«الصحة» لـ «الاتحاد»: تسجيل 416 دواء جديداً منذ بداية 2023

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أخبار ذات صلة «الصحة» تطلق حملة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء البشرية 31 إجراء لتحفيز النشاط البدني وتعزيز الغذاء الصحي

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن عدد المنتجات الدوائية المقدمة لقسم التسجيل الدوائي منذ بداية يناير وحتى بداية يوليو الماضي بلغ 416 منتجاً دوائياً جديداً، وذلك في إطار خطط الوزارة التي تفي بجميع متطلبات المنشآت الصحية والصيدلانية وتحقق مصلحة المرضى في دواء أكثر كفاءة وفاعلية.

وكشفت الوزارة، رداً على استفسارات «الاتحاد»، عن أن عدد المنتجات الطبية المقدمة لقسم التسجيل بإدارة الدواء بلغ 943 صنفاً بنسبة زيادة تتراوح بين 6.44 و8.9%، مؤكدة أن هذه الزيادة تعكس الجهود المبذولة من الوزارة لتوسيع نطاق المنتجات الطبية المتوافرة، ومواكبة المستجدات العالمية في هذا المجال.
وأشار الدكتور أمين بن حسين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، إلى أن نوعية الأدوية المسجلة من شهر يناير إلى الآن، تشمل الأدوية المبتكرة لعلاج أنواع مختلفة من الأمراض السرطانية والأورام، كما أنّ نسبة الأدوية المبتكرة تعدت الـ 31.5% منذ بداية عام 2023.
وقال: تتضمن المنتجات الطبية المسجلة حديثاً مجموعات مختلفة من المنتجات مثل «المعدات الطبية -منتجات الرعاية الصحية والمنتجات الدوائية كـالأدوية المبتكرة والأدوية البيولوجية». 
ولفت الأميري إلى إشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع على إدارة القطاع الدوائي وجودة وسلامة الأدوية في دولة الإمارات، من خلال نظام التسجيل الدوائي والمستحضرات الصيدلانية، فضلاً عن متابعة سلامة ومأمونية استخدامها في الدولة من خلال برامج اليقظة الدوائية. 
وأوضح أنه تتم دراسة الطلبات المقدمة إلكترونياً وتقييمها بشكل إلكتروني بين الفرق الفنية المتخصصة، وذلك ضمن حرص الوزارة على تسهيل إجراءات تسجيل الأدوية في أقل فترة ممكنة، ضمن الشروط الصحية العالمية، ومن منطلق تحسين جودة حياة المرضى كأولوية في جميع الخطط والإجراءات لأنهم محور الخدمات الصحية وبهدف تطوير تنظيم القطاع الصحي، من خلال الترخيص والرقابة والتفتيش على الشركات والأفراد والمنتجات الطبية بشكل شامل ومتكامل بما يعزز من تنافسيته ومرونته وفعاليته ومواءمته مع توجهات وأولويات الدولة. 
ريادة عالمية
لفت الأميري إلى أنه على الصعيد الدوائي، حققت دولة الإمارات ريادة عالمية في تسجيل الأدوية ضمن معايير وضوابط تتطابق مع أفضل الممارسات العالمية، حيث يتم غالباً تسجيل الأدوية المبتكرة بالدولة بالتزامن مع الدول المبتكرة لها، ويبقى المعيار الرئيس هو مدى المساهمة الإيجابية في علاج الأمراض بالدولة، وتوفير العلاج للمرضى بأسرع وقت، مع مراعاة اقتصاديات الشركات ودعم أنشطتها التي تسهم بدعم جهود الوزارة في تطوير القطاع الدوائي.
  وأفاد بأن إدارة الدواء - الإدارة المعنية بالتسجيل الدوائي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع- تحرص دوماً على تحديث المتطلبات اللازمة لتسجيل أي منتج دوائي، حسب أفضل الممارسات العالمية، كما يتم التعاون باستمرار مع الإدارات الأخرى، سعياً لتطوير وتسهيل خدمات التسجيل المقدمة للمتعاملين من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالوزارة. وقال الأميري: «من اللافت الإشارة إلى حرص الشركات الدوائية العالمية على طرح أدويتها المبتكرة في الإمارات ضمن أوائل الدول بالعالم، بعد اعتمادها من الهيئات الدولية كهيئة الغذاء والدواء الأميركية والهيئة الأوروبية للدواء». 
وأرجع ذلك إلى ثقة الشركات الدوائية العالمية في الأنظمة والمعايير المتقدمة التي تطبقها الدولة في المجال الدوائي والصحي مع سرعة نظام التسجيل الدوائي بالدولة، فضلاً عن مراعاة الوزارة حماية الملكية الفكرية للأدوية المبتكرة.
نسبة الزيادة
عن نسبة الزيادة في المنتجات الدوائية المسجلة منذ بداية العام، أجاب الأميري: «تحرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع على استقطاب الأدوية الجديدة والأحدث عالمياً، وتعمل على توافرها في الدولة بالشكل الذي يتيح تقديم خدمة طبية عالية الكفاءة للمرضى في الدولة». 
وأضاف: «شكلت التحديثات المستمرة في قسم التسجيل الدوائي في الوزارة انعكاساً مباشراً على نسبة المنتجات الدوائية المسجلة منذ بداية العام، حيث بلغت نسبة الزيادة (%8.9) بالمقارنة مع العام الماضي، في إطار جهود الوزارة لرفع كفاءتها في هذا المجال من خلال تقليص مدة دراسة الملفات التنظيمية للأدوية». 
ثاني دولة
قال الدكتور أمين بن حسين الأميري: «حسب تقرير IQVIA، فإن الإمارات تعتبر ثاني دولة بالعالم في التسجيل الدوائي بعد المنظمات الدولية الأميركية والأوروبية والأولى على مستوى الشرق الأوسط خلال آخر 8 سنوات». 
وأفاد بأنه وفقاً لإرشادات التسلسل التي نشرتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تم تضمين الأدوية التقليدية والبيولوجية في المرحلة الأولى من تطبيق تطمين، وسيتم تضمين أنواع منتجات أخرى في مراحل لاحقة، وسوف تعلن الوزارة عن ذلك عند حدوثه.
وتعد «تطمين» المنصة الأولى من نوعها في المنطقة لتعقب وتتبع المنتجات الدوائية بهدف تحصين وتأمين سلاسل الإمداد والتوريد لمرافق الرعاية الصحية بالدولة، من خلال تعزيز الرقابة على الأدوية المتداولة بالدولة. وتعتمد منصة تطمين على تطبيق نظام ذكي متكامل يربط كافة الجهات من هيئات اتحادية ومحلية ومصانع وموزعين وصيدليات ومستهلكين، يسمح لهم برصد وتتبع الأدوية والمستحضرات الصيدلانية. وهو من شأنه أن يعزز مكانة دولة الإمارات كمبتكر عالمي معترف به في مجال سلامة التوريد.

المصدر: صحيفة الاتحاد