مصادر أميركية تكشف ملامح الصفقة المحتملة بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أميركية وصفتها بالمطلعة ملامح صفقة محتملة قد تفضي إليها المحادثات غير المباشرة الجارية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل والرامية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
وقالت المصادر الأميركية، التي لم تسمها الهيئة الإسرائيلية الرسمية، إن الحديث يدور عن صفقة متعددة المراحل وتضمن إعادة كل المحتجزين الإسرائيليين، وفق قولها.
ولفتت المصادر إلى أن التعهدات بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة هي مفتاح التوصل إلى اتفاق.
وأوضحت أنه سيكون على إسرائيل التعهد بعدم العودة إلى القتال. كما سيكون على حماس التعهد بإعادة كل من تبقى من المحتجزين الإسرائيليين بالمرحلة الثانية.
ورأت المصادر أن الصفقة الحالية "أفضل ما يمكن لحماس رؤيته، وهي معقولة لكل الأطراف"، وفق تعبيرها.
تقدم بالمفاوضاتومساء اليوم السبت، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن تقدما كبيرا جدا تشهده مفاوضات الصفقة مع حماس.
وقبلها قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال وفد إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤول إسرائيلي قوله إن قرار إرسال الوفد إلى الدوحة جاء بسبب التقدم والتطورات الجديدة في المفاوضات.
إعلانوقالت هيئة البث الإسرائيلية إن التقدم جاء بعد استعداد إسرائيل للتفاوض خلال المرحلة الأولى على مرحلة ثانية قد تشمل إنهاء الحرب.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أنه تم بالفعل سد 90% من الفجوات في صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
وقالت المصادر المطلعة إن هناك خلافا بشأن الانتقال من المرحلة الأولى للصفقة إلى المرحلة الثانية، وأشارت إلى أن هناك جدلا بين الأطراف بشأن الصياغة القانونية للصفقة، وكل طرف يصر على حرية عمل خاصة به.
ويبذل الوسطاء جهودا جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإيجاد صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل، وذلك قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأمس الجمعة، نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصادر أجنبية مطلعة لم تسمّها قولها إنّ "تل أبيب وافقت على التقدم في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى، بهدف ضمان استمرارية العملية حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين".
ورغم أن معالم المرحلتين الأولى والثانية من الصفقة المحتملة لا تزال غير معلنة، فإن وسائل إعلام إسرائيلية من بينها هيئة البث الرسمية تقول إن المرحلة الأولى تتضمن الإفراج عن كبار السن والمرضى، في حين أن المرحلة الثانية تتضمن الإفراج عن عسكريين.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى، التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمالي قطاع غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
إعلانمن جانبها، تصر حركة حماس على مبادئها التي أعلنتها منذ بداية التفاوض بضرورة انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة، ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وبينما تقدر وجود 99 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المرحلة الثانیة المرحلة الأولى هیئة البث عن مصادر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: الاحتلال لا يلتزم بكل بنود المرحلة الأولى لاتفاق غزة
أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تم تسليمهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لم يكن محددًا في بنود الاتفاق، حيث أضافت حركة حماس تسليم أربع جثث من الأسرى الإسرائيليين.
وأوضح أنه كان من المفترض أن يتم تسليم أربعة من المحتجزين الإسرائيليين ضمن الدفعة السابعة، لكن حماس أضافت في هذه الدفعة أيضًا كلا من هشام السيد وبرام مغنيزيوم.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامي همام مجاهد على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن حماس كانت حريصة على الالتزام بالاتفاق لتفويت محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتهرب من التنفيذ، ولإثبات جديتها في الوفاء بالتزاماتها.
وأوضح أنه حتى الآن لم تبدأ المفاوضات الجادة للمرحلة الثانية من الاتفاق، حيث زار الوفد القاهرة لكن لم تبدأ جولة المفاوضات الرسمية، بل جرى التباحث مع الوسطاء حول الأفكار، وقد تم تقديم مقترح للاحتلال الإسرائيلي.
وذكر، أن المرحلة الثانية من الاتفاق تشمل انسحاب الاحتلال الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ووقف كافة الاعتداءات، وعودة الحياة إلى القطاع، كما سيتم تحديد عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين.
وتابع: "حتى نهاية المرحلة الأولى، سيكون هناك حوالي 17,000 أسير فلسطيني لا يزالون في سجون الاحتلال".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال لم يلتزم ببعض بنود المرحلة الأولى من الاتفاق، حيث لم ينسحب من مناطق هامة مثل رفح الفلسطينية وشرق قطاع غزة بشكل كامل، وما زال يدخل إلى مناطق تتجاوز مسافة 2 كيلو متر في عدة مواقع في رفح.