محمد بن راشد يشهد تخريج أكثر من 300 صانع محتوى ومتخصص في الاتصال الرقمي والحكومي
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تخريج 303 من مسؤولي الاتصال الحكومي وصناع المحتوى، في 5 برامج متخصصة نظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات وأكاديمية الإعلام الجديد بالتعاون مع عدد من الشركاء.
جاء ذلك ضمن فعاليات النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وتستضيفها الدولة خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير، في (أبراج الإمارات، مركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل) بدبي، تحت شعار «المحتوى الهادف»، وبمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر وأكثر من 420 متحدثاً و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.
وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الخريجين، مؤكداً أن هذه البرامج المتخصصة في الاتصال الرقمي الحكومي وصناعة المحتوى تعكس الأهمية الكبيرة التي يمتلكها الإعلام الرقمي في تشكيل توجهات المستقبل، وريادة الإمارات في العمل على رفده بالمواهب القادرة على تقديم رسائل هادفة ومؤثرة في إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات.
وقال سموه «نؤمن في دولة الإمارات بأهمية الاستثمار في الإنسان، وتمكين الكوادر الوطنية من أدوات المستقبل.. الاتصال الحكومي المؤثر أحد ركائز نجاح السياسات والمبادرات، ونافذتنا للتواصل مع شعبنا والعالم.. فخورون بهذه النخبة المتميزة من الكوادر الوطنية الذين أكملوا مسيرتهم التدريبية.. وثقتنا كبيرة بقدرة هذه الكفاءات على المساهمة في نقل رسالتنا وتعزيز صورتنا أمام العالم».
وأضاف سموه «دولة الإمارات أصبحت مركزاً رئيسياً ومساهماً قوياً في صناعة التحولات التي يشهدها المستقبل الرقمي بكل جوانبه، وهي من أكثر الدول جاذبية للمواهب والاستثمارات في هذا القطاع المهم.. وسنواصل تعزيز مكانة الدولة وتأثيرها في هذا المجال من خلال منظومتها الداعمة للتطور والنمو وتعظيم الفرص الهائلة التي يوفرها القطاع الرقمي بكل مجالاته، خصوصاً الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى الهادف».
حضر التخريج سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وسعيد العطر، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات.
شملت البرامج، التي ضمت 303 خريجين، برنامج «الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي»، وبرنامج «صناع المحتوى الوعظي»، وبرنامج «فارس المحتوى»، وبرنامج «صناع المعرفة»، إضافة إلى برنامج صناع المحتوى الأكاديمي والمعرفي.
وكرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خريجي برنامج «الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي» في دورته الثالثة، والذي أطلقته كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، وضمت الدورة الثالثة من البرنامج 27 منتسباً تمكنوا خلال البرنامج من صقل مهاراتهم، واكتساب خبرات قيادية في القطاعات الحكومية، عبر مجموعة واسعة من البرامج والمساقات العلمية المتطورة التي تجمع بين العلوم النظرية والتجارب العملية والذكاء الاصطناعي.
ويعتبر برنامج الدبلوم التنفيذي للاتصال الرقمي الحكومي، الذي تم إطلاقه في العام 2022، أول دبلوم تنفيذي من نوعه في المنطقة يستهدف تأهيل فرق الاتصال الحكومي وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في مجال الاتصال الحكومي والإعلام الرقمي وبشكل فعال.
يسعى الدبلوم التنفيذي إلى تخريج كفاءات وطنية مؤهلة لقيادة قطاع الاتصال الحكومي ومواكبة أحدث التوجهات والممارسات العالمية المتبعة في هذا المجال، وتعريف المنتسبين على أحدث توجهات حكومات المستقبل، وتحفيز فرق الاتصالات على اتباع أفضل الممارسات، ومواكبة أحدث التقنيات الجديدة والقنوات العالمية.
وشهد البرنامج في دوراته الثلاث تخريج 86 من الكوادر من مسؤولي الاتصال الحكومي في جهات اتحادية ومحلية، بما يدعم تعزيز منظومة الاتصال الحكومي بأدوات جديدة ومنهجيات حديثة في الإعلام الرقمي والذي بات يحظى بوجود وتأثير كبيرين في المشهد الإعلامي المحلي والإقليمي والعالمي.
كما كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خريجي برنامج «صناع المحتوى الوعظي»، الذي نظمته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ضمن مبادرة «غراس الخير»، المبادرة المعتمدة من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وبالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، وضم البرنامج 35 متخصصاً تم تدريبهم وتأهيلهم على أسس صناعة المحتوى الرقمي النوعي في المجال الوعظي، وبما يساهم في نشر قيم الإسلام السمحة على مواقع التواصل الاجتماعي بأسلوب جذاب ومبسط.
وعمل البرنامج على تنمية مهارات منتسبيه عبر مجموعة واسعة من المساقات التي تستعين بأحدث التقنيات العلمية، وبالتعاون مع عدد من صناع المحتوى المحترفين، والخبراء في نشر وتسويق المحتوى الرقمي، والمتخصصين في مهارات مخاطبة الجمهور عبر مختلف المنصات.
ونظمت أكاديمية الإعلام الجديد ورشاً تدريبية لصناع المحتوى حول مهارات المتحدث الرسمي والظهور الإعلامي الفعال، والسرد القصصي الإبداعي وكتابة السيناريو، والتصوير والمونتاج باستخدام الهاتف المتحرك، واستراتيجيات النشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى نشر المحتوى الرقمي، وتنفيذ الأفكار بحرفية عالية ووفق أفضل الممارسات العالمية، وقدم البرنامج الذي استمر لمدة 5 أسابيع لمنتسبيه أكثر من 100 ساعة تدريبية بمشاركة 20 محاضراً من الخبراء والأكاديميين.
وكرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خريجي الموسم الخامس من برنامج «فارس المحتوى» الذي تنظمه أكاديمية الإعلام الجديد، بهدف دعم المواهب في المنطقة العربية ومساعدتها على ابتكار محتوى مبدع ومتميز، بما يساهم في الارتقاء بالمحتوى الرقمي العربي. وضم الموسم الخامس من البرنامج 51 صانع محتوى عربياً تم اختيارهم من بين أكثر من 1000 طلب مشاركة استقبلتها الأكاديمية، وتلقى المنتسبون تدريباً على كل ما يحتاجونه لتنفيذ أفكارهم وصقل مواهبهم في مجال كتابة السيناريو والسرد القصصي والتصوير والتحرير وفق أفضل الممارسات العالمية تحت إشراف مجموعة متخصصة من المدربين والخبراء العالميين.
ويستعين برنامج فارس المحتوى بنخبة من الخبراء على مختلف المنصات العالمية «ميتا، وإكس، وسناب شات، وتيك توك، ويوتيوب»، وعدد من الخبراء وصناع المحتوى في أكاديمية الإعلام الجديد، حيث يعمل المدربون على توجيه المنتسبين لنوعية المحتوى المناسب للمنصات الإعلامية المختلفة، فضلاً عن أن البرنامج يتيح لمنتسبيه فرصة التواصل مع أهم المؤثرين في مجال المحتوى الرقمي بغرض تمكينهم من تنفيذ أفكارهم بمختلف مراحلها وإدارة المحتوى الخاص بهم بكل حرفية، الأمر الذي يساهم في تعزيز حضورهم على المنصات الرقمية المختلفة، فضلاً عن المؤسسات من القطاعات الحكومية والخاصة بما يقدمونه.
وكرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، 154 خريجاً وخريجة من المعلمين والطلبة في المرحلتين الأولى والثانية من برنامج صناع المعرفة، الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وأكاديمية الإعلام الجديد، واستهدف المعلمين والطلبة من الإمارات السبع كافة لصناعة 5000 مقطع فيديو. ويسعى البرنامج لتأهيل منتسبيه إعلامياً وتدريبهم على صناعة محتوى رقمي بأسلوب مبتكر وفعال يناسب مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عبر الاستعانة بأدوات ومفردات تناسب العصر وتساهم في تحويل المواد العلمية إلى محتوى ترفيهي يدعم الثقافة ويساهم في زيادة التحصيل الدراسي. ومنح البرنامج المعلمين والطلبة خلال 50 ساعة تعليمية دوراً أكبر لإنشاء محتوى تعليمي يرغبون في التركيز عليه ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمجتمع المحلي والعالمي، الأمر الذي يساهم في نشر الثقافة، ويؤدي إلى توسيع نطاق وصول المعرفة إلى جمهور أكبر خارج الفصول الدراسية التقليدية.
وتدرب المشاركون في برنامج صناع المعرفة من المعلمين والطلاب على صناعة محتوى مبتكر يراعي خوارزميات الوصول والانتشار، ويستخدم أسلوب السرد القصصي والصور ومقاطع الفيديو والرسوم التوضيحية والألعاب التعليمية، وغيرها من الوسائل التي تساعد على تبسيط المفاهيم العلمية المعقدة وتوضيح الأفكار بطرق شائقة ومبتكرة.
وشملت محاور وموضوعات التدريب الأساسية خلال المرحلة الثانية من برنامج صناع المعرفة، إنشاء محتوى يدعم ويغطي المواد التعليمية الأساسية (اللغة العربية - العلوم - الرياضيات - السنع والتربية الأخلاقية - التربية الإسلامية) بأسلوب مبتكر وشائق.
كما كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خريجي برنامج صناع المحتوى الأكاديمي والمعرفي، الذي أطلقته جامعة الإمارات العربية المتحدة، والمكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، بهدف إعداد طلبة الجامعة والأكاديميين والباحثين فيها ليكونوا مؤهلين للعمل في قطاع الإعلام الرقمي والانتقال بهم إلى مستويات احترافية في تقديم محتوى متميز على وسائل التواصل الاجتماعي. وضم البرنامج، الذي استمر لمدة 4 أسابيع، 36 صانع محتوى جديداً من طلاب وأكاديميي وباحثي جامعة الإمارات العربية المتحدة، وركز البرنامج على إكساب المنتسبين خبرات جديدة تساهم في تعزيز تنافسيتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتكسبهم القدرة على تصميم استراتيجيات رقمية مبتكرة وملهمة وإنتاج محتوى يخاطب الجمهور المستهدف بوسائط إعلامية متطورة.
وحظي منتسبو برنامج صناع المحتوى الأكاديمي والمعرفي بتدريب ثري استهدف دعم مهاراتهم في التعامل مع العالم الرقمي وتقديم محتوى غني يتناسب مع تطورات العصر، بالإضافة إلى إكسابهم مهارات إضافية في نشر وتسويق المحتوى الأكاديمي والمعرفي عبر منصّات التواصل الاجتماعي.
كما ساهمت الورش التدريبية، التي قدمها مدربو وخبراء أكاديمية الإعلام الجديد في مقر جامعة الإمارات العربية المتحدة، في إعداد صناع محتوى بشكل احترافي وإكسابهم مهارات إدارة قنوات التواصل الاجتماعي، ومنحهم هوية رقمية متميزة تخاطب الجمهور بوسائط حديثة ومتطورة تمكنهم من إيصال الرسائل الإعلامية إلى الجمهور المستهدف بأسلوب مبدع. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد صانع محتوى صناع المحتوى الاتصال الحكومي صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم المکتب الإعلامی لحکومة دولة الإمارات أکادیمیة الإعلام الجدید مواقع التواصل الاجتماعی الممارسات العالمیة الدبلوم التنفیذی الاتصال الحکومی المحتوى الرقمی الرقمی الحکومی الإعلام الرقمی صناعة المحتوى صناع المعرفة صناع المحتوى بالتعاون مع برنامج صناع صانع محتوى یساهم فی أکثر من فی نشر
إقرأ أيضاً:
آفاق التعاون بين القطاعين الخاص والحكومي.. وزير الصحة يشهد فعاليات إطلاق المنتدى السنوي الأول لهيئة التأمين الصحي الشامل
برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي... نائب رئيس الوزراء وزير الصحة يشهد فعاليات إطلاق المنتدى السنوي الأول لهيئة التأمين الصحي الشاملالدكتور خالد عبدالغفار: الاستثمار في القطاع الصحي ضرورة لمواجهة تحديات نقص الأسرة عن المعدلات العالمية مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية يؤكد أهمية الاستثمارات الموجهة لتطوير خدمات الرعاية الأولية مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية: الإنفاق على القطاع الصحي استثمار في رأس المال البشري ومحرك طويل الأجل ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر: التغطية الصحية الشاملة حجر الزاوية في التنمية المستدامةنائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل: الظروف العالمية تفرض علينا تحقيق أقصى استفادة لتحقيق التغطية الصحية بكفاءة لجميع المواطنين
شهد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، صباح الأحد، فعاليات إطلاق المنتدى السنوي الأول لهيئة التأمين الصحي الشامل، والذي يُعقد بحضور ورعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، تحت شعار «الدور الريادي للقطاع الخاص في تحقيق نظم صحية شاملة ومستدامة».
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، ضرورة تشجيع الاستثمارات في القطاع الصحي والذي أصبح واقع تفرضه التحديات التي تواجهها مصر وعلى رأسها الزيادة السكانية، بالرغم من عدم تخطي الزيادة السنوية حاجز الـ 2 مليون مولود، موضحًا أن معدلات أسرة الرعاية الصحية في مصر مازالت أقل من المعدلات العالمية، حيث تبلغ النسبة العالمية للأسرة 28 سرير لكل 10 آلاف مواطن، مقارنة بـ 12 سرير لكل 10 آلاف مواطن في مصر، ومازلنا في احتياج لتوفير آلاف الأسرة خلال السنوات القادمة.
وتحدث «عبدالغفار» عن المشروعات القومية في المجال الصحي والتي نفذتها مصر أخر 10 سنوات وبلغت 1300 مشروع، من ضمنهم 20 مشروعًا في عام 2024 بتكلفة تتخطى الـ 35 مليار جنيه في 11 محافظة، مؤكدًا دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في دعم الاستثمارات في القطاع الصحي، لافتًا إلى القوانين والتشريعات التي عملت عليها الدولة في هذا الشأن، مثل قانون منح التزام المرافق العامة لإنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية، ونموذج محفزات الاستثمار والذي تم اعتماده من مجلس الوزراء، مشيرًا إلى ما تحققه المنظومة الجديدة من تغطية صحية شاملة لجميع أفراد الأسرة، مقارنة بمنظومة التأمين الصحي القائمة منذ الستينات التي لم تكن تكافلية لكل أفراد الأسرة.
وأكد «عبدالغفار» دعم الحكومة المصرية لتعاون القطاع الخاص مع القطاع الحكومي للقيام بدوره بالشكل الأمثل في تحقيق هدف التغطية الصحية الشاملة، وإنجاح المنظومة الجديدة بالتعاون مع الهيئات الثلاثة للمنظومة، حيث يصعب تغطية الاحتياجات الصحية اعتمادًَا على الموازنة فقط.
ووجه نائب رئيس مجلس الوزراء الشكر لجميع القائمين على منظومة التأمين الصحي الشامل لتنظيم المنتدى السنوي الأول لهيئة التأمين الصحي الشامل، والذي يهدف إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق تغطية صحية شاملة ومستدامة، من خلال عرض أبرز الممارسات العالمية والمستقبلية في مجال التأمين الصحي الشامل، وفتح نقاشات عميقة لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون مع القطاع الخاص.
ومن جانبه، أكد الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، أهمية التعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص للاستثمار الأمثل في خدمات الرعاية الأولية، لتوفير أفضل الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في جميع المدن والقرى والمناطق النائية داخل جميع محافظات الجمهورية، كما أكد ضرورة الاستثمار في زيادة الطاقة الاستيعابية من الأسرة سواء بالاستثمار في منشآت جديدة أو القائمة حاليًا، لافتًا إلى النجاحات والإنجازات التي تحققها مصر في مجال الرعاية الصحية منذ قديم الأزل.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية، أن القطاع الصحي يمثل أحد أهداف التنمية المستدامة ويُنظر إليه كركيزة أساسية لتحقيق باقي الأهداف، باعتبار الصحة المحرك للتنمية والنمو الاقتصادي وتحسين جودة ورفاهية المجتمع، قائلة: «إن الإنفاق على القطاع الصحي هو إنفاق استثماري ومحرك طويل الأجل» مشيرة إلى أن قضية النهوض بالقطاع الصحي تمثل أولوية قصوى للدولة المصرية، مع أهمية تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الخدمات الصحية والدوائية وفقًا للقوانين واللوائح، موضحة أن منظومة التأمين الصحي الشامل تعد تحقيقًا لالتزام دستوري، ومبدأها الأساسي هو التضامن والتشاركية بين شرائح الدولة المختلفة، كما أكدت أن الاستثمار في الصحة هو استثمار في رأس المال البشري، والصحة الجيدة تعني الاستفادة من الطاقة البشرية في تحقيق التنمية.
وفي كلمته، أكد الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، أن التغطية الصحية الشاملة هي حجر الزاوية في التنمية المستدامة وحق أساسي من حقوق الإنسان، يضمن حصول جميع الأفراد والمجتمعات على الخدمات الصحية التي يحتاجونها دون المعاناة من صعوبات مالية، لافتًا إلى أهمية المنتدى في استكشاف مسارات مبتكرة لتحقيق هذا الهدف في مصر، مع التركيز على الدور الحاسم للاستثمارات والشراكات الخاصة، لافتًا إلى أن مصر خطت خطوات كبيرة في تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية وجودتها، لاسيما من خلال التنفيذ التدريجي لإصلاح التأمين الصحي الشامل، مؤكدًا أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تعزيز الابتكار والكفاءة.
ومن جانبه، قال الدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إن مصر حققت إنجازات ملموسة في القطاع الصحي على مدار السنوات الماضية وصولاً إلى إطلاق نظام التأمين الصحي الشامل القائم على التكافل والاستدامة المالية والحوكمة الرشيدة، مشيرًا إلى الاهتمام والمتابعة الدقيقة المستمرة للمنظومة من جانب القيادة السياسية، موضحا أن الظروف والتغيرات التي تمر بها دول العالم تفرض تحقيق أقصى استفادة، لضمان تحقيق التغطية الصحية بكفاءة لجميع المواطنين، مؤكدًا أن المنتدى يعد استكمالًا للجهود السابقة والحالية لتطوير أسس التعاون طويل الأمد القائم على تحقيق المصالح المشتركة بالمنظومة الصحية.