أخنوش: المغرب يخطو بخطوات واثقة نحو المستقبل بإصلاحات جذرية في الماء والتشغيل والصحراء
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن الحصيلة المرحلية لحكومته أظهرت تحقيق إصلاحات هامة في مختلف المجالات، مما جعل المغرب في وضعية متقدمة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أخنوش، في كلمة خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، السبت 11 يناير 2025، أن النصف الثاني من ولاية الحكومة سيكون مرحلة تركيز على استراتيجيات ذات أولوية، مشيراً إلى مجالات أساسية مثل الماء والتشغيل.
وفي ما يخص قطاع الماء، كشف أخنوش عن خطط لتعزيز البنية التحتية الوطنية، من خلال استكمال بناء 15 سداً كبيراً، وتفعيل مشاريع تحلية مياه البحر لزيادة الموارد المائية، بهدف تعبئة 1.7 مليار متر مكعب بحلول عام 2030، باستثمار مالي يبلغ 18 مليار درهم. كما أعلن عن تسريع الربط بين الأحواض المائية لتعزيز التوزيع الفعّال للمياه.
وفي مجال التشغيل، شدد أخنوش على أن سنة 2025 ستكون محطة مفصلية في جهود الحكومة لتقليص نسب البطالة، وفتح المزيد من فرص العمل للشباب المغربي، مع تخصيص غلاف مالي قدره 14 مليار درهم لدعم هذه المبادرات.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، نوه أخنوش بالمكاسب الدبلوماسية التي حققها المغرب تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، خاصة مع توالي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء. وأكد على أن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من التعبئة والتماسك للتصدي لمناورات الخصوم، وتعزيز موقف المملكة في هذا الملف.
وفي إطار تعزيز حقوق الأسرة والمساواة، أشاد أخنوش بالتوجيهات الملكية الحكيمة فيما يتعلق بمراجعة مدونة الأسرة، مشيراً إلى أنها تعكس العناية المستمرة لصاحب الجلالة بقضايا المرأة والأسرة المغربية.
كما عبر رئيس الحكومة عن شكره لجلالة الملك على قراره التاريخي بترسيم رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية، وهو القرار الذي يأتي كخطوة إضافية نحو تعزيز الهوية الثقافية للأمازيغ والمكتسبات التي تحققت في هذا المجال.
4o miniالمصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: أخنوش التشغيل الصحراء الماء المغرب برامج حكومية تنمية مستدامة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون مع مرصد الصحراء والساحل لمكافحة التصحر
استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ورئيس مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل نبيل بن خاطرة، الأمين التنفيذي للمرصد، بحضور الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطني للمرصد في مصر. وتم خلال اللقاء استعراض الأنشطة الرئيسية للمرصد في المرحلة الحالية، ومنها افتتاح المقر الجديد للمرصد بحضور السفير المصري بتونس، والمشاركة في فعاليات COP28 في الإمارات الخاصة بالتغيرات المناخية وCOP16 بالرياض حول مكافحة التصحر.
وأكد وزير الزراعة المصري على أهمية تعزيز دور المرصد من خلال التعاون مع المؤسسات الدولية الممولة لدعمه في مواجهة التغيرات المناخية والتصحر، مع التركيز على المناطق المتأثرة بشح المياه والأمن الغذائي. كما شدد على ضرورة توسيع المشاريع الإقليمية ونشر نتائجها بين الدول الأعضاء.
وتطرق الاجتماع إلى جدول أعمال الجمعية العمومية ومجلس الإدارة المقرر عقده في أبريل المقبل في تونس، كما تم مناقشة تعزيز التعاون بين مصر ومرصد الصحراء والساحل في مشاريع مشتركة، أبرزها مشروع "التكيف مع التغيرات المناخية لتحسين سبل العيش في واحة سيوة"، الذي يهدف إلى تحسين الحياة لصغار المزارعين في الواحة وزيادة مقاومتها للتغيرات المناخية.
كما استعرض بن خاطرة دور المرصد على الصعيدين الإقليمي والدولي، موضحاً أبرز المشاريع المنفذة في المرحلة الماضية، والتي شهدت تطوراً ملحوظاً في التمويل المقدم للدول الأعضاء، بالإضافة إلى الاستراتيجية المستقبلية للمرصد.
وأشار الدكتور حسام شوقي إلى أنشطة مركز بحوث الصحراء بالتعاون مع مرصد الصحراء والساحل في إطار مشروع GMES&Africa، الذي يشمل إنشاء منصات رقمية لدعم التنمية الزراعية المستدامة، مثل منصة ميسلاند لرصد تدهور التربة والتصحر، ومنصة ميسبار لتحسين إدارة الموارد الطبيعية، ومنصة جيت كروب للإنذار المبكر للمحاصيل الزراعية، ومنصة سقيا للمزارعين في مصر.
جدير بالذكر أن مرصد الصحراء والساحل منظمة دولية تركز على التنمية المستدامة، مكافحة التصحر، حماية الموارد الطبيعية، وإدارة المياه والتربة في منطقة الصحراء والساحل الأفريقية. ويعمل المرصد على دعم الشراكات بين الدول الأفريقية والدول الصناعية بهدف تعزيز قدرة الدول الأعضاء على مواجهة التحديات البيئية في إطار رؤية شاملة للتنمية المستدامة.
وفي ختام الاجتماع، أشار الدكتور سامي أبو رجب، المنسق التنفيذي للمرصد في مصر، إلى إنشاء مركز معلومات بمقر مركز بحوث الصحراء لدعم التنمية الزراعية المستدامة في مصر من خلال مشروع GMES&Africa.