عودة حقل ظهر.. انطلاقة جديدة للطاقة في مصر
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أعماق البحر الأبيض المتوسط، يتألق حقل ظهر كأكبر اكتشاف للغاز في المنطقة، محققًا إنجازًا استراتيجيًا لمصر في قطاع الطاقة.
ومع استئناف عمليات الحفر بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية، تستعد مصر لكتابة فصل جديد في مسيرتها الطاقوية، مدعومة بتقنيات متطورة واستثمارات ضخمة تعزز مكانتها في سوق الطاقة العالمي.
يبلغ إنتاج حقل ظهر حاليًا 1.9 مليار قدم مكعب يوميًا، ومن المتوقع أن يزداد بمقدار 220 مليون قدم مكعب يوميًا مع دخول الآبار الجديدة حيز التشغيل.
وقد تجاوزت الاستثمارات في الحقل 12 مليار دولار حتى يوليو الماضي، ومن المنتظر أن تصل إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، مما يعكس ثقة المستثمرين في إمكانات مصر الطاقوية.
لكن الطموح المصري لا يتوقف هنا، فخطة الدولة تهدف إلى الوصول إلى الحد الأقصى من الإنتاج قبل منتصف عام 2025، مع التركيز على تقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز صادرات الغاز الطبيعي. حقل ظهر ليس مجرد اكتشاف غازي، بل هو جزء أساسي من رؤية اقتصادية وطنية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم النمو الاقتصادي.
بهذه الخطوات، تؤكد مصر موقعها كأحد اللاعبين الرئيسيين في سوق الطاقة، حيث يمثل حقل ظهر نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر استدامة ومشرق لقطاع الطاقة في البلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البحر الأبيض المتوسط حقل ظهر ظهر استثمارات ضخمة غاز اكتشاف غاز حقل ظهر
إقرأ أيضاً:
المشاط تلتقي ممثلي شركة "فورتيسيكو" للطاقة لبحث تطورات استثمارات الشركة في مصر
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، محمد شكري، مدير شركة فورتيسيكو للطاقة الخضراء، وعمرو الديب، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال والشراكات الاستراتيجية بالشركة، لمناقشة فُرص التعاون المُشترك، ومشروعات الشركة في مصر، في إطار الجهود الوطنية لدفع التحول الأخضر وزيادة الاستثمارات بمجال الطاقة المتجددة.
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، حرص الحكومة على التوسع في جهود الطاقة المتجددة، موضحة أن الدولة قامت بتنفيذ مشروعات قومية ضخمة بمشاركة القطاع الخاص بالعديد من القطاعات، لافتة إلى استراتيجية الحكومة المصرية للتحول الأخضر من خلال جذب القطاع الخاص، وزيادة تطوير ونشر الطاقة المتجددة لتحقيق هدف الوصول إلى 42% من القدرة المركبة للطاقة المتجددة بحلول عام 2030، متابعة أن ذاك يؤكد التزام مصر بتسريع الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على المصادر غير المستدامة.
وأوضحت «المشاط»، أن الوزارة تعمل على التنسيق المستمر مع شركاء التنمية كافة وكذلك البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لتوفير تمويلات ميسرة للقطاع الخاص للتوسع في مجال الطاقة المتجددة، وقد تم تنفيذ العديد من المشروعات في إطار المنصة الوطنية برنامج «نُوَفِّي»، كما عملت الوزارة على إتاحة استثمارات إضافية بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتعزيز استقرار الشبكة خلال فصل الصيف، من خلال إضافة قدرات الطاقة المتجددة على الشبكة القومية.
وأشارت إلى أهمية ضمانات الاستثمار التي يتيحها الاتحاد الأوروبي لتشجيع استثمارات شركات القطاع الخاص في العديد من المشروعات ذات الأولوية ومن بينها الطاقة المتجددة، مشيرة إلى تعزيز المباحثات مع شركاء التنمية الآخرين للتوسع في ضمانات الاستثمار التي تعزز جهود وأولويات الدولة بشأن جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وزيادة مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية.
من جانبهما، استعرض مسئولا شركة فورتسيكو للطاقة، موقف الاتفاقيات التي تم توقيعها في مجال الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء خلال مؤتمر COP27 للتعاون في مجال الطاقة، وأكدا حرص الشركة على استمرار التعاون وزيادة استثمارات الشركة في مصر انطلاقًا من خبرتها في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
كما أوضحا أن مصر لديها فرص كبيرة لزيادة قدرات الطاقة المتجددة والموارد الطبيعية في منطقة خليج السويس وأسوان، فضلًا عن الفرص في مجال الهيدروجين الأخضر وما تمالكه مصر من قدرات للمنافسة في ذلك المجال.
جدير بالذكر أن شركة فورتيسيكو أستراليا هي مجموعة عالمية متخصصة في التكنولوجيا والطاقة والمعادن، مكرسة لتسريع عملية إزالة الكربون من الصناعات الثقيلة على مستوى العالم؛ والتزمت الشركة بتحقيق "صفر حقيقي" من الانبعاثات والقضاء على جميع استخدامات الوقود الأحفوري دون الاعتماد على تعويضات الكربون بحلول عام 2030، وتتضمن مبادرات الطاقة النظيفة التي تعمل بها الشركة: إنتاج الهيدروجين الأخضر، تطوير الأمونيا الخضراء، مشاريع الطاقة المتجددة.