الدمازين – تحتضن مدينة الدمازين بإقليم النيل الأزرق جنوبي شرقي السودان أكثر من 100 ألف نازح وصلوا إليها بعد المعارك التي شهدتها مدن متاخمة لها مثل سنجة وسنار وبوط والدالي والمزموم، وهم يعانون أوضاعا إنسانية شديدة الصعوبة كانعدام المياه والغذاء والدواء والحاجة الماسة للخيام.

وقال مفوض العون الإنساني بإقليم النيل الأزرق فرحات صديق للجزيرة نت إن معظم النازحين في الإقليم هم من الأطفال والنساء والعجزة، وأشار إلى تردي الأوضاع الإنسانية بمخيمات النازحين البالغ عددها 124 مخيما، مناشدا المنظمات الأممية التدخل في أسرع وقت لمساعدة النازحين.

النازحون يصفون ما مروا به بالنجاة من الموت بأعجوبة (الجزيرة)

ورصدت كاميرا الجزيرة نت أوضاعا مأساوية في مخيم البحوث الزراعية ومخيم مدرسة الرياض، اللذين يضمان أكثر من 29 ألف نازح، وشكا النازحون فيها سوء الأوضاع المعيشية وانعدام الغذاء والماء والعلاج، فضلا عن انعدام الخيام التي تقيهم حرارة الصيف وبرودة الشتاء.

ورغم الجهود الحكومية والشعبية المكثفة لسد احتياجات النازحين، فإن أوضاعهم تزداد بؤسا يوما بعد يوم، لا سيما في ظل استمرار موجة النزوح من غرب إقليم النيل الأزرق بعد المواجهات التي شهدها بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

أعداد النازحين في الدمازين تجاوزت 100 ألف نازح (الجزيرة)

ويتحدث جميع من وصلوا إلى معسكرات النازحين بالدمازين عن نجاتهم من الموت بأعجوبة، خصوصا بعد اقتحام قوات الدعم السريع قراهم وبلداتهم، حيث مورست بحقهم انتهاكات قاسية، شملت قتل بعض ذويهم أمام أعينهم وضربهم ونهب ممتلكاتهم، بما في ذلك حاجاتهم الشخصية.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

100 ألف نازح جراء المعارك في الكونغو

أحمد شعبان (القاهرة، كينشاسا)

أخبار ذات صلة المبعوث الألماني إلى سوريا لـ «الاتحاد»: ضرورة تنسيق الجهود الدولية  لدعم العملية السياسية في سوريا تحذير أممي من «أخطاء» تعرقل الانتقال السياسي في سوريا

ندّدت الأمم المتّحدة، أمس، بالمعارك التي اندلعت الأسبوع الماضي في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية بين الجيش ومتمرّدي حركة إم-23 وأدّت لنزوح أكثر من 100 ألف شخص، مطالبة الحركة بالتزام اتفاق هدنة أبرمته الصيف الماضي وتسليم سلاحها.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا»: إنّه «بين 1 و3 يناير 2025، أدّت اشتباكات عنيفة بين الجيش الكونغولي وجماعة مسلّحة غير حكومية في مركز ماسيسي بمقاطعة شمال كيفو، إلى نزوح حوالي 102 ألف شخص، وفقاً للمعلومات المحلية».
وحركة إم-23 هي فصيل مسلح سيطر السبت الماضي، على ماسيسي، وهي بلدة رئيسية في شرق الكونغو الديمقراطية. 
وحذر خبراء في الشأن الأفريقي والإرهاب الدولي من تنامي العمليات الإرهابية في وسط أفريقيا خلال العام الحالي، وتحديداً في الكونغو الديمقراطية التي شهدت عمليات إرهابية مع بداية 2025.
ويرى نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، السفير الدكتور صلاح حليمة، أنه، بعد انسحاب قوات الأمم المتحدة والقوات الفرنسية والأميركية من القارة السمراء، أصبح الأفق أوسع للتنظيمات الإرهابية لممارسة أنشطتها، ليس فقط في منطقة الساحل، وإنما امتدت إلى وسط أفريقيا، ومنها الكونغو الديمقراطية، مشيراً إلى أن هذه الانسحابات تركت فراغاً أمنياً كبيراً.
وأوضح السفير حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الكونغو تعاني مشاكل تتعلق بنشاط حركة «إم 32» والقوات الديمقراطية المتحالفة المتمردة، التي تأسّست في منتصف تسعينيات القرن الماضي في الكونغو الديمقراطية وأوغندا، وتتلقيان دعماً من التنظيمات الإرهابية، لافتاً إلى أن الجماعتين استغلتا الفراغ الأمني وصعدتا من عملياتهما الإرهابية.
وكشف تقرير لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، عن زيادة العمليات الإرهابية وسط أفريقيا بمعدل 75% خلال نوفمبر 2023، واحتلت الكونغو الديمقراطية المركز الأول، إذ شهدت 3 عمليات، أدت إلى مقتل 28 شخصاً، وشنت التنظيمات في وسط أفريقيا 4 عمليات، أسفرت عن سقوط 75 قتيلاً وجريحاً.
ومن جهته، قال الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، إن تنظيم داعش قام بتنفيذ عدد من العمليات النوعية في اليوم الأول من هذا العام في عدد من العواصم الأفريقية، ومنها الكونغو الديمقراطية، مستغلاً معاناة هذه الدول اقتصادياً وسياسياً.
وأوضح أديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تنظيم داعش الإرهابي بدأ يتمدد بصورة كبيرة داخل أفريقيا خاصة في وسط القارة صورة متنامية، ويقوم بعمليات إرهابية في الكونغو بسبب ضعف الأجهزة الأمنية التي لا تستطيع مواجهة التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود والقارات.
وشدد على أن تهاون المجتمع الدولي والمؤسسات الإقليمية في التعامل مع هذه التنظيمات الإرهابية، وعدم تقديم العون الكامل الذي تحتاجه العواصم الأفريقية، بالإضافة إلى الحروب والصراعات التي ضربت العالم، أدت إلى قوة وانتشار الإرهاب بصورة كبيرة وتحديداً في وسط أفريقيا.
وطالب أديب المؤسسات الدولية بدعم الأنظمة السياسية لتلك الدول، وتقديم الدعم لمواجهة التنظيمات الإرهابية وتفكيكها.

مقالات مشابهة

  • أستاذ جيولوجيا: سد إثيوبيا يقع على أخدود النيل الأزرق.. بحيرته سبب النشاط الزلازلي
  • حاكم النيل الأزرق: اليوم سطر ابطالنا في القوات المسلحة و القوات المساندة لها مجداً جديداً
  • تفاقم أعداد النازحين السودانيين في ليبيا في ظل نقص حاد في المأوى والغذاء
  • استشهاد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدرسة للنازحين ومنزل في غزة
  • طوارئ الكفرة: أعداد النازحين السودانيين في ليبيا تجاوز 500 ألف
  • تفاقم معاناة النازحين في ولاية النيل الأزرق جنوبي السودان مع شح الغذاء
  • خلال 5 سنوات.. تقرير يكشف مقتل وإصابة 136 شخصا جراء حرائق في مخيمات النازحين بمأرب
  • قريبا سيكون على الجنجويد الدفاع عن جنوب الخرطوم أمام نفس القوات التي هزمتهم في الجزيرة ولن يصمدوا
  • 100 ألف نازح جراء المعارك في الكونغو