أي بعد ثلاثة أيام من طوفان الأقصى- أكد السيد عبد الملك أن اليمن لن يقف متفرجاً حول ما يحدث في غزة، وأطلق عبارته الشهيرة “لستم وحدكم”، مؤكداً أن اليمن سيتدخل في إسناد غزة، إذا ما تدخلت أمريكا وساندت العدو الإسرائيلي.

كانت كرة الثلج تتدحرج بسرعة هائلة، حيث دخلت أمريكا بكل ثقلها لدعم العدو الإسرائيلي، وارتكبت مجازر مهولة ضد المدنيين في غزة، ما دفع اليمن للتدخل المتدرج، بدءاً بإطلاق الصواريخ الباليستية والمجنحة باتجاه “ايلات” المحتلة، مروراً بمنع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، والاستيلاء على سفينة “جلاكسي” في 19 نوفمبر تشرين الثاني 2023م، ثم استهداف كل السفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية في فلسطين المحتلة.

كل هذه العمليات النوعية وتسارعها أزعج الولايات المتحدة الأمريكية، والتي رأت أنها معنية بدلاً عن “إسرائيل” في تأديب اليمنيين، ومنع عملياتهم في البحر الأحمر، لذلك نشطت واشنطن على كافة الأصعدة، بغية إقناع الدول لتشكيل تحالف عسكري ضد اليمن، حيث صرحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في 6 ديسمبر كانون الأول 2023م بأنها تعمل على إنشاء “قوة بحرية” متعددة الجنسيات لصد ما سمته هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وفي يوم 18 ديسمبر كانون الأول، وأثناء جولة له في الشرق الأوسط أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عقب اجتماع افتراضي له مع وزراء ومسؤولين لأكثر من 40 دولاً، فضلاً عن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، عن تشكيل هذا التحالف، الذي أُطلق عليه “حارس الازدهار”- تحت مظلة “القوات البحرية المشتركة” المتعددة الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، و”القوة 153″ التابعة لها، والتي تعمل في مجال مكافحة النشاطات غير المشروعة في البحر الأحمر والقرصنة وتجارة المخدرات، وتأمين حرية الملاحة.

وبعد مرور 3 أيام وتحديداً يوم 21 ديسمبر كانون الأول، أعلن البنتاغون أن أكثر من 20 دولة وقعت على المشاركة في التحالف، ومنها (بريطانيا، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وإسبانيا، والبحرين، وسيشل، واليونان وأستراليا)، إضافة إلى الولايات المتحدة، في حين فضلت دول أخرى عدم الكشف عن مشاركتها، كما نأت الدول العربية بنفسها عن المشاركة في التحالف، لاسيما السعودية، والإمارات.

كان يفترض أن تسعى واشنطن لوقف الحرب ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، بدلاً من تحشيد الدول لضرب اليمن الذي يجيز له القانون الدولي بالتدخل الإنساني لمناصرة غزة، وربما كانت واشنطن تعتقد أن هذا الإعلان وتشكيل التحالف سيرعب اليمنيين، وسيجبرهم على التوقف، وعدم مساندة غزة، لتصبح بعد ذلك المنطقة العربية في خانة المتفرجين أمام حرب الإبادة الأمريكية الصهيونية في القطاع.

لكن اللافت أن بوادر الفشل الأمريكي كانت جلية وواضحة منذ بداية تشكيل “تحالف الازدهار”، فالدول العربية نأت بنفسها عن الانضمام والمشاركة، ولا سيما السعودية والإمارات، خشية من تعرضهما لضربات انتقامية من اليمن الجريح الذي عانى لعشر سنوات من القصف السعودي الإماراتي الوحشي، أضف إلى ذلك أن الكثير من الدول خرجت من التحالف، ولم يتبق مع أمريكا سوى 10 دول، ثم تضاءل العدد، لتصبح أمريكا وبريطانيا فقط هما المتصدرتان للمشهد.

جمعة رجب.. بداية العدوان

مضت أمريكا وبريطانيا إلى الأمام، واختارت واشنطن جمعة رجب لتكون انطلاقة لتنفيذ الغارات المباشرة على اليمن، والتي كانت عشية 12 يناير كانون الثاني 2024م، حيث استيقظ اليمنيون على هذه الأنباء، والنشوة الأمريكية بقصف ما سمته مواقع للحوثيين في الحديدة وصنعاء، مدشنة بذلك فصلاً جديداً من فصول العدوان والمؤامرة على اليمن، بعد أن كانت في أوقات سابقة تتخذ من الدول العربية ولا سيما السعودية مطية، وواجهة في الحرب على اليمنيين، وإلى جانبهم المرتزقة والعملاء اليمنيين.

تجاهلت واشنطن الإصغاء للنصائح بعدم المغامرة في اليمن، ومنها نصيحة الباحثة في مؤسسة “راند” ألكسندرا ستارك، ومؤلفة كتاب “نموذج اليمن” التي كتبت مقالاً في مجلة “فورين أفيرز” تحت عنوان:” لا تقصفوا الحوثيين.. فالدبلوماسية الهادئة كفيلة بوقف الهجمات في البحر الأحمر”.

وخلال عام من العدوان على اليمن، لجأت أمريكا وبريطانيا إلى استخدام أسلحة متنوعة في قصف المواقع العسكرية والحيوية لليمن، حيث بلغ عدد الغارات 931 غارة وقصفاً بحرياً، كما بلغ عدد الشهداء 106 شهيداً، وعدد المصابين 314، وفق لما ذكره السيد القائد عبد الملك الحوثي في خطاب له يوم الخميس 2 يناير الماضي.

من ضمن ما لجأت إليه واشنطن استخدام قاذفات بي2 في 17 أكتوبر تشرين الأول 2024م، حيث استهدفت بهما محافظة صعدة وصنعاء، وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حينها إن القوات الجوية الأميركية نفذت ضربات دقيقة على 5 مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض بمناطق يسيطر عليها “الحوثيون” باليمن، موضحاً أن الضربات تمت بموافقة الرئيس بايدين وشاركت فيها قاذفات “بي2”.

والواقع أن استخدام هذا النوع من القاذفات من طائرات شبح أمريكية له الكثير من الرسائل والدلالات، لا سيما وأن الولايات المتحدة ليس لديها إلا نحو 15 قنبلة من هذا النوع، وكان تصنيعها مرتبطاً منذ البداية بالتهديدات التي تشكلها المنشآت النووية لكوريا الشمالية وإيران، بما في ذلك موقع “نطنز” الشهير، جنوب طهران، المحفور جزئياً تحت الجبل.

مأزق حاملات الطائرات أمام القدرات اليمنية

دخلت واشنطن في حرج كبير، وبعد مرور عام من عدوانها على اليمن، أدركت خطورة ما أقدمت عليه، ومغبة تجاهل النصائح، فالغارات والقصف الجوي على اليمن، لم يؤثر عليه اطلاقاً، بل ساهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية.

وبدلاً من إيلام اليمنيين في هذه المعركة، وردعهم عن مساندة غزة، استطاع اليمن من خلال قدراته العسكرية أن يحول البحرين الأحمر والعربي، إلى جحيم للبوارج والقطع الحربية الأمريكية، وحاملات الطائرات.

ويؤكد السيد القائد عبد الملك الحوثي أن اليمن تحدى أمريكا ببارجاتها وأساطيلها الحربية في البحار بعد أن أعلنت عليه العدوان وثبت ولم يتراجع عن موقفه أبداً، وأن اليمن استهدف حاملات طائرات أمريكا التي ترهب الكثير من الدول والأنظمة والحكومات وكانت تخيف بها من ينافسها من القوى الدولية، مشيراً إلى أن اليمن استهدف حاملات الطائرات بدءاً “بايزنهاور” التي هربت من البحر الأحمر منهزمة ذليلة مطرودة ومستهدفة، كما أن حاملة الطائرات “ابراهام لينكولن” أصبحت خائفة من أن تبقى في بحر العرب، وعادت أدراجها من حيث أتت.

وأمام الجرأة اليمنية في استهداف حاملات الطائرات الأمريكية والبوارج والمدمرات، اضطرت “ايزنهاور” للهروب، بعد هجمات واسعة في يونيو حزيران الماضي، ولم تتمكن “روزفلت” من الدخول إلى البحر الأحمر، لأن السيد عبد الملك الحوثي أكد أنها ستكون قيد الاستهداف إذا دخلت إلى البحر الأحمر.

ثم هربت الحاملة “ابراهام لينكولون” من موقعها في البحر العربي، بعد استهدافها بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة أثناء تحضير أمريكا لتنفيذِ عملياتٍ معاديةٍ تستهدفُ اليمن في 12 نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

لكن أمريكا لم تستوعب الدرس أبداً، فأرسلت حاملة طائرات جديدة إلى البحر الأحمر “هاري ترومان”، وبدأت غاراتها على اليمن، فاضطرت القوات المسلحة اليمنية استهدافها 3 مرات، وإفشال هجوم جوي كبير على اليمن.

في الهجوم الأول نفذ الجيش اليمني في 22 ديسمبر كانون الأول هجوماً بـ 8 صواريخ مجنحة و17 طائرة مسيرة على “ترومان” ونجحت القوات اليمنية في إسقاط طائرة إف 18 وذلكَ أثناءَ محاولةِ المدمراتِ التصديَ للمسيراتِ والصواريخِ اليمنية.

أما الهجوم الثاني، فقد استهدف الحاملة “ترومان” في 31 ديسمبر كانون الأول بعدد كبير من الطائراتِ المسيرةِ والصواريخِ المجنحةِ أثناءَ تحضيرِ القواتِ الأمريكيةِ لشنِّ هجومٍ جويٍّ كبيرٍ على اليمن، ثم استهدفت القوات اليمنية الحاملة “ترومان” بصاروخين مجنحين وأربعِ طائراتٍ مسيرةٍ شماليَّ البحرِ الأحمرِ وذلكَ أثناءَ تحضيرِ العدوِّ الأمريكيِّ لشنِّ هجومٍ جويٍّ كبيرٍ على اليمن، وقدْ أدتِ العمليةُ بفضلِ اللهِ إلى إفشالِ الهجوم، وذلك في 6 يناير كانون الثاني من العام الجاري 2025م.

ومن الإنجازات للقوات المسلحة اليمنية خلال عام من العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن اسقاط 14 طائرة مسيرة من نوع MQ9 ، إضافة إلى اغراق عدد من السفن البريطانية.

صدى البلاد الأسبوعية – نوال النونو

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: دیسمبر کانون الأول الولایات المتحدة أمریکا وبریطانیا حاملات الطائرات فی البحر الأحمر من العدوان عبد الملک على الیمن أن الیمن عام من

إقرأ أيضاً:

قراءة أولية لـ خطة العدو “ب” في مواجهة اليمــن

يمانيون../
أثبتت المواجهات الأخيرة بين القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وجيوش دول العدوان الأمريكي – “الإسرائيلي” – البريطاني، في المعارك البحرية والجوية، تفوق القدرات العسكرية لقوات صنعاء وتطور أسلحتها النوعي.

صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أثبتت صحة تلك المعادلة التي فرضتها القوات المسلحة اليمنية بقوة السلاح، بقول: “أصبحت القوات اليمنية أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية مما يتصوره الكثيرون، يجب عدم التقليل من شأنها”، مشيرة إلى ارتفاع فاتورة خسائر قوات العدو إلى ملايين الدولارات في الإنفاق على شراء الصواريخ الاعتراضية لمحاولة صد صواريخ ومسيرات اليمن.

معضلة “إسرائيل”

ويؤكد موقع “غلوبس”، إن الصواريخ الفرط صوتية اليمنية تشكل أكبر تهديد لمنظومات الدفاع الجوي “الإسرائيلية” بعد تمكنها من اختراقها، مقارنة بارتفاع فاتورة تكاليف إطلاق دفاعات الكيان للصواريخ الاعتراضية مثل أنظمة “حيتس 3″، الذي يكلف من 1.5 مليون إلى مليوني دولار.

وقال: “كإن قوة سلاح الصواريخ الفرط صوتية من الخيال العلمي، بسرعتها المذهلة والتمكن في المناورة، من ارتفاع يصعب على أنظمة الدفاع الجوي التعامل معها”.

في نظر خبراء الحروب، بات اليمن يشكل معضلة لـ”إسرائيل” بعجز الأخيرة في التعامل مع التهديد اليمني في الحرب الأخيرة جواً وبحراً، متجاوزاً البعد الجغرافي وصولا لعمق الكيان على الرغم من تحالف جيش الأخير مع أعتى جيوش العالم ودعمه بأقوى الأساطيل العسكرية الجوية والبحرية.

وتداولت وسائل إعلامية عبرية، اندهاش مسؤولين صهاينة من عدم إعطاء أجهزة استخبارات كيانهم أي اهتمام لسنوات للعدو القادم من اليمن الذي فاجأ العالم بقدراته العسكرية وصموده وقلب موازين القوة وفرض المعادلات العسكرية في المنطقة.

.. وهذه مبررات الفشل!!

لا تخفي وسائل الاعلام الصهيونية، تأكيدها على فشل الكيان في مواجهة الصواريخ والمسيرات اليمنية، ما جعلها تختلق مبررات، مثل البعد الجغرافي للعدو وانعدام المعلومات الاستخباراتية وأخرى يخفيها العدو خلف هزيمته أمام القوات اليمنية.

وبعد عام من قصف طائرات العدوان الأمريكي – الصهيوني – الغربي على المحافظات اليمنية تحت حكم صنعاء بأكثر من 800 غارة، لم تنجح تلك الضربات في إضعاف القدرات العسكرية للقوات اليمنية أو إجبارها على إيقاف عملياتها المساندة لغزة في البحر الأحمر وضد “إسرائيل”.

الخطة “ب”

يركز العدو في خطته لمواجهة اليمنيين على، “استهداف القيادة، وتدمير مواقع إنتاج الأسلحة وتخزينها، والإضرار بالمنظومة الاقتصادية، والبنية التحتية الوطنية باليمن، وتنفيذ عمليات اغتيالات ضد القيادة اليمنية “أنصار الله”.

وقد بدأ العدو فعليا تنفيذ الخطة “ب”، بعد فشله عسكرياً في تنفيذ الخطة “أ”، بإصدار الرئيس الأمريكي ترامب قرار بتصنيف حركة أنصار الله بالإرهاب، بعذر تهديد الحوثيين لأمن المدنيين والموظفين الأميركيين وحلفاء أمريكا في الشرق الأوسط.

وكان رد أنصار الله على لسان عضو المكتب السياسي للجماعة ضيف الله الشامي: “إن القرار الأميركي ليس جديدا ولا يمكن أن يقدم أو يؤخر.. أن هذا التصنيف أميركي بامتياز لأننا في عداوة أساسًا مع الولايات المتحدة، وشعارنا معروف منذ الوهلة الأولى “الموت لأميركا”، ولذلك فأي تصنيف أميركي لن يكون له أي تأثير علينا مطلقًا”.

حرب الغذاء

تمارس واشنطن الحرب الاقتصادية (حرب الغذاء) على صنعاء، بفرض وزارة الخزانة الأميركية الشهر الفائت عقوبات على بنك اليمن والكويت في صنعاء، كجزء من الضغوط التي تمارسها واشنطن على حكومة صنعاء انتقاما من موقفها المساندة لغزة.

وفي ديسمبر الماضي، أقرت عقوبات على 12 فردا وكيانا، بينهم محافظ البنك المركزي اليمني بصنعاء التابع لسلطة صنعاء هاشم المداني، وذلك بحجة الاتجار بالأسلحة وغسيل الأموال وشحن النفط الإيراني، وفقاً لبيانات الخزانة الأميركية.

تحالف الأحزاب

ليس ذلك وحسب، بل هناك خطة لإنشاء تحالف عسكري دولي جديد للعدو يضم فيه دول عربية في إطار الحرب المفتوحة ضد اليمن، (أشبه بتحالف المشركين في حلف الأحزاب “غزوة الخندق”)، وفق تأكيد مسؤول صهيوني كبير لهيئة البث “الإسرائيلية”، في إن كيانه وحلفائه يسعون لإنشاء تحالف عسكري لحماية أمن “إسرائيل” وحلفائها في المنطقة ممن أسماهم “الحوثيين”.

تساؤلات عسكرية

فرض التفوق اليمني الذي وضع جيوش دول العدوان في موقف محرج على المستوى العالمي، عدة تساؤلات منها؛ كيف لموقع اليمن الضعيف في خارطة المعادلات السياسية والعسكرية ان يكسر كبرياء تحالف عسكري بذلك الحجم!؟
وكيف لصواريخ اليمن أن تستهدف عمق الكيان وتعكر السماء الصافية لعاصمة الكيان يافا “تل أبيب”، وتجبر سكانها على الهروب إلى الملاجئ في منتصف الليل وعز برد الشتاء!؟
وكيف اخترقت أحدث أنظمة دفاعات الكيان الذي يصنف جيشه في المرتبة الرابعة عالمياً في التكنولوجيا ويطلق عليه الذي لا يقهر!؟

حصاد الإسناد

ونفذت القوات اليمنية، مُنذ إعلان مشاركتها عسكرياً في إسناد غزة في نوفمبر 2023، أكثر من ألف و255 عملية عسكرية بالصواريخ الباليستية والمجنّحة والفرط صوتية والمسيّرات، في المواجهات البحرية، استهدفت أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية لقوات العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” ودول العدوان، وأطلقت قرابة 1165 صاروخا باليستيا وفرط صوتي ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.

السؤال الأخير

بعد فشل العدو الصهيو – أمريكي فشلاً ذريعاً في أمام القوات اليمنية المساندة لغزة ومقاومتها في المواجهات العسكرية لأكثر من عام في البحر والجو في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، ينتهي القيل والقال ويظل هذا السؤال يبحث عن جواب؛ كيف سيبدو شكل الاستراتيجية التي سيتبناها العدو في مواجهة قوة جبهة الإسناد اليمنية!؟

السياسية – صباح العواضي

مقالات مشابهة

  • مشروع “مسام” ينتزع 714 لغمًا في اليمن خلال أسبوع
  • “بلومبرغ”: حركة السفن في البحر الأحمر لم تنتعش رغم توقف العمليات اليمنية
  • “فايننشال تايمز”: تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تهدد استقرار الملاحة في البحر الأحمر
  • 10 فبراير خلال 9 أعوام.. 13 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب موثقة لغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • قطاع الشحن الدولي ينسفُ التضليل الأمريكي: البيت الأبيض يهدّدُ أمنَ الملاحة في البحر الأحمر
  • من دروس اليمن لـ”أمريكا وإسرائيل” (2)
  • 9 فبراير خلال 9 أعوام.. 27 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • “الغضب الشعبي” في المناطق المحتلة.. قنبلة تنذر برحيل العدوان وأدواته (استطلاع)
  • 8 فبراير خلال 9 أعوام.. استشهاد 3 أطفال وجريحان بغارات العدوان السعودي الأمريكي على المدارس والممتلكات والمساعدات في اليمن
  • قراءة أولية لـ خطة العدو “ب” في مواجهة اليمــن