أن تأتي التحركات الجديدة في الشأن اليمني بنفس إيقاع التزامن والتلازم أو حتى التلاحق وبهذه الطريقة المستفزة، فإنه الأمر المثير الذي يكاد لا يعطي أي مجال للتفاؤل بالتزحزح خطوة للأمام في سياق فك هذه المتلازمات الأمريكية المزمنة في التعقيد.
الوساطة العمانية لا تزال تتصدر الغايات النبيلة بإحداث اختراق في حائط الصلف الأمريكي، إنما أصبح من المكرور هذه التبعية بالظهور الفوري من قبل المبعوث الأمريكي والمبعوث الأممي وبذات الصيغة من الخطاب العبثي، عقب أي زيارة للوفد العماني.
تطمح أمريكا لأن يبقى الحال على ما هو عليه من اللاسلم واللاحرب طالما وهي تستفيد من هذا الوضع، فتكرس لهذا الغرض، من وضع الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية في زاوية الدولة الفاشلة غير القادرة على حماية نفسها، لتلعب واشنطن على وتر ما تسميه بالتهديدات الإيرانية المباشرة وغير المباشرة، ثم – وتأسيسا على ذلك – تعمل على فرض رؤيتها للمنطقة، والتمويل دائما خليجي للأسف.
اليوم، أمريكا من خلال مبعوثها ليندركينج ومعه الولد المطيع جرودنبرج مبعوث جوتريش والبنتاجون، تكشِّر مرة أخرى عن أنيابها، وإن حاول جرودنبرج إخفاءها هذه المرة ولو في الحدود الدنيا كما بدا في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن.
مع ذلك، فإن الواضح أن أمريكا لم تعد مبدعة في اختلاق أساليب التسويف والترحيل المقنع للأزمات، وانفراجة الطرح من المبعوث الأممي في هذه الجولة، لا يبدو أكثر من عملية توزيع للأدوار بينه وبين ليندركينج.
ويستفيد المبعوث الأممي في تمرير لعبة هذه الانفراجة في الإحاطة، من سلبية المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول الأعضاء في مجلس الأمن لجهة عدم مطالبتهم الأمم المتحدة بالبناء على ما أورده مبعوثها، ولو جاء بمثل ذلك مددا من القول المغلف بالمشاعر الإنسانية، لظل حدود قوله تائها بين ترددات الفضائيات لا أكثر.
لذلك يبقى حديث هذا المبعوث بشأن الوضع الاقتصادي والمرتبات في سياق لعبة الأدوار الخادعة، لكسب مزيد من الوقت وترحيل القضية إلى أمد بعيد.
فالضرع السعودي والخليجي لا يزال ينضح بالحليب، وهذا الواقع الذي أفرزته مؤامرة الشرق الأوسط الجديد، والعدوان على اليمن، هو أفضل فرصة لنهبٍ مستدام للثروة العربية من النفط والغاز والمعادن وحتى استراتيجية الموقع الجغرافي.
وهكذا سيستمر التأزيم الأمريكي الأممي لقضايا المنطقة وعدم الوصول بها إلى شواطئ الحلول، وبالتزامن ستستمر عمليات النهب والتجديد في أشكال الاحتلال، كما هو حاصل اليوم في اليمن وسوريا والعراق ومؤخرا السودان.
وعلى نفس السيناريو ستبقى تدور هذه المؤامرة الكبيرة، فعند الشعور بفقدان ميزة التحكم بتوجيه مؤشر بوصلة الأحداث، ستعمد المؤسسة الأمريكية – ومعها مؤسسات الأمم المتحدة المشرعنة لإجراءاتها – إلى إرخاء الحبل للتصريحات المتزمتة ليخرج منهم من يعزف على وتر حاجة المواطنين للحياة الكريمة كما حاجة المنطقة للسلام، وبالتزامن سيذهبون إلى تحريك مياه المفاوضات الراكدة لتحديث ارتباط مناطق التوتر بالمظلة الأممية المثقوبة وهكذا.
ما هو أكيد أن كل شيء له نهاية، وقد طالت لعبة الأمم المتحدة إلى حد بعيد، وأصبح من مصلحة الجميع وضع حد لهذه المهزلة التي تُخرج تفاصيلها أمريكا وتنفذها السعودية ورفيقاتها وتشرعنها المنظمة الدولية.
وأن يأتي هذا الحراك عقب التحذير «الجاد» للسيد القائد، فإنه من المنطقي البناء عليه لوضع تصور واقعي لخطوات تنهي هذه المأساة.
اليمنيون، هيأوا أنفسهم لأي وضع محتمل، وقد عقدوا العزم على وضع حد لهذا الاستغفال الذي يمارس ضد بلادهم و”انتزاع” حقوقهم من بين أنياب الذئاب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
Star Wars Outlaws تصلح مهام التخفي المزعجة
لقد استمعت Massive وUbisoft إلى الشكاوى وقامتا بإصلاح واحدة من أكثر المشاكل وضوحًا في لعبة Star Wars Outlaws.
يعرف اللاعبون ما أتحدث عنه. إنها مهام التخفي المملة التي تفشل تلقائيًا بمجرد اكتشاف شخص ما.
تتيح التصحيحات الجديدة للعبة الاستمرار، حتى بعد القبض على شخص ما، حتى يتمكن اللاعبون من محاولة الخروج من موقف ما بإطلاق النار.
يقول المطورون إن هذا التغيير تم إقراره لإعطاء اللاعبين القرار بشأن ما إذا كانوا يفضلون التخفي أم القتال في أي سيناريو معين.
يلاحظ درو ريشنر، المدير الإبداعي في لعبة Star Wars Outlaws، أن فريق التطوير قد أزال "التخفي القسري من جميع أهداف المهمة تقريبًا". ومع ذلك، لا يزال التخفي خيارًا لأي من هذه الأهداف. إنه ليس مطلوبًا فقط.
"تمثل لنا لعبة Star Wars Outlaws تجربة حقيقية للمجرمين، وبما أن كاي ونيكس من لصوص الشوارع، فإن التخفي سيكون دائمًا خيارًا للاعبين الذين يفضلون أسلوب اللعب هذا"، كتب المطورون في منشور على مدونتهم. "لقد سمعنا تعليقاتكم، ونحن ننفذ تغييرات تسمح بحرية أكبر للاعب وتبني المزيد من أساليب اللعب".
يعمل التحديث أيضًا على تحسين آليات الكشف أثناء التشغيل في وضع التخفي، حيث أن الذكاء الاصطناعي للعدو الموجود مسبقًا "قد يكون غير متوقع وغير متسق". الآن سيتمكن اللاعبون من اختيار التخفي أو العمل أو بالطبع مزيج من الاثنين. ستكون طريقتي المفضلة هي التخفي حتى يتم القبض علي، وهو ما يجب أن يحدث بعد حوالي خمس ثوانٍ من دخول المجمع.
يوسع إصدار اليوم اختيار اللاعب بطرق أخرى تتجاوز إزالة أهداف التخفي القسري. يمكن للاعبين الآن التقاط الأسلحة والاحتفاظ بها لفترات أطول من الوقت في الميدان، وقد أضاف المطورون "مزيدًا من الفرص لاستخدامها في سيناريوهات مختلفة". حصل القتال أيضًا على تحديث آخر، حيث سيتمكن اللاعبون الآن من استهداف أجزاء إضافية من جسم العدو بخلاف الرأس "لاستغلال نقاط الضعف".
يتضمن التحديث 1.4 أيضًا بعض الترقيات الرسومية الطفيفة، وذلك بفضل نظام كاميرا محسّن يعمل على تحسين التركيز. لمرافقة تحديث اليوم، أسقطت Ubisoft بعض المحتوى القابل للتنزيل للقصة يسمى Wild Card. يعد Lando Calrissian، الشرير المفضل لدى الجميع والذي تحول إلى بطل، لاعبًا رئيسيًا في هذا التوسع.
لا تزال لعبة Star Wars Outlaws تعاني من بعض المشاكل الصارخة، لكن Massive وUbisoft كانا مشغولين بتحسين اللعبة منذ إطلاقها. تتميز اللعبة الآن بقتال محسّن ومحسّن، مع إصلاح كامل لإحصائيات الأسلحة والأعداء المختلفين.