زيارة ولاية كارولينا الشمالية مزيج من الجمال الطبيعي والتاريخ والثقافة
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
تقدم ولاية كارولينا الشمالية، الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة، تجربة نابضة بالحياة تجذب الزوار على مدار العام. فمن جبال "بلو ريدج" الخلابة إلى الشواطئ الجميلة في جزر "أوتر بانكس"، تلبي هذه الولاية المتنوعة مجموعة واسعة من الاهتمامات، سواء كنت من عشاق الطبيعة أو محبًا للتاريخ أو عاشقا للثقافة، فإن الولاية لديها ما تقدمه للجميع.
وتعد المناظر الطبيعية في ولاية كارولينا الشمالية من أكثر الأماكن روعة في الولايات المتحدة، مما يجعل الولاية وجهة رئيسية لسياحة الطبيعة. فالولاية تضم جبال "الأبلاش"، بما في ذلك طريق "بلو ريدج باركواي" الشهير، الذي يشار إليه غالبا بـ "الطريق المفضل لأميركا"، بطرقه المتعرجة ومناظره البانورامية وحياته البرية المتنوعة، يجذب الطريق المسافرين الباحثين عن ملاذ هادئ، بالإضافة إلى أولئك الذين يتطلعون إلى التنزه والتخييم والتصوير الفوتوغرافي.
كما تعتبر حديقة جبال سموكي العظمى الوطنية، الحديقة الوطنية الأكثر زيارة في الولايات المتحدة، وتتسم بقممها المغطاة بالضباب. وتقدم الحديقة مسارات للتنزه وشلالات وحياة برية وفيرة.
والمنطقة غنية أيضًا بالتاريخ، مع بقايا مستوطنات "الأبلاش" المبكرة التي لا تزال مرئية على امتداد المسارات.
ومن جهة أخرى، تساهم سواحل الولاية بشكل كبير في إقبال السياح على المدن المطلة على المحيط الأطلسي. ويتوافد الزوار بكثافة على جزر "أوتر بانكس"، المشهورة بشواطئها الممتدة ومعالمها التاريخية والرياضات المائية، لممارسة رياضة ركوب الأمواج بالطائرة الورقية وزيارة النصب التذكاري للأخوين "رايت"، الذي يحيي ذكرى أول رحلة طيران ناجحة بالعالم والتي كانت في عام 1903.
العاصمة رالي: إذا كنت تبحث عن استكشاف تاريخ الولاية، فما عليك إلا زيارة العاصمة "رالي" التي تنتشر فيها المتاحف والمعالم البارزة التي تعتبر من أهم العوامل الجاذبة للزوار. ويوفر متحف تاريخ ولاية كارولينا الشمالية الواقع في قلب العاصمة، الفرصة للزائر للتعرف على التاريخ الاستعماري المبكر للولاية والحرب الأهلية وحركة الحقوق المدنية.
دورهام: إلى الجنوب من العاصمة "رالي"، تقع مدينة "دورهام"، المعروفة بتاريخها في صناعة التبغ، الذي تحتل الولاية المرتبة العالمية الأولى في إنتاجه، إلى جانب أهميتها التاريخية خلال فترة الحقوق المدنية ونضال الأميركيين من أصل أفريقي للتخلص من العبودية.
كما تجذب الأحياء التاريخية والمتاحف في المدينة، مثل متحف تاريخ دورهام ومسار التبغ، الزوار الذين يتطلعون إلى الغوص في الماضي الصناعي للولاية.
نيو برن: من أشهر المواقع التاريخية في كارولينا الشمالية مدينة "نيو برن" التاريخية، وهي المقر الرئيسي لشركة المشروبات الغازية الشهيرة "بيبسي كولا".
آشفيل: تعد واحدة من أفضل الأماكن لاستكشاف التقاليد الغنية بالفنون والموسيقى والمسرح، والتي تجذب آلاف الزوار كل عام. وتشتهر "آشفيل" بمنطقة الفنون النابضة بالحياة، بما في ذلك المعارض واستوديوهات الحرف والجدران التي تعكس الروح الفنية المتنوعة للمنطقة.
كما تستضيف المدينة العديد من المهرجانات الفنية مثل مهرجان الرقص الجبلي والموسيقى الشعبية.
وغير بعيد عن المدينة، يوجد معلم "بيلتمور إيستيت" أحد أجمل وأكبر المنازل في الولايات المتحدة، وقد بُني في عام 1895 من قبل عائلة فاندربيلت. ويمكن للزائر التجول في العقار الذي يقع على أرض مساحتها نحو 8 آلاف فدان (3.3 هكتار)، وتحيط به حدائق غناء من كل جانب.
إعلانشارلوت: أكبر مدينة في الولاية، وتعد مركزا للفن والموسيقى المعاصرة. ويعتبر متحف "مينت" ومتحف "بيشتلير" للفن الحديث من الوجهات التي لا يفوتها عشاق الفن. كما تضم شارلوت مشهداً حياً للفنون المسرحية، مع عروض عالمية المستوى يقدمها مسرح رقص كارولينا الشمالية، وأوركسترا شارلوت السمفونية..
تحتوي أجندة ولاية كارولينا الشمالية على العديد من المهرجانات والتظاهرات التي تجذب السياح على مدار العام. ويعد معرض ولاية كارولينا الشمالية، الذي يقام سنوياً في العاصمة رالي أحد أكبر الأحداث الاقتصادية والثقافية بالولاية. هذا الحدث الذي يجذب نحو مليون زائر على مدى 10 أيام، يتميز بعروض زراعية، وموسيقى حية، وألعاب كرنفالية، والكثير من الطعام المعروض.
كما تشكل المهرجانات الموسيقية جزءا كبيرا من المشهد الثقافي في الولاية. فمهرجان "ميرلفست"، الذي يُقام في مدينة "ويلكسبورو"، يحتفل بموسيقى أمريكا العصرية والتقليدية على حد سواء، ومن ضمنها "البلوجراس" والبلوز والموسيقى الشعبية والجاز والروك وغيرها.
وللحصول على نكهة الثقافة المحلية، يمكن للزوار الاستمتاع بمهرجان الفولكلور في كارولينا الشمالية وذلك بمدينة "غرينسبورو"، ومهرجان الجاز في كارولينا الشمالية في ويلمنغتون، ومختلف المهرجانات الفنية الإقليمية التي تحتفل بالتقاليد المحلية والتعبير الإبداعي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ولایة کارولینا الشمالیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
يديرها أمير رمسيس.. اليوم ندوة "كيفية إدارة المهرجانات السينمائية وصناديق الدعم" بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
ينظم مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته الحادية عشر اليوم الخميس في الساعة الثانية عشرة ظهرًا حلقة نقاشية تحت عنوان: "كيفية إدارة المهرجانات السينمائية وصناديق الدعم"، بمشاركة نخبة من أبرز المتخصصين في المجال وذلك تحت رعاية هيئة تنشيط السياحة بالمتحف اليوناني الروماني.
ويشارك في الندوة كل من المخرج محمد محمود، رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير – مصر، المبرمجة كاميلي ڤاريني، مبرمجة بمهرجان كليرمونت فيران للأفلام القصيرة – فرنسا، الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي – مصر، المنتج السينمائي شرف الدين زين العابدين، رئيس مهرجان الداخلة – المغرب، ويدير اللقاء المخرج المصري أمير رمسيس.
فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
وتستمر فعاليات المهرجان حتى 2 مايو، وتشمل عروضًا لأفلام قصيرة من مصر والعالم، بالإضافة إلى ندوات وورش عمل تهدف إلى دعم المواهب السينمائية الشابة وتعزيز الحوار حول قضايا الفن والسينما.
يُذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، الذي تأسس عام 2015، يُقام سنويًا في شهر أبريل بمدينة الإسكندرية، ويهدف إلى إتاحة الفرصة أمام صناع السينما لعرض أعمالهم على الجمهور.
المهرجان أسسته وتنظمه جمعية دائرة الفن، ويقام برعاية وزارة الثقافة وهيئة تنشيط السياحة، وريد ستار، بيست ميديا، لاجوني، أوسكار، ديجيتايزد، ومحافظة الإسكندرية، نيو سينشري شركة باشون للإنتاج الفني.