خالد عمر يكتب: حرب الأكاذيب والإجرام
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
خالد عمر يكتب: حرب الأكاذيب والإجرام
حرب الأكاذيب تتكشف أكاذيبها يوماً بعد يوم وتسقط ورقة التوت عنها لتتضح كحرب إجرامية سلطوية ليس إلا..
قال دعاة الحرب إن هذه الحرب يجب أن تستمر حتى القضاء على آخر “دعامي” لأن الدعم السريع ارتكب جرائم وانتهاكات في حق المدنيين ولا يجب أن يغفر له ذلك ولا تعايش مع المجرمين بتاتاً.
سقطت هذه الأكذوبة تماماً بنموذج كيكل وما حدث معه، فالرجل الذي قاد عملية اقتحام الجزيرة وارتكبت أفظع الانتهاكات تحت قيادته، تم تكريمه بمنحه رتبة لواء في الجيش واحتفظ بقوة تتبع له تحت اسم “درع السودان” ويا دار ما دخلك شر.
قالوا ان هذه الحرب للتصدي لمليشيا ممولة من الخارج وأن هذا أمر جلل فيه انتهاك للسيادة الوطنية.
سقطت هذه الأكذوبة أيضاً وهم يستقبلون قبل أيام قوات الأمين داوود الذي صرح على الملأ بأن قواته قد تم تدريبها وتسليحها من قبل دولة أجنبية، ليس ذلك وحسب بل حتى طعامها وامدادها لا زال يأتي من ذات الدولة الاجنبية، فأين السيادة والوطنية في ذلك؟
قالوا إن هذه الحرب جاءت لإنهاء ظاهرة تعدد الجيوش والحفاظ على وجود سلاح الدولة حصراً بيد القوات المسلحة، وأن الدولة يجب أن تبقى والحفاظ عليها مقدم على ارواح الناس وحياتهم، وها هي الآن أزمة تعدد الجيوش تتعقد بتفريخ عشرات المليشيات الحزبية والقبلية كل يوم. قبل الحرب كانت هنالك قضية الدعم السريع، بفعل الحرب الآن صار هنالك قضايا ومشاكل عشرات القوى المسلحة وانتشار السلاح في يد الناس في كل مكان، فكيف ستحل هذه المشاكل الأعقد اذا افترضنا ان أحد أهداف الحرب فعلاً هو وجود قوات مسلحة واحدة في البلاد.
التسجيل المصور الذي ظهر فيه ضابط رفيع الرتبة يمدح قوة مسلحة حزبية مثل جماعة البراء بن مالك، ويقول كلنا براؤون! هي ذات الوجهة التي كانت تمدح الدعم السريع من قبل، حين كان أداة بطش في يدهم ضد اعداءهم، فسمحوا له بالتمدد والتسليح والتدريب والانتشار، وجاءوا اليوم ليقولوا للشعب انهم العدو الاجنبي الواجب الجهاد ضده، فتأمل حجم فاجعتنا في بلادنا ومؤسساتها وقادتها!!
حقيقة الحرب التي لن يخفيها غربال الأكاذيب ان هذه حرب اجرامية سلطوية، وأن عناصر النظام البائد التي اشعلتها وتطيل أمد استمرارها لا تبغي منها سوى سلطة على رقاب الناس ودمائهم، وان ملايين النازحين واللاجئين والمنهوبين والجوعى والاف القتلى والجرحى لا يعنون شيئاً لجماعات الاجرام التي تتكسب من هذه الحرب اللعينة.
لا مخرج لنا من هذه الكارثة إلا باعتزال فتنة الحرب كلياً، وسحب أي مشروعية عنها، وعدم تشجيع اطرافها والمتكسبين منها، وخلق موقف شعبي واسع ضد الحرب وجرائمها ومجرميها، ومع سلام عادل ومنصف وشامل، وضغط لوقف الحرب اليوم قبل الغد، والوصول لحل سلمي دون اراقة المزيد من الدماء تحت ادعاءات كاذبة ومضللة.
الوسومالجيش الدعم السريع الكيزان حرب السودان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الكيزان حرب السودان
إقرأ أيضاً:
البرهان يُحدد شرطاً للتفاوض مع الدعم السريع
حدد عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة في السودان، شرطاً لفتح باب التفاوض مع قوات الدعم السريع.
وقال البرهان، في بيانٍ له اليوم السبت، أنه ليس هناك حالياً أي مفاوضات مع قوات الدعم السريع، وشدد على أنه يُمكن التحدث معهم حال وضعوا السلاح.
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وذكر أنه تلقى دعوات لتوقيع إتفاق بشأن وقف إطلاق النار في شهر رمضان، ولكنه لن يُصدر قراراً يمنه الدعم السريع مكاسب بوقف إطلاق النار.
وشدد على أن القتال سيستمر حتى فك الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على الفاشر.
ويكثف الجيش السوداني خططه للسيطر على كامل البلاد، وقال :"الحل الوحيد هو النصر، نحن واثقون من أن المعركة ستنتهي بالنصر".
وتحظى السودان بدعم جمهورية مصر العربية التي لا تألوا جهداً في سبيل الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه.
تلعب مصر دورًا محوريًا في دعم السودان على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية، خاصة في ظل الأزمات التي يواجهها هذا البلد الشقيق. مع تصاعد الصراع الداخلي في السودان، كثفت مصر جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، حيث فتحت معبر قسطل وأرقين لاستقبال النازحين السودانيين الفارين من مناطق النزاع، ووفرت لهم الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية. كما أرسلت القاهرة طائرات محملة بالمساعدات الطبية والغذائية إلى المناطق المتضررة، في إطار دعمها المستمر للشعب السوداني. إضافة إلى ذلك، قامت مصر بتسهيل إجراءات دخول السودانيين إلى أراضيها، مما سمح لآلاف اللاجئين بالحصول على المأوى والعلاج والتعليم، وهو ما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
على الصعيد السياسي، تبذل مصر جهودًا دبلوماسية مكثفة لحل الأزمة السودانية، حيث استضافت عدة مؤتمرات واجتماعات إقليمية بهدف تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة ودعم جهود تحقيق الاستقرار. كما عملت بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية لإيجاد حلول سلمية تنهي النزاع المسلح وتعيد السودان إلى مسار الاستقرار. وفي المجال الاقتصادي، تواصل مصر تقديم الدعم للسودان من خلال تعزيز التعاون في مجالات التجارة، الطاقة، والبنية التحتية، حيث تساهم المشروعات المصرية في دعم الاقتصاد السوداني وتخفيف أعباء الأزمة. وتؤكد هذه الجهود أن مصر لا تكتفي بدور المتفرج، بل تعمل بفاعلية لمساعدة السودان على تجاوز محنه، انطلاقًا من الروابط التاريخية والعلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين، وإيمانًا بأن استقرار السودان هو جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة بأكملها.