الجديد برس|

 

شكلت الضربات الصاروخية، القادمة من اليمن، حالة ذعر غير مسبوقة في “دولة الاحتلال”.

 

على هذا الصعيد، قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن دوائر القرار في “تل ابيب” كانت تعتقد في مطلع شهر ديسمبر الماضي أن “إسرائيل” ستكون خالية من صفارات الإنذار، جراء الغارات الجوية، والاعتراضات المدوية وتأثيراتها المميتة.

 

وأضافت الصحيفة ان هذه الحالة أصبحت عذابًا مستمرًا لـ”سكان إسرائيل” منذ السابع من أكتوبر 2023م، وأن ما حققه “جيش الاحتلال في “لبنان” سيحد من هذا “الهاجس”.

 

واستدركت الصحيفة العبرية، إلا ان الصواريخ والطائرات القادمة من اليمن “بددت هذا الحلم” خصوصاً بعد تصعيد الهجمات الصاروخية بعيدة المدى، عالية القوة، لتزداد اتساعاً عما كانت تشكله الجبهة اللبنانية ، وفق تعبير الصحيفة.

 

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

من دروس اليمن لأمريكا و”إسرائيل” (1)

يمانيون../
“تعلمنا في معركة البحر الأحمر أن التكنولوجيا ليست نهائية الابتكار، ولن ينحصر المستقبل عليها”.. هكذا قال نائب رئيس العمليات البحرية الأمريكية – الأميرال دانيال دواير.

وأضاف النائب البحري للعمليات والخطط الإستراتيجية وتطوير الحرب: “القوات المسلحة اليمنية نجحت في كسر احتكار التكنولوجيا الغربية، وفرضت واقعاً عسكرياً جديداً في البحر الأحمر، يجبرنا على دمج التكنولوجيا الحديثة، التي استخدمها الحوثيون، في أسطولنا، وإعادة هندسة وتكتيكات”.

يواصل الكلام: “لا يكفي أن تكون متدرباً تدريباً جيداً مواجهة التقنيات المختلفة والحديثة التي استخدمها الحوثيون في معركة البحر الأحمر.. حتى الجنود المدربون لن يستطيعوا القتال دون تحديث الترسانة الأمريكية بأسلحة مشابهة لما يمتلكه الخصم”.

الدروس الصعبة

ومضى دواير يقول في جلسة التحليل الإستراتيجي، تحت عنوان “الدروس الصعبة”، التي تلقّتها قوات بحريته من القوات اليمنية: “اليمنيين غيروا تقنيات قواعد اللعبة، وسنضطر لتبنّيها، لم نعد نستطيع الاعتماد على التفوق التكنولوجي التقليدي”.

دواير يقر بنجاح القوات اليمنية في تحويل البحر الأحمر إلى ساحة معقّدة للصراع، تتطلب استثمارات ضخمة لمواكبتها، ويضيف: “أصبحت تهديدات اليمنيين تحت وفوق البحر، وفي الفضاء السيبراني، إنها حرب الاستنزاف التكنولوجي”.

وماذا أيضاً؟.. “بينما نطور تكتيكاتنا وعملياتنا وتقنياتنا، يغيّر الخصوم أساليبهم القتالية، يجب علينا شراء الأسلحة، فسفنا الحربية بحاجة إلى مخازن ومستودعات كاملة من الصواريخ والقذائف والقنابل”.

نقاط الاختناق

تستمر اعترافات عساكر أمريكا ومراكز أبحاثها العسكرية، بإقرار معهد “واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”، بتفوق قوات صنعاء في تنفيذ العمليات البحرية المعقدة، وقدرتها على شن هجمات دقيقة على السفن التجارية والحربية في البحر الأحمر طيلة المواجهات البحرية.

وقال: “قوات صنعاء نجحت في استخدام البحر الأحمر وباب المندب كنقاط اختناق إستراتيجية، ما أتاح لها ممارسة نفوذ قوي في الصراعات الإقليمية”.

وأضاف: “وتمكنت من إرباك جيوش القوى الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا بترسانتها المتطورة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة بعيدة المدى”.

أمريكا تستغيث

وفي اعتراف بنكهة سياسية على طريقة ساسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دعا مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد، مايكل وولتز، دول أوروبا الحليفة لبلاده إلى مضاعفة جهودها في مواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال: “مواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ليست شأناً أمريكيا فقط، بل على جميع حلفائنا الأوروبيين زيادة جهودهم لمواجهتها”.

وولتز أضاف، في حديث لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية: “أمريكا لن تتصدي لتلك الهجمات بمفردها”.

ووفق إعلان معهد البحرية الأمريكية، يوم الخميس 6 فبراير 2025، وصلت حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” إلى خليج سودا” في اليونان بعد مغادرتها البحر الأحمر، يوم الأثنين الفائت، عبر قناة السويس.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت للمرة الثالثة، خلال 15 شهراً، سحب أساطيلها وحاملات طائراتها من مياه البحر الأحمر، وحالياً تتواجد فقط المدمرة “يو إس إس ستاوت”، والطراد “يو إس إس غيتيسبرغ”.

دروس يمنية

ونفذت القوات اليمنية، مُنذ إعلان إسنادها غزة عسكرياً في نوفمبر 2023، أكثر من ألف و255 عملية عسكرية بحرية بالصواريخ الباليستية والمجنّحة والفرط صوتية والمسيّرات، أستهدفت أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية لقوات العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” وحلفائها، وأطلقت قرابة 1165 صاروخا باليستيا وفرط صوتي ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.

خلاصة الكلام:
من تلك الاعترافات الأمريكية ذي العيار الثقيل، التي يشبه عنفوان كلماتها أصوات انفجار القنابل، تعد إقراراً عسكرياً صريحاً على نجاح الإستراتيجية الحربية لقوات صنعاء في إجبار أعتى جيوش الأرض على مراجعة حساباتها ألف مرّة في الربح والخسارة قبل كل عملية نزال، والاستفادة من دروس الخصوم، وإدراك ما يعينه لبس الزي العسكري خاصة عند مواجهة خصم مثل جيش اليمن.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • محلل إسرائيلي: قرار حماس تأجيل “تسليم الأسرى” يعني أن إسرائيل فقدت نفوذها وتأثيرها
  • اليمن كلها وأحرار الأمة والعالم ” أنصار الله “وباقي اللقطاء عيال “إسرائيل”
  • إسرائيل: مناقشات المرحلة الثانية من مفاوضات غزة ستكون صعبة
  • “الخارجية الفلسطينية” تدين تسمية إسرائيل “يهودا والسامرة” للضفة الغربية
  • الروائي غيث حمور يوقع 6 كتب “كانت ممنوعة” في زمن النظام البائد
  • زاوي: “مباراتنا أمام بارادو ستكون صعبة ونسعى فيها لتحقيق الفوز”
  • زاوي: “مرحلة العودة ستكون صعبة على كل الفرق”
  • انفجارات تهز كييف ونيكولايف وسط دوي صفارات الإنذار
  • غالانت يعترف: “إسرائيل” كانت على علم بتدهور صحة الأسرى الإسرائيليين في غزة منذ فترة
  • من دروس اليمن لأمريكا و”إسرائيل” (1)