«إيكواس»: متمسكون بالحل السلمي للأزمة في النيجر

عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة 27 قتيلاً وآلاف المتضررين من الفيضانات في النيجر رئيس المجلس العسكري في النيجر يحدد مدة المرحلة الانتقالية

التقى وفد من المجوعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» رئيس النيجر محمد بازوم في نيامي، فيما أكدت المجموعة أنه تم الاتفاق على خطة التدخل العسكري المحتمل وموعده، مشددةً على أنها «لن تدخل في حرب يمكن تجنبها».

جاء ذلك بينما وصلت السفيرة الأميركية الجديدة لدى النيجر كاثلين فيتزجيبونس إلى نيامي، لكنها لن تقدم أوراق اعتمادها رسمياً بسبب الأزمة الحالية.
والتقى وفد «إيكواس» الذي وصل أمس، إلى نيامي في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة في النيجر، الرئيس محمد بازوم المحتجز منذ انقلاب 26 يوليو، وفق ما أفاد مصدر في المنظمة الاقليمية.
وقال المصدر إن بازوم «معنوياته مرتفعة». واستقبل وفد «إيكواس» التي ضمت رئيس مفوضية التكتل عمر توراي في مطار نيامي، رئيس الوزراء المعين من قبل قادة الانقلاب وفقاً للمصدر، الذي قال إن الجانبين سيعقدان محادثات.
وقالت المصادر إنّ طائرة الوفد هبطت في مطار نيامي، ويرأسها الرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر.
وكان أبو بكر زار نيامي في 3 أغسطس على رأس وفد من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لكنّه لم يلتق بقائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني. في غضون ذلك، قال مفوض «إيكواس» للشؤون السياسية والسلم والأمن عبدالفتاح موسى في مؤتمر صحفي في ختام اجتماعات قادة جيوشها بالعاصمة الغانية «أكرا» مساء أمس الأول، إنه «تم اتخاذ القرار بشأن اليوم المحدد للتدخل العسكري في النيجر، لكننا لن نعلن عنه ولن نكشف موعده». وأوضح موسى أن «رؤساء الأركان اتفقوا على الأمور المطلوبة للتدخل العسكري في النيجر»، مؤكداً أن «دول المجموعة أصبحت مستعدة لتنفيذ العملية العسكرية وستنتظر إعطائها الضوء الأخضر تحسباً لذلك». 
وأضاف أن «الخيار العسكري ليس خيار المجموعة المفضل لكننا مضطرون لذلك بسبب تعنت المجلس العسكري في النيجر ورفضة إعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه». 
وشدد موسى على أن «(إيكواس) لن تدخل في حرب بالإمكان تفاديها أو تجنبها وأنه بالإمكان سحب الخيار العسكري»، مشيراً إلى أن «المجموعة بحثت المشاكل الإنسانية المحتملة لأي تدخل عسكري في النيجر». 
وبين أنه «في حالة تدخل المجموعة عسكرياً فإنها بذلك لا تعلن الحرب على النيجر»، مؤكداً أن «أي تدخل سيكون قصير الأجل ويهدف لاستعادة النظام الدستوري». 
وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان، وصول السفيرة كاثلين فيتزجيبونس إلى النيجر، ولكنه شدد على أن ذلك «لا يعكس تغييراً في موقفنا السياسي ولكنه يأتي استجابة للحاجة إلى وجود قيادة عليا لبعثتنا في وقت صعب».
وقال ميلر: «سينصب التركيز الدبلوماسي لفيتزجيبونس على الدعوة لحل دبلوماسي يحافظ على النظام الدستوري في النيجر والإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته وجميع المعتقلين بشكل غير قانوني».

المصدر: صحيفة الاتحاد