وزير الزراعة السنغالي: دعم مصر لإنشاء مركز تميز للانتاج التقاوي
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
بحث علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية للتنمية الزراعية، والتي تعقد حاليا في العاصمة الأوغندية كامبالا، مع نظيره بدولتي السنغال والصومالي تعزيز التعاون الزراعي المشترك، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في القارة السمراء.
وخلال لقاءه والدكتور مابوبا جانج وزير الزراعة والسيادة الغذائية والثروة الحيوانية بالسنغال، أكد الوزيران على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، والتعاون المشترك في العديد من المجالات لاسيما في القطاع الزراعي، معربين عن تطلعهم إلى تعزيز هذا التعاون بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأكد الجانبان أهمية أن يشمل التعاون زيادة تبادل الخبرات في مجال الزراعة المستدامة، والفرص التدريبية، وتطوير التقنيات الزراعية الحديثة، وتعزيز البحث العلمي الزراعي، والتحول الرقمي في مجال الزراعة، ونقل التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال، فضلا عن زيادة فرص التبادل التجاري للحاصلات الزراعية بين البلدين، وتذليل العقبات التي تواجهها.
وطلب الجانب السنغالي الاستفادة من خبرة المؤسسات البحثية الزراعية في مصر لتطوير أصناف جديدة من المحاصيل، خاصة الاستراتيجية: القمح، الذرة والارز، وتحسين انتاجيتها، مع إمكانية دعم مصر لإنشاء مركز تميز للانتاج التقاوي في السنغال، فضلا عن الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال انشاء مخازن وعنابر لتخزين الحبوب، وذلك من خلال مشروع مشترك يتم تنفيذه بالتعاون الثلاثي بين مصر والسنغال والبنك الافريقي.
واعرب الجانب السنغالي أيضا عن رغبته أيضا في دعم مصر للتعاون في مجال استيراد الأسمدة النيتروجينية، حيث تم الاتفاق على عقد لقاء على المستوى الفني، لصياغة نقاط التعاون والتواصل مع الجهات المعنية في مصر لتوفير احتياجات السنغال من الاسمدة، فضلا عن استقبال مركز البحوث الزراعية في مصر لوفد فني للإطلاع على التكنولوجيات الحديثة والمتطورة، وتجهيزات المعامل، فضلا عن تكنولوجيات إنتاج تقاوي المحاصيل الاستراتيجية.
والتقى فاروق أيضا ومحمد عبدي حاير، وزير الزراعة والريّ في جمهورية الصومال الاتحادية، لبحث تعزيز التعاون الزراعي المشترك.
وبحث الجانبان التعاون المشترك في البحوث الزراعية، وخاصة في مجالات التغيرات المناخية والحد من آثارها السلبية على الأنشطة الزراعية، فضلا عن التحول الرقمي في مجال الزراعة، والإنتاج الحيواني وتحسين السلالات، كذلك تطوير الإرشاد الزراعي وتوعية المزارعين.
وأكد الوزيران ايضا أهمية العمل على تبادل الخبرات، بحيث تستفيد الصومال من الخبرة المصرية في مجال الزراعة، خاصة في إدارة الموارد المائية وتحسين إنتاجية المحاصيل ومكافحة الآفات والأمراض، وإرسال خبراء مصر إرسال زراعيين مصريين إلى الصومال لتقديم الدعم الفني والتقني للمزارعين الصوماليين، فضلا عن تنظيم دورات تدريبية للمزارعين والمتخصصين الصوماليين في مختلف المجالات الزراعية، بالمركز المصري الدولي للزراعة بالعلاقات الزراعية الخارجية.
وناقش الجانبان أيضا سبل زيادة انسياب المنتجات الزراعية بين البلدين، وفرص التبادل التجاري للحاصلات الزراعية المصرية، حيث تم الاتفاق على عقد لقاء مشترك على مستوى الفني بالجانبين، لمناقشة هذا الأمر، وإعادة صياغة مذكرات التفاهم اللازمة لتفعيل هذا التعاون في القريب العاجل.
وحضر اللقاءات السفير منذر سليم سفير مصر بدولة اوغندا، والدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.
وكان علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، القاهرة توجه إلى العاصمة الأوغندية كامبالا، للمشاركة نيابة عن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، في قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية حول البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية والتي تعقد في الفترة من 9 إلى 11 يناير الجاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الزراعة الزراعة السنغال الاتحاد الأفريقي المزيد فی مجال الزراعة وزیر الزراعة فضلا عن
إقرأ أيضاً:
لبحث التعاون المشترك.. وزير البترول يستقبل الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية أوابك
استقبل المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، الذي يزور القاهرة حالياً.
وذلك بحضور الدكتور سمير رسلان، وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للاتفاقيات والاستكشاف وعضو المجلس التنفيذي للمنظمة عن جمهورية مصر العربية.
وخلال اللقاء، تم تبادل الرؤى حول سبل تعزيز أوجه التكامل العربي في مجالات البترول والغاز والطاقة، إلى جانب استعراض الجهود المبذولة لإعادة هيكلة منظمة "أوابك"، وإطلاق حزمة من المبادرات الفاعلة لتطوير مهامها، وذلك في إطار ما أقره المجلس الوزاري للمنظمة في ديسمبر الماضي، بهدف الارتقاء بدورها في مواجهة التحديات التي تواجه اقتصادات الدول الأعضاء وصناعة الطاقة إقليمياً ودولياً.
ورحب الوزير بالأمين العام على أرض مصر، مؤكداً دعم مصر الكامل لمبادرات التطوير وإعادة الهيكلة داخل المنظمة، والتي تمثل نقطة انطلاق جديدة.
وشدد على أهمية استثمار تلك الجهود في دعم التعاون والتكامل الإقليمي بين الدول العربية في مجال الطاقة، وتشجيع الشراكات بين المؤسسات والشركات بما يحقق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف، ويسهم في تعظيم الاستفادة من الخبرات والمقومات الكبيرة لدى الدول الأعضاء، وتسريع وتيرة العمل والتنمية وإنجاز المشروعات فى قطاعات الطاقة بالدول العربية.
كما استعرض الوزير خلال اللقاء المحاور الرئيسية لاستراتيجية عمل وزارة البترول والثروة المعدنية، والتي تشمل زيادة الإنتاج، وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية، وتطوير قطاع التعدين، وتنويع مصادر الطاقة لتحقيق المزيج الأمثل، إلى جانب تعزيز السلامة وكفاءة استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات، وتعميق التعاون الإقليمى.
وأكد أن هذه المحاور تمثل ركائز أساسية يمكن البناء عليها لتعزيز التعاون وخلق فرص شراكة عربية جديدة في مجالات الطاقة المختلفة.
وأشار الوزير، إلى امكانية إنشاء "مركز تميز" تحت مظلة المنظمة في شكلها الجديد، ليكون منصة تجمع خبرات الدول الأعضاء، بما يعزز الاستفادة من القدرات والإمكانات المتاحة لدى كل دولة، ويسهم في تحقيق أعلى عائد اقتصادي وقيمة مضافة مشتركة.
كما لفت الوزير ، إلى اهمية تنفيذ رؤية عربية مشتركة للتعاون في تسويق ونقل فائض الطاقة الخضراء مستقبلاً إلى الأسواق الأوروبية، استغلالاً للموقع الجغرافي المتميز لمصر كبوابة للأسواق الأوروبية، خاصة في ظل توجه الدول العربية نحو تنفيذ مشروعات طموحة في مجال الطاقة الخضراء.
وأكد أن مشروع "سوميد" يُعد نموذجاً ناجحاً يُحتذى به للتكامل العربي في مجال الطاقة، لنقل الخام العربي عبر مصر إلى أوروبا، وكذلك في مجال التخزين الاستراتيجى، كما أشار إلى نموذج العمل التكاملـى الناجح بين مصر والمملكة العربية السعودية في مشروع الربط الكهربائي.
من جانبه، أعرب الأمين العام لمنظمة أوابك، المهندس جمال عيسى اللوغاني، عن سعادته بزيارة مصر، موجهاً الشكر والتقدير للمهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، على دعم ومساندة مصر لجهود المنظمة في إعادة الهيكلة والتطوير.
كما أثنى على الرؤية الواضحة والاستراتيجية المتكاملة لوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، مؤكداً الاستفادة منها فى دعم أهداف إعادة هيكلة المنظمة.
واستعرض الأمين العام الجهود الحالية التي تقوم بها الأمانة العامة للمنظمة، بالتعاون مع فريق عمل مشترك من خبراء الدول الأعضاء، من أجل إنجاز خطوات عملية في رحلة إعادة الهيكلة، بما يواكب التحديات والتحولات المتسارعة، وإطلاق مجموعة واسعة من المبادرات التي تسهم فى مواجهة التحديات المختلفة.
كما أكد على أهمية استغلال القدرات والمقومات والإمكانات المتاحة بالدول العربية، وتعزيز التعاون من خلال مشروعات مستقبلية، تدعم الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة، إلى جانب توسيع مجالات نقل المعرفة وتبادل الخبرات، واجراء البحوث والدراسات بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العربية.
ويواصل الأمين العام لمنظمة "أوابك" لقاءاته في القاهرة، للوقوف على فرص تنمية التعاون بين المنظمة وكيانات قطاع البترول المصرى، سواء في مجال الغاز الطبيعى مع الشركة القابضة للغازات الطبيعية، أو في صناعة البتروكيماويات مع الشركة القابضة للبتروكيماويات، بالإضافة إلى التعاون مع شركة "إنبي" في مجال التدريب وتطوير الكوادر البشرية، حيث تنفذ "إنبي" حالياً برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع منظمة "أوابك “، كما يزور الشركة العربية لأنابيب البترول " سوميد " .