محمد بن راشد: رسالتنا محاربة الفقر والجوع والجهل في كل مكان بالمنطقة والعالم
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات مستمرة في ترسيخ قيم العطاء، ومد يد العون للشعوب الأقل حظاً، ومحاربة الجهل في كل مكان في منطقتنا والعالم.
وقال سموه، عبر حسابه في منصة «إكس»، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام: «في اليوم العالمي للعمل الإنساني، نؤكد رسالة الإمارات ورسالتنا: مستمرون في ترسيخ قيم العطاء في مجتمعنا.
وتحتفل مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، ويقترن احتفالها هذا العام بإنجازات قياسية حققتها في عام 2022، حيث أنفقت عبر 35 مؤسسة تندرج تحت مظلتها، 1.4 مليار درهم على جميع المبادرات الإنسانية والتنموية والبرامج المجتمعية، واستطاعت بجهود 847 موظفاً و150266 متطوعاً الوصول إلى 102 مليون إنسان في 100 دولة حول العالم، وهو أكبر عدد من المستفيدين في عام واحد، بالمقارنة مع الأعوام السابقة.
ونجحت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في تحقيق هذا الإنجاز، بتكاتف وتعاون الكادر البشري في المؤسسة، وبفضل الشراكات الواسعة التي أبرمتها ضمن محاور عملها الخمسة: محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، ومحور نشر التعليم والمعرفة، ومحور ابتكار المستقبل والريادة، ومحور تمكين المجتمعات.
شراكات دولية وأممية
وتحرص مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» على توسيع شراكاتها الدولية، وتعزيز تعاونها مع مختلف المنظمات الأممية، بما يدعم العمل العالمي المشترك لمواجهة تحديات عدة، لا سيما الجوع وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
وأبرمت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» مطلع مارس الماضي، اتفاقيتي تعاون جديدتين مع المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيمة 46 مليون درهم تقريباً لدعم النازحين قسراً، لترفع بموجبهما المؤسسة مساهماتها في جهود المفوضية إلى 100 مليون درهم تقريباً لتقديم الدعم لمجتمعات اللجوء والنزوح في المناطق الأقل حظاً من العالم.
وفي مارس الماضي أيضاً، أعلنت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عبر مبادرتها «مليار وجبة»، دعمها لصندوق الأمم المتحدة الاستئماني «يونيتلايف» الهادف إلى مكافحة سوء التغذية المزمن في مناطق من العالم.
وبموجب التعاون، تقدم «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» 5.5 مليون درهم، إلى صندوق الأمم المتحدة الاستئماني «يونيتلايف» الذي يتولى حوكمته كل من الحكومة الفرنسية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأغذية العالمي ومؤسسة «إيكوبنك»، وذلك من أجل دعم تطوير الحلول المبتكرة في مجال الزراعة، وتمكين النساء والأمهات، ومكافحة سوء التغذية، لا سيما لدى الأطفال، في السنغال، والنيجر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية لفائدة أكثر من 300 ألف إنسان.
كما وقعت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، في يوليو 2022 اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بهدف توزيع 49 مليون وجبة تقدمها المؤسسة في 7 دول هي: بنغلاديش والأردن وفلسطين وسوريا، وبوركينا فاسو وغينيا والنيجر.
وفي مايو 2022، وقعت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» اتفاقاً مع المنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء منصة عالمية لشبكة مراكز الابتكار الغذائي التي أسسها المنتدى العالمي، بحيث تسهم المنصة في تسريع وتوسيع نطاق الابتكار في مجال التحول الغذائي نحو خيارات مستقبلية مستدامة أكثر كفاءة، وتحسين آليات إنتاج الغذاء حول العالم.
كما يجعل الاتفاق من دبي المقر الدولي لانعقاد الاجتماع السنوي لمراكز الابتكار الغذائي، ويشمل الاتفاق أيضاً انضمام «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» إلى مجلس الإشراف على مبادرة نظم الغذاء واللجنة التوجيهية لمراكز الابتكار الغذائي التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي.
مبادرات مبتكرة
استطاعت المؤسسة ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية تقديم المساعدة إلى 30.2 مليون إنسان خلال عام 2022، ووصل حجم إنفاق مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج تحت هذا المحور إلى 910 ملايين درهم. وينضوي تحت محور المساعدات الإنسانية والإغاثية كل من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومؤسسة بنك الإمارات للطعام، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سقيا الإمارات، ومركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة. وضمن هذا المحور، ساهمت الكوادر البشرية في النجاحات التي حققتها سلسلة مبادرات إطعام الطعام الرمضانية بدءاً من حملة «10 ملايين وجبة» في عام 2020، و«100 مليون وجبة» في عام 2021، و«مليار وجبة» في عام 2022، وصولاً إلى حملة «وقف المليار وجبة» في عام 2023، لتدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام. وفي سياق جهودها لدعم حملة «مليار وجبة» في عام 2022، أطلقت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع بنك الإمارات تحت مظلتها، حملة «مليون وجبة من فائض الطعام» التي هدفت بدورها إلى توفير الدعم الغذائي للمحتاجين، وذلك بالتعاون مع نحو 200 شريك استراتيجي، بما في ذلك ما يزيد على 55 فندقاً و65 منشأة غذائية و35 من المتاجر الكبرى وأسواق الخضار والفواكه و13 جمعية خيرية، و10 مطابخ مركزية، وشارك في عملياتها المباشرة أكثر من 150 متطوعاً، ونجحت الحملة في توزيع أكثر من 2.3 مليون وجبة غذائية. كما أطلقت المؤسسة في يناير 2022 المبادرة الخيرية «لنجعل شتاءهم أدفأ»، بالتعاون مع حملة «أجمل شتاء في العالم»، لدعم الشعوب التي تعاني ظروفاً صعبة بسبب البرد، ومساندة اللاجئين الذين اضطرتهم ظروفهم إلى سكن الخيام، كما قدمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية خلال عام 2022 المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للدول المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية حيث أرسلت نحو 747 طناً من الإمدادات، استفاد منها أكثر من 1.6 مليون شخص. وتضمنت مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في عام 2022 بناء 3 مدارس للمرحلة الابتدائية في قيرغيزستان، و3 مدارس في طاجيكستان، ومجمع عمر بن الخطاب التعليمي بإندونيسيا، كما نفذت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية مشروع «الحقيبة المدرسية» في 5 دول خلال عام 2022.
علاج الأطفال المحرومين
وفي إطار حرص مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية على الاهتمام بعلاج أكبر عدد ممكن من الأطفال المحرومين المصابين بالتشوهات القلبية، وفّرت مبادرة «نبضات» الطبية الإنسانية في عام 2022 علاجاً لـ1377 طفلاً في مصر وطاجيكستان وموريتانيا، وقيرغيزستان، بتكلفة إجمالية تزيد على 4.8 مليون درهم، كما تابعت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية مبادرتها السنوية في بناء العيادات الطبية في المناطق النائية، حيث تم بناء 4 عيادات ومستشفيين، شملت 3 عيادات ومشفى مركزي للنساء والولادة في طاجيكستان، ومستشفى عام في قيرغيزستان، وعيادة واحدة متكاملة في الفلبين، بتكلفة تزيد على 4.2 مليون درهم، سيستفيد منها 44800 شخص.
وأسهمت مؤسسة سقيا الإمارات في تحسين حياة أكثر من 13.7 مليون شخص في 37 دولة ونفّذت أكثر من 1000 مشروع مياه مستدام حتى نهاية عام 2022، كما أطلق مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة في 2022 مبادرة «صكوك الوقف»، بالشراكة مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي وشركة الصكوك الوطنية، وتعد أول وقف خيري من نوعه في المنطقة لتفعيل دور الوقف في تنمية المجتمعات بأسلوب مبتكر ومتاح للأفراد والشركات.
بناء اقتصاد المعرفة
وسجلت كوادر ومؤسسات مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور ابتكار المستقبل والريادة، نجاحات كبيرة من خلال مشاريع ومبادرات تسرع التوجه نحو اقتصاد المعرفة، ويندرج تحت هذا المحور: متحف المستقبل، ومبادرة مليون مبرمج عربي، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه.
وسجل هذا المحور زيادة قياسية في عدد المستفيدين من برامجه ومشاريعه، حيث بلغ عددهم 4.6 مليون شخص في عام 2022، فيما بلغ إجمالي حجم إنفاق مختلف المبادرات والبرامج المنضوية تحت هذا المحور 128 مليون درهم.
وفي عام 2022، خصّصت المؤسسات والمبادرات المنضوية تحت هذا المحور العديد من البرامج الأكاديمية الداعمة لرواد الأعمال من الشباب في دولة الإمارات، حيث أطلقت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة حاضنة الأعمال الجديدة «كونسبت بلاس» لدعم مشاريع التكنولوجيا الرقمية.
وشارك أكثر من مليون شخص في مبادرة مليون مبرمج عربي، التي تُشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل، وشهد عام 2022 افتتاح متحف المستقبل الذي استقبل في سنته التشغيلية الأولى أكثر من مليون زائر من 163 دولة، وما يزيد على ألف من الشخصيات العالمية والوزراء والمسؤولين والخبراء، بما في ذلك نحو 20 من قادة الدول ورؤساء الحكومات والوفود الرسمية.
نشر التعليم والمعرفة
وفي محور نشر التعليم والمعرفة، عملت كوادر العمل الإنساني ضمن المؤسسات والمبادرات التي تندرج تحت هذا المحور، وهي مؤسسة دبي العطاء، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقمة المعرفة، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنصة مدرسة للتعليم العربي الإلكتروني، والمدرسة الرقمية، ومكتبة محمد بن راشد، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية، وتحدي القراءة العربي، على تحقيق مستهدفات هذا المحور، حيث سجل محور نشر التعليم والمعرفة خلال عام 2022 ارتفاعاً قياسياً في أعداد المستفيدين من مختلف المبادرات والبرامج المنضوية تحته بواقع 55.1 مليون إنسان، فيما بلغ إجمالي حجم إنفاق مختلف المبادرات والمشاريع المعرفية والثقافية المنضوية ضمن هذا المحور 213 مليون درهم.
واستقطبت مبادرة تحدي القراءة العربي، في دورتها السادسة، 22 مليون طالب وطالبة من 44 دولة، ليرتفع العدد في الدورة السابعة 2023 من التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، إلى 24.8 مليون مشارك من 46 دولة.
تحفيز
شهد عام 2022 تدشين مكتبة محمد بن راشد، المنارة الثقافية الجديدة التي تهدف إلى تحفيز الشغف بالمعرفة، وضمان وصول الجميع إلى الكتب والموارد المعرفية المتميزة والخدمات عالية الجودة. وقد بلغ عدد زوار المكتبة في 6 أشهر أكثر من 300 ألف زائر من أفراد ومؤسسات ووفود رسمية ووفود إعلامية من داخل وخارج الدولة، إضافة إلى زيارات طلاب المدارس والكليات والجامعات.
الرعاية الصحية
في محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، أثمر تعاون موظفي مؤسسة نور دبي ومؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية، مع المؤسسات المحلية والمنظمات الدولية في عشرات الدول، عن تقديم العون إلى 9.4 مليون شخص في عام 2022، بحجم إنفاق بلغ 42.5 مليون درهم.
وشرعت مؤسسة الجليلة في عام 2022، في إنشاء أول بنك حيوي مدعوم بتقنيات الروبوت في دولة الإمارات، باستثمارات تصل إلى 17 مليون درهم.
وفي عام 2022، نجحت نور دبي، ضمن «برنامج التوزيع الجماعي للأدوية» (MDA) في توزيع جرعات المضاد الحيوي «زيثروماكس» (Zithromax)، على 9142612 شخصاً وتم تدريب نحو 15 ألف عامل في مجال الصحة العامة على مكافحة التراخوما وآليات الرعاية الدوائية.
ويهدف التعاون بين نور دبي و«مركز كارتر» إلى تقديم 43 مليون جرعة من المضاد الحيوي لنحو د14.3 مليون شخص، علاوة على إجراء مسح لتقييم التأثير ودعم الدورات التدريبية لأكثر من 74 ألف عامل في القطاع الصحي بحلول عام 2025.
الأمل
وأثمرت جهود الكوادر البشرية ضمن محور تمكين المجتمعات بنجاحات نوعية وتوسع في البرامج والمشاريع خلال عام 2022، حيث يضم هذا المحور: كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، ومنتدى الإعلام العربي، وجائزة الإعلام العربي، وقمة وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، ومؤتمر دبي الرياضي الدولي، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، والمنتدى الاستراتيجي العربي، ومركز محمد بن راشد لإعداد القادة، ومبادرة صنّاع الأمل.
وبلغ عدد المستفيدين من برامج هذا المحور 2.3 مليون شخص في 2022 ووصل إجمالي حجم الإنفاق على مبادرات هذا المحور في عام 2022 إلى 95.1 مليون درهم.
أهداف
وأطلقت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في عام 2015، لتكون مظلة حاضنة لمختلف المبادرات والمؤسسات التي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على مدى أكثر من عشرين عاماً.
وتنضوي تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 35 مبادرة ومؤسسة تغطي مجالات عملها مختلف القطاعات الإنسانية والمجتمعية والتنموية، مع التركيز على الدول الأقل حظاً والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الهشَّة، وتعد مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الأكبر من نوعها محلياً وإقليمياً، سواء لجهة عدد المبادرات ذات الطابع المؤسسي المنضوية تحتها أو النطاق الجغرافي الذي يتوزع فيها نطاق عملها.
وتهدف المؤسسة إلى تعزيز ثقافة الأمل، والتصدي الفعال لأهم المشكلات الإنسانية والتنموية والمجتمعية الملحة، التي تواجهها مناطق عدة في العالم، مع التركيز على المجتمعات الأقل حظاً، والاستثمار في العنصر البشري بوصفه المورد الحيوي الأهم عبر تمكين المواهب وصقل المهارات والخبرات وبناء كوادر بشرية متعلمة ومدربة ومؤهلة في كل المجالات التنموية كي يسهموا في قيادة مسيرة التنمية في أوطانهم.
كما تهدف إلى الارتقاء بواقع التعليم في المجتمعات المهمشة والمحرومة، ومكافحة الفقر والأمراض والأوبئة، وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب والمجتمعات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات محمد بن راشد العطاء الفقر اليوم العالمي للعمل الإنساني ملیون شخص فی نشر التعلیم خلال عام 2022 ملیون وجبة ملیون درهم الأقل حظا فی عام 2022 أکثر من 1
إقرأ أيضاً:
مكتوم بن محمد يدشن المرحلة الثانية لأكبر مركز بيانات أخضر يعمل بالطاقة الشمسية في العالم
دشن سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، اليوم، المرحلة الثانية من مركز البيانات الأخضر، التابع لشركة مركز البيانات للحلول المتكاملة «مورو» التابعة لمجموعة «ديوا الرقمية»، الذراع الرقمية لهيئة كهرباء ومياه دبي، والذي يعد أضخم مركز بيانات يعمل بالطاقة الشمسية في العالم، وذلك في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم.
كان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي قد دشن المرحلة الأولى من المركز في عام 2023.
وكان في استقبال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم في مركز البيانات الأخضر، معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي.
وتفقد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أقسام المرحلة الثانية من مركز البيانات الأخضر، واستمع من معالي سعيد محمد الطاير لشروحات حول حلول المركز المتكاملة والتي توفر الجيل التالي من الخدمات الخاصة بالتحول الرقمي والحوسبة السحابية وخدمات الاستضافة والأمن السيبراني، والمدن الذكية وخدمات إنترنت الأشياء والخدمات الاحترافية والمُدارة.
وقال معالي سعيد الطاير: «نتقدم بأسمى آيات الشكر لسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية الذي شرفنا بتدشين المرحلة الثانية من مركز البيانات الأخضر، الذي يُجسد الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، نحو بناء مستقبل مستدام قائم على الابتكار، وهذا الإنجاز الاستراتيجي يعكس ريادة دولة الإمارات في الاقتصاد الأخضر، ويُعزز جهودنا في تقديم تقنيات مستدامة تُرسّخ مفهوم الاستدامة للأجيال القادمة، وذلك في إطار تعزيز مكانة دبي عاصمة عالمية للتحوّل الرقمي والاستدامة، وتحقيقاً لأهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050».
وأضاف معالي سعيد الطاير أن مركز البيانات الأخضر، الأكبر من نوعه في العالم والذي يعمل بالكامل بالطاقة الشمسية، يؤكد التزامنا الراسخ بتطوير حلول رقمية مستدامة تُسرّع التحول الرقمي لدولة الإمارات، وقد حظي المركز بتقدير عالمي كأكبر مركز بيانات يعمل بالطاقة الشمسية في العالم منذ تدشين مرحلته الأولى، ما يعكس ريادة دبي في هذا المجال الحيوي، ويدعم المركز بشكل فعال تحقيق رؤية دبي، من خلال تعزيز ممارسات الاستدامة وتوفير حلول رقمية مبتكرة تُسهم في تقليل البصمة الكربونية للمؤسسات، وتعزز مكانة دبي مركزاً عالمياً للابتكار في مجال الاستدامة.
تُعد المرحلة الثانية التي تم تدشينها من مركز البيانات الأخضر نموذجاً عالمياً يجمع بين تقنيات الطاقة المتجددة والابتكارات الرقمية، مما يتيح للمؤسسات في المنطقة تحسين كفاءتها التشغيلية وتقليل انبعاثاتها الكربونية، بما ينسجم مع استراتيجيات دولة الإمارات للطاقة النظيفة والتحول الرقمي المستدام.
يعتمد مركز البيانات الأخضر المحايد للكربون على الطاقة الشمسية بنسبة 100%، ويجري تنفيذ المشروع على 10 مراحل بقدرة تتجاوز 100 ميجاوات، وتصل مساحة المركز، الحاصل على شهادة «Tier-III» من معهد «أب تايم»، إلى مائة ألف متر مربع.
حضر حفل التدشين سعادة كل من الفريق عوض حاضر المهيري، نائب رئيس جهاز أمن الدولة في دبي، واللواء تميم محمد المهيري، مدير عام جهاز أمن الدولة في دبي، وأحمد محمد بن ثاني، مدير عام هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي وأحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، والمستشار محمد مبارك السبوسي، رئيس جهاز التفتيش القضائي في دبي، و سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك، ومطر الحميري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الرقمية و يونس آل ناصر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، واللواء علي غانم، مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والدعم اللوجستي بشرطة دبي، و اللواء خالد ناصر الرزوقي، مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي.
وشهد حفل التدشين حضور عدد من قادة التكنولوجيا العالميين والمؤسسات المحلية التي شملت هيئة دبي الرقمية وشرطة دبي وجهاز التفتيش القضائي وهيئة البيئة والتغير المناخي بدبي ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري وبنك دبي الإسلامي وإينوك ومايكروسوفت وسيسكو و«ديل تكنولوجيز» و«ديلويت» وشركة ساب العالمية، وذلك لدعم مسيرة التحول الرقمي والاستدامة في دولة الإمارات.
وتعكس هذه الشراكات التزام «مورو» بتوفير بنية تحتية متكاملة تدعم المؤسسات في تعزيز استدامتها وتسريع التحول الرقمي.
ويضع أكبر مركز بيانات يعمل بالطاقة الشمسية من مورو معياراً عالمياً لكفاءة الطاقة واستخدام التقنيات الخضراء، حيث إنه يستخدم تقنيات ذكية وصديقة للبيئة تمكّن مؤسسات الأعمال في المنطقة من تعزيز كفاءة عملياتها.
كما يسهم المركز بدور كبير في تطوير نظام بيئي مستدام، من خلال اعتماده على أحدث تقنيات الطاقة الشمسية وتخزين الطاقة، وأنظمة الذكاء الاصطناعي والاستدامة، ويساعد الشركات العالمية في الوصول إلى حوسبة فائقة خالية من الكربون.