شهد العالم صعود وسقوط العديد من الحضارات، وتركت معظم هذه المجتمعات مباني كبيرة للتعرف عليها؛ ومخطوطات ثمينة أخرى أو منحوتات حجرية

ومع ذلك، لم تترك بعض الحضارات القديمة سوى القليل أو لا شيء على الإطلاق للأجيال القادمة للتعرف عليها.


 

صورة واضحة لأقدم إنسان على الأرض.. تفاصيل احذر اللعب مع أطفالك بهذه الطريقة.

. تفاصيل

كان الشرق الأوسط ذات يوم موطنا لبعض أقدم الثقافات في العالم،  فقد فقدت الكثير  منها إلى الأبد في الزمان والمكان.


 

ومع ذلك، في بعض الأجزاء النائية من المنطقة، توجد تلميحات خفية في وقت واحد تزدهر المجتمعات، عزلتها هي السبب الوحيد وراء عدم العثور عليها من علماء الآثار بعد

هذا عندما يلجأ الباحثون إلى أعمال الأرشيف، ومخابئ كبيرة من الوثائق والشهادات التي غالبا ما تكشف عن الشعوب والتاريخ المنسي منذ فترة طويلة.

عالم الأنثروبولوجيا الدكتور جيسي كازانا هو أحد هؤلاء الأشخاص وقد تم منحه سابقا إمكانية الوصول إلى كتالوج للصور التي التقطها القمر الصناعي CORONA Spy، وهو أمر طار فوق أماكن مختلفة ذات أهمية إلى الولايات المتحدة بين عامي 1960 و1972.


 

استخدم القمر الصناعي، الذي تديره وكالة المخابرات المركزية، التكنولوجيا الأكثر تقدما في ذلك اليوم لالتقاط صور مفصلة وعالية الوضوح للمناطق المنعزلة في أماكن مثل الشرق الأوسط.


 

قضى على 190 طفلا .. إطلاق سراح مجرم كولومبي خطير| لماذا؟ القرش السبب.. شواطئ إسبانيا تتحوّل لـ اللون الأحمر حول سبّاح|تفاصيل

عند دراسة الصور، وجد الدكتور كازانا بعض أقدم المستوطنات في المنطقة وربما في العالم.


 

وعندما تم الاستيلاء عليهم، كانت المناطق الريفية أقل تصنيعا، وبالتالي تظهر المزيد مما كان موجودا هناك، وتم استكشاف هذه المواقع القديمة خلال الفيلم الوثائقي لقناة سميثسونيان، "حياة الأرض: عصر البشر".


 

وأوضح الدكتور كازانا أننا تمكنا من توثيق ما يقرب من 10000 موقع أثري غير معروف سابقا خلال تاريخ 150 عاما من علماء الآثارالعاملين في الشرق الأوسط، لم يوثقها أحد على الإطلاق".


 

لم تلمح الصور إلى اختراق حتى عام 2007، وكشفت عن موقع دفع الباحثين إلى إعادة تقييم مكان أول مدينة في العالم، ومتى كانت موجودة.


 

تعرف المدينة باسم تل براك، وهي لغز إلى حد كبير، على الرغم من أن الخبراء يعتقدون أن السكان المحليين أطلقوا عليها ذات مرة اسم ناغار. 
 

يقع في سهل خابور في شمال شرق سوريا، ويقع بالقرب من الحدود التركية والعراقية ويعتبر واحدا من أكبر المواقع القديمة في ما كان في السابق شمال بلاد ما بين النهرين
 

ويعتقد أن الناس قد استقروا منذ أكثر من 8000 عام - ليس من المستغرب بالنظر إلى موقع تل براك الاستراتيجي على طريق رئيسي منوادي دجلة شمالا إلى مناجم الأناضول وغربا إلى الفرات والبحر الأبيض المتوسط.


 

يفترض الباحثون أنه بسبب هذا كانت المدينة مركزا تجاريا، وهي فكرة مدعومة ببعض ورش العمل الموجودة في الموقع.

كشفت الحفريات الأخرى عن أدلة على الإنتاج الضخم للأوعية وغيرها من العناصر المصنوعة من حجر السج والرخام الأبيض، كما تم اكتشاف أختام الطوابع ورصاص حبال.


 

وكان سكان المدينة ماهرين، وشاركوا في صنع أشياء مثل الصوان والأسلحة، بالإضافة إلى طحن البازلت لصنع الكتل.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

"حريق التكية المولوية" ننفرد بنشر تفاصيل حادث وقع بأحد مواقع القاهرة الأثرية

حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور الحصرية لحريق وقع في التكية المولوية الأثرية بالقاهرة، حيث تسبب مبرد مياه (كولدير) في وقوع ماس كهربائي مما تسبب في اشتعال النيران بأحد غرف المكان.

وتنفرد الفجر بتفاصيل الحادث الذي وقع يوم الخميس 5 سبتمبر 2024م تسرد تلك التفاصيل عبر التقرير التالي. 

حريق بالحفظ العلمي 

وأفاد تقرير قوات الدفاع المدني التي تحركت في سرعة وسيطرت على الحريق، أن الحادث وقع في غرفة الحفظ العلمي، وتسبب بأضرار بها، وحصلت الفجر على نسخة من التقرير والذي مثبت فيه تاريخ الواقعة يوم الخميس 5 سبتمبر 2024م.

السلامة والصحة المهنية 

وأفاد مسئول السلامة والصحة المهنية في وزارة السياحة والآثار أنه أثناء المرور على التكية تلاحظ وجود حريق في أحد غرف إدارة الحفظ العلمي بها وكان سبب الحريق هو ترك أحد الموظفين لفيشة مبرد المياه (الكولدير) في قابس الكهرباء والذي ظل يعمل طوال الليل مما تسبب في الحريق، وحصلت الفجر كذلك على نسخة من تقرير السلامة والصحة المهنية.

وأفاد مصدر بوزارة السياحة والآثار في تصريحات خاصة إلى الفجر، بأن الغرفة كان إلى جانبها مخزن للأخشاب الأثرية وهو الأمر الذي كان من الممكن أن يتحول إلى كارثة لولا أن الخريق لم يمتد لخارج الغرفة

وحرصت إدارة التكية المولوية على رفع الأمر إلى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، و

التكية المولوية

تقع بشارع السيوفية في حي الحلمية بمدينة القاهرة القديمة. يعود تاريخ إنشاء التكية إلى العصر العثماني، وكانت تستخدم ملجأ لمن لا عائل لهم ولا يقدرون على الكسب كالأرامل من النساء وكبار السن، بالإضافة إلى الفقراء وعابري السبيل. ومع انتشار الطريقة المولوية اتخذ أتباعها التكية مكانا للذكر وغيره من الممارسات الصوفية المرتبطة بهم.

تجمع واجهة التكية ما بين الطرازين العثماني والمملوكي. وهو من حيث غرفه، يضم ثلاث قاعات: الأولى يطلق عليها مسمى «قاعة السمع خانة» أو «مسرح الدراويش»، والثانية هي مدرسة سنقر السعدي، أما الثالثة فعبارة عن أثر يطلق عليه «أثر يشبك».


التكية المولوية - السمع خانة

الأولى يطلق عليها مسمى «قاعة السمع خانة» أو «مسرح الدراويش»، وهو مخصص لأذكار المولويين، ويتكون من منصة خشبية مستديرة تتوسطها دائرة بلون مغاير للون المنصة ويحيط بها «درابزين خشبي» له بابان لدخول الدراويش وخروجهم قبل وبعد تأديتهم الذكر المولوي، وأما الطابق الثاني منه فهو عبارة عن سلم خشبي يؤدي إلى مساحات غير منتظمة جرى تخصصيها لجلوس الجمهور والمشاهدين، ومنها مكان مخصص للنساء يغلق عليه باب خشبي، ويحجبه عن الجمهور حجاب من الأخشاب المشكلة بطريقة التقاطع.

وتتوسّط المسرح من السقف قبة تعتبر من أهم العلامات المميزة للتكية، فهي مقامة على اثني عشر عمودا خشبيا يحوي كل واحد منها اسما من أسماء الأئمة الإثني عشر عند الشيعة المسلمين، وتليها مناطق مستطيلة تضم كتابات تراكمية بحروف عربية. أما باطن القبة فقد زخرف بمناظر طبيعية عبارة عن عمائر وأعلام تركية وزخارف نباتية وعدة رسوم معبرة عن الفلسفة الصوفية التي تقوم عليها الطريقة المولوية، وكذلك هناك دوائر ترمز إلى الأيام الستة التي خلق الله فيها الكون وأخرى ترمز إلى الزمن الإلهي المطلق، إلى جانب الطيور المحلقة في السماء وهي ترمز إلى تحرر النفوس من المادة وقيودها والانطلاق إلى السماء.

ثم في الجنوب الشرقي من قبة «السمع خانة»، تقع حجرات التكية التي تنقسم بدورها إلى جزءين رئيسيين، الأول مكون من طابقين، يحتوي الطابق الأرضي منهما على ثماني غرف مربعة ذات أسقف خشبية، ويضم الطابق الثاني أيضا ثماني غرف شبه مربعة مختلفة من حيث المساحات والأغراض.

مدرسة سنقر السعدي

القسم الثاني هو مدرسة سنقر السعدي، وهذه المدرسة التي تربط بها صفحات عديدة من التاريخ المولوي، أنشاها شمس الدين سنقر السعدي، نقيب المماليك السلطانية في عام 721هـ (1321م)، كما هو مُسجل بالشريط الكتابي الموجود في قبة المدفن الموجود في المكان.

ولدى النظر في أنحاء المدرسة يلفت الزائر في وسطها الصحن المكشوف الذي لم يتبق منه سوى فسقية مياه (أي نافورة). وعلى جانبي الصحن من الجهة الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية توجد بقايا غرف مربعة صغيرة يعتقد أنها كانت مخصصة لإقامة الأرامل والمطلقات، بالإضافة إلى أربعة إيوانات، من أبرزها الإيوان الشمالي الغربي المنفتح على الصحن والمشيد على الطراز العثماني، وفي أرضية هذا الإيوان توجد تركيبة خشبية لآخر مشايخ المولوية وهو الشيخ محمد غالب درة المتوفى 1334هـ (1915م).

818B6BEF-4576-486D-9F0C-6B664A5B04FA A6AA6EA3-7CD6-46E8-AC46-12EDCC46D47E D86DB5D4-00BA-4352-A959-8AABEB0B9016

مقالات مشابهة

  • أستاذ هندسة طاقة: مصر الوحيدة بالشرق الأوسط القادرة على تصدير الغاز الطبيعي
  • كيف كانت الزراعة في مصر القديمة؟.. قامت عليها أسس الحضارة
  • وثيقة أمريكية تكشف أدلة حول أجسام طائرة مجهولة تشكل مخاطر أمنية
  • وثيقة أمريكية جديدة تكشف معلومات صادمة عن الأجسام الطائرة المجهولة
  • وثيقة أمريكية تكشف أدلة حول أجسام طائرة مجهولة تشكل مخاطر أمينة
  • "حريق التكية المولوية" ننفرد بنشر تفاصيل حادث وقع بأحد مواقع القاهرة الأثرية
  • خطيرة جدا.. وثيقة أمريكية جديدة تكشف معلومات صادمة عن الأجسام الطائرة المجهولة
  • مدير الاستخبارات البريطانية: سنقف في وجه المحاولات الإيرانية لزعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط
  • المتحدة في أرقام.. من أكبر الكيانات بمجال الإعلام والترفيه بالشرق الأوسط
  • وزير الطيران: نهدف أن تكون مصر مركزًا إقليميًا للطيران بالشرق الأوسط وأفريقيا