عودة الروح.. إيمانويل ماكرون يحسم المعركة من أجل إنشاء المتحف التذكارى للإرهاب.. حكومة بارنييه أوقفت العمل.. الرئيس الفرنسى: لن نتخلى عن المشروع
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الخبر الذي لفت الانتباه هذا الأسبوع، خلال تكريم ضحايا هجمات يناير ٢٠١٥، إعلان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن مشروع المتحف التذكاري للإرهاب لن يتم التخلي عنه، وهو المشروع الذي كان على وشك أن يدخل فى طى النسيان. لكن وراء هذا التحول تدور معركة سياسية ومالية وتاريخية. كان الأحداث الإرهابية قبل ١٠ سنوات.
لحظة الحقيقة
ولهذا السبب، كانت هذه هي اللحظة التي اختار فيها إيمانويل ماكرون التأكيد من جديد على رغبته في إنشاء متحف تذكاري للإرهاب. لكن الأمر أكثر تعقيدا مما يبدو بسبب عقبات مالية فى الأساس، جعلت المتحف مهدداً بالإلغاء بعد قيود الميزانية التي تم اتخاذها في نهاية العام الماضي. وبدا واضحاً أن حكومة ميشيل بارنييه قررت التخلى عنه بسبب تكلفته، لكن الإليزيه أكد مجدداً أن "الحكومة الجديدة" يجب أن "تعيد النظر" في هذا الأمر.
وأكد المدعي العام السابق، فرانسوا مولان، هذه المعلومات وأشار إلى أن إيمانويل ماركون استقبل رئيس ومدير التشكيل المكلف بالمهمة هنري روسو وإليزابيث بيلسيز، وأكد لهما أن المشروع لم يتم التخلي عنه على الإطلاق، بل سيتم إعادته". وأضاف "يجب أن يتم الانتهاء منه وآمل أن يتم ذلك، لأنه كان اقتراحاً جيدًا. وتابع: "سنواصل النضال بكل طاقتنا حتى ينتهي الأمر"، وتابع قائلاً "إنه أمر مهم، لأن هذا المتحف سيكون مكانا للذاكرة، وأيضاً للثقافة والتفكير والتبادل، وبالتالي للتربية حول قيم المواطنة، وآمل أن يشكل أيضًا أداة لمنع كل هذه المخاطر الإرهابية".
بدايات القصة
بدأت قصة هذا المتحف عندما أعلن ماكرون عن المشروع في ١٩ سبتمبر ٢٠١٨ خلال إحياء الذكرى العالمية لضحايا الهجمات، وكان من المقرر أن يفتح أبوابه في عام ٢٠٢٧ في مونت فاليريان، في بلدة سوريسن بالقرب من باريس، وتقدر كلفته بـ٩٥ مليون يورو موزعة على ثماني سنوات.
وتم إنشاء مجموعة تحمل اسم "مهمة التشكيل المسبق للمتحف التذكاري للإرهاب" في أول فبراير ٢٠٢١، بغرض دراسة والبدء في إنشاء المتحف التذكاري. وفى أعقاب ذلك، أنشأت المجموعة المكلفة بالإنشاء موقعاً باسم المتحف التذكارى للإرهاب، ذكرت فيه أن "المتحف يهدف إلى تكريم ضحايا الإرهاب في جميع أنحاء فرنسا والعالم. وهو أيضًا متحف للتاريخ والمجتمع، يركز على المعرفة والتعليم. ويمثل مؤسسة ثقافية فريدة، ومنصة للتوثيق والبحث، ومركز للتدريب والمؤتمرات والمناظرات، ومكان للتأمل" . وأضاف الموقع: "يضع المتحف التذكاري للإرهاب الضحايا والناجين والمصابين جسديًا ونفسيًا والمستجيبين الأوائل ومقدمي الرعاية في الخطوط الأمامية (رجال الإطفاء وعمال الإنقاذ والشرطة والدرك والأطباء والجيران) في مركز مشروعه". لكن ميشيل بارنييه عندما كان رئيساً للوزراء، أبلغ المسؤولين عن تنفيذ مهمة المتحف بإلغاء الفكرة، دون مشاورة مسبقة، متذرعاً بـ"تخفيضات في الميزانية" لتقليص العجز. ونددت جمعيات ضحايا الإرهاب بالقرار "غير الموفق" و"غير المفهوم".
احتجاجات عارمة
ورفعت جمعيات ضحايا الإرهاب صوتها إحتجاجاً على قرار بارنييه، مشيرة إلى أن المتحف التذكاري هو أفضل ما نقوم به، ليظل ثابتاً وعلى عكس الاحتفال الذي يقام في تاريخ ما، فإن المتحف التذكاري يكون دائمًا وخالدًا. وأوضح عديدون أن فرنسا بها أكثر من نصب تذكاري مثل النصب الخاص بالمحرقة في باريس، والنصب التذكاري للهبوط في نورماندي، والنصب التذكاري لقتلى الحرب العالمية الأولى في منطقة السوم، أو حتى النصب التذكاري لقتلى الهند الصينية في منطقة فار. فالمبدأ موجود في كل مكان ليتتبع الأحداث ويكون مكاناً التأمل.
وهكذا يُدخل الرئيس الإرهاب في المآسي التي عاشتها فرنسا. سيكون هذا النصب التذكاري في مونت فاليريان المكان الذي أعدم فيه الألمان مقاتلي المقاومة. ومنذ ذلك الحين أصبح مكانًا لذكرى المقاومة. وهذا يعني أنه الآن، من وجهة نظر الجمهورية، الإرهاب والنازية هما نفس الشيء. وهو بالنسبة للفرنسيين رمز مهم ورسالة قوية حول خطورة الظاهرة وكيفية علاجها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
إقرأ أيضاً:
استثمارات 30 مليار جنيه .. محافظ قنا يعلن بدء إنشاء محطة طاقة شمسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، عن انطلاق أعمال تنفيذ مشروع "أوبليسك" لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة إنتاجية تبلغ 1 جيجاوات، وسعة تخزين تصل إلى 200 ميجاوات/ساعة، و تمتد المحطة على مساحة 3,888 فدانًا بقرية "هو" التابعة لمركز نجع حمادي، وذلك باستثمارات إجمالية تقدر بـ30 مليار جنيه، وتتولى تنفيذ المشروع شركة "سكاتك إيه إس إيه" النرويجية، المتخصصة في تطوير وبناء وتشغيل مشروعات الطاقة المتجددة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عُقد محافظ قنا بقاعة المؤتمرات بديوان عام المحافظة.
حضر الاجتماع الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، واللواء حسام حمودة، السكرتير العام للمحافظة، واللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد، بالإضافة إلى محمد عامر، رئيس مجلس إدارة الشركة المنفذة، والنائب أسامة الهواري و النائب طارق رسلان، عضوا مجلس الشيوخ، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية، والعُمد ومشايخ وكبار العائلات بمراكز شمال المحافظة.
في مستهل اللقاء، أعرب محافظ قنا عن تقديره للدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية لمحافظات الصعيد، مشيدًا بالإنجازات التي حققتها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في تنفيذ المشروعات التنموية التي ساهمت في تحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة للأسر الأكثر احتياجًا، وذلك في إطار رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن دعم مشروع "أوبليسك" لإنشاء محطة الطاقة الشمسية هو واجب وطني، لما يمثله من إضافة نوعية لقطاع الطاقة النظيفة بالمحافظة.
وشدد محافظ قنا، على أن المحافظة ستتولى مسؤولية اختيار العمالة والشركات والمقاولين المتقدمين لتنفيذ أعمال تسوية الموقع العام، والطرق الداخلية، ومصارف مياه الأمطار الخاصة بالمحطة، موضحا أنه تم الاتفاق مع الشركة المنفذة على تخصيص نسبة لا تقل عن 50% من فرص العمل، المباشرة وغير المباشرة، لأبناء المحافظة، مع إمكانية زيادة هذه النسبة، إضافةً إلى منح الأولوية للمقاولين وشركات القطاع الخاص المحلي المؤهلة للعمل بالمشروع.
كما شهد اللقاء استعراضًا للإجراءات الجارية لبدء تنفيذ المشروع، حيث تم تحديد الجدول الزمني للانتهاء من الأعمال في سبتمبر 2026، ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة، إذ يُعد من المشروعات الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، ما يجعله عامل جذب رئيسي للاستثمارات الأجنبية من مختلف دول العالم.