النهار أونلاين:
2025-01-11@18:48:33 GMT

طفلي يعاني من إضطراب جعلني في حيرة

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

طفلي يعاني من إضطراب جعلني في حيرة

سيدتي بعد التحية والسلام، إسمحيلي أن أشكرك على هذا الفضاء الجميل الذي منحته لنا والذي أتشرف أن ابث بين يديك ما يقلقني كونك إنسانة ذات خبرة وحنكة في مثل ذي أمور.

أنا أم لطفل في الثالثة من عمره، أعاني معه الأمرّين بسبب فرط حركته. فلا يمرّ يوم علينا أنا وهو من دون أن يكون مشحونا وحافلا بالصراخ والتأنيب.

أحرص أن أمتص كل زلات إبني وهفواته، كون زوجي لا يفقه سوى لغة الضرب والزجر.

أحسّ من أنّني أمّ لطفل فاشل مستقبلا، فرياض الأطفال ترفض إستقبال إبني الذي يعتبرونه خطرا على زملائه.

كما أن أمّي لا تريد رعايته ما جعلني أتوقّف عن العمل الذي كنت أعشقه إلى الثمالة.

لا أخفيك سيدتي أنني من النوع الودود، كذلك الامر بالنسبة لزوجي الذي يثور عندما تنفلت الأمور من يديه.

أخاف أن تكون سياستي المنتهجة في تربية إبني والمتمثلة في الضرب والترويع سياسة خاطئة وغير مجدية.

كما أخبرك أنني أخاف الإنجاب حتى لا يكون لي طفل أخر ينضم إلى إبني الذي لم أتمكن من تشخيص حالته حتى تسهل حياتي.

ما هو رأيك سيدتي؟ وكيف لي أن أنقذ طفلي غير المرغوب فيه من نظرات مجتمع لا ترحم؟.

أختكم أم ياسر من الشرق الجزائري.

الرد:

هوّني عليك أختاه، وهدّئي من روعك وإحمدي الله أنه منحك الولد الذي تتمنّاه من كتب عليها العقم وحتى من تأخّر زواجها.

فلا يوجد هناك أجمل وأروع من حسّ الأمومة، ولا يوجد أجمل من تلاحم روحي بين أي آم وإبنها.

أراك من خلال رسالتك قد ضخمت المشكلة وجعلت منها معضلة، لقد أوقفت عقارب ساعة حياتك بسبب طفل حباك الله به.

قطعة منك تهوى الحركة والإكتشاف، وللأسف لم تجد من يفهم حالتها أو يتأقلم معها.

عديد العائلات تحتضن أطفال معاقين أو أطفالا يعانون من تخلّف ذهني أو تأخر في النمو.

ولم ينتفض منهم مثلك أحد، تقبلو الأمر وتعايشوا معه وألبوا حياتهم بتفاصيلها بما يتماشى مع الموجود.

ومن باب النصح أختاه، أنصحك أن تتقبلي طفلك المسكين الذي لا يعي ما يدور حوله.

وكونك من النوع الهادئ وكون أبيه من النوع العصبي فذلك لا يعنيه في شيء، رفضك لإبنك هو ما دفع الأخرون لرفض تقبّله وإحتضانهم له.

أن تربطي فشل طفلك لأنه كثير الحركة أمر لا يجب أن يكون ، فلهذا الكائن من الخلال والخصال ما يجعله مميزا ومختلفا.

فهو كثير القفز والحركة بسبب مشاعر داخلية لا يجيد الإفصاح عنها.

هو من الأطفال الذين يمتلكون قدراً كبيراً من الحنان، هو أيضا من الأطفال الذين يركزون في المذاكرة. وليس عن طريق الجلوس إلى المكتب.

ولتتأكّدي سيدتي أنّ طفلك الحركي يحتاج إلى حضنك؛ لكي يتحول إلى طفل مطيع.

إبنك سيدتي لديه فيض كبير من المشاعر ولذلك يمكنك أن تشرحي له سورة من سور القرآن. على شكل قصّة مؤثرة وسوف تتفاجئين بأنّه قد فهم كل شيء.

فلذة كبدك المضطرب السلوك سوف يتخلص من فرط الحركة إن أنت أحسنت التعامل معه بعد سن أربع سنوات.

ذهو ليس مريضاً ولا شاذا، بل يمتلك ذكاءً كبيراً ويتظاهر بعدم التركيز حتى يجذب إنتباهك، حتى تأسريه بالإهتمام والحب.

الأمر يتطلب صبرا كبيرا، وترويا وعدم إستعجال النتائج.

ردت: س.بوزيدي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

علاقة ذكاء الأطفال بالإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة حديثة عن عامل هام يؤثر في توقيت تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، حيث تبين أن الأطفال ذوي معدلات الذكاء المرتفعة غالبًا ما يُشخصون بهذا الاضطراب في وقت متأخر مقارنةً بغيرهم، والدراسة التي قادها باحثون من جامعتي أونتاريو الغربية وكوينز في كندا، حللت بيانات 568 شابًا تتراوح أعمارهم بين 4 و22 عامًا، شُخصوا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. 

تضمنت الدراسة التي نشرت في sciencealert عوامل أخرى مثل الجنس، الوضع الاجتماعي والاقتصادي، والأصل العرقي، إلى جانب مستوى الذكاء.

 

نتائج الدراسة:

أوضحت النتائج أن ارتفاع مستوى الذكاء يرتبط بتأخر التشخيص، إذ يميل الأطفال الأكثر ذكاءً إلى إخفاء الأعراض أو التعامل معها بطرق تجعل ملاحظتها أكثر صعوبة، كما أظهرت الدراسة أن التشخيص المتأخر يرتبط أيضًا بعوامل مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي، والأصل العرقي، وكيفية ظهور أعراض الاضطراب.

وأضاف الباحثون أن الأعراض الظاهرة مثل فرط النشاط والاندفاع ترتبط بالتشخيص المبكر لدى كلا الجنسين. لكن الأطفال الذين يعانون أعراضًا أقل وضوحًا، مثل تشتت الانتباه فقط، غالبًا ما يتم تشخيصهم في وقت متأخر.

 

التأثير على الأطفال وضرورة التشخيص المبكر:

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يؤثر على الحركة، التركيز، والتحكم في الانفعالات، ما قد ينعكس سلبًا على التعلم والتطور الأكاديمي للأطفال. 

التشخيص المتأخر قد يؤدي إلى مشكلات سلوكية وأداء أكاديمي منخفض. وتشير الدراسات السابقة إلى أن الفتيات وذوي معدلات الذكاء المرتفعة أكثر عرضة للتشخيص المتأخر.

ومع ذلك، أوضحت الدراسة الحديثة أن تأثير الذكاء المرتفع على توقيت التشخيص لا يختلف بين الذكور والإناث، بخلاف ما كان يُعتقد سابقًا.

 

توصيات الباحثين:

أكد الباحثون على ضرورة إجراء دراسات مستقبلية تشمل الأطفال غير المشخصين، خاصةً الفتيات اللواتي تُغفل حالاتهن نتيجة الأعراض غير الواضحة. 

كما شددوا على أهمية زيادة وعي الآباء والأطباء بهذا الاضطراب لدى الأطفال الأذكياء، إذ يكونون أكثر قدرة على إخفاء أعراضهم.

 

تعقيدات التشخيص:

قد يصعب أحيانًا التمييز بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وحالات أخرى، مما يؤدي إلى تشخيصات خاطئة، لذا يجب أن يراعي الأطباء الفروق الفردية والعوامل الديموغرافية عند التشخيص، لضمان تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب.

هذه الدراسة تعطي مؤشرات هامة للمختصين والآباء، لتجنب تأخر التشخيص لدى الأطفال الذين قد تكون أعراضهم غير واضحة، خاصةً أولئك الذين يتمتعون بمعدلات ذكاء مرتفعة أو تفوق أكاديمي.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن
  • 5 أطعمة مفيدة لبناء جسم طفلك.. تعرفي عليها
  • حرائق لوس أنجلوس تخرج عن السيطرة وتسبب دمارا كبيرا في المدينة
  • مشروب سحري لتعزيز تركيز طفلك خلال امتحانات نصف العام
  • وداعًا لمشاكل النوم: نصائح فعّالة لجعل طفلك ينام بسهولة
  • تألق تشيزني يثير حيرة فليك قبل نهائي السوبر الإسباني
  • مش هيتعب أبدا .. طريقة لحماية طفلك من نزلات البرد بعد الاستحمام
  • علاقة ذكاء الأطفال بالإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
  • بالفيديو: الجيش الإسرائيلي ينسحب من طولكرم مُخلّفا دمارا كبيرا