استقبلت الجزائر مؤخراً وفداً من الأكراد القادمين من مناطق شمال شرق سوريا، الخاضعة حالياً لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” التي تديرها “روج آفا”.

الزيارة شملت عدة مقرات تابعة لجبهة البوليساريو في تندوف، حيث ظهر أعضاء الوفد في صور جماعية وهم يرفعون علم الجبهة إلى جانب أعلام تمثل المناطق الكردية، وهو ما يبرز بشكل واضح دعمهم للانفصال الكردي.

الوفد الكردي، الذي يضم ممثلين عن “وحدات حماية الشعب الكردية” (YPG)، أثار قلق السلطات التركية، التي تعتبر هذه المجموعة منظمة إرهابية.

هذا وترفض تركيا بشكل قاطع قيام أي كيان كردي مستقل على حدودها، وهو ما يُعد أحد الأسباب الرئيسية وراء تدخلها العسكري في سوريا، ودعمها لسيطرة المعارضة على شمال البلاد.

ويعد استقبال الجزائر لوفد الأكراد خطوة مثيرة، خصوصاً في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الجزائر الصراع الكردي العلاقات الإقليمية تركيا تندوف جبهة البوليساريو

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: واشنطن أبلغت تل أبيب ببدء سحب قواتها بشكل تدريجي من سوريا

أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت الاحتلال الإسرائيلي بنيّتها بدء سحب قواتها بشكل تدريجي من الأراضي السورية خلال الشهرين المقبلين.

ووفقاً لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مصادر أمنية لم تسمّها، فإن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن عملية الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من سوريا باتت وشيكة، ومن المقرر أن تبدأ خلال شهرين. 

وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل" بذلت جهوداً حثيثة لمنع هذا الانسحاب، لكنها تلقت إخطاراً بأن هذه المحاولات لم تنجح.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بحسب الصحيفة، ممارسة ضغوط على الإدارة الأمريكية في محاولة للإبقاء على قواتها داخل الأراضي السورية، نظراً لما تمثله من عنصر "استقرار" – بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، والذي أشار إلى أن تمركز القوات الأمريكية في مناطق استراتيجية من شمال وشرق سوريا يُعدّ عاملاً مهماً في تحقيق التوازن في المنطقة.


وفي هذا السياق، ذكّرت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتبنى نهجاً انعزالياً منذ توليه المنصب، كان قد أعرب مراراً عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، ويُعتقد أن نائبه جيه دي فانس يدعم هذا التوجه. 

ووفقاً للصحيفة، فإن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) كانت تعدّ منذ فترة طويلة خططاً لسحب القوات من سوريا، لكنها بدأت مؤخراً تنفيذ هذه الخطط مع إبقاء الاحتلال الإسرائيلي على اطّلاع دائم بالمستجدات.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد القوات الأمريكية في سوريا ظل يُقدّر بنحو 900 جندي لعدة سنوات، لكن البنتاغون اعترف في كانون الأول/ديسمبر 2024 بأن العدد الحقيقي وصل إلى قرابة ألفي جندي، يتمركز معظمهم في مناطق شرق سوريا.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من واشنطن أو تل أبيب أو دمشق بشأن ما ورد في التقرير.

وعلى صعيد آخر، أشارت الصحيفة إلى أن المحاولات السابقة لسحب القوات الأمريكية من سوريا تعود إلى العام 2018، حينما دفع قرار مشابه الرئيس ترامب إلى صدام مع المؤسسة العسكرية، ما أدى إلى استقالة وزير الدفاع حينها جيم ماتيس.


وتأتي هذه التطورات في ظل تغيّرات كبيرة على الساحة السورية، حيث استعادت الفصائل السورية المسلحة السيطرة على البلاد في كانون الأول/ديسمبر 2024، منهية بذلك أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، بينها 20 عاماً حكم فيها بشار الأسد. 

وعلى الرغم من أن الإدارة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، لم تُبدِ أي تهديد تجاه الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الأخيرة تواصل تنفيذ غارات شبه يومية على الأراضي السورية، تستهدف مواقع عسكرية وتؤدي في كثير من الأحيان إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير بنى تحتية.

مقالات مشابهة

  • سوريا وتركيا تبحثان التعاون في المجال المالي والمصرفي وتشجيع ‏الاستثمار
  • سوريا وتركيا تبحثان تعزيز التعاون في قطاع النقل
  • سوريا وتركيا تبحثان سبل تعزيز التعاون التجاري والتنمية الاقتصادية
  • وصول الوفد الطبي التطوعي بمركز الملك سلمان للإغاثة إلى سوريا
  • إعلام عبري: واشنطن أبلغت تل أبيب ببدء سحب قواتها بشكل تدريجي من سوريا
  • إعلام عبري: واشنطن أبلغت تل أبيب بدء سحب قواتها بشكل تدريجي من سوريا
  • ما الملفات التي سيبحثها نواف سلام خلال زيارته لسوريا؟
  • وفد إيراني يستعرض الفرص الاستثمارية في شمال الشرقية
  • المكتب الإعلامي لوزير الخارجية: زيارة الوفد اللبناني برئاسة سلام إلى سوريا إيجابية
  • المحكمة العربية للتحكيم تستقبل وفدا صينيا رفيع المستوى وتوقع بروتوكول تعاون مشترك