القوات المسلحة تؤكد سيطرتها على مدينة ودمدني في وسط السودان
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
يُعد محور ود مدني استراتيجياً بسبب موقع المدينة في وسط السودان وأهميتها كعاصمة لولاية الجزيرة، التي تمثل مركزاً زراعياً واقتصادياً مهماً
التغيير: مدني
قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، إن قوات الجيش تمكنت صباح اليوم السبت من دخول مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة، وتعمل الآن على نظافة “جيوب المتمردين” داخل المدينة.
وأعلن الجيش السوداني اليوم السبت تحقيق تقدم كبير في محور مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، مشيراً إلى تكبيد قوات الدعم السريع خسائر فادحة.
وتداول جنود من الجيش السوداني مقاطع فيديو من داخل مدينة ود مدني، وأظهرت لقطات عبورهم لجسر حنتوب من الناحية الغربية المتاخمة للمدينة.
وأضاف الناطق باسم القوات المسحة في بيان تلقت “التغيير” نسخة منه أن القوات المسلحة والقوات المساندة لها تتقدم بعزيمة وإصرار في كل المحاور لنظافة كل شبر دنسته ما وصفها بـ”مليشيا آل دقلو الإرهابية” في البلاد.
وفي سياق متصل، شهدت عدة مدن سودانية خاضعة لسيطرة الجيش، على رأسها بورتسودان، مسيرات فرح احتفالاً بدخول القوات إلى مدينة ود مدني.
من جهة أخرى، لم يصدر أي تصريح رسمي من قوات الدعم السريع بشأن هذه التطورات.
وتأتي هذه التطورات ضمن الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل العام قبل الماضي.
ويُعد محور ود مدني استراتيجياً بسبب موقع المدينة في وسط السودان وأهميتها كعاصمة لولاية الجزيرة، التي تمثل مركزاً زراعياً واقتصادياً مهماً.
وتشهد مناطق عدة في السودان مواجهات عنيفة ألحقت خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وأدت إلى نزوح ملايين المدنيين.
وظلت ود مدني تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ أواخر ديسمبر 2023، حينما انسحب الجيش من قيادة الفرقة الأولي بالمدينة.
الوسومالجيش الدعم السريع ودمدنيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع ودمدني قوات الدعم السریع مدینة ود ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن سيطرته على مواقع إستراتيجية في الفاشر
أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، أنه تمكن من بسط سيطرته على مواقع إستراتيجية في مدينة الفاشر شمال دارفور، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.
وأكد الإعلام العسكري السوداني أن القوات المسلحة، بدعم من حركات الكفاح المسلح والقوات المشتركة، تمكنت من إفشال خطط الدعم السريع وإضعاف قدرتها القتالية في المنطقة.
وبحسب بيان الجيش، فقد شنت قوات الدعم السريع هجوما مكثفا على الفاشر، مستخدمة أكثر من 50 طائرة مسيّرة مصحوبة بقصف مدفعي استمر لأكثر من 6 ساعات، إلا أن الجيش تمكن من تدمير 7 مسيّرات قبل أن تصل إلى أهدافها، إلى جانب تدمير عربتين قتاليتين وشاحنة نقل كانت تقل عناصر من الدعم السريع.
وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع حاولت استغلال القصف المدفعي لتغطية انسحاب بعض عناصرها من الفاشر، إلا أن يقظة الجيش والقوات المشتركة حالت دون ذلك، إذ تمكنت الدفاعات الأرضية من إفشال أي محاولات للتسلل عبر المحور الشمالي الغربي للمدينة.
تعزيز الأمنإلى جانب العمليات العسكرية، نفذت لجنة دعم أسر العسكريين بالفرقة السادسة مشاة، بالتعاون مع ديوان الزكاة بولاية شمال دارفور، مبادرة "كيس الصائم"، حيث تم توزيع المساعدات الغذائية على 950 أسرة من أسر العسكريين، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة الأهالي المتضررين من الصراع.
إعلانبدوره، أكد الجيش في بيانه أن مدينة الفاشر لا تزال تحت سيطرة القوات المسلحة، وأن الوضع فيها آمن ومستقر، مشددا على استمرار العمليات العسكرية حتى تطهير المنطقة بالكامل من قوات الدعم السريع.
كما جدد الجيش عزمه على مواصلة الانتصارات واستعادة الأمن والاستقرار في كامل البلاد.
وتأتي هذه التطورات وسط تصعيد مستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إقليم دارفور، حيث تسعى الأخيرة إلى توسيع نفوذها في المنطقة، بينما يحاول الجيش استعادة السيطرة على المدن الإستراتيجية.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن المعارك في الفاشر قد تكون نقطة تحول في مسار الحرب الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023، حيث تمثل المدينة بوابة حاسمة للسيطرة على دارفور.