هل تحتار بين فتاوى العلماء.. تعلم كيف تصل إلى الرأي الصحيح؟
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الفطرة السليمة التي فطر الله الإنسان عليها تعد القاسم المشترك بين البشر، وهي السبيل الأصيل للوصول إلى الحق والاطمئنان النفسي، وأوضح أن الفطرة، كنعمة إلهية، موجودة في كل إنسان منذ خلقه، وتمكنه من إدراك الحقائق الكونية والدينية رغم اختلاف مستويات العلم والمعرفة بين الناس.
وفي إجابته عن سؤال: كيف يختار المسلم الرأي الصحيح عند اختلاف الفتاوى؟، أشار المفتي إلى أن القرآن الكريم يؤكد على دور الفطرة في المعرفة والإيمان، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ". وأكد أن الفطرة السليمة هي الطريق إلى الإيمان بالله والإقرار بوجوده.
وأضاف أن حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كل مولود يولد على الفطرة" يشير إلى أن الإسلام هو الفطرة الطبيعية للإنسان. وإذا حافظ الإنسان على نقاء فطرته، فإنه سيتمكن من السير في الطريق المستقيم دون الحاجة إلى مرشد.
وأشار إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب". وأوضح أن نقاء الفطرة مرتبط بسلامة القلب، وهو ما يساعد الإنسان على التمييز بين الحق والباطل.
ودعا إلى الرجوع إلى العلماء الثقات في حال وجود شك أو قلق في المسائل الدينية، حيث يمكنهم توجيه المسلم نحو الصواب.
جلب المصالح ودفع المفاسدوشدد المفتي على أن مقاصد الشريعة الإسلامية تتمثل في جلب المصالح ودفع المفاسد، وهي المعايير التي يجب أن تُحترم عند إصدار الفتاوى والتفسيرات الشرعية. وأكد أن الإنسان، سواء كان من عامة الناس أو من أهل العلم، ينبغي أن يعزز فطرته بالأعمال الصالحة والعبادات ليتمكن من التمييز بين الصواب والخطأ.
وفي ختام حديثه، دعا المفتي المسلمين إلى الحفاظ على فطرتهم السليمة والتمسك بطاعة الله، مع ضرورة الرجوع إلى العلماء الموثوقين. وأشار إلى أن الاجتهاد في العبادة والابتعاد عن المنكرات يعزز الاطمئنان النفسي والفكري ويعين المسلم على اختيار الرأي الصحيح عند اختلاف الفتاوى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفتاوى اختلاف الفتاوى نظير عياد مفتي مفتي الديار المصرية
إقرأ أيضاً:
أذكار المساء... حماية وبركة في دقائق معدودة
أذكار المساء..حماية وبركة في دقائق معدودة..أذكار المساء وأهميتها في حياة المسلم فضل أذكار المساء على حياة المسلم في الشريعة الإسلامية.
إقرأ أيضًا..هل يجوز قراءة سورة الكهف بعد المغرب يوم الجمعة؟
أذكار المساء أثر عظيم وفضل كبير على المسلمتعد أذكار المساء من الأعمال اليومية التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم لما لها من فضل كبير وآثار عظيمة على النفس.
إذ تشكل هذه الأذكار حصنًا للمسلم من شرور الشيطان والمخلوقات، وتبعث في القلب الطمأنينة والسكينة.
كما وردت نصوص كثيرة تبين فضل الذكر بشكل عام وأذكار المساء بشكل خاص، حيث قال الله تعالى: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" [الرعد:28].
تعرف على فضل أذكار المساء
ذكر الله من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه، وقد بين الله تعالى في كتابه جزاء الذاكرين فقال: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ" [البقرة:152].
كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:
"من قال حين يصبح وحين يمسي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كان له عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة".
أذكار المساء إليك أبرز الأدعية وأذكار المساء وفضلها
تتنوع أذكار المساء بين قراءة آيات القرآن الكريم والدعاء.
ومن أهم هذه الأذكار:
1. آية الكرسي (مرة واحدة): من قالها حين يمسي أجير من الجن حتى يصبح.
2. آخر آيتين من سورة البقرة: "آمَنَ الرَّسُولُ..."، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ بهما في ليلة كفتاه".
3. سور الإخلاص والفلق والناس (3 مرات): تقي المسلم من كل شر.
4. الدعاء: "اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ...".
متى موعد ترديد أذكار المساء ؟
اختلف العلماء في تحديد وقت أذكار المساء، فبعضهم يرى أن وقتها يبدأ من العصر وينتهي بغروب الشمس، بينما يرى آخرون أنه يمتد إلى ثلث الليل.
ومع ذلك، فإن الحرص على ترديدها في أول وقتها أفضل.
ترديد أذكار المساء عبادة يومية تمنح المسلم الطمأنينة والحماية من الشرور، وهي من الأسباب التي تعينه على الإيمان والتقرب إلى الله، لذا ينبغي المحافظة عليها بانتظام.