جامعة البيضاء تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
نظمت جامعة البيضاء وملتقى الطالب الجامعي اليوم، وقفة طلابية تضامناً مع أبناء الشعب الفلسطيني وإعلان النفير العام لمواجهة العدو الأمريكي ومرتزقة، تحت شعار”ثابتون مع غزة..بهويتنا الإيمانية” وتنديداً بجرائم العدو الإسرائيلي بحق أبناء غزة.
وفي الوقفه بحضور محافظ البيضاء عبدالله علي ادريس ورئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي ووكيل الحافظة صالح الجوفي ومدير عام مديرية رداع احمد العكام وشارك فيها قيادات و منتسبو كليات الجامعة من أكاديميين وإداريين وطلبة رفع المشاركون، العلمين اليمني والفلسطيني.
وبارك المشاركون للشعب اليمني حلول عيد جمعة رجب هذه المحطة التاريخية العظيمة، التي دخل فيها اليمنيون الإسلام.
وأدان المشاركون، بشدة استمرار جرائم الكيان الصهيوني، التي تتواصل في غزة وتتوسع إلى الضفة الغربية والقدس، على مرأى ومسمع العالم. مطالبين الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك للقيام بمسؤولياتهم أمام هذه الجرائم،التي يندى لها جبين الإنسانية.
وأكدوا الاستمرار في الإعداد لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم.. معلنين الجهوزية العالية والاستمرار في التعبئة العامة، والخروج بالمسيرات والفعاليات والأنشطة،و الإنفاق في سبيل الله.
وأكد بيان صادر عن الوقفة تلاه مستشار رئيس الجامعة للشؤون الثقافية علي الحبسي الاستمرار على الموقف، وعدم إخلاء الساحات، أو التراجع عن المواقف الإيمانية، والعزم والتوكل على الله، والاستعداد لمواجهة أي تحديات أو تصعيد، وتقديم التضحيات في سبيل الله ونصرة لفلسطين.
وأشار البيان، إلى أنه وبمرور عام على فشل العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن،الذي جاء لمساندة كيان العدو الإسرائيلي وإيقاف العمليات المساندة للشعب الفلسطيني، تجلى وعد الله وتأييده لعباده المتقين بالثبات والنصر.
ودعا البيان، أبناء محافظة البيضاء والشعب اليمني للالتحاق بدورات”طوفان الأقصى”ضمن قوات التعبئة العامة التي تعتبر جزءا من الإعداد لمواجهة قوى الاستكبار العالمي.
وطالب البيان، القوات المسلحة و الصاروخية والبحرية الاستمرار في تكثيف العمليات العسكرية النوعية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين المحتلة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: جامعة البيضاء
إقرأ أيضاً:
هل يقاتل الجولاني إلى جانب الكيان الصهيوني؟
محمد محسن الجوهري
لن يكون مفاجئاً أن يتحرك الجولاني بكل جحافله لقتال الأطراف المعادية للكيان الصهيوني، فالمعطيات القائمة حتى الساعة تؤكد انحيازه الكلي لصالح “إسرائيل” على حساب شعوب العالم الإسلامي وفي مقدمها الشعب الفلسطيني، الذي بادر بإنهاء كل أشكال التعاون معه بخلاف ما كان عليه الحال في زمن النظام السابق.
إن التدقيق في نشأة “الجولاني” وخلفيته الفكرية يفتح نافذة على هذه التوجهات. فكونه نشأ في المملكة العربية السعودية في بيئة متخلفة تأثرت بالتيارات الوهابية وهي التي غالبًا ما تُتهم بتفسيرات تكفيرية متشددة، يجعله أكثر ميلًا لتبني رؤية ترى في “أهل الكتاب” (بما فيهم اليهود) قربًا عقائديًا أكبر من بعض الفرق الإسلامية الأخرى التي تُصنف ضمن خانة “الرافضة” أو غيرها من التصنيفات التي تستخدمها هذه التيارات. هذا الإطار الفكري ينسحب على العديد من قيادات الجماعات المتفرعة كالقاعدة وداعش و”هيئة تحرير الشام”.
وفي ظل انكشاف الكثير من الحقائق المتعلقة بالتحالفات الخفية في المنطقة، فإن الخطوة المنطقية التالية المتوقعة من “الجولاني” –هي التحرك العلني لنصرة “إسرائيل”. فسنوات طويلة من التعاون غير المعلن، والتي تجسدت في التزام الصمت المريب تجاه الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري المحتل، لا يمكن تفسيرها إلا كعربون صداقة على حساب السيادة الوطنية السورية وكرامتها. ومن يتجرأ على اتخاذ مثل هذه الخطوة، فمن غير المستبعد أن يمضي قدمًا في المزيد من التنازلات والتحالفات المشبوهة. وأي اعتراض داخلي من قبل فصائل أو أفراد سوريين قد يواجه مصيرًا مشابهًا لما تعرضت له الطائفة العلوية من إبادة واستهداف بدوافع طائفية وسياسية.
لا يجد “الجولاني” صعوبة في تبرير أي تحالف مع “إسرائيل”، مستفيدًا من الذرائع التي تسوقها بعض الأنظمة الخليجية لتبرير تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، وعلى رأسها “الخطر الإيراني” المزعوم. هذه الذريعة نفسها كانت الوقود الذي غذى صراعات الجماعات التكفيرية في سورية على مدى عقد ونصف العقد، وأدى إلى مقتل وتشريد الملايين من السوريين. هذا الهدف المتمثل في مواجهة النفوذ الإيراني يتلاقى بشكل واضح مع مصالح “إسرائيل” المعلنة في المنطقة، وهو ما يمثل نقطة التقاء رئيسية بين عملاء “إسرائيل” المختلفين في اليمن وسائر أنحاء العالم العربي.
والشواهد الواقعية كثيرة، وتؤكد أن الجولاني صهيوني الهوى والهوية، فالمعطيات المتراكمة، وإن لم تصل إلى حد التحالف العلني، تشير إلى توجهات تكشف مستوى التعاون مع الكيان، وأولها الهدوء المطبق الذي يسود جبهة الجولان المحتل وجنوب سورية، حيث تتمركز قوات “هيئة تحرير الشام” على مرمى حجر من قوات الاحتلال الصهيوني، في مقابل انخراط الجولاني وتنظيمه التكفيري في معارك عنيفة مع فصائل سورية، وبذرائع لا ترقى إلى تبرير الاقتتال.
إضافة إلى ذلك، الحملات التي ينظمها الجولاني لنزع سلاح الشعب السوري، والتي تمهد لاحتلال صهيوني موسع داحل الأراضي السورية، وكما هو معروف، فإن الجيش الإسرائيلي يخشى من أدنى مواجهة مسلحة ولو بالأسلحة الخفيفة، وغالباً ما يعهد إلى أطراف محلية بنزع سلاح المواطنين، كما هو الحال في الضفة الغربية على السلطة الفلسطينية، وكما حدث سابقاً في لبنان على يد الميليشيات المسيحية الموالية لـ”إسرائيل”، كالقوات والكتائب وغيرها.
إن هذا التراكم للمعطيات، بدءًا من الهدوء على جبهة الجولان مرورًا بترتيب الأولويات القتالية وصولًا إلى الخلفية الفكرية المحتملة، يدفع باتجاه ترسيخ فكرة أن تحركات “الجولاني” تصب بشكل أو بآخر في خدمة مصالح “إسرائيل” في المنطقة، حتى وإن لم يتم الإعلان عن تحالف رسمي ومباشر بين الطرفين. ويبقى هذا التحليل قائمًا على قراءة الأحداث والتوجهات الظاهرة، في انتظار ما ستكشف عنه الأيام القادمة من حقائق.