أوضاع مأساوية للنازحين السودانيين في مخيمات الدمازين
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
الدمازين – تحتضن مدينة الدمازين بإقليم النيل الأزرق جنوبي شرقي السودان أكثر من 100 ألف نازح وصلوا إليها بعد المعارك التي شهدتها مدن متاخمة لها مثل سنجة وسنار وبوط والدالي والمزموم، وهم يعانون أوضاعا إنسانية شديدة الصعوبة كانعدام المياه والغذاء والدواء والحاجة الماسة للخيام.
وقال مفوض العون الإنساني بإقليم النيل الأزرق فرحات صديق للجزيرة نت إن معظم النازحين في الإقليم هم من الأطفال والنساء والعجزة، وأشار إلى تردي الأوضاع الإنسانية بمخيمات النازحين البالغ عددها 124 مخيما، مناشدا المنظمات الأممية التدخل في أسرع وقت لمساعدة النازحين.
ورصدت كاميرا الجزيرة نت أوضاعا مأساوية في مخيم البحوث الزراعية ومخيم مدرسة الرياض، اللذين يضمان أكثر من 29 ألف نازح، وشكا النازحون فيها سوء الأوضاع المعيشية وانعدام الغذاء والماء والعلاج، فضلا عن انعدام الخيام التي تقيهم حرارة الصيف وبرودة الشتاء.
ورغم الجهود الحكومية والشعبية المكثفة لسد احتياجات النازحين، فإن أوضاعهم تزداد بؤسا يوما بعد يوم، لا سيما في ظل استمرار موجة النزوح من غرب إقليم النيل الأزرق بعد المواجهات التي شهدها بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويتحدث جميع من وصلوا إلى معسكرات النازحين بالدمازين عن نجاتهم من الموت بأعجوبة، خصوصا بعد اقتحام قوات الدعم السريع قراهم وبلداتهم، حيث مورست بحقهم انتهاكات قاسية، شملت قتل بعض ذويهم أمام أعينهم وضربهم ونهب ممتلكاتهم، بما في ذلك حاجاتهم الشخصية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: زيادة أعداد اللاجئين السودانيين الفارين لأوروبا
جنيف (رويترز) قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين امس الجمعة إن أكثر من ألف لاجئ سوداني وصلوا أو حاولوا الوصول إلى أوروبا في أوائل عام 2025، وعزت ذلك إلى تزايد اليأس فيما يرجع إلى حد ما لانخفاض المساعدات في المنطقة، ونزح نحو 12 مليون شخص بسبب الصراع المستمر منذ عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، والذي غذى ما يصفها مسؤولو الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة مساعدات إنسانية في العالم.
وفي الوقت الذي عاد فيه بعض السودانيين مؤخرا إلى ديارهم في الخرطوم، يواجه ملايين لا يزالون في دول مجاورة مثل مصر وتشاد خيارات صعبة مع خفض الخدمات المقدمة للاجئين، مثل تلك الممنوحة من الولايات المتحدة بسبب مراجعة تجريها إدارة الرئيس دونالد ترامب للمساعدات الأمريكية.
وقالت أولجا سارادو المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحفي في جنيف إن نحو 484 سودانيا وصلوا إلى أوروبا في يناير كانون الثاني وفبراير شباط، بزيادة 38 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأضافت أن نحو 937 آخرين جرى إنقاذهم أو اعتراض طريقهم في البحر وإعادتهم إلى ليبيا، موضحة أن ذلك العدد يمثل أكثر من ضعف الرقم المسجل في نفس الفترة من العام الماضي.
وقالت “مع انهيار المساعدات الإنسانية وإذا لم تهدأ الحرب، لن يكون أمام أعداد أكبر بكثير خيار سوى أن يسلكوا الطريق ذاته”.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن وفيات المهاجرين بلغت رقما قياسيا العام الماضي، إذ لقي الكثيرون حتفهم أثناء عبور البحر المتوسط الذي يعد من أخطر طرق الهجرة في العالم.