بغداد تتأنى في التحرك نحو دمشق وسط الاستعداد الشامل على الحدود
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، عامر الفايز، اليوم السبت (11 كانون الثاني 2025)، أن العراق يتعامل مع الوضع في سوريا بناءً على خيارات الشعب السوري، مشيراً إلى استعداد بغداد لاستقبال وفد رسمي من دمشق لمناقشة الملفات العالقة.
وقال الفايز في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "سياسة العراق تجاه التطورات الأخيرة في دمشق، منذ الثامن من كانون الأول الماضي، واضحة وثابتة، وهي التعامل مع الوضع بما يختاره الشعب السوري"، لافتا، الى أن "كل المتغيرات والصراعات التي تشهدها سوريا شأن داخلي، لكن بغداد تراقب عن كثب لمنع أي تأثيرات أمنية قد تصل إلى العراق".
وأضاف، أن "الحكومة العراقية لن تسمح لأي فصيل أو تنظيم مسلح قادم من سوريا بتجاوز حدودها، ولهذا اتخذت بغداد استعدادات مبكرة على طول الحدود العراقية السورية، بما في ذلك نصب جدران كونكريتية ودعمها بكاميرات مراقبة لدرء المخاطر".
وأكد، أن "العراق طلب من حكام دمشق الجدد ضبط الحدود ومنع أي تهديدات أو تجاوزات، مع التأكيد على أن ما يحدث في سوريا هو شأن داخلي بحت".
وأشار الفايز إلى أن "جميع الدول الإقليمية والدولية تعهدت بعدم السماح بحدوث أي ضرر يصل إلى الحدود العراقية نتيجة التطورات في سوريا"، مؤكدا أن "العراق مستعد لاستقبال وفد سوري رسمي لمناقشة القضايا المشتركة".
وفيما يتعلق بمخيم الهول، بيّن الفايز أن "العراق طالب الحكومة السورية بتسليم جميع العراقيين الموجودين في المخيم مع ذويهم"، مؤكداً "جاهزية بغداد لاستقبالهم".
وتابع، أن "الدول الأخرى مطالبة بنقل مواطنيها الموجودين في المخيم، ما سيسهم في تفكيكه وإنهاء التهديدات الأمنية التي تسبب بها المخيم على مدى سنوات".
وختم الفايز تصريحه بالإشارة إلى أن "مخيم الهول يمثل بيئة خطرة تحمل عوامل قلق أمني كبير، وأن إنهاء هذه المرحلة سيكون له تأثير إيجابي على الاستقرار الأمني في المنطقة".
وكانت مصادر حكومية عراقية مطلعة، كشفت يوم الأربعاء (8 كانون الثاني 2025)، عن قرب زيارة وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني إلى العاصمة العراقية بغداد.
وأوضحت المصادر لـ"بغداد اليوم" أن "ترتيبات تجري حالياً لزيارة مرتقبة لوزير الخارجية السوري إلى بغداد خلال الأسبوع المقبل، لعقد اجتماعات مع نظيره العراقي فؤاد حسين ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني".
وأضافت، أن "زيارة الشيباني تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية بين بغداد ودمشق، مع التركيز على إعادة فتح المعابر واستئناف الطيران بين البلدين، إضافة إلى التنسيق الأمني خصوصاً فيما يتعلق بالحدود".
وفي السادس من الشهر الحالي، أجرى وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني زيارة إلى الإمارات في أول زيارة رسمية له للبلد، وذلك في إطار جولة إقليمية استهلها بالسعودية ثم قطر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
«التعاون الخليجي»: ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة واشنطن: نحتاج لإبقاء قواتنا في سوريا لمواجهة «داعش» الأمم المتحدة: عودة 125 ألف سوري إلى بلادهم منذ 8 ديسمبرأكد مجلس التعاون الخليجي، ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلال وحدة أراضيها، مشدداً على أهمية إعادة بناء الدولة، وتشجيع الوحدة الوطنية والحوار الشامل، بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري.
وأكدت دولة الكويت حرص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلال وحدة أراضيها، ورفض التدخلات الأجنبية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، مع احترام التنوع الديني والثقافي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها ممثل الكويت لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي نيابة عن الوفود الدائمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في جلسة الإحاطة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي التي عقدت تحت عنوان «الحالة في الشرق الأوسط»، وذلك لبحث المسارين السياسي والإنساني في سوريا.
وقال البناي إن «دول مجلس التعاون عقدت في دولة الكويت أواخر شهر ديسمبر الماضي الاجتماع الاستثنائي الـ 46 لمتابعة التطورات القائمة في كل من سوريا ولبنان، حيث جدد أصحاب المعالي التأكيد على ضرورة أن تكون سوريا آمنة ومستقرة».
وأوضح أن «دول مجلس التعاون الخليجي تؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلال وحدة أراضيها، ورفض التدخلات الأجنبية، ومكافحة الإرهاب والتطرف والغلو، مع احترام التنوع الديني والثقافي، كما تؤكد تأييدها لدعم الانتقال السياسي الشامل والجامع، ودعم المصالحة الوطنية، وجهود إعادة بناء الدولة، وتشجيع الوحدة الوطنية والحوار الشامل، بمشاركة جميع أطراف مكونات الشعب السوري، وذلك لإنجاز عملية سياسية يقودها السوريون بدعم من الأمم المتحدة».
وأفاد السفير البناي بأن دول مجلس التعاون الخليجي تؤكد كذلك أن استقرار سوريا يمثل ركيزة أساسية لأمن منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن الوزير أيمن الصفدي بحث مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، وممثلة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد كايا كالاس، تطورات الأوضاع في سوريا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن المحادثات تناولت تطورات الأوضاع في سوريا، حيث أطلع الوزير المسؤولين على نتائج محادثاته مع القيادة الجديدة في سوريا مؤخراً.