اسرائيل تتوغل في جنوبي سوريا وتشق طريقا عسكريا
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
دمشق"وكالات":
تواصل القوات الإسرائيلية تصعيدها في جنوب سوريا، حيث دخلت اليوم الجهة الغربية لقرية المعلقة بمحافظة القنيطرة، وبدأت شق طريق عسكري يمتد من الحدود وصولا إلى نقطة الدرعيات العسكرية.
وذكر "تلفزيون سوريا" أن "هذه التحركات تأتي في منطقة ذات أهمية استراتيجية، إذ تعتبر القنيطرة شريانا حيويا يربط الجنوب السوري بمرتفعات الجولان المحتلة، بينما تطل منطقة الدرعيات على مواقع استراتيجية في الجولان".
وأشار إلى أن "جيش الاحتلال دخل، قبل أيام، برتل من الدبابات إلى بلدات العشة وأبو غارة ومزرعة الحيران وسرية الدبابات في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث نفذ عمليات تفتيش وتجريف للأراضي، وسيطر على سد المنطرة المائي في ريف المحافظة".
ولفت إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي كثف، في أعقاب سقوط نظام الأسد، عملياته داخل الأراضي السورية المتاخمة للمنطقة العازلة في الجولان المحتل. ومنذ نحو أسبوعين، توغلت قوات الاحتلال في الجانب السوري من جبل الشيخ، معلنة السيطرة على موقع عسكري مهجور".
وزعمت إسرائيل ان هذه الخطوة "إجراء أمني مؤقت" حتى التوصل إلى ترتيبات جديدة، وخلال زيارة للموقع، صرح رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش سيبقى في المنطقة "لحماية أمن إسرائيل" دون تحديد موعد للانسحاب.
من جهة أخرى أعلن جهاز الاستخبارات العامة في سوريا اليوم إحباطه محاولة تفجير من قبل تنظيم "داعش"داخل مقام السيدة زينب جنوب دمشق، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر في الجهاز.
وقال المصدر "جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق، ينجح بإحباط محاولة لتنظيم داعش القيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب"، مشيرا الى "اعتقال الأشخاص المتورطين في هذه المحاولة".
ونشرت وزارة الداخلية على حسابها على تطبيق تلغرام صورا "لأفراد الخلية" التابعة للتنظيم أثناء وبعد توقيفها. وقالت إن قوات الأمن العام "داهمت وكرا" تحصنوا داخله في ريف دمشق.
ويظهر في إحدى الصور أربعة أشخاص وهم معصوبو الأعين وأيديهم مقيدة الى الخلف داخل غرفة وأمامهم عتاد عسكري ومعدات.
وفي صورة أخرى، تبدو ثلاث وثائق ثبوتية على الأقل، هي هوية لبنانية وإخراج قيد لبناني وبطاقة خاصة باللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان. وعلى الأرض قربها ثلاث عبوات ناسفة، إضافة الى قنابل يدوية وهواتف خلوية ومبالغ مالية بالدولار والليرة اللبنانية والسورية، قالت الوزارة إنها كانت بحوزة الموقوفين.
ويعد إحباط الهجوم المرتبط بالتنظيم المتطرف، الأول من نوعه والذي تعلن عنه الإدارة الجديدة منذ وصولها الى السلطة في دمشق إثر إطاحة حكم بشار الأسد.
وتبنى تنظيم داعش مرارا تفجيرات في المنطقة، بينها "تفجير دراجة نارية مفخخة" ضد "تجمع للزوار في المنطقة في 27 يوليو 2023.
وتواجه السلطات الجديدة في دمشق تحديات على مستويات عدة، بينها ضبط الأمن على مساحة جغرافية واسعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی ریف
إقرأ أيضاً:
قاتل بصفوف داعش في سوريا.. 5 سنوات سجنا للإرهابي “أبو عاصم”
سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الأحد، عقوبة 5 سنوات سجنا وغرامة مالية نافذة قدرها 500 ألف دج، مع حرمان المتهم الموقوف المدعو “ج.مروان” الإرهابي المكنى “أبو عاصم” من ممارسة حقوقه السياسية والمدنية لمدة 5 سنوات من يوم صدور الحكم.
كما ألزمت ذات الهيئة القضائية المتهم بأداء تعويضات مالية للخزينة العمومية قدرها 500 ألف دج جبرا بالاضرار اللاحقة.
وجاء منطوق الحكم في حق المتهم ” ج.مروان، لمتابعته بجناية الانتماء الى جماعة ارهابية تنشط خارج الوطن يعلم بنشاطها. وهي التهم والوقائع التي طالب النائب العام بالجلسة. بتوقيع عقوبة 10 سنوات سجنا و1 مليون دج خلال مرافعته بالجلسة.
وقبل مباشرة المحاكمة أثار دفاع المتهم ” ج.مروان” دفوعات شكلية أمام رئيس الجلسة. لسبق الفصل وسبق المتابعة مع طلب ضم الملفين المتابع بهما موكله. وذلك باعتبار موكله بعد تسليمه للسلطات الجزائرية من طرف نظريتها التركية.
كما تمت محاكمته عن نفس الوقائع سنة 2023، ومنه لا يجوز محاكمة المتهم مرتين عن نفس الوقائع- حسب الدفاع-. غير أن المحكمة قررت بعد المداولة رفضت الدفع فيما يخص ” سبق الفصل” والسير في المحاكمة.
وفي تفاصيل القضية كشفت جلسة المحاكمة أن المتهم الحالي ” ج.مروان” معروف لدى التنظيم الإرهابي المقاتل بدولة سوريا والعراق ب” داعش”. باسم الإرهابي ” أبو عاصم” التحق بصفوفه منذ 2015. عبر دولة تركيا مجتازا الحدود التركية والسورية على متن سيارة أجرة” طاكسي” بدون جواز سفر.
وفي تحريات الشرطة تبين أن المتهم في قضية الحال تم الكشف أنه غادر التراب الوطني بتاريخ 12 سبتمبر 2015. للقتال في صفوف “داعش” ، بعد التحاق شقيقه ” فاروق.ج” بنفس التنظيم الإرهابي. وهذا بناء على ماورد في ملفين قضائيين تم الفصل فيهما.
الأول توبع فيه 25 متهما، ورد فيه اسمه على لسان بعض المتهمين خلال مجريات التحقيق الابتدائي. وأما الملف الثاني فقد ورد ذكره من طرف أحد المتهمين المدعو “العمري نجيب “. الذي تم متابعه برفقة عدد من المتهمين الفارين. يتقدمم المتهم “جمالي جمالي فاروق والمدعو “موقاس فارس” المكنى أبو دجانة البتار. والمدعو “سمعون زكريا ” إلى جانب المتهم ” جرود كمال”.
وقائع القضيةوبالرجوع الى ملف الحال فتتلخص وقائع القضية أنه وفي إطار معلومات وردت فرقة مكافحة الإرهاب. التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر. مفادها تواجد شبكة مختصة في تجديد و دعم شباب جزائري بالتنظيم الإرهابي المسمى الدولة الإسلامية. في العراق و الشام داعش.
ونفس المعلومات تفيد تواجد أحد عناصرها مقيم بالكاليتوس الشرارية على اتصال معهم. باستغلال شبكات التواصل الاجتماعي و هذا مع عدد من الإرهابيين المنتمين للتنظيم الإرهابي المتواجد بالأراضي السورية والعراقية. ويتعلق الأمر بالمسمى “العمري نجيب”.
حيث وبعد توقيفه تم عثر لديه هاتف نقال و بعد مواجهة المعني أقر بأنه على علاقة بكل من المكنى أبو “عاصم”. وهو المتهم الحالي “ج. مروان “. وهذا قبل أن يلتحق برفقة أخيه ” فاروق” بالتنظيم الإرهابي المسمى داعش. يحكم الجوار كونهما كانا يقيمان بحي زرهوني مختار بالمحمدية.
أما بخصوص علاقته بالجماعات الإرهابية المنتمية لتنظيم داعش فقد أكد ” نجيب” فيه أن علاقته ب”ج. مروان “. توطدت خلال
لقاءاتهما المتكررة بمسجد الحي. وبعد علمه بتورطه سابقا في قضية إرهابية أصبحت لديه ثقة به.
كما أبدى له المسمى “ج. مروان” تحمسه للانضمام إلى “جند الخلافة: والالتحاق بتنظيم داعش. حيث سلمه عنوان الالكتروني على صفحات الفايسبوك باسم مستعار هو لامولامي lamolami.
انه وبعد اختفائه فيما سلمه هو الآخر عنوانه الالكتروني المعنون باسم ” قوافل الشهداء” للتواصل معه.
وأضاف “العمري نجيب ” المكنى “أبو أسامة”، أنه علم بالتحاق ” ج.مروان” وشقيقه ” فاروق” بالتنظيم الإرهابي ” داعش’. ا مع بداية شهر أكتوبر عام 2015.
مؤكدا أنه وخلال شهر نوفمبر 2015، تلقى على عنوانه الخاص دعوة من “مروان”. وقام بالرد عليه وخلالها أكد له صحة المعلومة بخصوص التحاقه بالجماعات الإرهابية الناشطة في العراق والشام. وطلب منه تثبيت نظام التلغرام.
كما أخبره أيضا بإلتحاقه بمعسكر التدريب بالرقة بسوريا التابع لتنظيم داعش، أين يتواجد العديد من الجزائريين. من بينهم جزائرية مقيمة ببراقي.
كما صىك المتهم “نجيب ” أنه ” ج.مروان” أرسل له صور وبحوزته سلاح من نوع كلاشينكوف. وأخرى لأخيه فاروق ثم توالت المحادثات بينهما.
مشهرا لصور لأحد الأشخاص المقيمين ببراقي وبيده مسدس ناري للمدعو س المكنى أبو محمد مصاب بحروق على مستوى وجهه. من الجهة اليمنى نتيجة قصف طائرات الجيش الروسي. وأخرى لأحد الإرهابيين الذي تم القضاء عليه.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور