عازل مثالي.. هكذا استطاع العلماء تحويل الماء إلى معدن
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
كشف عدد من الباحثين، بحسب تقرير لمجلة "Nature" أن: "الماء الموجود في الطبيعة يوصل الكهرباء، ولكن ذلك بسبب الشوائب الموجودة فيه، والتي تذوب في أيونات حرة تسمح بتدفق التيار الكهربائي مما يجعل الماء النقي "معدنيًا" -موصلًا إلكترونيًا- فقط عند ضغوط عالية للغاية، بما يتجاوز قدرات البشر الحالية على الإنتاج في المختبر".
وأبرز الباحثين، أن: "الماء النقي يعتبر عازل مثالي تقريبًا"، كما أثبتوا لأول مرة في عام 2021، فإن الضغوط العالية ليست فقط هي التي يمكنها تحفيز هذا المعدن في الماء النقي.
وأكدوا أنه: "من خلال ملامسة الماء النقي مع معدن قلوي يتشارك الإلكترون -في هذه الحالة سبيكة من الصوديوم والبوتاسيوم- يمكن إضافة جزيئات مشحونة حرة الحركة، مما يحول الماء إلى معدن"، مردفين: "تستمر الموصلية الناتجة لبضع ثوان فقط، لكنها خطوة مهمة نحو القدرة على فهم هذه المرحلة من الماء من خلال دراستها مباشرة".
إلى ذلك، أوضح الفيزيائي، روبرت سايدل من Helmholtz-Zentrum Berlin für Materialien und Energie في ألمانيا، في عام 2021 أنه: "عندما تم نشر البحث لأول مرة: يمكنك رؤية مرحلة التحول إلى المياه المعدنية بالعين المجردة!".
وأضاف أنّ: "قطرة الصوديوم والبوتاسيوم الفضية تغطي نفسها بتوهج ذهبي، وهو أمر مثير للإعجاب للغاية".
ووفق تقرير مجلة Nature، فإنه: "تحت ضغوط عالية بما فيه الكفاية، يمكن لأي مادة تقريبًا أن تصبح موصلة للكهرباء نظريًا. الفكرة هي أنه إذا قمت بضغط الذرات معًا بإحكام كافٍ، فإن مدارات الإلكترونات الخارجية ستبدأ في التداخل، مما يسمح لها بالتحرك".
"بالنسبة للمياه، يبلغ هذا الضغط حوالي 48 ميجا بار، أي أقل بقليل من 48 مليون مرة من الضغط الجوي للأرض عند مستوى سطح البحر" بحسب التقرير نفسه.
وأكد: "في حين أن الضغوط التي تتجاوز هذا قد تم توليدها في بيئة مختبرية، فإن مثل هذه التجارب لن تكون مناسبة لدراسة المياه المعدنية. لذلك تحول فريق من الباحثين بقيادة عالم الكيمياء العضوية بافيل جونجويرث من الأكاديمية التشيكية للعلوم في التشيك إلى المعادن القلوية".
وتابع: "تطلق هذه المواد إلكتروناتها الخارجية بسهولة شديدة، مما يعني أنها يمكن أن تحفز خصائص مشاركة الإلكترونات في الماء النقي عالي الضغط دون الحاجة إلى ضغوط عالية"، مردفا: "لكن هناك مشكلة واحدة فقط: المعادن القلوية تتفاعل بشكل كبير مع الماء السائل، وأحيانًا تصل إلى حد الانفجار (يمكنك مشاهدة الفيديو أدناه)".
كذلك، وجد فريق البحث طريقة وصفوها بـ"الرائعة جدًا" لحل هذه المشكلة. ماذا لو تمت إضافة الماء إلى المعدن بدلاً من إضافة المعدن إلى الماء؟، موضحين: "في غرفة مفرغة من الهواء، بدأ الفريق بإخراج نقطة صغيرة من سبيكة الصوديوم والبوتاسيوم من فوهة، وهي سائلة في درجة حرارة الغرفة، ثم أضافوا بعناية شديدة طبقة رقيقة من الماء النقي باستخدام ترسيب البخار".
واسترسل التقرير: "عند التلامس، تدفقت الإلكترونات والكاتيونات المعدنية (أيونات موجبة الشحنة) إلى الماء من السبيكة. لم يمنح هذا الماء لمعانًا ذهبيًا فحسب، بل جعل الماء موصلًا -تمامًا كما ينبغي أن نرى في الماء المعدني النقي عند الضغط العالي".
وأوضح: "تم تأكيد ذلك باستخدام التحليل الطيفي للانعكاس البصري والتحليل الطيفي للأشعة السينية السنكروترونية"، متابعا: "الخاصيتان -اللمعان الذهبي والشريط الموصل- تشغلان نطاقين تردديين مختلفين، ما سمح بتحديدهما بوضوح".
"بالإضافة إلى منحنا فهمًا أفضل لهذا التحول المرحلي هنا على الأرض، يمكن أن يسمح البحث أيضًا بإجراء دراسة وثيقة لظروف الضغط العالي الشديد داخل الكواكب الكبيرة" وفقا للتقرير نفسه.
وختم التقرير بالقول: "في الكواكب الجليدية في النظام الشمسي، نبتون وأورانوس، على سبيل المثال، يُعتقد أن الهيدروجين المعدني السائل يدور في دوامة. وكوكب المشتري هو الوحيد الذي يعتقد أن الضغوط فيه مرتفعة بما يكفي لتمعدن الماء النقي. إن احتمال القدرة على تكرار الظروف داخل الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي هو أمر مثير بالفعل".
وقال سايدل: "إن دراستنا لا تظهر فقط أنه يمكن بالفعل إنتاج المياه المعدنية على الأرض، ولكنها تميز أيضًا الخصائص الطيفية المرتبطة ببريقها المعدني الذهبي الجميل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الماء المعدن العلماء الماء معدن المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
احذر.. عدم شرب الماء بين الإفطار والسحور يصيبك بمشكلات صحية خطيرة
يؤدي قلة شرب الماء بين الإفطار والسحور إلى مشاكل صحية عديدة، خاصة خلال الصيام، حيث يعتمد الجسم على السوائل المخزنة للحفاظ على وظائفه الحيوية.
مخاطر قلة شرب الماء بين الإفطار والسحورويجب الحرص على الترطيب الجيد خلال ساعات الإفطار لتجنب المشكلات الصحية، والحفاظ على نشاطكِ طوال اليوم، وفقا لما نشر في موقع “Siloam Hospitals”، وإليكِ أبرز المخاطر:
ـ الجفاف:
عدم شرب كمية كافية من الماء يؤدي إلى فقدان الجسم للسوائل، مما يسبب جفاف الجلد، والتعب، والدوخة، وقد يصل إلى الإغماء في الحالات الشديدة.
ـ الشعور بالإرهاق والتعب:
الماء ضروري للحفاظ على مستوى الطاقة، ونقصه يؤدي إلى الشعور بالكسل والتعب الشديد أثناء النهار.
ـ الصداع والدوخة:
الجفاف يسبب انخفاض ضغط الدم، مما يؤدي إلى الشعور بالدوخة والصداع، خاصة في الصيام.
ـ مشاكل في الجهاز الهضمي:
قلة الماء تسبب الإمساك، وعسر الهضم، وزيادة الحموضة، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة بعد الإفطار.
ـ التأثير على وظائف الكلى:
عدم شرب الماء بشكل كافٍ يزيد من تركيز الأملاح في الجسم، مما قد يؤدي إلى تكون حصوات الكلى على المدى الطويل.
ـ جفاف البشرة والشفتين:
يؤدي نقص الماء إلى جفاف البشرة، وظهور التشققات في الشفتين، كما يجعل الوجه يبدو باهتًا.
ـ زيادة الشهية وتناول الطعام بكثرة:
أحيانًا يخلط الجسم بين الشعور بالجوع والعطش، مما يجعل الشخص يأكل أكثر بدلاً من شرب الماء، وبالتالي يستهلك سعرات حرارية زائدة.
ـ ضعف التركيز والقدرة على التفكير:
الماء ضروري لوظائف الدماغ، ونقصه يؤثر على التركيز والقدرة على التفكير واتخاذ القرارات.
كيفية تجنب مخاطر عدم شرب الماء بين الإفطار والسحور؟
ـ شرب 8-10 أكواب ماء موزعة بين الإفطار والسحور.
ـ تجنب المشروبات المدرة للبول، مثل: القهوة والشاي بكثرة.
ـ تناول الفواكه الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار.
ـ شرب كوب ماء كل ساعة بدلًا من شرب كمية كبيرة دفعة واحدة.