وصف الصحافي والكاتب والمعلق السياسي الأمريكي تاكر كارلسون، مالك ومؤسس "شبكة تاكر كارلسون"، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأنه "قائد حكيم ولم يلتقِ برئيس مثله من قبل"، مؤكداً أن الحكمة مستحيلة من دون تواضع، والتواضع هبة من الله.

جاء ذلك في جلسة رئيسية حاوره فيها سعيد العطر، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، بعنوان: "القواعد الجديدة للتأثير"، انعقدت خلال فعاليات قمة المليار متابع، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وتستضيفها الدولة خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير (كانون الثاني) المقبل، في أبراج الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل بدبي، تحت شعار "المحتوى الهادف"، حيث تشهد القمة في نسختها الثالثة زخماً كبيراً، بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر، وأكثر من 420 متحدثاً و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.

تواضع وحكمة

وقال تاكر كارلسون خلال الجلسة إنه تحدث إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عدة مرات، ولم يسمع أي قائد في العالم يتحدث بتواضع وحكمة مثله.
وأضاف: "قيادة دولة الإمارات لديها رؤية مستقبلية بعيدة المدى، وليس لسنوات فقط، بما ينعكس بالإيجاب على كل جزء من الدولة، كما أنها قيادة تنتهج التحفيز على العمل والتميز، فلديكم هنا العديد من الجوائز العالمية، وهذه جميعها نقاط قوة لدى دولة الإمارات".
وأكد كارلسون أن قادة دولة الإمارات ساهموا في ازدهار وتعزيز مكانة الدولة، ودخولها إلى سباق المستقبل لمواكبة التطوّر المتسارع، والارتقاء بالخدمات كافة لصالح الشعب".

احتكار الإعلام

وانتقل تاكر كارلسون للحديث عن مهنة الصحافة والإعلام، قائلاً إنه في أعقاب الحرب في العراق عام 2003، انحصرت التغطية الإخبارية حينها فقط على تقديم أولويات إدارة الأمن القومي في الولايات المتحدة.
وفي إشارته إلى أبرز تحديات الإعلام الحديث، قال إن الصحافي يحصل على أخباره من مصادر، ولكن في الوقت ذاته يجب أن تعتمد كصحفي على المنطق في التحليل، مشيراً إلى أن الجمهور الآن يستطيع تصفُّح المواقع والحصول على ما يريده، لكن من دون الاهتمام بمصداقية المحتوى، وهذا ما يجب الانتباه له.
وتطرّق إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً: "إن المعلومات تمثل قوة وسلطة، وشهدنا عقوداً مرت على احتكار الإعلام وتوزيع المعلومات، لكن الفضل في تداولها يعود الآن إلى وسائل التواصل الاجتماعي، التي ساهمت في انتقالها بسرعة كبيرة بفضل التطور التكنولوجي".
وتابع أنه تم الشعور بقوة منصات التواصل الاجتماعي، كذلك في الولايات المتحدة بالتزامن مع حرائق لوس أنجلوس.
وعن توقعه لشكل الإعلام خلال السنوات الأربع المقبلة، قال كارلسون: "إنه في المقام الأول يعتقد أن الأنباء الخاصة بالبيت الأبيض ستأخذ حيزاً كبيراً، ومن جانب آخر ستلعب منصات التواصل الاجتماعي دوراً مهماً في مستقبل الإعلام، كما أن الشركات المالكة للمنصات الرقمية الإخبارية باتت تركز على إعداد القادة المؤثرين لتقديم المعلومات الموثوقة".

بحضور أكثر من 15 ألف مؤثر.. #الإمارات تجمع العالم لرسم مستقبل صناعة المحتوى#قمة_المليار_متابعhttps://t.co/1dDQoIOog4 pic.twitter.com/xMq9Ha8swJ

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) January 10, 2025

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قمة المليار متابع الإمارات قمة المليار متابع التواصل الاجتماعی دولة الإمارات تاکر کارلسون

إقرأ أيضاً:

أنس بوخش: وسائل التواصل الاجتماعي "سلاح ذو حدين"

وجّه أنس بوخش، رائد الأعمال وصانع المحتوى الإماراتي، رسالة إيجابية إلى صناع المحتوى، بضرورة تحمل مسؤولياتهم في إنتاج ونشر محتوى هادف قادر على إحداث فارق حقيقي في مجتمعاتهم، وتحدث عن رؤيته حول آليات التأثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مسلطاً الضوء على الجوانب الإيجابية لهذه المنصات، ودورها في تشكيل المجتمعات والتحديات التي تفرضها.

وشدد على أن قوة التأثير يجب أن تُوظّف لنشر المحتوى الهادف والقيم الإيجابية، وتعزيز التنمية المجتمعية، مؤكداً أهمية المسؤولية الفردية والجماعية في بناء محتوى هادف، يحقق الفائدة للجميع.
جاء ذلك في جلسة بعنوان "بصراحة.. كيف تؤثر؟" خلال فعاليات قمة المليار متابع 2025، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وتستضيفها الدولة خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير (كانون الثاني) الجاري، في أبراج الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل بدبي، تحت شعار "المحتوى الهادف"، حيث تشهد القمة في نسختها الثالثة زخماً كبيراً بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر، وأكثر من 420 متحدثاً و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.

تعزيز الوعي

وحذر أنس بوخش، خلال الجلسة، من خطورة انتشار المحتوى غير الإيجابي، والذي يؤدي إلى تضليل المجتمعات، داعياً إلى أهمية تعزيز الوعي الرقمي لدى المستخدمين وصناع المحتوى، على حد سواء.
وأكد أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لنشر الوعي حول القضايا الإنسانية والاجتماعية، بما يساهم في خلق مجتمعات أكثر تماسكاً ووعيا؛ وقال إن وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة سلاح ذي حدين؛ فالـ"سوشيال ميديا" يتعامل معها البعض كأنها كائن حي، لكنها في النهاية أداة يستخدمها البعض للفائدة، والبعض الآخر للضرر، ومن ثم فإن الأمر يتوقف على آلية الاستخدام وليس الأداة نفسها.
وحذر أنس بوخش من مخاطر وتحديات الإعلام الرقمي، خصوصاً التحديات النفسية والاجتماعية، حيث يؤدي تزايد مشكلة مقارنة الشخص نفسه بالآخرين مع ما يفرضه الإعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي من انفتاح اجتماعي واسع، إلى مشاعر عدم الرضا لدى البعض عندما يجدون أنهم لا يستطيعون مضاهاة الآخرين.

أنت مسؤول

وفي نهاية كلمته، وجّه أنس بوخش رسالة إلى الحضور من المؤثرين قائلاً: أنت مسؤول وكلنا مسؤولون، فلابد أن تقيّم كل شيء قبل نشره وتفكّر فيه إذا ما كان إيجابياً أم لا، وتسأل نفسك: لماذا أنشر هذا المحتوى؟.
ويعتبر أنس بوخش أحد سفراء النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، كما يعد واحداً من أشهر صناع المحتوى في منطقة الشرق الأوسط، حيث تجاوز عدد متابعيه 7 ملايين متابع عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • القرقاوي: الإمارات ملتقى العالم ومؤهلة لتكون عاصمة صناعة المحتوى
  • الكاتب الأميركي تاكر كارلسون: لم ألتقِ بقائد يشبه محمد بن زايد في حكمته وتواضعه
  • محمد بن راشد يشهد تخريج 303 من مسؤولي الاتصال الحكومي وصناع المحتوى
  • محمد بن راشد يشهد تخريج أكثر من 300 صانع محتوى ومتخصص في الاتصال الرقمي والحكومي
  • الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون: محمد بن زايد قائد حكيم ولم ألتق برئيس مثله من قبل
  • محمد بن زايد يهنئ جوزيف عون لانتخابه رئيسا للبنان
  • محمد بن زايد: الإمارات تدعم كل ما يضمن أمن لبنان واستقراره ويحقق تطلعات شعبه
  • أنس بوخش: وسائل التواصل الاجتماعي "سلاح ذو حدين"
  • "محمد بن زايد سات" يفتح آفاقاً جديدة في علوم الفضاء برؤية إماراتية