بعد عام من حرب السودان.. الجيش يدخل ود مدني عاصمة “الجزيرة”
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أعلن الجيش السوداني، السبت، دخول مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات "الدعم السريع"، وقال القائد الميداني الرائد بسام أبو ساطور، في مقطع فيديو نُشر عبر الصفحة الرسمية للجيش على "فيسبوك": "نحن الآن داخل مدينة ود مدني، وقوات الدعم السريع فرت من المدينة".
من جانبها، أكدت قوات "درع السودان"، المتحالفة مع الجيش، انسحاب قوات "الدعم السريع" من ود مدني، وذلك في بيان مقتضب نُشر على صفحتها الرسمية على "فيسبوك".
كما بثت "درع السودان" مقطع فيديو يوثق احتفالات الجيش والقوات المتحالفة معه داخل ود مدني، حيث ظهر قائدها، أبو عاقلة كيكل، مشاركا في الاحتفالات.
بدوره، هنأ وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر، قوات الجيش والقوات المشتركة (حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام) والمخابرات العامة والمستنفرين (المتطوعين) بـ"الانتصارات في ود مدني".
وأضاف في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "أوجه التحية باسم حكومة السودان لكل أهلنا الصابرين والصامدين المنتصرين في ود مدني وولاية الجزيرة".
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"الأناضول"، شهدت مدن عطبرة بولاية نهر النيل (شمال شرق)، وبورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر (شمال شرق)، وسنجة عاصمة ولاية سنار (جنوب شرق)، مظاهرات شعبية، اليوم، احتفالا بدخول قوات الجيش السوداني إلى مدينة ود مدني.
وكانت قوات تابعة لـ"الدعم السريع" بقيادة أبو عاقلة كيكل حينها، سيطرت في ديسمبر/كانون الأول 2023 على عدة مدن بولاية الجزيرة، من بينها ود مدني.
وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024، اندلعت اشتباكات جديدة بين الجيش و"الدعم السريع" في ولاية الجزيرة، وذلك عقب انشقاق كيكل، الذي ينحدر من الولاية، عن قوات "الدعم السريع" وإعلانه الانضمام إلى الجيش السوداني.
وحاليا، تسيطر "الدعم السريع" على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، باستثناء ود مدني ومدينة المناقل والمناطق المحيطة بهما، الممتدة جنوبا حتى حدود ولاية سنار، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما يؤكد بحث لجامعات أمريكية أن إجمالي القتلى يصل إلى نحو 130 ألف شخص قتلوا بشكل مباشر وغير مباشر.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
عادل عبد الرحيم / الأناضول
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الجیش السودانی ولایة الجزیرة الدعم السریع ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني ينجح في استعادة مدينة «ود مدني» من ميليشيا الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، أنه أحرز تقدمًا في استعادة مدينة «ود مدني» من أيدي ميليشيات الدعم السريع، وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية.
يذكر أن، الجيش السوداني أفاد، بأن طيرانه الحربي دمر في محيط مدينة الفاشر غربي البلاد، يوم الخميس الموافق 9 يناير 2024، وقصف 6 مركبات قتالية مع كامل طاقمها تتبع لميليشيا الدعم السريع، مشيرًا إلى أن الغارة أدت إلى مقتل أكثر من 35 من عناصرها، وفرار من تبقى منهم إلى خارج المدينة.
وقالت الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني، إن الطيران الحربي كان قد نفذ 3 غارات جوية استهدفت تجمعات لميليشيا الدعم السريع من المستنفرين قادمين من جنوب الفاشر على متن جرارين، كما استهدفت آخرين بالمحور الشمالي حاولوا التسلل مشاة إلى المدينة، وفقًا لوكالة «سونا».
وكان قد بدأ النزاع داخل السودان وتحديدًا في العاصمة «الخرطوم» بين القوات المسلحة برئاسة «عبد الفتاح البرهان» وبين ميليشيا الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي»، يوم السبت الموافق 15 أبريل 2023.
وحينها طالبت الدول العربية والغربية بإجلاء رعاياها من البلاد، حفاظًا على سلامتهم من هذا الصراع التي لم يعرف موعد إنتهائها، وبالفعل تم التنسيق مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي البرهان بتأمين مطار « مطار بورتسودان » واستقبال الطائرات لخروج الرعايا من السودان.
واتسع الصراع في العاصمة السودانية «الخرطوم، وأم درمان»، وبسبب الصراع والاشتباكات العنيفة المستمرة في السودان بين الميليشيا والقوات المسلحة، تم تهجير نحو 3 ملايين سوداني من بلادهم، ونزح أكثر من 2.4 مليون شخص داخل البلاد، وفر أكثر من 730 ألف شخص إلى البلاد المجاورة.
اقرأ أيضاًالطيران السوداني يدمر 6 مركبات ويقتل 35 عنصرا لـ"الدعم السريع" بمحيط "الفاشر" غربي البلاد
«البيت الأبيض»: الدعم السريع ارتكب فظائع منهجية ومروعة ضد الشعب السوداني
اتساع رقعة المجاعة فى السودان جراء الحرب الأهلية